"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "الحجر9.
هذه الآية تجيب على سؤال مهم :
كيف نطمئن إلى أن القرآن الذى بين أيدينا هو المنزل على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟وأنه لم يحرف مثل الكتب السماوية السابقة ؟.
والإجابة تحتاج إلى تقرير عدة أمور :
أولا :أن(التوراة )المنزلة على (موسى )عليه السلام بدأ تدوينها
بعد موسى بحوالى خمس مئة عام أى خمسة عشر جيلا ,وهذه فجوة زمنية وبشرية كبرى يستحيل معها توثيق أى شىء .
ثانيا :أن هذه الفترة الواسعة لم تكن فترة هدوء واستقرار,بل كانت
فترة قلاقل مستمرة وحروب مستعرة بين بنى إسرائيل من ناحية
وبين البابليين ثم الرومان من ناحية أخرى ,إلى درجة أن وقع
الشعب كله -بنو إسرائيل -فى الأسر وحملوا جميعا إلى (بابل )
فيما يعرف تاريخيا ب(الأسر البابلى )وهذا لم يحدث فى التاريخ
من قبل ولامن بعد حتى الآن ,ومعلوم أن فقدان الاستقرار والأمن
لايتيح الفرصة المناسبة للتحقيق والتوثيق .
ثالثا :أن التوراة الأصلية مفقودة .وأن الموجود الآن مترجم بلغة
أخرى .
رابعا :هناك -الآن-أكثر من توراة يدعى أصحابها أنها هى الحق
دون سند موثق مع إحداها .
خامسا :أما عن(الإنجيل )فلم يكن أسعد حظا من (التوراة )فإنجيل
(عيسى )عليه السلام مفقود ,والمجود-الآن-عدة أناجيل مكتوبة بأيدى بشر باعتراف النصارى أنفسهم ,وأول إنجيل دون كان بعد عيسى عليه السلام بعشر ومئة من السنوات .
سادسا :من المعترف به -عند النصارى -أن الإنجيل الأصلى كان
مكتوبا بالسريانية -لغة عيسى عليه السلام -وأنه ترجم إلى اليونانية ,ولكن من الذى ترجمه ؟وأين النسخة اليونانية ؟الله أعلم.
سابعا :الأناجيل الأربعة المعترف بها بينها تناقضات كبيرة فى أمورجوهرية .لأنها-فى النهاية -تقارير كتبها بعض أهل التقوى منهم ,ومنهم من شهد المسيح عليه السلام ومنهم من لم يشهده .
ثامنا :هناك أناجيل أخرى كتبها أناس أكثر ثقة من كُتّاب الأناجيل
المعترف بها مثل إنجيل(برنابا )وهو يختلف جذريا عن الأناجيل
الأربعة وإن كانت الكنيسة لا تعترف به رغم أنها تعترف بقداسة
(برنابا )رضى الله عنه .
تاسعا :أما القرآن فقد بدأ توثيقه منذ نزوله فقد كان هناك كُتّاب للوحى بلغ عددهم واحدا وأربعين كاتبا ,وكانوا يكتبون ما يمليه
الرسول صلى الله عليه وسلم على من حضر منهم على رقاع الجلد أو قطع العظم .
عاشرا :أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضى الله عنهم كانوا دائمى التعبد بتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
أحد عشر:أن القرآن نزل منجما أى متفرقا حسب الوقائع وهذا
يفيد فى أمرين :
ا--أن القدرالمطلوب تدوينه وحفظه كل مرة يسير مما يسهل حفظه
وتدوينه .
ب-أن وضع الآية أو الآيات فى مواضعها من السورة بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم يعنى مزيدا من المراجعة والتوثيق.
ثانى عشر :أن كثيرا من الصحابة رضى الله عنهم كانوايدونون ما يسمعون من القرآن لأنفسهم ,أى كانت هناك نسخ عديدة موثقة .
ثالث عشر :أنه فى كل عام كانت تجرى مراجعة شاملة للقرآن الذى نزل فعلا وهذه المراجعة كانت فى شهر رمضان بين جبريل عليه السلام وبين الرسول صلى الله عليه وسلم .وفى العام الذى توفى فيه النبى صلى الله عليه وسلم تمت مراجعة القرآن مرتين.
رابع عشر :لم يمت الرسول صلى الله عليه وسلم إلا والقرآن مجموع فى الصدور ومكتوبا فى السطور.صدور الذين كانوا يتعبدون بتلاوته .والسطور المكتوبة على الجلود والعظام .وهذه
أعلى درجات التوثيق .
خامس عشر:بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفى عهد خليفته الأول
(أبى بكر)رضى الله عنه أشار عليه (عمر)رضى الله عنه بجمع
القرآن ,وشكلت لجنة برئاسة (زيد بن ثابت )رضى الله عنه الذى
قام بجمع وكتابة القرآن من كل كاتب وحافظ وشارك فى ذلك الصحابة الذين كانوا-بالطبع -مع النبى صلى الله عليه وسلم ,أى
نفس الجيل ونفس الأشخاص .
سادس عشر :لم يحدث أبدا أن أحدا من الصحابة اعترض على شىء من القرآن وأنه مخالف لما كتبه هو,ومعنى هذا أن جمع
القرآن كان بالإجماع التام .
سابع عشر أن هذا الجمع لم يكن جمعا لشىء مفقود بل كان جمعا لكتاب موجود -كما قلنا -فى الصدور والسطور.وكان الغرض منه
جمع القرآن كله فى سفر واحد .أى كتاب واحد بين غلافين ربط بخيط .وكان عند (أبى بكر )رضى الله عنه .ولما مات كان عند (عمر)رضى الله عنه .ولما مات كان عند (حفصة )رضى الله عنها .
ثامن عشر :فى عهد ( عثمان )رضى الله عنه أشار عليه (حذيفة بن اليمان )رضى الله عنه بجمع الناس على قراءة واحدة لما لاحظ
اختلاف الناس فى قراءة القرآن فى غزوأذربيجان .وبالفعل تم
تشكيل لجنة برئاسة (زيد بن ثابت )رضى الله عنه نفس رئيس اللجنة الأولى الذى قام بنفس العمل -مرة أخرى -ثم طلب النسخة
التى كانت مع (حفصة بنت عمر )رضى الله عنهما لمراجعتهاعلى
النسخة الجديدة ,ثم ردت إليها .
تاسع عشر:لما توفيت (حفصة )رضى الله عنها أمر(عثمان)رضى الله عنه بإحراق مصحف حفصة وكل قرآن مجموع مع أحد من الصحابة .وبقى (مصحف عثمان )رضى الله عنه هو المرجع الوحيد (المكتوب )للقرآن الكريم ,وكان ذلك الإجراء بالموافقة
الإجماعية من جميع الصحابة رضى الله عنهم .وبذلك لم تبق حجة
لمن يشكك فى توثيق القرآن .
العشرون :أمر(عثمان )رضى الله عنه بكتابة ست نسخ من (المصحف الإمام )وأرسلت إلى الأمصار حيث تلقفها العلماء والقراء بالتدوين إلى جانب الحفظ والتفسيروظهور علم القرآءات
الذى ينشغل بطريقة تلاوة القرآن مما يعنى مواصلة توثيقه عبر الأجيال .
الحادى والعشرون :القرآن وصل لنا عن طريق (التواتر )بل أعلى درجات التواتر .ومعنى هذا المصطلح (التواتر )أى رواية
الأجيال جيلا بعد جيل دون فاصل زمنى مطلقا حتى وصل إلينا.
الثانى والعشرون :لاحجة مطلقا للشيعة -الروافض-هداهم الله فى
القول بتحريف القرآن أو وجود سور أخرى .وأبلغ دليل على كذبهم أن (عليابن أبى طالب )رضى الله عنه الذين يدعون التشيع
له قد قال -صراحة-فى جمع (عثمان )رضى الله عنه للقرآن :والله
ما فعل هذا إلا على ملأ منا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كنت مكانه لفعلت فعله .
أيها القارىء الكريم :
هل رأيت توثيقا أكمل من توثيق القرآن ؟
وهل ينتابك الشك-لحظة-فى أنه كتاب الله حقا وصدقا ؟
وهل ينتابك الشك-لحظة-فى تحريف الكتب السماوية السابقة ؟
إنى أدعوك -مرة أخرى -للقراءة المتأنية فى قوله تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
وألفت نظرك إلى :
ا-أن الله تعالى أوكل حفظ الكتب السماوية السابقة إلى أهلها فلم
يقوموا بتلك المهمة قال -عز وجل :"إنا أنزلنا التوراة فيهاهدى ونوريحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادواوالربانيون والأحبار بما استحفظوامن كتاب الله وكانواعليه شهداء"المائدة44
فقد استحفظهم الله على كتابه التوراة أى طلب منهم الحفاظ عليه
فلم يفعلوا .بل حرفوه .وهذا ما سجله الله عليهم فى قوله تعالى "
"يحرفون الكلم من بعد مواضعه "المائدة 41
ب- أن الله تعالى لم يوكل حفظ القرآن إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإنما تولى ذلك بنفسه وأكد تعالى ذلك فى تلك الآية الفذة .وإذا تأملت فيها وجدت الحديث الإلهى المشحون بالمؤكدات
(إنا -نحن -نزلنا -وإنا -لحافظون )والجامع لهذه المؤكدات هو الله"ومن أصدق من الله قيلا " "ومن أصدق من الله حديثا "؟
أيها القارىء الكريم :
إن كنت مسلما فهذا هو كتابك فى أعلى درجات التوثيق حق لاشك
فيه فاسعد به وعض عليه بالنواجذ بل ضعه فى عقلك وقلبك واجعله دستور حياتك .
وإن كنت غير مسلم فإنى أدعوك إلى الإنصاف .أن تنصف نفسك
وتنصف الحق .وما دام الحق قد استبان فما أجمل التمسك به .ا
ولا يصدنك عن الحق غفلة بعض أهله فالحق أحق أن يتبع .وقيمة
الحق فيه وإن تنكر له بعض من ينتسب إليه .
والله هو الهادى سواء السبيل .
.......مصطفى فهمى ابو المجد
هذه الآية تجيب على سؤال مهم :
كيف نطمئن إلى أن القرآن الذى بين أيدينا هو المنزل على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟وأنه لم يحرف مثل الكتب السماوية السابقة ؟.
والإجابة تحتاج إلى تقرير عدة أمور :
أولا :أن(التوراة )المنزلة على (موسى )عليه السلام بدأ تدوينها
بعد موسى بحوالى خمس مئة عام أى خمسة عشر جيلا ,وهذه فجوة زمنية وبشرية كبرى يستحيل معها توثيق أى شىء .
ثانيا :أن هذه الفترة الواسعة لم تكن فترة هدوء واستقرار,بل كانت
فترة قلاقل مستمرة وحروب مستعرة بين بنى إسرائيل من ناحية
وبين البابليين ثم الرومان من ناحية أخرى ,إلى درجة أن وقع
الشعب كله -بنو إسرائيل -فى الأسر وحملوا جميعا إلى (بابل )
فيما يعرف تاريخيا ب(الأسر البابلى )وهذا لم يحدث فى التاريخ
من قبل ولامن بعد حتى الآن ,ومعلوم أن فقدان الاستقرار والأمن
لايتيح الفرصة المناسبة للتحقيق والتوثيق .
ثالثا :أن التوراة الأصلية مفقودة .وأن الموجود الآن مترجم بلغة
أخرى .
رابعا :هناك -الآن-أكثر من توراة يدعى أصحابها أنها هى الحق
دون سند موثق مع إحداها .
خامسا :أما عن(الإنجيل )فلم يكن أسعد حظا من (التوراة )فإنجيل
(عيسى )عليه السلام مفقود ,والمجود-الآن-عدة أناجيل مكتوبة بأيدى بشر باعتراف النصارى أنفسهم ,وأول إنجيل دون كان بعد عيسى عليه السلام بعشر ومئة من السنوات .
سادسا :من المعترف به -عند النصارى -أن الإنجيل الأصلى كان
مكتوبا بالسريانية -لغة عيسى عليه السلام -وأنه ترجم إلى اليونانية ,ولكن من الذى ترجمه ؟وأين النسخة اليونانية ؟الله أعلم.
سابعا :الأناجيل الأربعة المعترف بها بينها تناقضات كبيرة فى أمورجوهرية .لأنها-فى النهاية -تقارير كتبها بعض أهل التقوى منهم ,ومنهم من شهد المسيح عليه السلام ومنهم من لم يشهده .
ثامنا :هناك أناجيل أخرى كتبها أناس أكثر ثقة من كُتّاب الأناجيل
المعترف بها مثل إنجيل(برنابا )وهو يختلف جذريا عن الأناجيل
الأربعة وإن كانت الكنيسة لا تعترف به رغم أنها تعترف بقداسة
(برنابا )رضى الله عنه .
تاسعا :أما القرآن فقد بدأ توثيقه منذ نزوله فقد كان هناك كُتّاب للوحى بلغ عددهم واحدا وأربعين كاتبا ,وكانوا يكتبون ما يمليه
الرسول صلى الله عليه وسلم على من حضر منهم على رقاع الجلد أو قطع العظم .
عاشرا :أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضى الله عنهم كانوا دائمى التعبد بتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
أحد عشر:أن القرآن نزل منجما أى متفرقا حسب الوقائع وهذا
يفيد فى أمرين :
ا--أن القدرالمطلوب تدوينه وحفظه كل مرة يسير مما يسهل حفظه
وتدوينه .
ب-أن وضع الآية أو الآيات فى مواضعها من السورة بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم يعنى مزيدا من المراجعة والتوثيق.
ثانى عشر :أن كثيرا من الصحابة رضى الله عنهم كانوايدونون ما يسمعون من القرآن لأنفسهم ,أى كانت هناك نسخ عديدة موثقة .
ثالث عشر :أنه فى كل عام كانت تجرى مراجعة شاملة للقرآن الذى نزل فعلا وهذه المراجعة كانت فى شهر رمضان بين جبريل عليه السلام وبين الرسول صلى الله عليه وسلم .وفى العام الذى توفى فيه النبى صلى الله عليه وسلم تمت مراجعة القرآن مرتين.
رابع عشر :لم يمت الرسول صلى الله عليه وسلم إلا والقرآن مجموع فى الصدور ومكتوبا فى السطور.صدور الذين كانوا يتعبدون بتلاوته .والسطور المكتوبة على الجلود والعظام .وهذه
أعلى درجات التوثيق .
خامس عشر:بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفى عهد خليفته الأول
(أبى بكر)رضى الله عنه أشار عليه (عمر)رضى الله عنه بجمع
القرآن ,وشكلت لجنة برئاسة (زيد بن ثابت )رضى الله عنه الذى
قام بجمع وكتابة القرآن من كل كاتب وحافظ وشارك فى ذلك الصحابة الذين كانوا-بالطبع -مع النبى صلى الله عليه وسلم ,أى
نفس الجيل ونفس الأشخاص .
سادس عشر :لم يحدث أبدا أن أحدا من الصحابة اعترض على شىء من القرآن وأنه مخالف لما كتبه هو,ومعنى هذا أن جمع
القرآن كان بالإجماع التام .
سابع عشر أن هذا الجمع لم يكن جمعا لشىء مفقود بل كان جمعا لكتاب موجود -كما قلنا -فى الصدور والسطور.وكان الغرض منه
جمع القرآن كله فى سفر واحد .أى كتاب واحد بين غلافين ربط بخيط .وكان عند (أبى بكر )رضى الله عنه .ولما مات كان عند (عمر)رضى الله عنه .ولما مات كان عند (حفصة )رضى الله عنها .
ثامن عشر :فى عهد ( عثمان )رضى الله عنه أشار عليه (حذيفة بن اليمان )رضى الله عنه بجمع الناس على قراءة واحدة لما لاحظ
اختلاف الناس فى قراءة القرآن فى غزوأذربيجان .وبالفعل تم
تشكيل لجنة برئاسة (زيد بن ثابت )رضى الله عنه نفس رئيس اللجنة الأولى الذى قام بنفس العمل -مرة أخرى -ثم طلب النسخة
التى كانت مع (حفصة بنت عمر )رضى الله عنهما لمراجعتهاعلى
النسخة الجديدة ,ثم ردت إليها .
تاسع عشر:لما توفيت (حفصة )رضى الله عنها أمر(عثمان)رضى الله عنه بإحراق مصحف حفصة وكل قرآن مجموع مع أحد من الصحابة .وبقى (مصحف عثمان )رضى الله عنه هو المرجع الوحيد (المكتوب )للقرآن الكريم ,وكان ذلك الإجراء بالموافقة
الإجماعية من جميع الصحابة رضى الله عنهم .وبذلك لم تبق حجة
لمن يشكك فى توثيق القرآن .
العشرون :أمر(عثمان )رضى الله عنه بكتابة ست نسخ من (المصحف الإمام )وأرسلت إلى الأمصار حيث تلقفها العلماء والقراء بالتدوين إلى جانب الحفظ والتفسيروظهور علم القرآءات
الذى ينشغل بطريقة تلاوة القرآن مما يعنى مواصلة توثيقه عبر الأجيال .
الحادى والعشرون :القرآن وصل لنا عن طريق (التواتر )بل أعلى درجات التواتر .ومعنى هذا المصطلح (التواتر )أى رواية
الأجيال جيلا بعد جيل دون فاصل زمنى مطلقا حتى وصل إلينا.
الثانى والعشرون :لاحجة مطلقا للشيعة -الروافض-هداهم الله فى
القول بتحريف القرآن أو وجود سور أخرى .وأبلغ دليل على كذبهم أن (عليابن أبى طالب )رضى الله عنه الذين يدعون التشيع
له قد قال -صراحة-فى جمع (عثمان )رضى الله عنه للقرآن :والله
ما فعل هذا إلا على ملأ منا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كنت مكانه لفعلت فعله .
أيها القارىء الكريم :
هل رأيت توثيقا أكمل من توثيق القرآن ؟
وهل ينتابك الشك-لحظة-فى أنه كتاب الله حقا وصدقا ؟
وهل ينتابك الشك-لحظة-فى تحريف الكتب السماوية السابقة ؟
إنى أدعوك -مرة أخرى -للقراءة المتأنية فى قوله تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
وألفت نظرك إلى :
ا-أن الله تعالى أوكل حفظ الكتب السماوية السابقة إلى أهلها فلم
يقوموا بتلك المهمة قال -عز وجل :"إنا أنزلنا التوراة فيهاهدى ونوريحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادواوالربانيون والأحبار بما استحفظوامن كتاب الله وكانواعليه شهداء"المائدة44
فقد استحفظهم الله على كتابه التوراة أى طلب منهم الحفاظ عليه
فلم يفعلوا .بل حرفوه .وهذا ما سجله الله عليهم فى قوله تعالى "
"يحرفون الكلم من بعد مواضعه "المائدة 41
ب- أن الله تعالى لم يوكل حفظ القرآن إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإنما تولى ذلك بنفسه وأكد تعالى ذلك فى تلك الآية الفذة .وإذا تأملت فيها وجدت الحديث الإلهى المشحون بالمؤكدات
(إنا -نحن -نزلنا -وإنا -لحافظون )والجامع لهذه المؤكدات هو الله"ومن أصدق من الله قيلا " "ومن أصدق من الله حديثا "؟
أيها القارىء الكريم :
إن كنت مسلما فهذا هو كتابك فى أعلى درجات التوثيق حق لاشك
فيه فاسعد به وعض عليه بالنواجذ بل ضعه فى عقلك وقلبك واجعله دستور حياتك .
وإن كنت غير مسلم فإنى أدعوك إلى الإنصاف .أن تنصف نفسك
وتنصف الحق .وما دام الحق قد استبان فما أجمل التمسك به .ا
ولا يصدنك عن الحق غفلة بعض أهله فالحق أحق أن يتبع .وقيمة
الحق فيه وإن تنكر له بعض من ينتسب إليه .
والله هو الهادى سواء السبيل .
.......مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق