الاثنين، 29 يوليو 2013

كلام لابد أن يقا ل

فى لقاء مسموع مع أحد (المحللين ) قال :إن تيار الإسلام السياسى أفسد الحياة الفكرية لأن المرأة المسلمة حين تقول كلمة لابد تقالأنا ألبس الحجاب لأن القرآن فيه آية تدعو إلى الحجاب ) هذه المرأة تعبر عن التخلف .
.................................................. ........
و كلام هذا (المحلل ) هو قمة التخلف ..فماذا ينتظر من مسلمة تؤمن بربها وبكتابه ؟هى سيدة محترمة تأبى أن تؤمن بشىء وتفعل خلافه أما هذا المحلل فمنافق يدعو إلى الإسلام اللفظى الذى لايسمن ولايغنى من جوع .
والخطورة الكبرى أن يتصدر هؤلاء الخفافيش المشهد الفكرى ليلوثوا العقول ويقضوا على البقية الباقية من الشفافية الدينية التلقائية لدى شعبنا الطيب 
ويبدو أن هذا المحلل وأمثاله ممن لايملكون حسن النية لايملكون أيضا شيئا من العلم وإنما يهرفون بما لايعرفون فهو لايرك الفارق بين الحجاب والنقاب وأن الحجاب وهو (ستر المرأة جسدها عدا الوجه والكفين ) هو فرض مثل الصلاة أما النقاب فهو محل أجتهاد وعلى ذلك 
فالمسلمة الملتزمة بالحجاب ليست مجبرة على النقاب بل هو فضيلة لافريضة 
ويقول هؤلاء :إن الحجاب أو النقاب يمنع المرأة من العمل والإنتاج ....ولاأدرى ماصلة هذا بذاك ؟ وهل تعمل المرأة بيدها وعقلها أم بوجهها ؟ و المشاهد أن هناك نساء ملتزمات 
غاية فى إ تقان العمل ومنهن طبيبات ومهندسات وأساتذة جامعات لم تتهم واحدة منهن بالإهمال أو تعطيل العمل .
ومن المضحك أننى سمعت إحداهن فى لقاء مرئى تقول :إننى أرفض استقبال المنتقبات لأن النقاب يمنع التواصل ... مع أنها تعلم جيدا أن المرأة لاتنتقب أمام المرأة 
وقالوا :إن الحجاب يمنع من التعرف على شخصية المرأة مما يعطى الفرصة للخارجين على النظام ...وهذا ضحك على الذقون ..لأن السيدة الملتزمة تعلم أنه يجب عليها الكشف عن وجهها عندما يطلب ذلك منها لحاجة معتبرة ...
ولن نحاجج هؤلاء بقال الله وقال الرسول لأنهم خارج هذا الإطار ولكن نحاجهم بقول سادتهم عن حقوق الإنسان وحق الإنسان فى حريته الشخصية ما دام لايتعرض لحرية الآخرين ..فمالكم ووجه المرأة مادامت لم تتعرض لوجوه حضراتكم ؟
إن التشدق بالحرص على جمال المرأة إنما حرص على تلبية دواعى شهوة الرجال واستغلال رغبة المرأة فى سماع الثناء من باب قول عمنا أحمد شوقى :
خدعوها بقولهم حسناء والغوانى يغرهن الثناء 
إن المرأة المسلمة الواعية تحب ربها وتعرف دينها وتفرق بين الناصحين والمغرضين .

السبت، 27 يوليو 2013

من الآخر




-طيب وماذا بعد ؟إلام تصير البلاد ؟
-ما حدث قد حدث والانقلاب أصبح واقعا علينا أن نتعامل معه .
-يعنى فرض أمر واقع ؟
-نعم هو كذلك ...ضابط استولى على السلطة كما يحدث فى كثير من دول العالم الرابع
-ومن يقبل هذا ؟
-يقبله من يحب مصر ولايريد لها أن تنزلق إلى مخاطر حرب أهلية
-عجيب والله أمرك ..تدعو إلى قبول الاستبداد ؟
-أما عن الاستبداد فالعالم كله يرى أنه استبداد و لقد خرج الدكتور /العوا لينفى ماقاله
الزعيم الشاب وأننا دخلنا فى باب الخداع السياسى ولكنى مع كل ذلك أدعو الإخوان ومناصريهم إلى قبول الهزيمة ورفع راية الاستسلام حبا لمصر لأن الوطن قبل الدين
-الوطن قبل الدين ؟أنت تقول هذا ؟
-إى وربى أقوله وأكرره الوطن قبل الدين ..لأن الوطن يعنى الأرض والناس والدين لم يأت للسماء ولا للملائكة بل للأرض والناس "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "الإسراء 95
-ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة مفضلا دينه على وطنه
-بل خرج يطلب وطنا جديدا يجد فيه ناسا أكثر قبولا لدعوته
-ولكن المسألة هكذا تكون مسألة قوة لامسألة حق
-دعنا من توصيف الأمور ولنقل إن البلد فى خطر داهم وأن على العاقل أن يختار :إما البحث عن الحقوق ولو على جثة الوطن وإما قبول الاستبداد فى هذه المرحلة حفاظا على تماسك الدولة لأن الحياة فى ظل حكم مستبد أفضل من عموم الفوضى
- وما مرجعيتك فى هذا الذى تدعو إليه ؟
-العقل يقول هذا ومع ذلك فأنا أسترشد بموقف هارون عليه السلام حينما أخذ موسى عليه السلام بلحيته وراسه وقال له غاضبا "ياهارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمرى "؟فقد اعتذر هارون قائلا"يبنؤم لاتأخذ بلحيتى ولابرأسى إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى "طه 94
-وعلى قولك يحب على الإخوان ومناصريهم أن يتركوا حقوقهم وينخرطوا فى عملية سياسية لن يكون لهم فيها مكان
-الأمر الآن أكبر من عملية سياسية وأكبر من أى مكان فقد عاشت قوى الإسلام السياسى -مع كراهيتى لهذه التسمية -زمنا طويلا خارج اللعبة السياسية ..فلتعد هذه القوى إلى قواعدها الشعبية ولتعكف على تضميد جراحها وإعادة حساباتها والاستفادة من أخطائها وتنظيم صفوفها ولتكن أقل أحلاما وأكثر واقعية
-ولكن هل تظن الحكام الجدد يتركون لها الفتات ؟
-حتى الفتات يجب الاستعلاء عليه فى هذه المرحلة فليكونوا فى المعارضة أو حتى خارج اللعبة فالخروج بمصر من هذه المحنة فوق اللعب كله ولو أن الزعيم الجديد نجح فى حل مشكلات مصر الظاهرة واستطاع أن يوفر للناس الأمن والغذاء وأن يضع البلاد على طريق النهضة فأنا أول من يضرب له تعظيم سلام

الأربعاء، 24 يوليو 2013

يا إعلام الفتنة اتق الله


 الإعلام المصرى أخذ على عاتقه أن يشعل النار فى مصر طول حكم الرئيس مرسى وهو يحرض على الرئيس حتى التلفزيون الرسمى ولم يمنع وزير الإعلام الإخوانى ذلك الهجوم
ويلغ السيل الزبى حين تخطى النقد الموضوعي إلى حد الإسفاف بالطعن فى شخص الرئيس كل ذلك والرئيس يتسامح مع شاتميه ثم ...جاء الانقلاب الصريح وهلل له من كان بالأمس القريب يهتف (يسقط يسقط حكم العسكر ) ووجدنا من (الثوار )من يهتف أمام وزارة الدفاع (ياسيسى ياسيسى أنا عايزك تبقى رئيسى ) وبعد حركة 30 يونيو وجدنا الإعلام طبقة واحدة ونغمة واحدة وهدف واحد لابد من القضاء على الإخوان ومناصريهم لأنهم خطر على الوطن والإنسانية ومن سخرية القدر أننا وجدنا القضاء يدلى بدلوه فى المياه الآسنة ..وجدنا رئيس المحكمة الدستورية العليا يقسم اليمين بناء على تعيين وزير الدفاع فهل هذا هو احترام القانون ياأبا القانون ؟ ووجدنا النائب العام يحقق فى هروب مرسى من سجن وادى النطرون ونسى المستشار الكبير أن اللجنة العليا للانتخابات -وكلها مستشارون كبار قد قبلت أوراق الدكتور مرسى مرشحا للرئاسة ولم تطعن عليه كما طعنت على غيره ..
ووجدنا جوقة الإعلاميين تهلل وتطبل لكل كلمة يقولها الجنرال الزعيم الجديد ولم يقل أحد كلمة واحدة فى أن دعوته إلى الحشد الشعبى يوم الجمعة القادم إنمايصب الزيت على النار
وكلهم يغنى لهذا ويعتبره أصوب الصواب وألزم اللزوميات ...
وإذا ذهبت تقلب المحطات المسموعة والمئية والمقروءة لاتسمع نغمة معارضة فالكل على قلب رجل واحد وأعنى بالكل خصوم الإخوان طيب أين حرية الرأى ياأنصار الحرية ؟
لاأسمع لاأرى لاأتكلم ..ولقد هاجت الدنيا وماجت لما أغلقت قناة دريم بالقانون ثم أعيدت بالقانون أيام مرسى فمابالكم لاتتكلمون فى إغلاق القنوات المغلقة بلا سبب قانونى أيضا لاأسمع لاأرى لاأتكلم
ورحم الله معروفا الرصافى حين قال
يا قوم لاتتكلموا إن الكلام محرم
ودعوا التفهم جانبا فالخير ألا تفهموا
ناموا ولا تستيقظوا مافاز إلا النوم
لا لا لن يعيش مكرما إلا الأصم الأبكم
ولكن الحال غير الحال والشعب بعد 25 يناير طرح الخوف جانبا وأصبح له زئير عال ويستطيع أن يأكل أعداءه وإن كان الأسد لايأكل أولاده على رأى واحد من الأسود
وكان الله فى عون مصر .

أضواء على خطاب السيسى

السيسى




--------------------------------------------------------------------------------







أضواء على خطاب السيسى





قال:لقد سمعت خطاب السيسى فشعرت بهم كبير

قلت:هم كبير ؟ لماذا ؟

قال:أولا:شعرت أن الرجل خلع (الكاب الميرى ) ولبس العمامة وتحول إلى شيخ يتحدث عن الخوف من الله وحساب الآخرة

ثانيا:كان الرجل يتحدث طول الوقت كزعيم ملهم يقدم النصائح لاكقائد جيش يتلقى الأوامر

ثالثا: كان يتحدث طول الوقت كزعيم أوحد لا يرى أحدا بجانبه ولذا لم يتطوع ولو مرة واحدة أن يذكر الرئيس الذى عينه ولاالحكومة التى جاء بها.

رابعا:تحدث الجنرال عن الخصوم وأنهم لو كانوا واثقين من أنفسهم لقبلوا الذهاب إلى صناديق الانتخابات التى سيشرف العالم على نزاهتها وهذا القول هو الصواب بعينه الذى لايمارى فيه عاقل وهو هو ما كنا ندعو إليه معارضى الرئيس مرسى حينما قالوا إنهم 30 مليونا فلماذا لم يقبلوا الذهاب إلى انتخابات مجلس النواب وإذا كانوا واثقين من أنفسهم فسيكتسحون البرلمان وبالتالى يحكمون البلد ولكن يبدو أن ما كان حراما من قبل أصبح حلالا الآن

خامسا:الزعيم السيسى يدعو الشعب إلى النزول يوم الجمعة لتعطيه تفويضا بمواجهة الأحداث ومن المعروف أن التفويض يعطى لولى الأمر أى رئيس الدولة لالقائد الجيش وهذا دليل واضح على أن الرجل يرى نفسه رأس الدولة

سادسا:دعوة الشعب إلى الخروج من أجل التفويض دعوة صريحة إلى العنف ..إذ ما يدريك مايحدث عندما تمتلىء الميادين بالمؤيدين والمعارضين ؟ وربنا يستر

سابعا: تحدث الجنرال أنه قال للرئيس مرسى المشروع اللى انتم واخدين البلد عليه غير ممكن ) ولم يبين فخامته ماهو هذا المشروع ؟ هل يعنى أن الإخوان كانوا يسعون لدولة الملالى أو آيات الله ؟ ام كانوا يخططون لتسليم الدولة إلى أمريكا وإسرائيل ؟

ثامنا:تحدث الجنرال عن أسلحة مهربة وهو يشير إلى الإخوان وهو بهذا يتهمهم بالإرهاب ويمهد بذلك لتصفيتهم جسديا عندما يمنح التفويض الشعبى

تاسعا:كان الجنرال يتحدث بشجاعة وأقسم ثلاث مراث وأنا أقتبس منه بعض الشجاعة وأقسم ثلاثين مرة وأصرخ فى وجهه إننى ابن السبعين شيخ كبير ولكننى لن أخاف منك وأقول لك إنك تغامر بمصر ولقد كان الطريق مفتوحا عبر الذهاب إلى الانتخابات كما تقول ولكنك بدلا من ذلك انقلبت على الشرعية وأقسم بالله مئة مرة أننى لايهمنى شخص مرسى فهو شخص زائل على كل حال ولكنى يهمنى هذا الوطن الغالى الذى يتأرحج بين الأطماع والأهواء وأقول للجنرال الطموح :إذا أردت أن تدخل التاريخ فأمامك أحد أمرين :

الأول :أن تعلن تنحيك عن منصبك العسكرى والسياسى من اجل مصر كما يفعل ذلك الرئيس مرسى واتركوا الشعب يختار

الثانى أن تكمل ما بدأته وتعلن الأحكام العرفية وتتولى زعامة البلاد رسميا وتصفى خصومك بدعوى أن قتل خمسة ملايين مثلا من أجل ثمانين مليونا عمل صالح يدخل صاحبه الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عاشرا:إننى أراهن أن الجنرال السيسى يراهن على أن يدخل التاريخ والجغرافيا أو أن يخرج منهما .

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الإسلام والسياسة

الإسلام والسياسة






قال:يبدو أن السياسة قد شغلتك عن واجباتك الدينية التى يفرضها هذا الشهر الكريم .

قلت:وما الإسلام والسياسة إلا روح وجسد ..وهل كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلا سياسة ؟سياسة الإنسان مع ربه وسياسته مع نفسه وسياسته مع ذويه وسياسته مع إخوانه المسلمين وسياسته مع غير المسلمين بل وسياسته مع الجن والطير والوحش والشجر والحجر والشمس والقمر ؟

قال:ولكنهم قالوا (لادين فى السياسة ولاسياسة فى الدين )

قلت:ذلك قولهم بأفواههم لأن السياسة فى عرفهم خداع وكذب وتضليل والغاية عندهم تبرر الوسيلة

أما السياسة فى الإسلام فهى التعامل مع الحياة بطابع الأخلاق وإذا كانت السياسة فن الممكن فإن الإسلام فن الممكن لأن الله لايكلف نفسا إلا وسعها ولكن هذا الممكن لاينبغى ان يكون إلا أخلاقيا ومن هناتفرد الإسلام وغرد وتألق ومن هنا كانت العداوة له لأن التعامل بالأخلاق يحرم من لاخلاق لهم ثمار خداعهم وأكاذيبهم ولذا كان الإسلام عدوهم الألد .

قال:ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لجأ إلى خداع المشركين -فى فتح مكة -حين عمى على الناس توجهه حتى يفجأ أهل مكة فيدخلها دون مقاومة.

قلت:هذا من فن الحرب وهو ليست خداعا وهو ما وعد بشىء وأخلفه أبدا بل إن ربه أمره إذا أحس من قوم خيانة وبينه وبينهم عهد أن يعلن انتهاء العهد "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لايحب الخائنين "الأنفال 58

قال:ولكن السياسة -فى عصرنا-تلوثت كثيرا فماذا يصنع الإسلام فى خضم هذا العفن الهائل ؟

قلت :رغم هذا العفن الهائل فلاتزال هناك مظاهر للحق تفرض نفسها مثل مبادىء الحق والعدل وحقوق الإنسان حتى رأينا القوى الظالمة ترفع راياتها الظاهرة لتحقق من ورائها غاياتها الآثمة فى استعباد الشعوب وفرض هيمنتها عليها.

قال:ومادور الإسلام فى هذه المعمعة ؟

قلت:الإسلام هنا يجب أن يتجلى ويعلن للدنيا أنه أقر هذه المبادىء ووضعها موضع التطبيق منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وأنه يدعو إليها عبر الزمان والمكان مع التطبيق الشفيف لها .

قال: ومن الذى يقوم بإبلاغ هذه الرسالة للعالم ؟

قلت:بارك الله عليك ..هذا هو السؤال وهو هو الداء العضال ..فإهل الإسلام هم المكلفون بذلك ولكنهم حين يتقاعسون وحين يعطون أقفيتهم لدينهم وحين يكونون عنوانا للتخلف ..هم بذلك لايضيعون أنفسهم فقط وإنما يضيعون دينهم لأنهم يضعون أمام العالم صورة سيئة لأتباع الإسلام والحق أن الإسلام منهم براء .

قال :والحل ؟

قلت:أن تقوم حركة دعوية مخلصة هدفها تربية الأجيال على مفاهيم الإسلام الصحيح الذى يستوعب حاجات العصرويعرف لغته .

قال :وهل ترشح لهذه المهمة التيارات الإسلامية المتناحرة ؟

قلت:كلا .كلا.بل يقوم بهذه المهمة الجليلة مجلس أعلى للدعوة يتألف من القمم المشهود لها بالعلم

والخلق والحكمة من علماء الدين والنفس والاجتماع وعلى هذا المجلس تقع مهمة اختيار الدعاة وإعدادهم ومتابعتهم ومهمة الإفتاء والدعوة العالمية والحوار مع القوى غير الإسلامية وبهذا -فقط -نضمن :

أولا:ضبط المسيرة الدعوية وتجنيبها الخلافات .

ثانيا:توحيد لغة الخطاب الداخلى وكسب ثقة الأمة.

ثالثا:ترشيد لغة الخطاب العالمى حيث يسمع العالم صوتا إسلاميا واحدايعبر عن الإسلام الصحيح

رابعا:وجود أجيال واعية فاهمة لدينها ومن هذه الأجيال الواعدة يكون الموظفون والفلاحون والوزراء والقادة .

قال:وهل يمكن أن يتحقق هذا الحلم ؟

قلت:ليس ذلك على الله بعزيز .

قال:من العرب ونحن نرى حالهم ؟

قلت:إن هم أرادوا أن يغيروا ما بانفسهم .

قال:فإن لم يريدوا؟

قلت:يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين ولو كانوابغير العربية ناطقين .

الأحد، 21 يوليو 2013

برقيات

-قائد صهيونى يقول :السيسى بطل قومى . التهانى غير القلبية ياجنرال .
-ياجنرال ماذا تقول لربك إذا سألك عن الأرواح التى تسببت فى إزهاقها؟
-ياجنرال :طبعا الطائرات التى كانت تلقى كوبونات الجوائز على التحرير كانت بأمرك ..بالله عليك أليس هذا انحيازا سافرا ؟
-معطيات الواقع تقول :إن الإخوان أولاد البطةالسوداء وأنهم شر لابد من استئصاله .مع من ستكون المصالحة إذن ؟ااا
-يا إخوتنا فى فلسطين :لاتصدقوا الساسة الحل فى المقاومة السلمية على الأقل .
-يا إخوتنا فى فلسطين :احتشدوا فى الميادين واصرخوا فى وجه العالم مطالبين بالحرية نريد أن نرى الربيع الفلسطينى.

عتاب مقبول



بعض الأحباب يعاتبوننى على ما أكتبه على تويتر ومنتدى مبدعون من وكالة أنباء ال c c ويقولون لماذا كل هذا أليس السيسى مصريا كما أن الإخوان مصريون ؟ وقالوا كلنا مصريون نحب الخير لمصر ...
وهذا حق وجيد ولكن عندما ترى أخاك يظلمك ويصوب المدافع إلى صدرك مع أن الحل السلمى أمامه وهو أن يدعو الطرف الذى يقول إنه أكثر من ثلاثين مليونا يدعوه إلى الذهاب إلى الصناديق و بما أنهم أغلبية كاسحة فلماذا يخافون ؟ وإذا حدث هذا ستكون النتيجة :
أولا :حصولهم على الأغلبية فى مجلس النواب
ثانيا:طرح الثقة فى الرئيس وعزله بطريقة شرعية
ثالثا:الحفاظ على النسيج الوطنى فلن يستطيع أنصار الرئيس الاحتجاج على الإجراءات الديمقراطية الصحيحة
ولكن الذى حدث هو العكس فقد انضمت القوى المسلحة إلى أحد الطرفين على حساب الآخر وقيل إن هذا حدث فى ثورة 25 يناير حين انضم الجيش إلى الشعب وهذا كذب واضح لأنه فى 25 يناير كان الشعب كله فى الميدان ولم تكن هناك أطراف متنازعة أما فى 30 يونيو فقد كان هناك حشدان وكلاهما مصرى وكلاهما يقول إنه يحب مصر وكلاهما له ثقل فى الشارع فلماذا ينحاز العسكر إلى طرف بذاته ؟ وتفسير ذلك أحد أمرين :

الأول :أن يكون ذلك من قبيل الحسابات الخاطئة التى وقع فيها العسكر
والثانى :أن يكون ذلك من قبيل العمل المنظم المعد سلفا وهو إفساح المجال للتيار الإسلامى أن يحكم وفى نفس الوقت يتم تعطيله وشل فاعلياته بكل الطرق حتى يضج الناس منه ثم يقال للناس هذا هو حكم الإسلام لقد جربيتموه وفشل وأتى بالكوارث والنكبات فاتركوه وانصرفوا إلى تدبير أموركم وأكل عيشكم
وكل الوقائع تؤيد هذا الطرح الأخير وأنا شاهد عيان على تلك الممارسات ففى الشهر الأخير لمرسى كنانرى المحافظين يشجعون العاملين على تعكير الخدمات بل ورأينا رؤساء مجالس المدن يصرفون الموظفين ويغلقون الدواوين بل ورأينا البلطجيين يطردون الموظفين ويغلقون أماكن العمل الرسمية بالجنازير وبمجرد إزاحة الرئيس عادت الأمور والخدمات إلى طبيعتها
كل الأصابع تشير إلى أنه انقلاب عسكرى مدبر وبرغبة من كانوا طول الوقت ينادون عتاب مقبوليسقط يسقط حكم العسكر )
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ومع ذلك فأنا قلت وأقول للإخوان وأنصارهم عتاب مقبوللقد تظاهرتم بما فيه الكفاية وأعلنتم رأيكم بوضوح وهذا يكفى لأن المسألة الآن أصبحت فى وجه العسكر والعسكر بطبيعتهم لن يتنازلوا عن كبرائهم العسكر ىويسلموا بالحق والقاعدة الشرعية تقول (الطاعة لمن غلب ) درءا للفتنة وأنا أدعوكم إلى قبول الهزيمة بروح رياضية والعودة إلى العمل السياسى والاستفادة من الأخطاء ولكنى أدعو الطرف الآخر أيضا أن يتوقف عن الاعتقالات وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين إن كان يريد حقا المصالحةالوطنية وعندى فى ذلك شك كبير وأرجو أن يخلف الله ظنى ...وتحيا مصر

الجمعة، 19 يوليو 2013

وكالة أنباء ال c c -2


كالة أنباء ال c c القنوات إياها كانت ستحض على الكراهية .
تعليق :كانت كل القنوات تحض على كراهية الإخوان ولم يغلقها lمرسى 
وكالة أنباء ال c c 
المشير:ياسيسى أنت شيطان كبير 
السيسى :تلميذك يامشير



وكالة أنباء ال c c عن فيلسوف تمرد حين سئل :إن الله قال "إخوانا على سرر متقابلين " قال الإخوان فى سجن طرة وقال الله "وما هم منهابمخرجين "

وكالة أنباء ال c c :الرئيس المعين تحدث عن الذين يريدون أن يرجعونا إلى الخلف وأننا سنقاومهم . تعليق :كيف تكون المصالحة ؟

سئل فيلسوف تمرد :لماذا لايشتم أحد النظام الحالى كما كانوا يشتمون مرسى قال :لأن من أمن العقوبة أساء الأدب .
قيل لفيلسوف تمرد :قيل إن الذين نزلوا يوم 30 يونيو 33 مليونا وقيل 30 وقيل 25 وقيل 20 وقيل 17 فما الحقيقة قال :كل هؤلاء نزلوا قيل ولكن هؤلاء أكثر من الشعب قال :نحن أكثر من الشعب 
قيل للعسكر :ألا تخافون من خالد اسلامبولى جديد ؟ قالوا :ليس فى عهد ملكنا السعيد ذى الرأى الرشيد الذى له قبضة من حديد قيل ليس السادات ببعيد 
وكالة أنباء ال c c تقول الهتاف فى ميدان التحرير :يا سيسى ياسيد الشجعان نفديك بدم الإخوان 
العسكر يقولون إنهم على الحياد والدليل كوبونات الجوائز التى تلقيها الطائرات على التحرير

الخميس، 18 يوليو 2013

وكالة انباء ال c c

1
وكالة أنباء ال
c c تعلن :هديتنا للشعب المصرى رئيس جديد كل سنة ...الرئيس القادم جارى تجميعه ..كل رئيس وأنتم طيبون .
2-وكالة انباء ال c c تدعو الإخوان إلى حفلة إفطار على ماء نار .
3-وكالة أنباء ال c c تدعو إلى مصادرة أموال الإخوان وتقول لاتنفقوا على من عند مرسى حتى ينفضوا 
4-وكالة أنباء ال c c تقول إن حركة 30 يونيو ليست انقلابا وأكبر دليل على هذا حصول الفريق السيسى على منصب النائب الأول لرئيس الوزراء مع أنه هو الذى عين الرئيس ,
5-وكالة انباء ال c c إن أحدهم سأل فيلسوف تمرد :هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم إخوان ؟قال الفيلسوف :لا . قال :ولكنه قال (كونوا عباد الله إخوانا ) قال الفيلسوف :هذا حديث موضوع .
6- وكالة أنباء ال c c تنفى ما أشيع من أن الداخلية تطلق البلطجية ليرتكبوا الجرائم ثم تلصقها بالإخوان المسلمين .
7- وكالة انباء ال c c تؤكد أن المصلين فى مسجد الفتح برمسيس أطلقوا على الشرطة رصاصا كتب عليه (صناعة إخوانية )
8- وكالة أنباء ال c c تكذب ما نشر من أن ولد سأل أباه :مامعنى إخوانى ؟ قال له أبوه مذعورا :اسكت الحيطان لها ودان .
9- وكالة أنباء ال c c مضى زمن الإقصاء والتهميش إلا لمن تلوثت أيديهم بالدم وعددهم ستون مليونا 
10-وكالة أنباء ال c c تعلن :إن الحكمة المأثورة التى يؤمن بها رئيس تحريرها قول الشاعر 
ألقاه فى اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء

عمر غورانى يكتب من فلسطين


الديمقراطيّة الفاجرة ..

( 2 )

الإخوان .. ومصر ، ومرسي !

عمر غوراني

هي دعوتي المجنونة الثانية – إن شئتم - أجعلها في ختام مقالي .. بعد دعوتي الأولى للحوار في سوريا بين النظام والثوّار ، على رأس أحد عشر شهرا ً من الثورة هناك والدماء تسيل ..

أمّا كاتب السطور ، فإنه لم يكن يوما ً منخرطا ً في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ، مثلما لم يكن كذلك منتميا ً لأيّ حزب أو فصيل من الأحزاب الإسلاميّة أو القوميّة أو القطريّة ، سواء ٌ أكانت عقـَديّة فكريّة أو وطنيّة تحرريّة .. ولا يعني ذلك أنني لا أؤمن بفكرة التحزّب أو التأطـّر ، فإنه ليس ضدّ التنظيم أو البديل عنه إلا ّ الفوضى .. غير أنّ ذلك قد أتاح لمطبوع على الشغب الفكريّ أن يـُكوّن قناعاته الخاصّة في كلّ ما يـُطرح ، بعيدا ً عن سلطان حزبه أو جماعته ..

أمّا الإخوان المسلمون ، فلا يصحّ عندي البتـّة ما ينسب إليهم الخصوم من ولاء للأجنبيّ أو أيد ٍ آثمة تكيد للأمّة .. بل إنّ الولاء لأمتهم الإسلاميّة والنصح لها غايتهم وأبرز سماتهم ، إلا ّ أنّ إعلام الأنظمة المضلـّل يقلب المحاسن مساوئ ويجعل الهزائم انتصارات ، لا سيما في حال مغيّبين في السجون أو القبور ، لا صوت لهم ولا نصير ..

وإنّ من المفارقات العجيبة المحزنة ، أنّ خصوم الإخوان من الأنظمة كانوا يذبّحونهم ويزجّونهم في السجون بدعوى صلتهم بالأجنبيّ والأمّة تصـّفق .. في وقت كشف التاريخ أنّ الذي تواصل مع ذلك الأجنبيّ نفسه ، ومنذ صعوده إلى الحكم وقبله وأثناءه وبصورة جدّ مريبة ، إنما هم خصومهم الذين اضطهدوهم .. ! وهذه الحقائق الخطيرة ، ليست من أفواه الإخوان ولا مدوّناتهم ، بل هي من أفواه الأنصار والأعوان ؛ أنصار خصومهم من الأنظمة وما سطـّروا .. !

وأمّا جهاد الإخوان في فلسطين ومصر وحيثما أتيح لهم الجهاد ، فمعلوم لا يكفر ولا يـُجحد ..

***

أمّا مرسي ؛ فخامة رئيس جمهوريّة مصر العربيّة ، فإنّ زمن حكمه ترجع بدايته إلى سنة واحدة فقط .. تفاصيل يومياتها بادية غير خافية ، خاصّة وهي مقرونة منذ البدء بتتبع لصيق من الخصوم من بعد (ثورة ) شدّت انتباه العالم في وطن ذي موقع ومكانة كبيرين ..

ومن بعد ثورة على نظام طغى عقودا ً ، لم يشلّ النظام الحياة طوالها ويوقف مسيرة الأمّة وحسب ، بل وأخّر كلّ مظهر للتقدّم وعلى كلّ الصعد : الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة ، والمحليّة والقوميّة والعالميّة .. لم يكن ليخطر بالبال قط ّ أنّ تسلك النخب والأحزاب في مصر – بعمومها – طوال هذا العام من حكم الرئيس المصريّ الأوّل المنتخب ، ما سلكت ..

قلنا بادئ الأمر : إنه الظمأ الشديد للحرّيات ، يترك أثره في الناس خطى ً تترنـّح ، لا تلبث أن تعتدل واثقة ً .. وقلنا : هي الريبة المشروعة في الحكـّام وقد لـُدغنا من جحورهم مرّات ومرّات .. وقلنا : هو الخوف على الثورة ومنجزاتها من بعد أن نجحت بشقّ الأنفس .. وقلنا : هي الرّقابة الواجبة ، كيلا تزلّ قدم بعد ثبوتها .. وقد شاركـْنا – في حينه - في كلّ هذا الذي ذُكر تحذيرا ً وتخوّفا ً وتنبيهاً ..

غير أنّ الأمر قد تعدّى كلّ هذه المقاصد ، وخرج عن الطبعيّ والمألوف ، إلى سلوك مناكف معرقل لا يخفى ، واضح كلّ الوضوح .. وصارت التهم بلا دليل تكال جـُزافا ً .. وصارت العراقيل – ومنذ البدء – تأخذ شكلا ً ممنهجا ً مبرمجا ً تـُجمع له التحالفات .. وازداد التعقيد حتى زُجّ بالقضاء ؛ ميزان الله على الأرض في الصراع ، حتى سُيّس وما كان له أن يسيّس ، في معارك قضائيّة مسيّسة بكلّ تفاصيلها ..

وصار الصراع على الحكم يأخذ شكل العداوة الحزبيّة الصريحة ، وإن كانت معركة الصراع الحزبيّ قد بدأت مبكّرا ً ، وبعد سقوط مبارك مباشرة .. مما يشي بسلوك حزبي مستقبلي غير نزيه ، وإن نسبناه في حينه إلى مراهقة سياسيّة ، قلنا : لا تلبث أن تبلغ وترشد ..

وصرنا ، ومنذ بدايات حكم مرسي نسمع عن ألسنة أغلب النخب ورؤوس الأحزاب السياسيّة يرددون مصطلح : " الإسلام السياسي " وهو في سياق كلامهم رديف لـ " الصهيونيّة " أو الـ " الإمبرياليّة " أو " النازيّة " أو غيرها مما يُستقبح ! وصاروا يهاجمون سلوك حزب " الحريّة والعدالة " بتسميتهم عامدين : " الإخوان " بدلا ً من اسم حزبهم السياسي .. بل صاروا يستدعون التاريخ الطاعن في الجماعة لتخوينهم .. وظلـّوا يطعنون في أحقـّية الإخوان تكوين حزب سياسيّ ، والإخوان لهم حزب ، ورئيس للدولة !

ولم تـُترك شبهة إلا ّ ووُظـّفت للطعن في الرئيس .. حتى كلماته ، فإذا قال : " أهلي وعشيرتي " قالوا : " هم الإخوان وحزبه ، أولئك هم الأهل عنده والعشيرة " .. وهم أنفسهم يعلمون أنه لا يعني إلا ّ الوطن وأهله ..

وقد سمعنا حتى من الفلول ، من يطعن على مرسي أنه لم يقطع العلاقات مع إسرائيل .. ! وقد صار الفلول للأسف – وعلى ألسنة رؤوس أحزاب من الثوّار - معترفا ً بهم ، بينما لم يعترفوا بمرسي ولا حزبه ولا جماعته ، وإن اعترف بهم القضاء والدستور وصاروا في السياسة والحكم !

وقد قلنا بعد نجاح الثورة مباشرة ، وقبل أن يـُعرف مـَن الرئيس القادم : إنّ إلغاء اتفاقيّة العار ؛ كامب ديفيد في الوقت الراهن ، وقبل أن تتعافى الدولة ، هو ضرب من الحمق السياسيّ أو السذاجة في أحسن وصف .. وأمّا رسالة مرسي إلى بيرس ، والتي وصفه فيها بـ " العزيز " أو " الصديق " فقد جاءت الرسالة في سياق بروتوكولي لتعيين السفراء ، وديباجتها تقليديّة متوارثة من عهود السلام .. لقد آن – في رأيي – الأوان أن نعيد النظر في خطابنا السياسي بمنطق العنتريّات التي ما قتلت ذبابة .. !

وقد عاب قوم على مرسي ، حتى من أشدّ مناصريه أخذه الناس باللين ، وأنه لم يضرب على أيدي المشاغبين والعابثين .. وهذا المأخذ ، وإن كان صحيحا ً في الأساس ، إلا ّ أنني ظللت على رأيي ومنذ بدايات حكمه وحتى الآن وبعدما انقلب عليه الانقلابيون ، أنه كان من الضروريّ أن يشعر الناس أنهم في عهد جديد يلين معهم قائدهم ولا يقمعهم كما العهد المظلم ، وإن شغبوا أو شتموا رئيسهم وسبّوه ، فليتجاوز عنهم وليصفح وليتصدّق عليهم بعـِرضه .. وقد فعل !

وذلك لا يعني البتـّة أن يترك دم الناس مطلولا ً ، وأن يـُقتل سبعون في ملعب آمنون ويعفو الرئيس أو سواه عنهم ! إنّ ذلك ليس لأحد من العالمين إلا ّ لأوليائهم ؛ أولياء الدم إذا عفوا .. كما أنّ ذلك لا يعني أن يترك الرئيس نفسه ألعوبة ضعيفا ً في قادة الجيش كطنطاوي وعنان دون أن يقيلهم ، وقد فعل .. ولقي ما فعله استحسان الناس .

لقد تصرّف – وهو مستجدّ على الحكم – بكفاءة عالية في حادثة استشهاد جنود سيناء الستة عشر في رمضان الفائت ، وأوفد وزير مواصلاته إلى الصعيد للوقوف على حادث قطار هناك ولم يكن يحدث ذلك في عهود سابقة ، وافتتح مصانع للسيارات والصناعات الثقيلة ، وذهب وطاقما ً متخصصا ً إلى أثيوبيا والسودان في زيارة سريعة وعاجلة على خلفيّة السدّ الأثيوبي ، وتدخّل شخصيّا ً لإنصاف يتامى من ظالميهم وردّ لهم أرضهم ومظلمتهم ...

كلّ ذلك في سنة ، هي جدّ قصيرة لإنجاز مهمّات أوطان كبيرة ورثت تركات ثقيلة من عهود فساد ناهبة .. وهي أشدّ قصرا ً مع سلوك منظّم ممنهج من العرقلة ، يمارسه خبراء يعلمون ما يصنعون ..

كنـّا نتمنى ألا ّ يعرقل المعرقلون ..لا لأجل مرسي ، ولا لأجل الإخوان ، أو حزب الحريّة والعدالة .. بل لأجل أولئك الذين افترشوا الأرصفة والتحفوا السماء ، أو أولئك الذين سكنوا المقابر وهم أحياء يبيتون على الطـّوى ..

وقبل هؤلاء وأولئك ، لأجل أنفسهم هم .. إن كنـّا نتحدّث عن أحزاب ونخب ، حتى يطمئنّ لهم الناس ، ويعلموا صدق مقولاتهم التي لا يفتؤون يرددونها :

الوطن أكبر من الجميع .. وأبناؤه أغلى من الأحزاب والأطر الضيّقة !

نقطة ضوء


 تحية تقدير لوزير الشباب الجديد /خالد عبد العزيز ففى حديث إذاعى حاول المذيع أن يستدرجه إلى الهجوم على سلفه الإخوانى /السيد ياسين ولكنه أثنى على الرجل خاصة بشأن اللائحة وقال :إنها عمل جيد بذل فيه مجهود كبير وقال :إنه ليس من أنصار الهدم وهذه الشهادة تعنى :
أولا أن فى مصر رجالا شرفاء على كل المستويات
ثانيا :أن وزراء الإخوان لم يكونوا فاشلين كما تروج أجهزة الدولة الآن
ثالثا:أن وجود هذا الرجل وأمثاله يمكن أن يعدل كفة الميزان ويرجح العدل والعقل
رابعا :أن للحق وجها ناصعا لايختلف عليه اثنان عاقلان

الاثنين، 15 يوليو 2013

من محمد صلى الله عليه وسلم إلى ماندللا

لقى محمد صلى الله عليه وسلم من قريش شر ما لقى نبى من قومه سبوه وآذوه ونكلوا بأصحابه وألجأوهم إلى الهجرة ودخلوا معه فى معارك ضارية كلفته الكثير من الأنفس والأموال ومع ذلك لما نصره اللهووقفوا أمامه مستسلمين قال لهم "اذهبوا فأنتم الطلقاء "
وفى عصرنا الحديث ..كان (نيلسون مانديللا )يناضل من أجل إنهاء التمييز العنصرى الهائل فى (روديسيا) ومكث فى السجن ثلاثين عاما ومع ذلك دعا إلى التسامح ونسيان الماضى فكانت دولة (جنوب إفريقا )الناهضة والرائدة
أما نحن فى مصر فما زال قومنا يتحدثون عن المصالحة وعدم الإقصاء وأفواه أدواتهم لاتكف عن التشهير والكذب وتلفيق المواقف والقصص والملاحقة الأمنية وتكميم الأفواه فياليت شعرى هل هذا فى مصلحة مصر العليا ؟ وهل من الكياسة فى السياسة استعداء فصيل كامل وهائل من فصائل العمل الوطنى ؟ اللهم اغفر لقومى واهدهم فإنهم لايعقلون .

الخميس، 11 يوليو 2013

علاج دماغ الإسلام

فى حديث سابق قلت :إن العرب دماغ الإسلام وإن هذا الدماغ مريض والآن أشخص المرض فى (الفوضى التشريعية ) ونحن نشاهدها على القنوات الفضائية و على منابر المساجد بل وفى أحاديث المجالس حيث أصبح الكل يفتى ويهرف بمالايعرف ..وطبعا كل حزب بمالديهم فرحون ولفتواهم متعصبون وما يتبع ذلك من اتهامات أقصاها الكفر وأدناها الفسق والضلال ..وهكذا تشرذمت الأمة بين آلاف المفتين ...


وعلاج هذا الداء الوبيل سهل ميسور إذا صلحت النوايا...

فالتراث الفقهى الإسلامى محيط هائل من الإجتهادات بين المذاهب المعروفة وغير المعروفة ومن حسن الحظ أنها مدونة ومحققة

أى أنها فى متناول الباحثين خاصة مع وجود أدوات التدوين الحديثة ..

وقد كان للدكتور /جاد الحق شيخ الأزهرالأسبق رحمه الله جهد مشكور فى هذا المجال وقد أوضح فكرته فى كتابه (تاريخ الفقه الإسلامى ) حيث قرر أن الباحث يمكنه أن ينظر إلى التراث الفقهى الإسلامى على أنه مذهب واحد متعدد الآراء ..وهذا ليس غريبا فكل مذهب فيه آراء متعددة لمجتهديه وفىالمذهب الحنفى -على سبيل المثال -آراء لتلاميذة أبى حنيفة تخالف رأى إمام المذهب وهكذا فى المذاهب الأخرى ..

وعلى هذا ..يمكن أن تتولى لجنة من كبار الفقهاء والقانوننيين أن تستعرض هذا التراث الفقهى العريق وتلتمس فيه الحلول لكل المشكلات العصرية مع اختيار أيسر الحلول فإن لم يوجد حل لمشكلة ما كان الاجتهاد من أهل الآجتهاد وفى النهاية يخرج لنا فقه جديد موحد تجمع عليه الأمة مع مراعاة أمرين :

الأول :مراعاة اختلاف الظروف فى الأقطار الإسلامية .

الثانى :إعادة النظر فى بعض مسائل هذا الفقه إذا حدث تطور اجتماعى يستدعى ذلك .

وإذا وفق الله أولى الأمر للقيام بهذه المهمة العظيمة فإن الأثر المباشر لها هو الوحدة الفقهية التى لاتسمح بالخلاف حيث ينشر هذا الفقه الجديد ويلتزم به المفتون وبذلك ينتهى الخلاف والفرقة وتعود الأمة تتحدث بلسان واحد فى هذا الشأن .

أقول :هذا أمرميسور بشرط صلاح النوايا "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "

الأربعاء، 10 يوليو 2013

الكنز الخفى

فى هدأة السحر كنز خفى ...


حيث أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن ربنا

جل وعلا ينزل إلى السماء الدنيا -نزولا يليق بجلاله -وينادى :ألا من مستغفر فأغفر له ..ألا من كذا ألا من كذا حتى يطلع الفجر...

هل يدرك المؤمن عظمة هذه الساعة ؟

وهل يدرك المؤمن أنه ربه الغنى يناديه ويتقرب إليه ويدعوه إلى رحابه وأنه فى أشد الحاجة إلى عطاء الله ورضوانه ؟

ومع ذلك نجد التلفازالرسمى يشغل هذا الوقت الثمين بالمسلسلات التى تغتصب مشاعر الإيمان

فى قلب المسلم وتلوث روحانية هذه الساعة بمالايليق ...

ويتساءل القلب الحائر الحزين :أوَلسنا مسلمين ؟أوَلسنا فى دولة يقول دستورها :إنها دولة مسلمة ؟

أوَليس من أول الحقوق مراعاة مشاعر المسلمين

وشعائرهم ؟

إن النفس المسلمة التى تحرص على إحياء ساعة السحر فى طاعة الله لهى نفس حريصة على بذل الخير حريصة على النفع العام حرية بالعمل الصالح فى كل مجال ..

كماأن النفس التى تستهين بشرع الله وتهمل جنى البركات الربانية لهى نفس تافهة لاتهتم إلا لنزواتها ولا تسمو فوق رغباتها ومثل هذه النفس لايرجى منها خير..

إن أجهزة الدولة الإعلامية عندما تلتفت إلى توظيف أدواتها توظيفا صحيحا إنما تسهم فى تربية القلوب وتوجيه السلوك إلى ما ينفع العباد والبلاد ..لأن غراس الإيمان أمان وإصلاح وبناء ونهضة ...فهل آن الأوان للمسئولين أن يدركوا

قيمة هذه القيم الدينية ..وهل آن الأوان أن يهيئوا الفرص المناسبة للمسلم ليتعرض لنفحات

الله فى هذا الشهر الكريم فيستفيد ويفيد ؟

ياليت قومى يسمعون .

دردشة رمضانية

قبيل موعد الإفطار كانت هناك دردشة فنية على موجة إذاعة صوت العرب وكان الضيف صاحب ذكريات فنية عجيبة ...لكن إحدى هذه الذكريات شدت أذنى بقوة جعلت الصداع يلهب نافوخى ..


لقد كان الرجل يتحدث عن الفنانة.....وأن الفنان

....كان يحبها وكان يريد أن يتزوجها ولكن أحد أصدقائه أعطاه مفتاح عوامتها وطلب منه أن يذهب ليرى..........

ولم أصدق ما سمعت ...هل نحن حقا فى مصر ؟

وهل نحن فى شهر رمضان ؟بل هل نحن ننتمى إلى عالم الإنسانية والذوق ؟ولست أدرى كيف سمحت مقدمة البرنامج (وهى واحدة ست )بأن يقال فى برنامجها هذه السفالة ؟ويبدو أنه لارقابة على هذه النوعية من البرامج...

إن ما قيل عن هذه الفنانة الراحلة يدخل فى باب التشهير ويدخل فى باب إشاعة الفاحشة ...ولاحول ولاقوة إلا بالله...

كثير من برامج إذاعاتنا المسموعة والمرئية يحتاج إلى مقص الرقيب وأعنى بالرقيب الضمير

الذى يقف ليعطى إشارة المرور لما يذاع على الناس ويقتحم عليهم بيوتهم وفيها شباب وصغار يسمعون ويشاهدون ويتأثرون ...

لقد أصبحنا نسمع ونرى إعلانا مرئيا تقول فيه امرأة (أنا أوجه كلامى لكل واحد قال لصاحبته أنا جاى وماجاش ) هكذا أصبح مجتمعنا المسلم يسمع ويسمح بالمخادنة ...وإنا لله وإنا إليه راجعون...

أنا أرى أن من واجب الأحرارأصحاب الضمائر المسلمة الحية أن يتصدوا لهذا العهر الفنى الخطير..وذلك عن طريق :

الاستنكار العملى من خلال وسائل الاتصال المتاحة..

وكذلك عن طريق مقاطعة هذه البرامج الغثة

أيضا عن طريق القضاء لمنع هذا التلوث الروحى ..

إن هذه الروافد الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة ذات أثر بالغ فى التربية وأصبحت تزاحم تأثير الأسرة ..ولهذا يجب التصدى بكل الوسائل لمنع انحرافها والعمل على إصلاحها لتقوم بدورها المأمول فى التربية والتوعية .

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مبادرة (أبو المجد ) من أجل مصر

أولا:تصديقا لرواية كلا الطرفين فإن مرتكبى مجزرة أنصار الدكتور /مرسى هم البلطجيون وعليه فلابد من محاكمة ثورة ناجزة ويتم إعدامهم فورا حتى تهدأ الخواطر من أجل مصر ,
ثانيا:يتم الإفراج فورا عن جميع معتقلى الإخوان حتى لو تلوثت أيدى بعضهم بالدماء فإن زعماء قريش امتلأت أيدبهم بالدماء ومع ذلك قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم اذهبوا فأنتم الطلقاء "
ثالثا:على الدكتور /مرسى أن يتفضل بإعلان تنازله عن حقه الدستورى فى الرئاسة  من أجل مصر.
رابعا:على الفريق /السيسى أن يتفضل بالتنازل عن موقعه الرسمى  من أجل مصر .
خامسا:على جميع القوى السياسية أن يجتمعوا على خطة العمل السياسى المحددة التى أعلنها الرئيس المؤقت .
                          وتحيا مصر

الاثنين، 8 يوليو 2013

من وحى الصيام

"يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "البقرة 183


أولا:الحق جل جلاله ينادى عباده المؤمنين -وهو الغنى عن خلقه جميعا-نداء تكريم ليخبرهم أنه فرض عليهم الصيام .والرب جل وعلا لايكلف من عباده إلا العقلاء المرجو منهم أن يكونوا على مستوى التكليف الإلاهى.

ثانيا:ربنا الرحمان الرحيم فرض علينا الصيام تهذيبا لاتعذيبا إذ "مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم "النساء 147

ثالثا: فى شهر رمضان (تربية)و(تنويع)و(توحيد

أما التربية فهى تدريب النفس المؤمنة على سمو غايتها فى الحياة فلا يليق بالمؤمن أن يكون هدف حياته مجرد الأكل والمتعة الشهوية وإلا لاستوى مع الحيوان ..وربنا يصف الكافرين بأنهم "يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "محمد 12

أما المؤمن فهدف الأسمى رضوان الله الذى يؤدى إلى الجنة.

وأما التنوع فنحن نرى الأمة فى شهر رمضان تنضوى تحت لواء الصيام على الرغم من وجود بعض الأفراد الذين لايصومون لكبر السن أو لمرض أو حالات خاصة كالولادة والإرضاع ..وهؤلاء جميعا مسلمون لله تعالى ولكن الله يتقبل منهم مابوسعهم "لايكلف الله نفسا إلاوسعها "البقرة 286ومعنى هذا أن شريعة الله تسع الجميع كل حسب عطاء الله لأنه "لايكلف الله نفسا إلا ما آتاها"الطلاق 7

وقد أخبرنا صحابى جليل أنهم كانوا يسافرون مع الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم الصائم ومنهم المفطر فلا يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ..وفى هذا درس بليغ لنا كى يعذر بعضنا بعضا ويقبل بعضنا بعضا.

وأما عن التوحيد ..فعلى الرغم من هذا التنوع بين أفرد الأمة بين صائم ومفطر إلا أن الجميع ينضوى تحت راية واحدة هى راية الإسلام وتحت مسمى واحد هو (المسلمون )ولو التفتنا إلى المعنى المستفاد من هذه اللمحة لانخلعنا من تلك المسميات التى حشرنا أنفسنا فيها فتفرقنا تحت رايات شتى ما أنزل الله بها من سلطان ونعود جميعا تحت اسم واحد (مسلمون )امتثالا لقول ربنا جل وعلا"ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفى هذا "الحج 78

رابعا:الغاية التى رسمها الحق تبارك وتعالى من الصيام تحقيق التقوى وهى (الخوف من الله تعالى وما يستوجب ذلك من اتباع شرعه الذى يحقق السعادة فى الدنيا والآخرة )

فاللهم بلغنا رمضان وتقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا وسائر أعمال الخير منا واجعلنا فيه من الفائزين .

وآخر دعوانا أنالحمد لله رب العالمين .

السبت، 6 يوليو 2013

خريطة الطريق

موجة 30 يونية -والبعض يسميها ثورة -أظهرت عدة حقائق :


أولا:الوجود القوى للبلطجة المسلحة والبلطجة الإدارية وهذا مشاهد فى طول البلاد وعرضها

فقد شاهدنا البلاطجة يعتدون بسيوفهم وأسلحتهم

على الناس ويتعرضون للملتحين والمنتقبات إلى حد تجريدهن من الملابس وقد حدث هذا عندنا فى المنصورة وبالتحديد فى (أجا)...كما شاهدنا هؤلاء يقومون بإغلاق أماكن العمل الرسمية بالجنازير ويطردون العاملين خلا الأسبوع الذى أعطته قيادة الجيش ..أما البلطجة الإدارية فقد عرفناها فى إصدار بعض المحافظين التوجيهات

لمعاونيهم بالتضييق على الناس فى الخدمات (كهرباء ومياه)حتى يخرج الناس معترضين .

ثانيا:تواطؤ جهاز الشرطة بشكل سافر مع البلاطجة فلم يحدث أبدا أن تصدوا لهم بل كان اختفاؤهم تشجيعا لهم وتأييدا.

ثالثا:ضعف تيار الإسلام السياسى وظهر ذلك واضحا فى تشرذمهم بصورة مخجلة مع أن خصومهم قد أحسنوا التجمع رغم ما بينهم من خلافات وبذلك سهل عليهم هزيمة الأحزاب الإسلامية .

رابعا:ثبت بلاشك الحضور الفاعل المتواصل للمؤسسة العسكرية وأنها لم تغب عن ساحة التأثيروقد رأينا قائد الجيش يتحدث مع المسئولين فى دولة الإمارات العربية عن مسيرة مصر الديمقراطية مع أن هذا من شأن رئيس الدولة وجهازها الدبلوماسى فقط لذلك فأن مسألة الدولة المدنية -حتى الآن -

حلم صعب المنال .

وإذا أردناأن نخرج من هذه المعضلة ونحقق الدولة المدنية فلا مناص من اتخاذ هذه الخطوات:

أولا:القضاء التام على الأصابع القذرة من البلاطجة وهذا أمر ميسورلما يعرفه الكل من أن جهاز الشرطة يعلمهم بالتفصيل .

ثانيا:الإحلال الكامل لجهاز الشرطة الحالى الذى تربى فى حضن النظام المستبد عبر أكثر من ستة عقود وقصر دخول كلية الشرطة على خريجى كليات الحقوق لخق جهاز شرطى شعبى مثقف .

ثالثا:أن ينص فى الدستور على أن يكون منصب وزير الدفاع منصبا سياسيا يتولاه وزير مدنى ويحظر تماما على المؤسسة العسكرية التدخل فى الشأن السياسى .

رابعا:دعوة الجهات التى لها نشاط دينى إلى التجمع فى جبهة واحدة تقوم على أمر الدعوة على أن تكون مستقلة تستوعب كل القامات الدينية ..لأنه من غير المعقول أن تتعدد جهات الفتوى (دار الإفتاء -لجنة الفتوى فى الأزهر-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية -المفتون فى وزارة الأوقاف-المفتون فى الجماعات الإسلامية ) وإذا تم توحيد جهة الفتوى وضبطها

والالتزام بمرجعيتها ستختفى فورا تلك النزاعات

والخصومات بين شتى الأطياف الإسلامية .

خامسا:لابأس أن تتحول الجماعات الإسلامية القائمة إلى مؤسسات المجتمع المدنى بل هذا هو الجدير بها وفى (الجمعية الشرعية )مثل طيب على هذا فهى تقدم الخدمات التعليمية والصحية والإجتماعية من خلال مؤسسات فاعلة دون ممارسة سياسية .

هذه هى خريطة الطريق التى أرى مصر فى أشد الحاجة إليها حتى تكون دولة عصرية ناهضة .

وبالله التوفيق .

كلمتين وبس

إن كان الإخوان شرا فقد رحلوا 
وإن كان خصومهم خيرا فقد وصلوا
والأيام سوف تثبت أى الفريقين خير مقاما وأحسن نديا
وعلى كل الأحوال تحيا مصر

الجمعة، 5 يوليو 2013

تعليق على تعليق

-(ارفع راسك فوق انت مصرى )من أجمل شعارات ثورة 25 يناير..ولكنى الآن أخجل من أن أرفع رأسى فوق بعدما علقت منظمة الإتحاد الإفريقى عضوية مصر حتى يعود الحكم الدستورى ..كذلك موقف منظمة المؤتمرالإسلامى الرافض للانقلاب العسكرى.


-ولكن العسكر يقولون إنه ليس انقلابا وأنهم لاأرب لهم فى الحكم وأنهم لم يكن أمامهم خيارآخر لحفظ الدم المصرى ولم الشمل .

-دعاوى غير حقيقية فقد كان الخيار الأسلم والواقعى والأسهل دعوة الجماهير التى قالوا عنها إنها زادت على ثلاثين مليونا -دعوتهم إلى اكتساح الانتخابات البرلمانية ومن ثم تشكيل الحكومة بل وعزل الرئيس وساعتها ماكان أنصار الرئيس /مرسى يستطيعون قولا ولكان العالم ينحنى احتراما للديمقراطية..ولكن هذا لم يحدث وهو دليل على أن هذه الأغلبية المزعومة

مصنوعة ...ثم إن القول بأن هذا الانقلاب الغرض منه لم الشمل يكذبه الواقع فقد اتسعت الهوة وتعمق الخلاف بين فئات الشعب فى حين أن الإجراء الديمقراطى كان سيجمع الشعب دون ضوضاء.

-ولكنا نشاهد الفرحة العارمة بين أوساط الشعب.

-تلك الفرحة التى يرسمها ويلونها وينشرها صناع الحدث والمستفيدون منه وهم يملكون كل الأدوات بينما حرموا الطرف الآخر من أى أدوات ومع ذلك يتشدقون بعدم الإقصاء .

-ولكن الواقع يقول كلقد حلف الرئيس الالمؤقت اليمين الدستورية .

-وهذا تناقض مشين لقد كانوا يشنعون على الريس مرسى أنه لابأبه بالقانون وإذا برئيس المحكمة الدستورية العليا والمفروض أنه أبوالقانون يقسم يمينا يعلم أنها غير شرعية لأنها جاءت على أفواه المدافع .

-ولكنه يقول إن الذى كلفه هوجماهير الشعب التى ملأت الشوارع.

-سبحان الله لقد كانوا ينتقدون الجماهير التى كانت يحاصر المحكمة الدستورية ويصفونها بالغوغائية وكانوا يقولون إن القانون داخل أروقة المحاكم وليس قانون الشوارع فمابالهم أصبحوا يستمدون شرعيتهم من الشوارع ؟وكيف يكون الحال لو جاءت جماهير أخرى لتملأ الشوارع مطالبة برحيلهم هل ينصاعون لها؟وهل تدار الدول بهذه الطريقة ؟

-ولكن ماوقع قد وقع وأنت تقول (الطاعة تجب لمن غلب )

-نعم هذا من أجل درء الفتنة وحقن الدماء ولكن يبقى الحق حقا والباطل باطلا ويبقى أن ثورة 25 ينايرقد اغتصبت وتجد هذا واضحا على ألسنة المذيعين الذين أصبحوا يقولون ثورة 30 يونية ورحمة الله على ثورة 25 يناير الشهيدة

-ولكن الشعب يرجو تحسن الأحوال المعيشية.

-نعم .وقد رأينا بعد الأحداث انتهاء مشكلات الكهرباء والمياه وانحسار مشكلة مواد الوقود واختفاء وجوه البلاطجة غير المحترمة .

-أليس هذه منجزات مطلوبة ؟ وما الذى يزعجك فى هذا ؟

-هل يظن عاقل أن الحكام الجدد العباقرة قد ضغطوا أجراس النجاح فتحققت المعجزة بين عشية وضحاها ؟إن اخفتاء هذه المشكلات فى ساعات أكبر دليل على أنها كانت مصنوعة بسبق الإصرار والترصد لإفشال الرئيس وعندنا فى المنصورة كان المحافظ يقول لأعوانه اقرفوا الناس حتى يخرجوا يثوروا) ولما جاء محافظ (إخوانى)منعوه من دخول مبنى المحافظة

وأغلقوها بالجنازير..إنها بلطجة شهدها القاصى والدانى وحسبنا الله ونعم الوكيل .

-لو لم أكن أعرف عدم انتمائك إلى أى حزب دينى أو سياسى لظننت أنك إخوانى متعصب .

-ياعزيزى..الحق واضح كل الوضوح ..وللإخوان

أخطاؤهم الكبيرة ولكن لهم إنجازاتهم الكبيرة رغم قصر المدة وقلة الإمكانات واحتشاد القوى المضادة واستماتتها فى عدم التعاون وتعمد العرقلة .والله المستعان .

-وبم تنصح الإخوان الآن ؟

-بالاعتراف بالواقع والتعامل معه بمرونة وذلك بالخروج إلى الشوارع سلميا لمرة واحدة للإعلان الرأى والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ثم العمل على خوض الانتخابات القادمة والتعلم من أخطائهم .وفى النهاية مصر فوق الجميع وأبقى من الجميع ..حفظ الله مصر.

-حفظ الله مصر.

الخميس، 4 يوليو 2013

نداء إلى ألإخوان



بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حزب الحرية والعدالة والأحزاب التى تؤيده
لقد حدث ما حدث وتسلمت قوة الجيش المشهد السياسى والقاعدة الشرعية تقول نداء الإخوانالطاعة لمن غلب حقنا للدماء ) وعلى هذا تجب الطاعة لهذه
القوة درءا للفتنة مع الإعتراف بأنها إنقلاب ومع الإعتراف أيضا بالأخطاء التى وقع فيها الإخوان
وقد كانت أحزاب الإسلام السياسى تطالب المعارضة بالإحتكام إلى صناديق الانتخاب ..والآن جاء دورالإخوان للقبول بالاحتكام إلى هذه الصناديق ..
ومن هنا فإنى أطلب من الإخوان ومن يناصرونهم :
أولا:أن يحتشدوا كما يريدون فى الميادين على أن يكون ذلك سلميا وأن يكون لمرة واحدة من باب إعلان الرأى.
ثانيا:أن يطالبوا بالإفراج عن المعتقلين منهم بدعوى أنهم حرضوا على العنف مع أن الحقيقة أنهم دعوا إلى التظاهر السلمى .
ثالثا:الاهتمام بالعودة إلى صفوف الناس وحشد التأييد فى ساحة الانتخابات .
وبهذا يمكن أن ينتهى هذا الصراع الخطير ويلتئم شأن الأمة على كلمة سواء .
والله خير حافظا لمصر وهو أرحم الراحمين.

أقوال


 =ماذا تقول للدكتور /مرسى ؟
-لقد كانت الرئاسة بلاء عافاك الله منه .
-ماذا تقول للفريق /السيسى ؟
-1-لقد ضيعت على المصريين مكسب الاختيار الديمقراطى .
2-كان يمكنك أن تدعو أنت إلى استفتاء على الدكتور /مرسى وبذلك تقطع الطريق على أى مزايدة وتنجح فى لم الشمل حيث سيخضع الكل لرأى الشعب عبر الصناديق ولكنك انحزت إلى فصيل الرافضين وتجاهلت أن المؤيدين مصريون .
3-هذا الإجراء الذى اتخذته لن ينهى الكراهية بل سيكرسها .
-ماذا تقول للإخوان المسلمين ؟
-ضمدوا جراحاتكم ,وأعيدوا حساباتكم..وتعلموا من أخطائكم وعودوا إلى قواعدكم الشعبية وشاركوا فى الانتخابات ...وابتعدوا عن أى عمل تخريبى .لأن القاعدة الشرعية فى هذه الظروف (الطاعة لمن غلب حقنا للدماء )
-ماذا تقول لحزب النور السلفى ؟
-ستقولون يوما ما (أكلت يوم أكل الثور الأبيض )
-ماذا تقول للجبهة المعارضة لمرسى ؟
-أمامكم الحكم فأروا الشعب المصرى ديمقراطيتكم ؟
-ماذا تقول للشعب المصرى ؟
- كان الله معك أيها الصابر الصبور..مزيدا من الصبر..وانتظر أياما من التدليل ليخطب الحكام الجدد ودك ..وعلى كل حال فأنت أحق بخير بلدك
من كل الحكام .
-ماذا تقول لوزارة الداخلية ؟
-أنت جهاز أثبتت الأحداث أنك فى حاجة إلى تطهير شامل فلقد أطلقت -والشعب شاهد -البلاطجة يقتلون ويحرقون ويغلقون المصالح الحكومية بل ويغتصبون النساء ولقد رأيت بعضهم يستوقفون النساء المنتقبات ويجردونهن
تماما .
-ماذا تقول لمصر ؟
-لاتقلقى ..مهما سمعت فلاتصدقى ..فأنت مرفئى وخافقى ..وأنت شريان الدم المتدفق ..وحبك المشبوب طوق عاتقى ..لاتقلقى مهما سمعت فلاتصدقى ...دونك الأبواب فافتحى مغالقى ترين قلبى منجما لعاشق ..ملآن بالأشواق والمواثق مؤثثا بأفخر النمارق ..ترين هذا القلب لم ينافق ..ولم يعر بالا لأى طارق ..لكنك بكأسك المعتق أصبته فى المقتل المحقق ..فاهنئى بحبه وأغلقى ..عليه قلبك الملائكى .ولا تقلقى ..مهما سمعت فلا تصدقى..

الأربعاء، 3 يوليو 2013

دماغ الإسلام


-تقول دماغ الإسلامالعرب دماغ الإسلام ) فما معنى هذا ؟
أليس الإسلام ديناعالميا؟
-بلى .الإسلام دين عالمى هكذا تقول نصوصه المحكمة "وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ""وماأرسلناك إلا كافة للناس " ولكن العرب هم أول من قام بأمرالإسلام وهم الذين قدموا أجيالا كاملة للدفاع عنه ونشره ...كماأنهم -باعتبارهم عربا-أقرب إلى لغة القرآن وهم البيئة الجغرافية
المتصلة التى تحتضن الإسلام .وهذا لايعنى انفرادهم بالدعوة إلى الإسلام التى هى ملك بل واجب على كل مسلم فى كل مكان .
ولكن واقع الحال يقول :إن العرب الذين يعيشون
واقعا متخلفا هم أسوأ دعاية للإسلام فكيف يكونون مع ذلك (دماغ الإسلام )؟
- هم دماغ الإسلام .ولكن الدماغ قد يكون مريضا
وهذا هو المشاهد فلا يمكن أن يكون العرب الذى يدعوهم دينهم إلى الوحدة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا"ويدعوهم إلى القوة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "ويدعوهم إلى العلم "هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوالألباب ""اقرأ باسم ربك الذى خلق "
"إنما يخشى الله من عباده العلماء "-أقول :غير معقول أن يكون العرب -فى حالتهم الراهنة-أصحاب دماغ سليم .
-وما الحل ؟
-لايمكن أن يكون الحل كسر هذا الدماغ ..بل إصلاحه ..والعمل على تعافيه .
-وكيف يمكن تعافى العقل العربى ؟
-بمعرفة العلة والعمل على إزالتها...والعلة -فى رأيى -عدم اجتماع العرب على مفهوم واحد للإسلام عقيدة ومنهجا وهذا الاختلاف العقلى يتبعه حتما اختلاف المواقع والمواقف .
وكيف يمكن جمع الأمة على مفهوم واحد ومنهج واحد ؟
- هذه المسألة تستحق مقالا مفردا إن شاء الله .

الاثنين، 1 يوليو 2013

من الشعب ؟




من الشعب ؟





-لقد خرج الشعب ليعلن رفضه للرئيس /مرسى

وجماعة الإخوان ؟

-هل تعتقد أن الذين احتشدوا فى التحرير وفى المحافظات هم الشعب المصرى ؟فمن هؤلاء الذين احتشدوا فى ..رابعة العدوية وفى المحافظات ؟

-ولكن من الواضح أن بيان الجيش انحاز إلى متظاهرى التحرير.

-أنت قلت (انحاز ) وهو بذلك خالف ماأعلنه أنه لن ينحاز إلا إلى الشعب فمن هو الشعب ؟

-أراك تنحاز إلى الإخوان مع أنك ترفض أن تكون حزبيا.

-أنالاأنحاز إلى أحد ..ولكنى أرى ظلما بينا لهذا الرئيس الذى لم تترك له القوى المعادية للثورة

الفرصة أن يعمل ثم هو يتحمل فى النهاية أوزارهم .

-ماذا تعنى بالقوى المعادية للثورة ؟

-أولا:أهل النظام السابق من السياسيين ورجال الأعمال الذين استخدموا كل طاقاتهم فى شل يد الإصلاح حتى لايشعر الناس بإنجاز فيثورون وقد نجحوا فى ذلك كل النجاح ..وهؤلاء المحتشدون فى التحرير ليسوا بالضرورة -جميعا-معادون للرئيس ولكنهم يطالبون بإنجازات على الأرض ..ومن العجب أن مؤسس حركة(تمرد ) محمود بدر كان ممن يرفعون صورة ..مبارك ..قبل وبعد انتخاب الرئيس /مرسى وهذا أمر موثق .

ثانيا:الإعلام الذى حمل لواء العداء للرئيس ووصل إلى حد الإسفاف المزرى .

ثالثا:الفنانون ..الذين رأوا أن الحكم الجديد يقف موقف العداء من الفن ..وهذه نظرة خاطئة تماما

فمن المعروف أن الإخوان وسطيون بكل معنى هذه الكلمة ولكن المعادين للرئيس يحملونه وزر أقوال واتجاهات مناصريه من .السلفيين الذين يرون فى الفن إثما يجب أن يمحى.

رابعا:جمهور القضاة ..الذين يرون النظام يريد تقليم مخالبهم وتقليص ميزاتهم غير القانونية والتى كشف أحد القضاة المستقلين أن شيوخ القضاة فوق الستين يتقاضى الواحد منهم (مليون )جنيه شهريا..زيادة على مكاسب أولادهم من مواقعهم.

خامسا:جمهور العاملين فى وزارة الداخلية وهم كانوا أعمدة النظام السابق ويخافون ميل النظام

إلى تطهير الوزارة .

...هذه العوامل الأساسية التى شلت يد الرئيس عن الإنجاز ..على الرغم مما أنجزه من تثبيت

قرابة نصف مليون موظف مؤقت ..وعلى الرغم من زيادة المرتبات زيادة كبيرة رغم ظروف البلد الصعبة .

-ولكن الواقع أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه فما الحل ؟

-لابد من التسليم بأن مصر فوق الجميع وإذا كان بقاء الرئيس سيتسبب فى حرب أهلية فمن الخير أن يذهب الرئيس وليحاول حزب الحرية والعدالة

من جديد فى إطار الانتخابات وعليه هذه المرة أن يعتمد على نفسه وألا يتحالف إلا مع من يتفقون معه فى المبادىء والتفاصيل .

-اللهم قيض لمصر الحاكم الصالح .

-اللهم قيض لمصر الحاكم الصالح .