هؤلاء الغربيون الذين يعتمدون حياة تقوم على الصدق والعدل وحب العمل والنظام والنظافة ..لو...
لو آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
لنظفوا مجرى حياتهم من أرجاس التحلل الجنسى والخمروسائر
مظاهر الانحلال الأخلاقى .
ولو فعلوا لأحبوا دنيا جديدة وسعيدة .ولأحبتهم الدنيا .وتبعهم العالم
حبا لا قهرا .
ولو فعلوا لكانوا مسلمين حقا أفضل منا نحن المسلمين بالوراثة .
ولو فعلوا لأثبتوا أن العالم خسر كثيرا بانحطاط المسلمين وتخلفهم
عن ركب الحضارة .لأنهم -حينئذ -سيقدمون وجه الإسلام الحقيقى.
ولو فعلوا لأثبتوا أن الإسلام دين ودنيا كاملين مؤتلفين يرسمان
(المثالية الواقعية )التى تستوعب كل الأجناس والعقول والأزمنة
والأمكنة .
ولو فعلوا لكان الشر أقصر مدى .وأقل حدة .
ولو فعلوا ما كان جائع ولا محروم ولا مظلوم .
ولو فعلوا ما كان إرهاب .ولا قاعدة .ولا يحزنون .
ولكن المشكلة فى (لو ) أنها -حتى الآن -لاتزال حرف امتناع
مُرَكّز .وفى أفضل الأحوال حرف للتمنى .
وبين الامتناع والتمنى لابد للقلب أن يحزن حتى يمل الحزن ويتمنى أن يمتنع .
ولو أنصفنا أنفسنا لزرعنا عيوننا داخلنا تكشف عوارنا وتقومه
بدلا من التمنى اليتيم والبكاء على القديم والتطلع إلى نجدة الجزار.
وساعتها يمكن للشمس أن تشرق -عندنا -من جديد .
..........مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق