الخميس، 19 نوفمبر 2009

بلاغات كروية

صوت الكرة الإفريقية .
إليكم البلاغ رقم -1- من القاهرة :
يا أبناء النيل .يا أحفاد الفراعين .حضارة سبعة آلاف سنة تقف وراءكم .أجدادكم العظام يرقبون أداءكم .أكاد أرى( خوفو) العظيم
يرمقكم من فوق الهرم الأكبروإلى جواره(رمسيس الثالث )المكتسح .والرائع (أحمس ) وفى المقصورة العزيزة (حتشبسوت)والجمياةg(نفرتيتى )ومعهما لفيف من سيدات الطبقة الراقية .
أيها المواطنون .أرى أحد الفراعين يهرول تحيطه لهاليب النار
ودموعه الغزار تملآ وجهه .ولا أدرى هل يبكى من قسوة اللهب أم من الخوف على المنتخب ؟ وأظنه-والله أعلم -فرعون موسى.
ما علينا .المهم كونوا مع المنتخب .تحيا مصر تحيا مصر والهزيمة للأعداء (نشيد الله أكبر فوق كيد المعتدى )
...............
هنا صوت الكرة الإفريقية
إليكم البلاغ رقم (2)من الجزائر.
يا أبناء ثورة المليون شهيد .ماضيكم مجيد .وحاضركم سعيد
كونوا مع منتخبكم قلبا واحدا .نحن الأقوى .أبطالنا شباب .وهم عواجيز .وكما نصرنا الله على الفرنسيس سينصرنا على المصريين .النصر للجزائر والهزيمة للأعداء .
..................................
البلاغ رقم (3) من القاهرة
إلى جماهير الشعب المصرى العظيم .صدق الشاعر الذى قال :
إن أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
لقد نسى هؤلاء الأوغاد ما قدمناه لهم خلال حرب الاستقلال .نسوا
المال والطعام والسلاح .ولكن ها هو يوم الانتقام .والنصر لمصر.
..........................................
البلاغ رقم (4)من الجزائر:
أرأيتم هذه النذالة ؟إن الإنسان الحر لايعير الآخرين بما قدمه
ولكن على كل حال فالدين قد سدد والكفتان متساويتان .نحن أيضا
ساعدناهم فى حرب أكتوبر .ولكنهم كعادتهم ناكرون للجميل
"وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ".
....................
البلاغ رقم(5)من القاهرة
يا أبطال المنتخب .ها قد بدأت المعركة وحانت ساعة الثأر.تقدموا
السيطرة لكم .تذكروا أن الهدف الأول له فعل السحر .هيا أيها
الساحرون .هيا يا شياطين الملاعب هذا يومكم .
..................................
البلاغ رقم(6) من الجزائر
يا أبطال الجزائر .إن ما يفعلون كيد سا حر ولا يفلح الساحرحيث
أتى .وكما استسلم سحرة فرعون سيستسلم هؤلاء .ركزوا على الكرات العالية .والنصر لكم ..
............
البلاغ رقم (7)من الجزائر
الله الله الله .هذا ما قلناه من البداية .هذا الهدف الرائع الذى هز شباك العدو هو الأمل الأكبر .حافظوا عليه .لقد قدمنا مليون شهيد
ولا مانع أن نجعلهم مليونين المهم أن يتأهل المنتخب إلى جنة
جنوب إفريقيا التى طولها شهر وعرضها عشر .هيا يا أبطال
تقدموا .وقولوا لهم "موتوا بغيظكم ".
.............
البلاغ رقم (8)من القاهرة
يا أبطال مصر لا بأس .ما زلنا فى البداية .أنتم الأفضل .الكرة معكم معظم الوقت .أنتم لا تعرفون اليأس .وراءكم ثمانون مليون
مصرى يدعون لكم ويدعمونكم .فقط مزيدا من التركيز.نريد هدف
التعادل يا أبطال .
........................
البلاغ رقم (9)من الجزائر
يا أبطال إفريقيا .ها قد انتهى الشوط الأول .لستم فى حاجة إلى كلمات التشجيع فأنتم الأعلى .واصلوا ضرباتكم .اسحقوا فيهم روح المقاومة .اصنعوا نهايتهم يا أبناء الجزائر .
.....................
البلاغ رقم(10)من القاهرة
أيها المواطنون .ما زال أبطالنا صامدين فى خط الدفاع الثانى
إنهم يقاتلون بشراسة .الوقت ينفد ولكن ربما تحدث مفاجآت اللحظات الأخيرة .لا تفقدوا الأمل .يا ملايين النساء والشيوخ والأطفال ابتهلوا إلى الله أن ينصرنا على الأعداء.ادعوا وأنتم سجود اجعلوا عينا إلى الأرض وعينا على الشاشة .ولا ترفعوا
حتى يغير الله الحال .أعرف أن هذا الطلب صعب ولكن لابد من التضحية إنها مصر .
...........
البلاغ رقم (11)من الجزائر
الحمد لله ."كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "
الآن يحق لكل أرملة فقدت زوجها فى ملاعب الوغى أن تسعد .
ويحق لكل يتيم فقد أباه فى المدرجات أن يبتسم .أكاد أرى الأعداء
وهم يبكون بحرقة .يا لها من لحظات .كنت أرجو من رجال إعلامنا أن ينقلوا لنا وجوهم ودموعهم .
..............................
البلاغ رقم(12)من القاهرة
بيان من الجنرال (عصام الحضرى )
أيها المواطنون ...لقد بذلنا ما نستطيع .......قد كنت أحسب أن الضربة ستأتى من اليمين ولكنها جاءت من الشمين ...أقصد من
الشمال .....ولا يغنى حذر من قدر ......أنا آسف لأحلام الملايين التى ضاعت ......أنا آسف لهؤلاء الكبراء الذين تعبوا وركبوا الطائرات من أجلنا ......أرجو أن يجففوا دموعهم ويكونوا من الصابرين فإنما "يوفى الصابرون أجرهم بغسر حساب "
.........................
البلاغ رقم (12 )من القاهرة
بيان من القائد العام لقواتنا الكروية
أيها المواطنون .........................
حقيقة لقد هزمنا ..........إنها نكسة  شديدة أقسى من نكسة 67 ويبدو أن حظنا من النكسات ليس قليلا .ولكنى أعلن أمامكم أننى أتحمل وحدى كامل
المسئولية ومستعد لأن أتنحى عن منصبى وأعود إلى صفوف
المشجعين أؤدى واجبى كمشجع عادى .....
أما إذا عاملتمونى بكرم -وأنا على يقين من كرمكم الذى يصل إلى
درجة الهبل -وخرجتم فى مظاهرات التأييد لى وجددتم الثقة بى
فإنى أعدكم بما هو آت :
أولا :سأعمل على إعادة بناء قواتنا الكروية حسب أفضل النظم العالمية .
ثانيا :أننى سأبذل فى سبيل تحقيق حلم الملايين كل الجهود يعنى إلى آخر نقطة عرق من أجساد المصريين .وإلى آخر مليم  أقصد
كل قرش لأن المليم اتلغى ...يبقى كل قرش من جيوب المصريين
وكل لقمة خبز من أفواه المصريين .
ثالثا :ورجائى أن تساعدوننا من الآن فتصرف الملايين التى كانت مرصودة لنا حين الفوز .شجعونا حتى نسترد روحنا المعنوية
وإن الله الذى نصرنا فى حرب أكتوبر سينصرنا فى الملحمة القادمة .
رابعا :أرجو من وسائل إعلامنا  أن تعكس لغة الخطاب بمعنى أن
تبدأ أولا بالدعاء والابتهال إلى الله أن ينصرنا ولماذا لانستفيد من عشرات المبتهلين وهل هناك أهم من هذه المناسبة ؟ولا داعى لمسألة أحفاد الفراعنة وحضارة السبعة الآلاف عام فيبدو أن ذلك يغضب الله .وبعد أن ينصرنا الله نطمئن أجدادنا الأعزاء على انتصارنا .
أيها المواطنون الأعزاء سأذهب الآن إلى بيتى وأتطلع من النافذة
لأرقب جماهيركم الهادرة المؤيدة ولاتنسوا هتافكم التاريخى ....
بالروح والدم نفديك يا حسن .
وإلى الأمام والكفاح الثورى مستمر وعاشت مصر رافعة أعلامها مرددة نشيدها .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.......موسيقا جنائزية ..........
......................................
صوت الكرة الإفريقية
مؤتمر صحفى تقف فيه الشقيقتان (مصر والجزائر )ممسكتين
بأيدى بعضهما
الجزائر :تفضلى يا شقيقتى الكبرى .
مصر :لقد لاحظنا -أنا وشقيقتى الجزائر- ماجرى وأنا أعلن براءتى من هذه العقول التائهة التافهة التالفة التى جعلت من مباراة كرة
قضية قومية تهمش من أجلها قضايا التعليم المتدهور والأمن الغذائى المتدنى والخدمات الغائبة .
عتابى شديد عليكم يا أهلى ..هل هذه غاية همتكم ؟كرة قدم ؟
يا للعار .هل أنتم الذين حاربتم فى العاشر من رمضان ؟
هل هذه روح أكتوبر ؟أحقاد وإيقاد الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة ؟لعن الله من أوقدها.
وماهذه السفاهة التى تدفعكم إلى دفع الأموال الطائلة وغاية الانضباط من أجل مباراة كرة ؟بينما تحتاج شوارعنا إلى بعض هذا الانضباط .ويحتاج شبابنا إلى بعض هذا الإنفاق .؟اااااااااا
إننى أسجل حزنى وبراءتى من كل هذه التجاوزات .وأترك المجال
لحبيبتى الجزائر .
الجزائر :أتفق تماما مع شقيقتى الكبرى فى كل حرف .ولن أكثر من الكلام فقد قالت مصر كل ما أريد وأكثر .ولكنى أهمس فى آذان الجميع :بعد هذه الزوبعة فى فنجان هل تتوقعون الوصول إلى دور(الستة عشر )؟وإذا وصلتم فهل تتوقعون الوصول إلى ما بعد ه؟وإذا أخذتم كأس العالم فهل تسد هذه الكأس حفرة فى طرقنا؟
وهل تفتح فصلا جديدا لأولادنا ؟وهل تتيح فرصة عمل لعاطلينا ؟
وهل تشجع علماءنا  ؟إننا أغنياء بدليل هذا الإنفاق السخى على الكرة .إننا نملك الحيوية والحماس بدليل هذه التعبئة الآثمة من أجل كرة .ولكننا نحتاج إلى يقظة الوعى التى تقود إلى فكر ناضج وعمل فالح جدير بأن يرفع أمتنا إلى المكانة اللائقة بين الأمم .
سؤال من أحد الصحفيين :
ماذا كانت مصر والجزائر تتمنيان فى الخرطوم ؟
مصر والجزائر فى صوت واحد :كنا نود أن تقبض القوات السودانية على جميع الحضور وعرضهم للبيع فى أسواق الرقيق
-كما فعل العز بن عبد السلام -رحمه الله ويكون الثمن -إن كان هناك ثمن- لصالح المطحونين من الجزائريين والمصريين .
.............   مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: