قال :كنت تقول إن النظام الرأسمالى يقوم على المصالح بصرف
النظر عن القيم .أليس فى ذلك بعض التجنى ؟هل لديك مبررلهذا؟
قلت :لعل الدليل الأكبر على ما أقول تلك الحروب التى تشتعل فى
جسد العالم ولاتهدأولن تهدأ.
قال :وما دخل الحروب فى المصالح ؟
قلت:عجبا لك .الحروب معناها الطلب المستمرعلى السلاح وهذا
يعنى دوران المصانع الجبارة وتشغيل ملايين العاملين والحصول
على المليارات .وتعنى تضعضع كثير من الدول ووقوعها تحت
رحمة الدول الكبرى التى تملك القوة والغذاء .والتى تعطى بقدرما
يبقى الدول الأضعف عاجزة .ومن هنا ترى مظاهر عجيبة الدول
الفقيرة لديها الكثير من مصادرالطاقة التى تصدرها إلى الأغنياء بأبخس الأثمان .ولديها الكثير من المواد الخام التى تذهب إلى
الأغنياء ليعيدوها بأضعاف أضعاف ما أخذوها .وبذلك يزدادفقر
الفقراء وغنى الأغنياء .وتحت وطأة الحاجة تهاجر العقول إلى
حيث الثروة والعلم واالرفاهية .وهكذا تفقد الشعوب الضعيفة كل
شىء ثرواتها وعقولها واستقلالها خدمة لمصالح الرأسمالية العالمية .
قال :ولكن الحروب وجدت قبل ظهور النظام الرأسمالى .بل وجدت فى ظل النظام الإسلامى .
قلت :الحروب كمظهرلعداء الإنسان لأخيه الإنسان قديمة ولكنها
بهذا الشكل المبرمج المقصود مع سبق الإصرارمن صنع سياسة
المصالح التى لاترحم .
أما مسألة الحروب الإسلامية فلم تكن أبدا هى الهدف .وما كان الغرض منها تشغيل مصانع السلاح ولم تكن مطلقا هى الخيار
الأول أو الأوحد بل كانت الخيار الأخير.
قال :وكيف كان ذلك ؟
قلت :من مبادىء الإسلام أنه لايجوزالبدأبالقتال إلا بعد عرض الإسلام على الخصم فإن أبى طلب منه عقد معاهدة الصلح فإن
أبى لم يبق إلا الحرب .وحتى بعد الحرب إذادخل العدوالإسلام
صارمن المسلمين له ما لهم وعليه ماعليهم .ومبادىءالإسلام تبين
أن الحرب ليست خيارا إسلاميا بل ضرورة.اسمع قول الله تعالى:"
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "فالإرهاب -هنا-هو تخويف العدو حتى لايفكر فى العدوان فيكون السلام .وليس كما يفهم من لايفهم .
واسمع قوله صلى الله عليه وسلم :"لاتتمنوا لقاءالعدوفإذالقيتموهم
فاصبروا".وقوانين الحرب وآداب الجهاد معروفة .
قال :هذا ما يقوله المسلمون ولكن الآخرون يعتبرون الجهاد عدوانا .
قلت :ليقل من شاء ما شاء .إنما هى الحقيقة تتكلم .الجهاد لنشر الإسلام .فإذا سمحت الأنظمة بإبلاغ كلمة الله إلى الناس فلا مشكلة
إنه حق الكلمة الحرة .فإذاوقفت الأنظمة لتمنع بالقوة هذه الكلمة
حفاظا على مصالح الحكام فلابد من إزاحة هذه الأيدى الظالمة .
والقضية لاتتعلق مطلقا بحق مكتسب للحاكم المسلم فلاحق له فى
البلاد المفتوحة وإنما هو مجرد حارس مكلف بحماية حدود الله وهو أول الخاضعين لها .
قال :تعنى أن الحرب من لزوميات النظام العالمى الآن ؟
قلت :بالتأكيد .ولا يمكن أن يتخيل عاقل أن الرئيس -أوباما-مثلا
سيطلق حمامات السلام لتعم سماء العالم فهذا وهم .فالرجل مثل
غيره ترس فى آلة المصالح الجبارة وهى التى أتت به لتغيرشكل
وجهها القبيح ولتأخذ بالبسمة والسكين أكثر مما أخذت بالسكين
وحدها .
قال :لا أعتقد أنه سعيد بالمستنقع العراقى والأفغانى .
قلت :يا عزيزى .أى مستنقع ؟هذا مصطلح اخترعناه وصدقناه
وساعدونا على ذلك لأنه يصب فى مصلحتهم .وإنى أؤكد أنه لو
حاول أحد أن يخمد الحروب لكى يعم السلام على الأرض فسوف
تخمد أنفاسه حتى لو كان أوباما نفسه .
إنها امبراطورية المصالح يحكمها الذين يملكون السلطة والثروة
والسلاح والباقون خدم على تلك الموائد مهما اختلفت الألقاب
والثياب .
..............مصطفى فهمى ابو المجد
النظر عن القيم .أليس فى ذلك بعض التجنى ؟هل لديك مبررلهذا؟
قلت :لعل الدليل الأكبر على ما أقول تلك الحروب التى تشتعل فى
جسد العالم ولاتهدأولن تهدأ.
قال :وما دخل الحروب فى المصالح ؟
قلت:عجبا لك .الحروب معناها الطلب المستمرعلى السلاح وهذا
يعنى دوران المصانع الجبارة وتشغيل ملايين العاملين والحصول
على المليارات .وتعنى تضعضع كثير من الدول ووقوعها تحت
رحمة الدول الكبرى التى تملك القوة والغذاء .والتى تعطى بقدرما
يبقى الدول الأضعف عاجزة .ومن هنا ترى مظاهر عجيبة الدول
الفقيرة لديها الكثير من مصادرالطاقة التى تصدرها إلى الأغنياء بأبخس الأثمان .ولديها الكثير من المواد الخام التى تذهب إلى
الأغنياء ليعيدوها بأضعاف أضعاف ما أخذوها .وبذلك يزدادفقر
الفقراء وغنى الأغنياء .وتحت وطأة الحاجة تهاجر العقول إلى
حيث الثروة والعلم واالرفاهية .وهكذا تفقد الشعوب الضعيفة كل
شىء ثرواتها وعقولها واستقلالها خدمة لمصالح الرأسمالية العالمية .
قال :ولكن الحروب وجدت قبل ظهور النظام الرأسمالى .بل وجدت فى ظل النظام الإسلامى .
قلت :الحروب كمظهرلعداء الإنسان لأخيه الإنسان قديمة ولكنها
بهذا الشكل المبرمج المقصود مع سبق الإصرارمن صنع سياسة
المصالح التى لاترحم .
أما مسألة الحروب الإسلامية فلم تكن أبدا هى الهدف .وما كان الغرض منها تشغيل مصانع السلاح ولم تكن مطلقا هى الخيار
الأول أو الأوحد بل كانت الخيار الأخير.
قال :وكيف كان ذلك ؟
قلت :من مبادىء الإسلام أنه لايجوزالبدأبالقتال إلا بعد عرض الإسلام على الخصم فإن أبى طلب منه عقد معاهدة الصلح فإن
أبى لم يبق إلا الحرب .وحتى بعد الحرب إذادخل العدوالإسلام
صارمن المسلمين له ما لهم وعليه ماعليهم .ومبادىءالإسلام تبين
أن الحرب ليست خيارا إسلاميا بل ضرورة.اسمع قول الله تعالى:"
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "فالإرهاب -هنا-هو تخويف العدو حتى لايفكر فى العدوان فيكون السلام .وليس كما يفهم من لايفهم .
واسمع قوله صلى الله عليه وسلم :"لاتتمنوا لقاءالعدوفإذالقيتموهم
فاصبروا".وقوانين الحرب وآداب الجهاد معروفة .
قال :هذا ما يقوله المسلمون ولكن الآخرون يعتبرون الجهاد عدوانا .
قلت :ليقل من شاء ما شاء .إنما هى الحقيقة تتكلم .الجهاد لنشر الإسلام .فإذا سمحت الأنظمة بإبلاغ كلمة الله إلى الناس فلا مشكلة
إنه حق الكلمة الحرة .فإذاوقفت الأنظمة لتمنع بالقوة هذه الكلمة
حفاظا على مصالح الحكام فلابد من إزاحة هذه الأيدى الظالمة .
والقضية لاتتعلق مطلقا بحق مكتسب للحاكم المسلم فلاحق له فى
البلاد المفتوحة وإنما هو مجرد حارس مكلف بحماية حدود الله وهو أول الخاضعين لها .
قال :تعنى أن الحرب من لزوميات النظام العالمى الآن ؟
قلت :بالتأكيد .ولا يمكن أن يتخيل عاقل أن الرئيس -أوباما-مثلا
سيطلق حمامات السلام لتعم سماء العالم فهذا وهم .فالرجل مثل
غيره ترس فى آلة المصالح الجبارة وهى التى أتت به لتغيرشكل
وجهها القبيح ولتأخذ بالبسمة والسكين أكثر مما أخذت بالسكين
وحدها .
قال :لا أعتقد أنه سعيد بالمستنقع العراقى والأفغانى .
قلت :يا عزيزى .أى مستنقع ؟هذا مصطلح اخترعناه وصدقناه
وساعدونا على ذلك لأنه يصب فى مصلحتهم .وإنى أؤكد أنه لو
حاول أحد أن يخمد الحروب لكى يعم السلام على الأرض فسوف
تخمد أنفاسه حتى لو كان أوباما نفسه .
إنها امبراطورية المصالح يحكمها الذين يملكون السلطة والثروة
والسلاح والباقون خدم على تلك الموائد مهما اختلفت الألقاب
والثياب .
..............مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق