أخونا الفاضل متحمس وغاضب من هؤلاء الأبالسة الذين يعتدون
على حدود الله .قلت له :وكيف يعتدون ؟قال :الله بيده مقادير كل شىء .وإذا قضى أمرافإنما يقول له كن فيكون .قلت له :ماذا تقصد
بالضبط ؟قال :هؤلاء الذين يقولون بتحديد النسل .كيف يجرؤون ؟
قلت:مهلا .مهلا .من ذا الذى يقدرعلى تحديد النسل؟هذا الطرح خطأ .مسألة النسل بيده وحده .إذاقدرخلق نسمة فلن تستطيع قوة
أن تمنعها .وإذا لم يقدرشيئا فمن الذى يستطيع إيجاده ؟
إذن .فالكلام فى هذا الموضوع لغو لامعنى له .
قال :وهذه المرأة التى تركب-لولبا-أو تستعمل حبوبا .والرجل الذى تستعمل بعض الوسائل لإيقاف الحمل أو تأخيره .أليسوا آثمين ؟قلت :الآثم من يرتكب الإثم فما هو الإثم الذى ارتكبه من
يريد منع الحمل أو تأجيله ؟قال :عدم الثقة فى أن الله هو الرزاق.
قلت :إذا اعتقد أحد أن الرزق بيد غير الله فهو كافرسواءأراد منع
الحمل أم لم يرد .أما أن تريد شيئا مباحا وتسعى لتحقيقه فهذاأمرلا
شىء فيه .قال :وماذا تعنى بالمباح هنا ؟قلت :المباح أن تريد وترجو أن تحمل زوجك أو ألا تحمل أو أن تلد ذكرا أو أنثى أو
أن تلد هذا العام أو كل عام .كل هذه أمور لاتتعلق بالعقيدة وإنما
هى أمورذاتية مباحة .ومهما تمنيت أو أردت فلن تعدوقدَر الله.
قال:يعنى أنت تؤيد تحديد النسل ؟
قلت:سبحان الله .أنا أقول إن هذه قضية كلامية فقط .
قال :يعنى هل يجوز للإنسان أن يقرر عدم الإنجاب حتى تتحسن
أحواله المادية كما يقولون ؟
قلت :وإذا قررت حضرتك عدم الإنجاب فهل قرارك هذا ملزم
لله رب العالمين ؟
قال :حاشا لله .هو الغالب على أمره .قلت:قضى الأمر .فاعمل
أيها العبد ماتشاء فلن يكون إلا ماشاء .
قال :أنت تحيرنى جدا .فهذا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم
"تناكحوا تناسلوا تكثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة "فالحديث
واضح فى الدعوة إلى كثرة النسل والتحريض عليه بمباهاته صلى
الله عليه وسلم بالكثرة يوم القيامة .
قلت :وقائل هذا الحديث صلى الله عليه وسلم هو القائل -أيضا-
"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"
قالوا :أو من قلة نحن يا رسول الله ؟ قال :"إنكم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل "
هذان حديثان صحيحان الأول يباهى بالكثرة والثانى يذم الكثرة
فهل ترى فى حديث الرسول صلى الله عليه من تناقض ؟
قال :أنا فى حيرة .قلت :ليس فى الأمر ما يحير .فإذا كنت تستطيع
أن تربى عشرة أولاد تربية شرعية وتتقى الله فيهم فهذا خير تقدمه لنفسك ودينك ومجتمعك .وهو الذى يباهى به الرسول صلى الله عليه وسلم .أما إذا كنت غير صالح لتحمل مسئولية تربية طفل
واحد ومع ذلك بذلت جهدك لتقديم طفل لم تتق الله فيه وأضفت رقما جديدا إلى أطفال الشوارع فهل تعد نفسك بطلا تستحق المباهاة بفعلك ؟
إن الكثرة لم تكن أبدا من مطالب الإسلام بل حديث القران صريح
فى التعويل على الكيف "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "
"يأيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون
صابرون يغلبوامائتين وإن يكن منكم مائة يغلبواألفامن الذين كفروابأنهم قوم لايفقهون "
ها قد رأيت .فالقرآن منحاز تماما إلى القلة الإيجابية على الكثرة
السالبة .وهذه قضية محسومة شرعا وعقلا .
وبهذه المناسبة أدعوك وأدعو قرائى الأعزاء إلى قراءة قصيدتى
بعنوان -المليار- فى هذه المدونة .
....مصطفى فهمى ابو المجد
على حدود الله .قلت له :وكيف يعتدون ؟قال :الله بيده مقادير كل شىء .وإذا قضى أمرافإنما يقول له كن فيكون .قلت له :ماذا تقصد
بالضبط ؟قال :هؤلاء الذين يقولون بتحديد النسل .كيف يجرؤون ؟
قلت:مهلا .مهلا .من ذا الذى يقدرعلى تحديد النسل؟هذا الطرح خطأ .مسألة النسل بيده وحده .إذاقدرخلق نسمة فلن تستطيع قوة
أن تمنعها .وإذا لم يقدرشيئا فمن الذى يستطيع إيجاده ؟
إذن .فالكلام فى هذا الموضوع لغو لامعنى له .
قال :وهذه المرأة التى تركب-لولبا-أو تستعمل حبوبا .والرجل الذى تستعمل بعض الوسائل لإيقاف الحمل أو تأخيره .أليسوا آثمين ؟قلت :الآثم من يرتكب الإثم فما هو الإثم الذى ارتكبه من
يريد منع الحمل أو تأجيله ؟قال :عدم الثقة فى أن الله هو الرزاق.
قلت :إذا اعتقد أحد أن الرزق بيد غير الله فهو كافرسواءأراد منع
الحمل أم لم يرد .أما أن تريد شيئا مباحا وتسعى لتحقيقه فهذاأمرلا
شىء فيه .قال :وماذا تعنى بالمباح هنا ؟قلت :المباح أن تريد وترجو أن تحمل زوجك أو ألا تحمل أو أن تلد ذكرا أو أنثى أو
أن تلد هذا العام أو كل عام .كل هذه أمور لاتتعلق بالعقيدة وإنما
هى أمورذاتية مباحة .ومهما تمنيت أو أردت فلن تعدوقدَر الله.
قال:يعنى أنت تؤيد تحديد النسل ؟
قلت:سبحان الله .أنا أقول إن هذه قضية كلامية فقط .
قال :يعنى هل يجوز للإنسان أن يقرر عدم الإنجاب حتى تتحسن
أحواله المادية كما يقولون ؟
قلت :وإذا قررت حضرتك عدم الإنجاب فهل قرارك هذا ملزم
لله رب العالمين ؟
قال :حاشا لله .هو الغالب على أمره .قلت:قضى الأمر .فاعمل
أيها العبد ماتشاء فلن يكون إلا ماشاء .
قال :أنت تحيرنى جدا .فهذا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم
"تناكحوا تناسلوا تكثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة "فالحديث
واضح فى الدعوة إلى كثرة النسل والتحريض عليه بمباهاته صلى
الله عليه وسلم بالكثرة يوم القيامة .
قلت :وقائل هذا الحديث صلى الله عليه وسلم هو القائل -أيضا-
"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"
قالوا :أو من قلة نحن يا رسول الله ؟ قال :"إنكم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل "
هذان حديثان صحيحان الأول يباهى بالكثرة والثانى يذم الكثرة
فهل ترى فى حديث الرسول صلى الله عليه من تناقض ؟
قال :أنا فى حيرة .قلت :ليس فى الأمر ما يحير .فإذا كنت تستطيع
أن تربى عشرة أولاد تربية شرعية وتتقى الله فيهم فهذا خير تقدمه لنفسك ودينك ومجتمعك .وهو الذى يباهى به الرسول صلى الله عليه وسلم .أما إذا كنت غير صالح لتحمل مسئولية تربية طفل
واحد ومع ذلك بذلت جهدك لتقديم طفل لم تتق الله فيه وأضفت رقما جديدا إلى أطفال الشوارع فهل تعد نفسك بطلا تستحق المباهاة بفعلك ؟
إن الكثرة لم تكن أبدا من مطالب الإسلام بل حديث القران صريح
فى التعويل على الكيف "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "
"يأيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون
صابرون يغلبوامائتين وإن يكن منكم مائة يغلبواألفامن الذين كفروابأنهم قوم لايفقهون "
ها قد رأيت .فالقرآن منحاز تماما إلى القلة الإيجابية على الكثرة
السالبة .وهذه قضية محسومة شرعا وعقلا .
وبهذه المناسبة أدعوك وأدعو قرائى الأعزاء إلى قراءة قصيدتى
بعنوان -المليار- فى هذه المدونة .
....مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق