"ومن ءاياته منامكم بالليل والنهاروابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك
لآيات لقوم يسمعون "الروم 23.
هل تستطيع أن تنيم نفسك ؟وهل تستطيع أن توقظها ؟
وهل تستطيع ألا تنام ؟
أسئلة إجابتها :كلا .لماذا ؟
لأنه جهاز كامل يعمل من أجلك وأنت به جاهل وعنه غافل .
إن المخ قائد جهازكط العصبى يعمل ويكد حتى إذاأدركه التعب
أصدر تعليماته بقدرة الله تعالى إلى مراكز الحس لتأخذ إجازة إجبارية تستعيد فيها ما فقد وتتهيا لما هو آت .وفى تلك الحالة تكون أشبه بالميت ,فتنفصل عن العالم الخارجى بتوقف حاسة السمع فلا تسمع ولا تبصرولا تعى .وتظل هكذاحتى تصدر الأوامربالخروج من ذلك الغيهب إلى الوعى .
تجربة تدخلها برغمك وتخرج منها برغمك .
ثم تكون هذه التجربة من شئون حياتك المتكررة كل يوم .
هذه الآلة الجبارة المعجزة من خلقها ؟من بيده أمرها ؟يديرها
ويحفظها ؟ثم يميتها ؟
"قل من يكلؤكم بالليل والنهارمن الرحمان "الأنبياء 42
وأنت نائم لاتدرى أنك نائم ولا تدرى ماذاحدث لك وعلمك بذلك
يكون عن طريق السماع ممن لاحظك وأنت نائم ولذاكان قول ربك "إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون ".
وإذاكانت هذه التجربة اليومية لازمة لحياتك .فإنها ألزم لروحك
إنها تربطك مباشرة مع خالقك .وتقدم لك البرهان الأكيد على أن الذى أنامك بقدرته رغما عنك وأقامك من موتك الصغرى رغما
عنك وأجرى ذلك عليك يوميا لايعجزه أن يميتك الموتة الكبرى
ويقيمك القيامة الكبرى .
سبحانك سبحانك تقدس قولك :
"وفى أنفسكم أفلا تبصرون "؟
.........مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق