تحلم الملايين فى كل أنحاء العالم بحياة أسعد وعيش أرغد وحرية
أرحب .
يحلم الناس فى كل مكان بتعليم طموح وصحة جيدة وثقافة عالية .
وفى وطنى بم يحلم الناس ؟
برغيف خبز ورشفة شاى وكأس كرة وجسد راقصة .ااا
من الذى سرق من الناس فى وطنى الأحلام العالية ؟ومن الذى
لوث أحلامنا بتلك الصور المتدنية ؟
إنه غول الظلم الذى تولد منه آلاف الذرارى الفاسدة التى عششت
فى كل مكان واتخذت لها أوكارا فى أمخاخ الناس .
إن قتل الحلم الراقى فى النفوس ليس أفدح من قتل النفوس ذاتها .
وماذا تساوى النفس التى لاتتسامى فوق قامة الحيوان ؟
فى وطنى تحولت أحلام الشباب إلى موطىء قدم فى ناد .وتركزت أحلام الفتيات إلى موطىء قدم فى شارع الفن .فأى عوار هذا وأى
عار ؟
فى برنامج إذاعى سألت المذيعة طالبة فى كلية الصيدلة :ما حلمك
فى الحياة ؟أجابت طالبة الصيدلة :أن أكون مطربة .اااا
أحد جيرانى قال لابنه فى جد :لا يهمنى تحصيلك فى المدرسة
ركز فى التدريب على الكرة أريدك لاعبا مثل .......
هذه هى المثل العليا الآن فى وطنى .أما (أحمد زويل )و(فاروق الباز )و(مجدى يعقوب )و(نجيب محفوظ )و (الشيخ الشعراوى )
و(نبوية موسى ) و(بنت الشاطىء) وغيرهم فهذه مجرد نماذج من الزمن الماضى الذى لن يعود وعلى رأى (الست )(قول للزمان ارجع يا زمان ) .
إن الجناية كبرى .والجناة مطلقوا السراح .يواصلون التخريب .
واغتيال الأحلام فى حياة حرة حلوة .
وأخشى ما أخشاه أن يمل الحالمون وتتحول أحلامهم إلى جنون
فيتخيلون أنهم جيوش من الوحوش التى لاتبقى ولاتذر .
وساعتها ستكون محرقة وقودها الظالمون والحالمون .
............مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق