الأربعاء، 30 يناير 2013

أبرد مكان فى العالم


مع التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية من ارتفاع لدرجات الحرارة في كل أرجاء العالم، يتبقى عدد من المناطق التي يعرف عنها البرودة القارصة مهما كانت الظروف والمواسم. نستعرض هنا سوياً عدداً من المناطق التي تعتبر الأكثر برودة على سطح الكرة الأرضية.


شلالات إنترناشيونال 

تعتبر شلالات إنترناشيونال في ولاية مينوسوتا الأميركية المنطقة الأبرد في كل أرجاء أمريكا، ويقطن هذه المنطقة نحو 7000 شخص وتتراوح درجات الحرارة هنا ما بين 2-4 درجات مئوية في ديسمبر ولكنها تنخفض إلى مادون الصفر خلال شهور الشتاء.


أميات – ألاسكا

تعد أميات – ألاسكا من أكثر المدن انخفاضاً في درجات الحرارة في أميركا أيضاً، وتبلغ درجات الحرارة هناك 3 درجات تحت الصفر، ويقطن هذه المنطقة عدد محدود من السكان أيضاً.


سناج

سناج هي من أكثر المدن بروداً في قارة أميركا الشمالية وقد سجلت أقل انخفاض لدرجات الحرارة فيها في فبراير 1947، حيث بلغت نحو -81 فهرنهايت أي ما يعادل -63 مئوية، وأرجع العلماء ذلك إلى مرور المريخ بالقرب منها في هذا التوقيت من العام.


نورث آيس ستاشين

نورث آيس ستاشين هي أقل المدن في درجات الحرارة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، وهي ضمن جزيرة جرينلاند القريبة من استراليا، وتقع نورث آيس في منتصف جرينلاند وتبلغ درجة الحرارة هناك نحو -66 مئوية.


ياكيوتسيك

يُعتقد أن مدينة ياكيوتسيك الصربية هي المدينة الأبرد على سطح الكرة الأرضية على مدار العام وتبلغ درجة الحرارة نحو -70 مئوية.


فيريوهوناسك

تقع مدينة فيريوهوناسك في صربيا أيضاً، ويقطنها نحو 1300 شخص فقط، ويبلغ متوسط درجات الحرارة هناك نحو -49 درجة  في معظم أوقات العام.


أويمياكون

نبقى داخل صربيا، حيث تنخفض درجات الحرارة في أويمياكون لتصل إلى -50 درجة ، وقد وصلت لأقل مستوياتها في العام 1926، حيث انخفضت درجة الحرارة لتصل إلى -71 مئوية.


فوستوك ستيشن

تقع فوستوك ستيشن في القطب الجنوبي وتنخفض درجات الحرارة هناك لتصل إلى -89 درجة مئوية في بعض الأحيان. 
(ولكن تبقى القلوب القاسية هى أبرد مكان على وجه الأرض
"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتقجرمنه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله"البقرة 74
 طباعة الموضوع    حفــظ الموضوع   

الثلاثاء، 29 يناير 2013

قراءة فى سورة "المنافقون "


"أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان " 

والرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم من ربه ويقتبس معارفه من القرآن وهاهى سورة "المنافقون "تعرض أخلاق هذه الطائفة النكدة من البشر ...

-فهم يشهدون أمام النبى صلى الله عليه وسلم بأنه رسول الله وهم بهذه الشهادة لايضيفون جديدا فالله يعلم أنك رسول الله ولكن الله يكذبهم فى إضافة الشهادة إلى أنفسهم لأنهم كاذبون 

ولكن ما الذى يدعوهم إلى الكذب ؟

إنه الجبن وخوف العقاب وهذا يدل على أنهم -فى قرارة أنفسهم -يشعرون بالإثم ولهذا يتخذون من أيمانهم جُنة يتقون بها غضب المؤمنين وبهذا العمل السىء ختم الله على قلوبهم فهم لايفقهون..

ومن خصائص المنافقين :أن مظاهرهم معجبة وألسنتهم فصيحة ولكنهم خواء لافائدة ترجى منهم ويكفيهم سوءا وصف الله لهم ب"خشب مسندة " وإذا كانت الخشب يستفاد بها فى أشياء عديدة فهؤلاء الخشب "مسندة "إلى الحائط فهى مهملة لاقيمة لها وتأمل هذا التعبير "يحسبون كل صيحة عليهم " فتتخيل هؤلاء وهم ينكمشون رعبا عندما يسمعون أي صيحة ظنا أنهم معنيون بها ..إنهم يستحقون لعنة الله .

وبلغ من سفالة هؤلاء أنهم يستكبرون عن استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ولذا يخبره ربه تعالى أن هؤلاء هالكون لامحالة وأنهم ليسوا أهلا لمغفرة الله .

إن المنافقين فاجرون فى الخصومة وهاهم أولاء يوحون إلى أوليائهم بقطع الإنفاق عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أملا فى تفرقهم عنه ولكنهم جهلوا أن الله هو الواسع الغنى

وهم خائنون للأمانة غادرون لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ العهد على أهل المدينة -وهم منهم -ألا يناكدوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يتوعدون بإخراجه صلى الله عليه وسلم ويصفونه بالأذل أذلهم الله .

والحديث عن خصال المنافقين يذكر بالحديث إلى المؤمنين الذين يجب أن يباعدوا أنفسهم من خصال عدوهم فلا تلهيهم أموال ولا أولاد عن ذكر الله  وعليهم أن ينفقوا ممارزقهم الله قبل أن يأتى يوم لادرهم فيه ولا دينار ولاينفع فيه ندم .

الاثنين، 28 يناير 2013

الإباحية والربيع العالمى

"الإباحية " والربيع العالمي .. ! ) ....... مقال علميّ مطوّل 
ثورة معلنة على " الأمم المتحدة ".. ! 

بقلم : عمر غوراني 

" الإباحية " .. ! هذا المصطلح الذي تواضع عليه المعاصرون من كتّاب و إعلاميين و مفكرين و مثقفين لوصف تلك الحالة بل الظاهرة الشاذة في السلوك البشري ، و تحديداً " الجنسي " منه . 

و لا مشاحّة في المصطلح ، لاسيّما بالنظر إلى خطورة أمر الإباحية و شأنها ، و إلاّ فثمة ما يقال في دقة الاختيار – اللغوي على الأقل – لهذين المصطلحين : " الإباحية " و " الجنس " . .

و ما دمنا في سياق المصطلحات و تحديد معالم النص و أبعاده ، فإنني – و استباقا – لا أعني في نهاية المطاف بـ " الأمم المتحدة " هذه المؤسسة الدولية ، التي أنشئت عام 1945م لخدمة الإنسانية و حل أزماتها و تخفيف ويلاتها و آلامها ، و إن كنت أعنيها ابتداء ، وإنما أعني الأمم والشعوب ، التي تدفعها الحاجة الملحّة إلى الاتحاد للثورة عليها ..

و الإباحية تأخذ في واقع الحياة المعاصرة أشكالا ، منها : الزنا المجاهر ، و المثلية الجنسية ، و التعرّي ، و الترويج الإعلامي لهذه الأشكال ، بأشكاله : المقروءة و المسموعة و المرئية ، و منها كذلك : التشريعات " الإباحية " في دساتير بعض الدول و قوانينها الأساسية . و الأخيرة من هذه الأشكال الإباحيّة )التشريعات الإباحيّة) هي – فيما أرى – أشدها خطرا على الإطلاق .. !

و الزنا المجاهر و المثلية الجنسية المُشَرَّعان ، لا يخفى على ذي لبّ سويّ النفس ما فيهما من انقلاب على الفطرة السوّية السليمة التي فطر الله الناس عليها . و إذا تجاوزنا – جدلا – الفطرة السوية في الكلام مع منكري الفطرة أساسا ً، و القائلين : الحسن ما استحسنه هواي و القبيح ما استقبحه ..! أولئك الذين استجابت لهم ، بدعوى الحرّيات العامة و الحفاظ على حقوق الإنسان ، دول و حكومات و دساتير ..

فيا ليت شعري ، ألا تجعل تلك الدول و دساتيرها منطق العقل و مصالح رعاياها الحقيقية لا الآنية اللحظية – و منهم أولئك أصحاب الهوى – سيدا و حكما .. ؟

ألا تسمع تلك الدول المشرّعة للإباحية - حين تضع تشريعاتها – لأصحاب التخصّص العلماء في الطب الجسماني و النفساني و التربوي ، قبل أن تسمع لرغائب الناس و أهوائهم؟ ذلك أنّ الطبيب أدرى بدواء المريض من نفسه ، و إن كان مُرّا أو لا يوافق هواه ..

من ذا الذي – إن تُرك لهواه المحض – لا يرغب في سبيل لذّاته العاجلة و سروره الآني بالإنفلات من كل عقال و التحرر من كل قيد .. ؟ إن ّ في الحياة و مغرياتها ما يغوي الحليم صبابة .. !!

و يا ليت شعري ، ماذا يمكن أن نجد في قوانين تلك الدول المشرعة للإباحية لأناس أخبرهم مخبر أنه مصمم على الانتحار ، ثم جلس بينهم أو على مقربة منهم و أخذ يصبّ في كأس شرابه من السموم الشديدة .. ؟ تُرى ، أتقدّم هذه القوانين و التشريعات أولئك الناس الذين انتزعوا تلك الكأس من بين يديه – و لو بالقوّة – و كسروها للمحاكمة ، بدعوى الاعتداء على الحريات الشخصية .. ؟
و الله ما هذه إلاّ كتلك ، لمن أنصف و صرف هواه ..

و تلك الدول المشرعة للبغاء بأشكاله الشاذة كلها ، سواء أكان زنا أو مثلية ... بدعوى التباكي على الحريات و حقوق الإنسان ، ألا تأذن تشريعاتها لأولئك الفقراء الذين برّح بهم فقرهم المدقع في عواصم تلك الدول و ضواحيها – بصرف النظر عن أصولهم و أعراقهم – بأن ينقبوا جدران المصارف ( البنوك ) ليلا ً و يأخذوا من أموالها ما يحتاجون إليه ؟ بل تأذن لأولئك الذين لا يحتاجون إلى المال ، و هم أغنياء ، أن يفعلوا مثلما فعل الفقراء ، و لكن لغير حاجة بل جشعاً ، بدعوى الحريات الشخصية ..؟
و و الله ما هذه – كذلك – إلاّ كتلك .. !

فإذا خافت الدول المشرّعة على أصحاب المصارف و أموالهم من نزوة الفقراء أو الجشعين ، فخوفها على الناس من عقابيل الشذوذ ينبغي و الله أن يكون أشد ، فإنّ عقباه ، بل عواقبه على الناس أعظم خطرا .. !

فإذا توافقنا ، بعد هذا الذي تقدّم ، فما أسهل – بعد ذلك – أن نتوافق على صيغ و إجراءات عملية لضبط سائر المظاهر الأخرى المؤدية – بلا شك – إلى تسعير الغرائز و تسجيرها ، و دفع الناس أصحابها – و كلنا أصحابها – قسرا إلى السلوكات الشاذة من زنا و نحوه ..

و ما أعنيه من المظاهر المؤدية قطعاً إلى تسعير غرائز الناس و دفعهم أو جلّهم إلى الشذوذ ، ما أحسبها إلاّ واضحة بيّنة ، و أعني : العري ، و ما يخدمه من ترويج إعلامي و تشريعات دستورية . و العري قد أخذ – وا أسفاه لما فعلته المدنية المعاصرة بنفسها – أشكالا ًيلعن بعضها بعضاً ؛ جزئي وكلّي ، ما بين عروض الأزياء ، و عروض ملكات الجمال – أو ما يسمى بذلك – و أندية العراة .. بل لقد وصل الحال بالسلوكات الشاذة إعلاميا – إذا صحّ التعبير- أن ُتقدّم لنا المدنية الراقية بتطوراتها المذهلة تقنيا : الصورة الحية و المباشرة لأدق دقائق الحياة الجنسية ، السوية أو الشاذة ، ما بين زوجين ، أو مسافحين أو شاذين ..!

و و الله ما أرى خروجا من أسوار العقل و حدوده أبعد من هذا ، إلاّ التشريعات التي تأذن به و تحميه ، أو لا تسنّ ما يجرّم هذا الفعل السلوكي و الإعلامي و يلاحقه قضائيا ، و قد جرّمت – كاذبة ً– الإرهاب و المخدرات و لاحقتهما ..

أنا أدري بأن ّعلماء مختصين مما ذكرت ، في الطب بفروعه المذكورة ، و علماء شريعة و رجال دين ، و مفكرين و فلاسفة معاصرين ، قد كتبوا أو خطبوا بأدقّ مما كتبتُ و أبلغ .. و النتيجة ما نرى : صيحة في واد أو نفخ في رماد .. فما الحل و قد أدرك العالم كله ؛ مختصّوه و عامتّه ، تقيهم و فاجرهم أمام الواقع المرعب و دلالات علمية قاطعة لا تقبل الدفع أو النكران ؛_ لقد أدركوا ما أصاب العالم من دمار بفعل السلوكات الجنسية الشاذة ، و ما هو مقبل عليه العالم من دمار أشدّ بفعلها ، لم تعد تجدي معه أرصدة ضخمة رصدتها الدول الكبرى لمقاومة أوبئة جنسية مدمرة على نطاق هائل الاتساع ؛ كلما فرحوا و احتفوا بالخلاص من وباء ، أو بشّروا بانحساره ، جاءهم ما هو أظلم و أطغى ..! و ما الظلم و الطغيان إلاّ من تلك الحكومات المشرّعة للفسق أولا ، و من المنغمسين في الفسق أنفسهم .

و إنّي و الله لأعجب من مدنية أنتجت عقولها هذا الذي أبهر و أذهل ، و يكاد العقل – لعظمته الخدمية – يعجز عن تصديقه لولا أنه واقع مشاهد .. ثم بعد ذلك ، هذه المدنية ذاتها ، تقدم برعاياها و بمحض اختيارها و اختيارهم على انتحار جماعي ، بل أممي ، بحجة الحريات و حقوق الإنسان ..!

و إن كان أحد في شك مما أقول ، أو ينسب إليه المبالغة و التهويل ، فما أحسبني و لا أنتم ، بحاجة إلى كبير عناء لصرف هذا الشك عن نفسه ، و لا يحوج الأمرإلى أكثر من إحالته على الإحصاءات مرعبة النتائج التي قام بها الغرب نفسه و من خلال مختصين ذوي آليات يعرفونها جيدا ، ليعرف حجم الدمار من ضحايا الأوبئة الجنسية من الُعُصاة الخاطئين . و أما الضحايا من الأبرياء ، الذين ليس لهم ذنب فيما أصابهم ، إلاّ السكوت عن هذا الجنون المجتمعي أو الدولي ، فهم ما بين عفيفة زوج لفاجر ، أو عفيف زوج لفاجرة ، أو مريض مستشفٍ صار بالدم غير الطاهر .. ضحية قد أضيف إلى مرضه آخر لم يكن في حسابه ، بل أجنّة رأت النور أول مرة تحمل معها – في نفسها – جرائم لم ترتكبها ..

فأي حّريات .. و أي حقوق إنسان ، هذا هو حصادها المرّ .. ؟!

ألا يحق للمرء في أوطان تعيش يوميات الدمار أن يلقي على ممثليه في مجالس الشعب ( البرلمانات ) و الحكومة و الدولة و على المؤسسات الرسمية و الشعبية و حتى الدولية ذات العلاقة _ السؤال :
إلى أين المصير ..؟

أم إنّ الضحايا المليونية في الغرب من المصابين ، ناهيك عن الأرصدة الضخمة التي تصرف من جيوب المواطنين لم تصل بعد إلى الحد الذي يستوجب قرع ناقوس الخطر ..؟ أم إنه وصل و لم يشعر الناس ؟ أو شعروا ، و ليس بيدهم – و هم في مجتمعات ديمقراطية أو هكذا تسمى – حيلة و لا وسيلة ؟
إنني أقرأ هذه الجملة من القرآن العظيم : " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " و لا أستطيع – و لا إخالني أستطيع- فهمها ، إلاّ بأمثلة من مثل هذا ..!

و إذا عجزت" منظمة الأمم المتحدة " عن القيام بواجبها الإنساني - الذي من أجله أسست – أمام الدول الكبرى و جبروتها و أطماعها ، و حماية الدول و الشعوب المستضعفة من كيد أولئك الطغاة ، بل توفر لها في كثير من الأحيان غطاءها ( القانوني ) لجرائمها .. فهل تعجز مؤسساتها المتخصصة ذات العلاقة التابعة لها عن توفير الدعم الثقافي و الإعلامي لمنع هذه الجرائم الإنسانية العالمية الكبرى ؟ أو قل : على الأقل القيام بحملات إعلامية و تثقيفية مضادة جادة لا باردة .. !
أين جهود اليونسكو ..؟ و أين جهود منظمة الصحة العالمية .. ؟

ألا يحق لتلك الشعوب أن تستصرخ تلك المنظمات و المؤسسات و الجمعيات ، أن ْ : أوقفوا هذا الدمار النازل قبل الدمار الآجل الذي تتخوفونه ؛ تتخوّفون من القنابل الذرية و الأسلحة النووية ، و لا يبدو أن دمارها من هذا النازل أشد و لا أخطر ..

لا أدري - و أنا المحب للتفاؤل و الاستبشار - لمَ أجد نفسي منقبضة غير متفائلة حيال جهود جادة يمكن أن تبذلها المؤسسات المعنية التابعة للأمم المتحدة . كل ما في الأمر جهود و لكن غير جادة ، غناماها : التباكي على الأطلال – و لا أقول البكاء – و الرثاء لما حل بالإنسانية من عقابيل هذه الأمراض الفتاكة ، الناجمة عن " الإباحية " ..
و لا أجدني كذلك مستبشرا خيرا بأن يسمع أحد من أصحاب القرار أو النفوذ و السلطان لنداءات العقلاء و أصحاب الاختصاص ، بل كما ذكرت آنفا : صيحة في واد و نفخ في رماد ..

و لكن ، و قبل المضي فيما أريد ، بل خلاصة ما أريد ، ألا يحق لنا التساؤل عن السر في مثل هذه الظاهرة العجيبة ؟ و أعني : دول أبهرت في إنجازات علمية و لم تكن هذه الإنجازات إلاّ بانتماء هذه الدول للمعنى الحقيقي و الدقيق لمفهوم الدولة ، و التزامها العملي بهذا المعنى _ ألا يحق لنا أن نتساءل : كيف تسير هذه الدول برعاياها إلى الجنون و الانتحار ، بالانغماس في حمأة " الإباحية " مشرّعة ً دساتيرُها ذلك ؟ و الأدهى من ذلك كله و أمرّ ، أن هذه التهلكة ، التي ألقوا بأنفسهم فيها ، إنما هي - بزعمهم – بدافع من الانتصار لحقوق الإنسان ، بإتاحة الحريات ، حتى الشاذ منها و المريض و المدمّر ..!

غير معقول البتّة ، أن الدولة المعاصرة ؛ دولة المؤسسات الفاعلة و الأدمغة الخلاقة ، عاجزة عن الإدراك أن الحريات و حقوق الإنسان – بنتائجها الكارثية هذه - بحاجة إلى العودة إلى تلك الحريّات مرّة أخرى للنظر فيها ، لتحديد مفاهيمها بدقة أولا ً، و للعمل بصورة بالغة الجدية ، تدرك حجم الخطر و تضع القوانين الفاعلة الكفيلة بتدارك الكارثة و إنقاذ الناس من أنفسهم ، و تضمن تصحيح المعادلة المقلوبة ، قائمة ً على التشريع بالنظر إلى المصالح الحقيقية للناس ، و ليست الموهومة ، و ذلك بالاستماع إلى ذوي الاختصاص لا إلى أصحاب الأهواء و إن كانوا أعضاء في ( البرلمان ) فإن الحَسَنَ ما استحسنه العقل و المنطق و أجازه العليم الخبير ..!

أقول : غير معقول ذلك البتة ، و لكني - و أنا الباحث عن السبب – أجدني شديد الميل إلى أن الأمر لا يتعلق بأهواء الناس و رغباتهم و شهواتهم و حسب ، إن الحسبة – ساعتها – بسيطة ! و إن الناس ، و إن بدوا مع أهوائهم و شهواتهم في سكرة ، إلا ّ أن الناس كذلك قد ألهمت نفوسهم تقواها مثلما ألهمت فجورها .. و هي إلى أن تثوب إلى رشد أقرب ، و أن تتسلى عن عمايات الهوى إلى الحق أدنى ، إذا توافرت النوايا المخلصة و الجهود الصادقة ، لاسيما و الناس تحت مطرقة أهوائهم يهشّمون و يطحنون ..!

أقول : ليس السر كله في هوى الناس و شهواتها ، و إنما أرى السر الأعمق و الأشد خفاءً ، إنما هو في (المافيا) الحقيقية قبل أن تظهر ( المافيا ) اسما ً أو مسمى !!
أجل ، إنها (المافيا) .. مافيا المال و سلطانه الجشع ؛ لا تستمع – هي الأخرى – لنداء عقل أو حق ، و إنما الصوت الأعلى عندها للمال و سلطانه ..

و حتى يُضمن استمرار سيل المال من مكاسبه الخبيثة غير المشروعة ، فلا بد من النفث في أهواء الناس ، و تسعير رغائبهم الذميمة و شهواتهم و تسجيرها ، مغالطة تلك ( المافيات ) مرّة أخرى ، و على لسان الحكومات و مشرّعيها .. بالرغبة في تنظيم فوضى الزنا في بيوت بغاء مشروعة ، حفاظا على الإنسان و حقوقه في أجره ، و الرعاية الصحية لجهازه التناسلي .. ! و كذلك في شركات الإنتاج الكبرى و ما تفعله في عالم " السينما " و " التلفاز " و المرئيات الأخرى بسائر صنوفها و أنواعها .. مسعّرة مسجّرة ..

و المسألة جدلية ؛ أي : حلقة مفرغة ؛ المال ثم المال ، ثم ماذا بعد ؟ تسجير لغرائز الناس من أجل كسب مال يصل بعضه ضريبة إلى خزينة الدولة .. و بعد ؟ أمراض فتاكة من مفاعيل غرائز الناس تأخذ أشكال وبائية و جوائح في جهات من العالم لا تلقى تلك الرعاية الصحيّة التي في الغرب وتحدّ – جزئيّاً – من الكارثة .. و بعد .. ؟ ميزانيات ضخمة ترصدها الدول الغنية القويّة تصل في بعض الأحيان إلى ميزانيات دول فقيرة بأكملها .. من أجل ماذا ؟ لحماية رعاياها من مرض جنسي وبائي حلّ بالأمّة ، أو لمنع إرهاصات مرض جنسي آخر ..!!
ألا ترى ، كيف ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ؟

و إذا كانت منظمة ( الأمم المتحدة ) عاجزة عن الانسجام مع اسمها فعليا ً ، حتى في الشؤون الخدمية الإنسانية بالإجمال ، فلا بد إذن من الانقلاب ، بل الثورة ..! الثورة على استخفاف هذه المنظمة بعقول الناس ، و زعمها بأنها تمثلهم و قامت لخدمتهم و من أجلهم إنسانياً في المقام الأول ..

أرأيتم يوماً انقلابيين أو ثائرين يعلنون سلفاً - انقلابهم و خُطّتهم – و على الملأ – و قبل أن يقوموا بذلك إعلانا .. ؟

و ماذا في خطة هذا الانقلاب ، أو هذه الثورة .. ؟
لا شيء .. أمورّ يسيرة ، أوّلها نزع هذا الاسم العظيم : " الأمم المتحدة " عن هذه المنظمة التي ما رعته حق رعايته ، و ردّه إلى أصحابه الحقيقيين .. و أصحابه الحقيقيون هم : كل فرد في أي أمّة أو شعب من شعوب هذه الأرض ، ساءه دور " الأمم المتحدة " و يسرّه التّغيير .. تجمعهم الإنسانية أمّهم جميعاً إلى حضنها و تضمهم في وحدة عفوية تلقائية ابتداءً ، بعيدا عن الدول الكبرى و الحكومات و هيمنتهما و مصالحهما الجشعة و آفاقهما الإنسانية الضيّقة ..
ثم لا تلبث هذه العفوية التلقائية أن تجد نفسها في حاجة إلى تنظيم .. لتؤدي مهماتها على الوجه الأكمل ، إذ لا بديل عن التنظيم إلاّ الفوضى ! و لكن هذا التنظيم – هذه المرّة- لن يكون إلاّ على أسس إنسانية محضة ، لا على أساس الأمم الغالبة و حصتها الأكبر .. و لن يلدغ المجتمع الإنساني من جحر واحد مرّتين ..
فإذا اجتمع الصادقون بنواياهم المخلصة على هدفهم الأنبل و الأسمى على الإطلاق ، حدث التغيير – لا محالة – و سعدت الإنسانية بأبنائها و سعدوا بها ، حين يجنون ثمار السعد بعد زقّوم الشقاء ..

و حتى لا تكون وحدة " الأمم المتحدة " الجديدة على الطريقة العربية ؛ دفع براميل الحدود بين الأقطار بالأرجل ، أو ركوب الرئيس للـ ( بلدوزر ) لدفع السياج بين القطرين و إعلان الوحدة بدفعه ..
و حتى لا تكون الوحدة " إنشائية " أي محض صياغة أدبية جميلة ..
فمثل هذه الحركة الثورية لا بد أن تجد لها مؤمنين بها ، و هذه من أيسر العقبات ؛ فالمؤمنون بالملايين أو المليارات .. إنّهم هم أنفسهم الكافرون بـ " الأمم المتحدة " القائمة ..!

و لا بد كذلك من توقّع وقوف الحيتان العملاقة سدّاً منيعاً في وجه كل تغيير .. و لا أعني بالحيتان العملاقة الدول العظمى و حسب ، بل و معها الشركات العملاقة كذلك .. !

و لا بد كذلك ، من الاعتدال في سقف المطالب ، و التدرُّج في سُلّمِها .. بادئة بالمُلِحّ ، القائم على دفع الكوارث النازلة ، بتوحيد مطالب الناس بالمشترك الإنساني لهذه الكوارث .. و أعني : ما اشترك الناس فيه كلّهم من مصاب نازل ، كالذي نحن فيه من الحديث عن " الإباحية " و عقابيلها الكارثية المدمّرة ..
و لا بأس بعد ذلك من الارتقاء في سلّم المطالب الإنسانية ، من دفع المفاسد إلى جلب المصالح ، حتى يبلغ سقف المطالب السماء السابعة ! و أعني المطالب الكبرى التي يرتضيها الحكم العدل العظيم سبحانه ، و أرسل بها رسله ؛ من الحق ،و العدل ، و الكرامة الإنسانية ، القائمة لا على أهواء الناس و رغائبهم و شهواتهم الآنيّة العاجلة ، بل على ما يُثمر سعادتهم و خيرهم الدائمين المُتّصليْن ..

و إذا كان " للمثليين الشواذ " شجاعة ، بل وقاحة ، في المطالبة بحقوقهم المزعومة الموهومة بالتظاهر أمام الحكومات و المؤسسات ، فإنّ الأسوياء الأطهار أوْلى بالشجاعة للمطالبة بحقوقهم و حقوق الإنسانية جمعاء – بما فيهم هؤلاء الشواذ ّ - في إنسانية سعيدة سويّة طاهرة من مظاهر الإباحيّة كلّها ، و على رأس تلك المظاهر، تلك التشريعات في دساتير بعض الدول ، التي تستبيح – باسم الحرية و حقوق الإنسان – حرّية الإنسان و حقوقه و إنسانيته .. !

(منقول من موقع الأستاذ /عمر غورانى على الفيسبوك )


الأحد، 27 يناير 2013

الحدود ضمان وأمان


"تلك حدود الله فلاتقربوها " البقرة 187

"تلك حدود الله فلاتعتدوها ومن يتعد حدود الله فأؤلئك هم الظالمون "البقرة 229

"وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم "المجادلة 4

"وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه "الظلاق 1 

هذا بعض من حديث ربنا عن حدوده التى حدها لعباده حماية لهم وتحقيقا لمصالحهم وهو سبحانه يحذر من تعديها بل من قربانها وأن من وقع فيها فقد ظلم نفسه وله عذاب أليم .

والعجب كل العجب ممن يتوجس شرا من تطبيق حدود الله ويزعم أنها تحول المجتمع إلى قطيع من المشوهين والمرجومين...والذى يقول هذا إما أن يكون جاهلا أو مغرضا وببيان جهل الجاهلين يبطل غرض المغرضين ...

فهل الحدود تحول المجتمع إلى مشوهين مرجومين ؟

إن الدارس المبتدىء يعلم أن الحدود زواجر أى تمنع وقوع الجرائم عن طريق إعلان العقوبة وجوابر أى أنها تمحو الجريمة ويعود المذنب نقيا بعد العقوبة وهى -قبل هذا -تخضع لضوابط حاكمة حاسمة والقاعدة العامة "ادرءوا الحدود بالشبهات " ولاحد إلا ببينة والبينة ترجع إلى الإقرار أو الشهود ولابد فى الإقرار أن يصدر عن كامل الوعى والإصرار ولو رجع المقر عن إقراره سقط عنه الحد أما البينة فهى -فى إثبات الزنا-أربعة شهداء عدول تتفق شهادتهم فى التفاصيل وهذا -فى واقع الأمر-مستحيل ولذا لم يقم حد الرجم -فى الإسلام -عن طريق الشهود أبدا ...حتى عندما تثبت الجريمة ببينة الحمل يقبل أى عذر معقول كما اعتذرت المرأة الحامل ولازوج لها بأن رأسها ثقيل فى النوم وأن المجرم أفلت قبل أن تصحو ...فقبل عذرها ...

أسوق هذا البيان بعد الحوادث المؤسفة التى حصدت الكثير من الأرواح والأموال وأرهقت الحياة والأحياء فى مصر وتلفت العقلاء وغير العقلاء يبحثون عن مخرج لهذه النوازل والمخرج ماثل أمامهم يصيح بهم ولكنهم لايسمعون ...

حدود الله تنادى :أيها الناس ..طبقوا حدود الله ففيها الأمن والسلام ...إن الإعلان عن تطبيق الحدود كفيل بردع المجرمين المفسدين وإذا لم يصدقوا وتم قطع يد واحدة سارقة فلن يجرؤ سارق على سرقة ..وإذا تم قتل القاتل فلن تجد قاتلا يجرؤ على القتل 

ثقوا فى حكمة الشرع الإلاهى وعدالته لاأمل إلا فى هذا وإلا ففى انتظاركم مزيد من الدماء والخراب .

السبت، 26 يناير 2013

بور سعيد مرة أخرى


بور سعيد مرة أخرى ...هذه المدينة المنكوبة بشياطين الإنس  الذين ارتكبوا مذبحة مباراة الأهلى والمصرى وقتلوا أربعة وسبعين نفسا حرم الله قتلها  وهاهم يعودون بأرجاسهم ويعيثون فسادا فيقع واحد وثلاثون قتيلا بعد صدور حكم المحكمة بإحالة أوراق واحد وعشرين متهما إلى المفتى ....

وهناك دلالات مهمة فى هذا الصدد :

أولا:صدور الحكم صباح السبت يؤكد كذب الشائعات عن تدخل الرئيس فى شئون القضاء والعمل على تسييسه فقد كان المحللون -إياهم -يتطوعون -من خلال الفضائيات إياها -بتفسير ما سيحدث وهو أحد أمرين :إما تنحى المحكمة للشعور بالحرج وإما تاجيل النطق بالحكم .

ثانيا: سمعت بعض هؤلاء المحللين الأشاوس فى القناة الأولى الرسمية يردد التحليل السابق وكأنهم يصدرون عن لسان واحد وفة هذا تأكيد على كذب شائعة تكبيل وسائل الإعلام مع أن النقد غير الموضوعى يصدر كثيرا عن ضيوف على القنوات الرسمية .

ثالثا: تلويح (مجلس الدفاع الوطنى ) من خلال بيانه بفرض حظر التجول أو الطوارىءفى مناطق الفتنة هو ماتحتاجه مصر فى هذه المرحلة لقطع الأيدى الآثمة التى تأبى الهدوء لهذا البلد ولاتألو جهدا فى إزهاق أرواح أبنائه لتكدير الصفو العام .

    حمى الله مصر من كيد أعدائها والمتربصين بها . 

الجمعة، 25 يناير 2013

مع كتاب الله تعالى

 هذا سؤال وردني من أحد الإخوة، وأحببت أن يطلع على جوابه القراء لما فيه من الفائدة، وعلى الرغم من بساطة الجواب، إلا أنه يمثل معجزة ينفرد بها كتاب الله تعالى...

كيف يطمئن القلب إلى أن القرآن قد وصلنا سالماً على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً، وكيف نتأكد أنه لم يتغير حرف واحد منه؟

طبعاً أنا كمؤمن قرأت قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.... [الحجر : 9]. ولكن ما هو الطريق للحصول على إيمان قوي؟

إن الإيمان لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يحتاج لسنوات، بل إن المؤمن يبقى يزداد إيماناً كلما رأى معجزة لنهاية حياته.

وسوف أضرب مثالاً واحداً يدل على أن القرآن كتاب الله، فإذا استيقنا أن هنالك آية واحدة هي كلام الله فلابد أن يكون القرآن كله كتاب الله لأن الله هو القائل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا يعني أن الله حفظ كتابه من التحريف.

هنالك ميزة لا تتوافر إلا في كتاب واحد فقط! وميزة هذا الكتاب أن الكلمة الأكثر تكراراً فيه هي اسم مؤلف الكتاب! لو فتشنا في جميع الكتب في العالم وهي تعد بالمليارات لن نجد كتاباً واحداً يتكرر في داخله اسم مؤلف الكتاب إلا على غلاف الكتاب وفي المقدمة أو الخاتمة، أي على أعلى تقدير ثلاث مرات أو أربع مرات، ولكن ماذا عن القرآن وهو كتاب من "تأليف" الله تعالى-ولله المثل الأعلى؟


إن القرآن فيه ميزة رائعة وهي أن اسم مؤلف هذا الكتاب قد تكرر عدداً ضخماً جداً يساوي تماماً 2699 مرة!!!! وحتى لو جاء أعظم مؤلف وألف كتاباً وكرر اسمه مئة مرة فلن تجد أحداً يقرأ هذا الكتاب، لماذا؟ لأن الناس سيقولون إن هذا الرجل مغرور ولا يستحق كتابه القراءة، بينما نجد في كتاب الله والذي يبلغ 600 صفحة أن اسم (الله) يرد 2699 مرة أي بمعدل أربع أو خمس مرات في كل صفحة، فماذا يدل ذلك وكيف نفسره؟

ثم إن الله تعالى قد اختار هذا العدد أي 2699 بالذات لأنه عدد أولي مفرد يعبر عن وحدانية الله فهو لا ينقسم إلا على نفسه وعلى واحد لأن الله واحد!

والعجيب أن الرقم الأكثر تكراراً في القرآن هو الرقم واحد، فهل جاء هذا التوافق بالمصادفة، ولو أن تحريفاً طرأ على هذا الكتاب هل ستبقى هذه النسب كما هي أم أنها ستختل؟ هذا مثال بسيط جداً بهدف تثبيت الإيمان اليقيني كما قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}... [الفرقان : 32].



المصدر: موقع اسرار الاعجاز العلمى فى القرآن والسنة

الخميس، 24 يناير 2013

الذكرى الثانية للثورة


 فى الذكرى الثانية للثورة ومصر على صفيح ساخن  يحتفل كل على طريقته...فمايسمى بجبهة الإنقاذ الوطنى أعلنت أنها ستحيى الذكرى  بالتظاهر  فى ميادين التحرير وأن كل الخيارات مفتوحة بما فيها الدعوة إلى إسقاط النظام  وصرح بعضهم بأنه (يريد الدم ) .ااا

بينما أعلن حزب /الحرية والعدالة عن برنامج لإصلاح 1800 مدرسة فى مختلف المحافظات وعلاج مليون مريض وبالفعل بدأ هذا البرنامج أمس على أن يتم بعد غد ...

وبين الاتجاهين بون كبير يعكس نظرة كل منهما تجاه الثورة فبينما يرى البعض أن الوقت يتطلب العمل الجاد على المستوى الشعبى وأن المواطن يتلهف على بعض ثمار الثورة تبل ريقه يرى البعض الآخر أن الثورة قد سرقت ولابد من إرجاعها ولو بالدم ...

وأصحاب الدعوة إلى الدم هم هم الذين يرمون الرئيس بالاعتداء على القانون ولاأدرى ماذا يعنون بالقانون إلا أن يكون القانون الثورى المخضب بالدماء وكأنه لم تجر انتخابات حرة ولم يأت رئيس مدنى عبر الصناديق الشفافة ...

وبمنطق القانون يجب توقيف من دعا إلى الدم ومحاكمته بتهمة التحريض على العنف وتعريض أمن الدولة للخطر ..

إن حرية التظاهر لاتعنى الفوضى والعنف والمتظاهر فى حماية القانون مادام مسالما لايعطل عملا ولا مرورا ولا يستهدف منشأة عامة أو خاصة ..أما إذا تجاوز وقع تحت طائلة القانون وفى أعرق الديمقراطيات فى العالم  فى أمريكا داس الجندى أحد المتظاهرين بحذائه عندما تجمهر فى عرض الشارع وعطل المرور وقال :هو متظاهر فوق الرصيف ولكنه مجرم عندما يعطل المرور...فمابالنا بمن يعطل المرور ويغلق (مجمع التحرير ) ويمنع القضاة من ممارسة عملهم ؟بل يتعرض للرئيس بالسب والحجارة ؟ 

من المصلحة العامة أن تطبق  القاعدة الذهبية :(أنت حر مالم تضر ) ولابد من تطبيق القانون على المتجاوزين أيا كان انتماؤهم إذا كنا نرغب حقا فى تأسيس الجمهورية الثانية .

ذكرى لاتغيب


 "واعلموا أن فيكم رسول الله " الحجرات 7

هكذا يجب على كل مسلم أن يعلم أن محمدا صلى الله عليه وسلم فى قلب الأمة وكما لايغيب القلب عن الجسد يجب ألا يغيب محمد صلى الله عليه وسلم عن الأمة فى فكرها وسعيها لتحقيق طموحاتها ليكون سعيا إلى الأبقى والأتقى والأرقى والأنقى ...

وكما يموت الجسد إذا تخلى عن القلب تموت الأمة -أفرادا وجماعات -إذا تخلت عن الائتساء بمحمد صلى الله عليه وسلم "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" الأحزاب 21

وكما يحرص العاقل  على سلامة قلبه ويسارع للتداوى إذا عرضت له علة على المسلم أن يحرص على حب محمد صلى الله عليه وسلم فيكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين..لأن هذا الحب العظيم سيقود المسلم إلى حركة عظيمة لصنع حياة عظيمة تجعل هدفها قيادة العالم إلى الحق والخير والجمال وتتخذ من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الراشدة الراحمة مثلا يحتذى صلوات ربى وسلامه عليه.

وإذا كان المسلمون يحتفون بميلاده صلى الله عليه وسلم فإنى ألفت النظر إلى :

- أنه صلى الله عليه وسلم لاينسى قيد لحظة ولكن لابأس ببعض الذكرى لجلاء صدأ القلوب .

-أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجب أن يكون على مستوى صاحبها صلى الله عليه وسلم .

-أنه صلى الله عليه وسلم فى مثل هذا اليوم من العام الهجرى الأول وصل إلى (المدينة المنورة ) بعد رحلة الهجرة التى بدأت فى غرة ربيع الأول حين خروجه -مع صاحبه -من غار (ثور) 

- أنه لايصح أن يكون الاحتفاء بتلك المناسبة مثار خلاف بين الدعاة فلكل وجهة معتبرة ولنجتمع على الغاية إذا تفرقت بنا السبل .

- وأعظم أساليب الاحتفاء به صلى الله عليه وسلم أن نعيد تقديم الإسلام إلى العالم وأن نبذل غاية الجهد والتقنية لنقدم الإسلام كما هو دينا قيما نظيفا سهلا ممتعا متسعا للناس جميعا بل لكل الخلق البشر والشجر والحجر والحيوان  وأن الأخوة الإنسانية العامة تجمع الناس الذين خلقوا من ذكر وأنثى وجعلهم الخالق شعوبا وقبائل ليسعوا إلى التعارف والتآلف والتكامل .

 فاللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد واجمعنا معه فى مستقر رحمتك .

الثلاثاء، 22 يناير 2013

هل تكون جسرا للآخرين ؟



هل تكن جسرا للاخرين ؟؟



يقول العلماء إن وزن دماغ النملة هو جزء من مئة من الغرام، وإن دماغ الحوت الكبير أكبر بمئة ألف مرة من دماغ النملة، وعلى الرغم من ذلك فإن النملة تقوم بمهام وأعمال ذكية تتفوق بها على هذا الحوت! وهذا ما يثير تعجب العلماء وحيرتهم،





في كل يوم يصرح العلماء بأن عالم الحشرات وبخاصة النمل هو من الأمور المعقدة جداً، ومن غير المنطقي أن تكون النملة قد طورت نفسها بنفسها، لأن دماغ النملة المحدود لا يكفي لمعالجة هذا الكم الهائل من المعلومات التي تستخدمه النملة أثناء أداء مهامها. نرى في الصورة رأس نملة وبداخله الدماغ الصغير لها والذي يحوي بحدود 300000 خلية عصبية، إن دماغ الإنسان يحوي أكثر من تريليون خلية أي أكثر من خلايا دماغ النملة بمئات الآلاف من المرات، وعلى الرغم من هذا الدماغ الصغير نجده يتمكن من معالجة كل المعلومات التي تحتاجها النملة، بشكل يدل على وجود برنامج مسبق في هذا الدماغ.

راقب العلماء عالم النمل طويلاً وظنوا في البداية أنه عالم محدود لا يفكر ولا يعقل

وحديثاً كشف العلماء طريقة بناء الجسور عند النمل.

















فقد جاء في دراسة جديدة أن الطريقة التي يعتمد عليها النمل لعبور الحُفر هي بناء الجسور بالأجساد! فقد ذكر باحثان بريطانيان أن أسراب النمل حين يعتريها السأم من الحفر في مسارها تضحي بالبعض منها في سبيل الباقين حيث يعمد بعضها إلى التمدد داخل النقاط غير المستوية لصنع مسار أكثر انسيابية لباقي السرب.

وتوصل الباحثان إلى أن نوعاً من أنواع النمل يعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية يختار أفراداً من السرب يناسب حجم أجسادها حجم الحفرة المراد سدها. وذكرا في تقرير نشرته مجلة السلوك الحيواني أنه ربما تكاتف عدد من أعضاء السرب لملء الحفرة الأكبر!

ويقول العلماء إن النملات التي تصنع من أجسادها هذا الجسر تتألم كثيرا ًأثناء مرور النمل فوقها، ولكنها تصبر وتتحمل وتبقى متماسكة كالجسر الحقيقي حتى تمر آخر نملة!


ويقول العلماء: إن النمل له طريقته التي يعتمد فيها على نفسه لإصلاح الطرق، وأضاف باول: عندما يعبر السرب تتسلق النملات التي ملأت الفجوات إلى خارج تلك الحفر وتتبع زملاءها عائدة إلى المستعمرة. بصفة عامة يظهر بحثنا أن سلوكاً بسيطاً تؤديه بكثير من الإتقان قلة من شغالات النمل يمكن أن يحسن من أداء الأغلبية بما يؤدي إلى فائدة تعم المستعمرة ككل.

يقول الباحث James Traniello بعد أبحاث أجراها في جامعة بوسطن حول علم أعصاب النمل: إن هذا السلوك المعقد للنمل مبرمج، فكل نملة تعرف مسبقاً ما يجب عليها القيام به، فالنملة الصغيرة لها مهام محدودة تناسب حجمها، ولكن النملة الشابة والقوية تقوم بمهام الدفاع عن المستعمرة وجمع الطعام وغير ذلك من المهام الصعبة، أما النملة كبيرة السن فتُعزل وتحظى بالرعاية والاهتمام!

ويقول العلماء الذين أجروا هذا البحث إن النمل يضحي بعدد قليل من النملات لبناء الجسر ولكنه يجني فوائد عظيمة في تأمين المرور اللازم لآلاف النملات، وهذا النظام الاجتماعي تقوم به النملة بكل طواعية وسرور، بل إن كل نملة تسارع لتجرب حجمها إذا كان مناسباً لبناء هذا الجسر الحي!



ياترى كم منا مستعد ليكون جسرا للاخرين ؟؟


وان يقدم التضحية بهذه السعادة ؟؟


الا نكون كهذه المخلوقات البسيطة الحجم العظيمة العطاء ؟ااا

أولادك صدقة جارية


-ماأعظم ما يمكن أن أجعله صدقة جارية تنفعنى بعد موتى ؟

- أولادك .

-أولادى ؟ هل أتصدق بأولادى ؟

- نعم .

- سبحان الله .اماذا تقول ؟ هل يتنازل عاقل عن أبنائه ؟

- قلت تصدق بهم لاأن تتنازل عنهم .

- وما الفارق ؟ فى كلا الحالين سأفقدهم .

- إذا تصدقت بهم فستكسبهم ولن تفقدهم .

- أوضح يرحمك الله .

- إذا أحسنت تربيتهم وجعلت من ابنتك مواطنة صالحة وزوجة فالحة وأما ناجحة وإذا جعلت من ابنك نعم المواطن ونعم الزوج والأب فقد تصدقت بهم على المجتمع وصاروا (صدقة جارية ) كلما فعلوا شيئا طيبا كان لك من الأجر مثلما فعلوا لاينقص من أجورهم شيئا وكانوا ذكرى حميدة لك وعندما ينشئون أولادهم -أحفادك -على مثل ما نشأتهم عليه تمتد الصدقة الجارية وتتفرع وتزدهر لتصبح دوحة ضخمة تزهو ثمرا وظلا ورحمات تقر روحك وتبلل ثراك ...وجميل جدا أن نكون فى ميزان حسنات أولادنا وأن يكونوا فى ميزان حسناتنا . 

الاثنين، 21 يناير 2013

قراءة فى سورة "الجمعة "


"يسبح لله مافى السموات وما فى الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم "(1)

تسبيح الكون لله مستمر استمرار الرسالة الخاتمة إلى قيام الساعة و"الملك "جل وعلا بيده الفضل يؤتيه من يشاء وقد تفضل على الأمة الأمية برسول منهم جاءهم -ومن بعدهم ممن سار على هديهم - بالعلم وطهارة النفس والحكمة بعد حياة الضلالة  (2-4)

والقدوس جل وعلا منزه عن أى نقص وقد شاء أن تنتقل القيادة الروحية من بنى إسرائيل بعدما حرفوا وبدلوا وأساءوا فهم كالحمار يحمل أسفار العلم ويجهلها والذى أوردهم موارد التلف شدة حبهم للحياة أى حياة وكراهتهم الموت مع أنه لامفر منه (5-8)

وهذه الأمة الخاتمة تتعلم من ربها كيف تقدم السعى إلى غذاء الروح على السعى إلى غذاء الأبدان مع ضرورة اكتساب المعاش الحلال لأنه من فضل الله (9-10) 

وهذه الأمة بشر يصيبون ويخطئون فقد انصرف بعضهم عن النبى وتركوه قائما يخطب سعيا وراء اللهو والتجارة وهذه سقطة لاينبغى أن تتكرر من مؤمن ويجب أن تطاع أوامر العزيز الذى لايغلب الحكيم الذى لايعبث وما عنده خير من اللهو ومن التجارة (11)

وفى سورة الجمعة :

-تحذير وتقبيح لمن يتجاهل كتاب الله تعالى .

-وتحذير وتقبيح لمن يتعالى على الناس زاعما أنه من أولياء الله .

-وتحذير ممن يقدم متاع الدنيا على نعيم الآخرة .

               والله يقول الحق وهو يهدى السبيل 

الأربعاء، 16 يناير 2013

شجرتان مباركتان


 هل تعرف عجائب الزنجبيل والليمون ؟!
~
~
~
~

قال تعالى : ( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا )
سورة الانسان-...

... إن الزنجبيل له الفوائد التالية:

1) فاتح للشهية.
2) يساعد على إزالة إلتهابات المعدة
3) ينشط الكبد عن طريق مادة الكبريت الموجودة فيه, ويطرد السموم , ويساعد على بناء الدم
4) مضاد للغثيان والدوار
5) يساعد على علاج القولون او التخفيف من أمراضه, لأنه يوازن البكتيريا الموجودة فى القولون التي تسبب المرض
6) يزيد من نسبة المناعة فى الجسم, لأنه يوجد في الزنجبيل 12 مركب مضاد مفيد للجسم
7) يساعد في علاج مرض الشقيقة نصف الرأس
8) يساعد على إزالة الأرق و الأعصاب
9) يساعد على تقوية الذاكرة ويقلل من ضعفها
10) يساعد على علاج العيون مثل الماء الأزرق والأبيض
11) يعالج أمراض الربو و الجهاز التنفسى
12) يعالج مرض الزكام و البرد
13) يساعد على علاج أمراض الجهاز التناسلي
14) يمنع من تجمد الأطراف خاصة فى المناطق الباردة
15) يعالج أمراض المفاصل
16) يعالج أو يقلل من مرض النقرص داء الملوك
17) يساعد على علاج عرق النساء, الآلام التي تصاحب الديسك ...

سُبحـــــان الله العـظيم


امــا فــوائــد الــلـيــمـــون :

هذا آخرما توصل له الطب، وهو فعّال ضد السرطانِ!.
الليمون (فاكهة من الحمضيات) ثمرة عجيبة لقَتْلخلاياالسرطانِ
و هو ُأقوى 10,000 مرة مِنْ العلاج بالكيمياوي.
.Chemotherapy

لماذا نحن لا نَعْرفَ عن ذلك؟.
لإن هناك مختبرات إهتمّتْ بتصنيع منتج مماثل لكنه صناعي
و يدر عليهم أرباحَ ضخمةَ.
يُمْكِنُك الآن أَنْ تُساعدَ الناس بأرشادهم الى منافع عصيرِ الليمون في مَنْع المرضِ.
طعمه لطيفُ و هو لا يُنتجُ التأثيراتَ الشنيعةَ مثل العلاج بالكيمياوي.
فكم من الناس سَيَمُوتونَ بينما هذا السرّ المحاط بكتمان شديدِ
ليبقى مخفيا...لماذا؟.
...لِكي لا يُعرّضوا شركاتَ المليونيرات الكبار للخطر...
فإن شجرة الليمونَ معروفةُ بتنوعها مِنْ أصناف الليمونِ.
فيُمْكِنُك أَنْ تَأْكلَ الفاكهةَ بطرق مختلفة: يُمْكِنُك أَنْ تَأْكلَ اللبَّ لليمون الحلو، أو تشرب سائله (عصيرِ)، في إعداد المشروباتَ وغيرها...
هي مقرونة بالعديد مِنْ المزايا،
لكن الإِهْتِمام الأكثر هو التأثيرُ على الخراجاتِ والأورامِ.
هذه النبتة أثبتَت فعاليتها للعلاج ضدّ أمراضِ السرطان
وبكُلّ الأنواع.
و البَعْض سيقول أنها مفيدُة جداً لإنها لكل أنواع السرطاناتِ.
و هو فعال ضد الميكروبات والفطرِ الجرثوميِ،
فعّال ضدّ الطفيليات والديدانِ الداخليةِ، و يُنظّمُ ضغطَ الدمّ العالي جداً.
وضدّ الكآبةُ، وضد الإضطرابات العصبية.
إنّ مصدرَ هذه المعلوماتِ مدهش: لقد جاء مِنْ واحد من أكبر منتجي الأدوية في العالمِ، يَقُولُ بأنّه بعد أكثر مِنْ 20 إختبار أجري في مختبرات الفحص منذ 1970، أكتشف أن الليمون:
يُحطّمُ الخلايا الخبيثةَ في 12 نوع من السرطان
وضمن ذلك القولونِ والصدرِ والبروستاتِا والرئةِ و البنكرياسِ...
وتبين أن مركّباتُ هذه الشجرةِ أفضل 10,000 مرةِ مِنْ مُنتَجِ Adriamycinُ

في دواء chemotherapeutic والمستعمل عادة في العالمِ

إن الليمون يَبطئ نمو خلايا السرطانِ.
وما هو أكثرمن مُدهِش: هذا النوعِ مِنْ العلاجِ بالليمونِ يُحطّمُ خلايا السرطانِ الخبيثةِ فقط ولا يُؤثّرُ على الخلايا الصحّيةِ.

قراءة فى سورة "الصف"


كل مخلوقات السموات والأرض تنزه الله عمالايليق بذاته المقدسة وكل صفات الكمال والجلال والجمال يمكن أن تعود إلى "العزيز الحكيم " 

سورة "الصف" تذكر المؤمنين بأنهم أصحاب الرسالة الأخيرة التى تستوعب ماسبقها من رسالات السماء وقد بشربها الأنبياء السابقون 

وهذه الرسالة الخاتمة تواجه بمقاومة شرسة من قوى الباطل التى تريد أن تطفىء نور الله وأنى لهم ذلك فالله غالب على أمره وناصر دينه. ولكن لابد لأتباع هذا الدين الأخير أن يتسلحوا بالقوة الكافية لحماية الحق عن طريق الجهاد بمافيه من ضوابط وآداب .

على أن الجهاد ليس عملا عسكريا فقط إنما هو منهج شامل للأقوال والأفعال لذا يجب على المسلم أن تتسق أقواله مع أفعاله ولأهمية هذا التوافق بدأت به سورة "الصف"

وكعادة القرآن فى مخاطبة النفوس على قدرها وحبها للجزاء المادى يبشر الله المؤمنين المجاهدين بأعظم ربح فى الدنيا "نصر من الله وفتح قريب " وفى الآخرة "جنات تجرى من تحتها الأنهار "

ولمحة أخيرة تربط بين أنصار عيسى صلى الله عليه وسلم وأنصار محمد صلى الله عليه وسلم وبيان أن أمة عيسى صلى الله عليه وسلم كان منهم المؤمن والكافر وبيان أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هى الوريثة الحقيقية لعيسى صلى الله عليه وسلم وأنها أحق بعيسى صلى الله عليه وسلم .

ولعل هذه الآية الربانية "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " دعوة إلى توحيد الصف بعد توحيد الكلمة لتكون جبهة المؤمنين بتماسكها مؤهلة للبناء الذى يؤتى أكله خيرا للناس أجمعين . والحمد لله رب العالمين .

الأحد، 13 يناير 2013

الغرير والصداح


هل ترى هذا الحيوان المسكين ؟ إنه يشبه الدب ..ولكنه كليل البصر ...إنه جائع وطعامه المفضل (عسل النحل ) ولكن أنى له بهذا العسل وهو أعشى لايكاد يتلمس طريقه ؟

انظر..سبحان الله ...لقد سخر الله تعالى له هذا الطائر الرشيق يناديه أعذب نداء ..إنه يغنى له أغنية خاصة وكأنهما اتفقا عليها ...وما إن يسمعها (الغُرير) حتى يسير على هدى الصوت فإذا به وجها لوجه أمام طعامه الشهى  فيلتهم خلايا النحل حتى يفيض شبعا...

تقول  لى :حسنا  ولكن ما ذا جنى ذلك الشحرور من هذه الخدمة التى أداها للغرير ؟

أقول لك :لاتعجل وانظر إلى الغرير فى رحلة العودة إن (شمع العسل ) يتساقط من حول فمه وشمع العسل هذا هو الطعام المفضل لدى الشحرور الصغير (الصداح ) ...

فإذا قلت :سبحان الله الذى خلق فهدى وألهم كل كائن ما يصلحه وسخر الخلق للخلق ....

قلت لك :وسبحان الذى جعل هذه النماذج غير العاقلة أمام أعين البشر العقلاء و مع ذلك لايعقلون

الجمعة، 11 يناير 2013

قراءة فى سورة -الممتحنة

بأبى أنت وأمى يارسول الله صلوات ربى وسلامه عليك فقد رباك على على عينه وأدبك فأحسن تأديبك وعلمك كيف تستوعب خطأالمخطئين وتجبر عثرتهم وتقيم زلتهم فإذا بمن كان يبغضك يصير أشد الناس حبالك ...هذا الصحابى المهاجر (حاطب بن أبى بلتعة) رضى الله عنه يرتكب فعى شنيعا عندما يرسل خطابا مع امرأة من مكة -كانت تزور المدينة -يخبر قريشا بمسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم مع أنه صلى الله عليه وسلم ورّى بالسير إلى خيبر ليفجأ كفار مكة حفظا للدماء فى البلد الحرام ...
ويخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالأمر فيرسل عليا فى نفر إلى روضة (خاخ ) حيث يجدون المرأة ويعودون بكتاب حاطب .
ويقف حاطب أسيفا بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول :"ماهذا ياحاطب"؟ااويثور عمربن الخطاب رضى الله عنه (يارسول الله دعنى أضرب عنق هذا المنافق ) فيعتذر حاطب :(لاتعجل على يارسول الله فإنى ما خنت الله ورسوله ولكنى كنت ملصقا فى قريش ولى فيهم أهل ومال فأرد ت أن أتخذ فيهم يدا أحمى بها أهلى ومالى ) فقال صلى الله عليه وسلم "صدق " فيقول عمر:(ولكنه ظاهر عدوك ) فيقول صلى الله عليه وسلم "إنه شهد بدرا ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال :اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم  لاتقولوا لحاطب إلا خيرا"
لاشك أن حاطبا أخطأ خطأ جسيما يسمى فى عصرنا (الخيانة العظمى ) وعقوبتها الإعدام ولكنه صلى الله عليه وسلم -وقد تلافى الخطر- نظر إلى المخطىء وقدر له سالف    
جهاده وعلم أنه لايجتمع فى قلب إخلاص ونفاق والرجل لم يخن ولكنه أساء التقدير..
وفى هذا درس بليغ للتعامل مع المذنبين والتمييز بين الخاطئين والمخطئين .
ولكن القاعدة العامة أنه لايجوز للمؤمنين موالاة أعدائهم الذين هم أعداء الله إذا قاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم أو ظاهروا على إخراجهم انتقاما منهم لأنهم آمنوا فهؤلاء لارحمة بهم لأنهم يضمرون الحقد والأذى للمؤمنين ويودون إعادتهم إلى الكفر وهذا الفصيل الكافر بما فيهم من أرحام وأولاد لن ينفعوا المؤمنين شيئا ويفصل بينهم يوم القيامة "فريق فى الجنة وفريق فى السعير" 
وجدير بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يأتسوا بإبراهيم والذين معه الذين تصدوا لكفران قومهم رغم قلتهم (إبراهيم وزوجه ولوط ) وتبرأوا من قومهم حتى يؤمنوا بالله وحده ولم يكن استغفار إبراهيم لأبيه "إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأنه منه "ولعلكم -يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم -إذا صدقتم الله أن يمن على قومكم بالإيمان والله على كل شىء قدير.(1-7)
إن الإسلام لايمد يد العداء إلا للمعتدين أما المسالمين -من الكفار- فالله يأمربالبر بهم والعدل فيهم وإظهار التسامح معهم تفريقا بينهم وبين المعتدين الذين تحرم موالاتهم وهذا من باب المعاملة بالمثل (8-9)
ومن العدالة والإنصاف أيضا نجدة المؤمنات اللائى هاجرن إلى المدينة فرارا بدينهن فلا يجوز إعادتهن إلى أزواجهن الكفار لأن الله حرم زواج المسلمة بالكافرومع هذا فقد أعطى الإسلام للزوج الكافر الحق فى استرداد المهر الذى دفعه لزوجته التى فرت بدينها كما أعطى نفس الحق للزوج المسلم .وهذا حكم الله العدل (11)
والإسلام كل لايتجزأ وعلى المؤمنات والمؤمنين أن يقبلوه جدملة واحدة بعقيدته وسلوكياته فيلتزمون بالبعد عن الشرك بالله والسرقة والزنا والعصيان فى الطاعة لأن المؤمن -بإيمانه -قد ولد من جديد والله عزوجل يغفر ما قد سلف (12)
ثم تختم سورة "الممتحنة "بمابدأت به ...بالنهى عن موالاة أعداء الله اليائيسن من رحمة الله يأس الكفار من لقاء موتاهم لكفرهم بالبعث ويأس موتى الكفار من رحمة الله .
 أسألى الله لى ولكم العفو والعافية فى الدنيا والآخرة ..,.والله يقول الحق وهو يهدى السبيل

الأربعاء، 9 يناير 2013

بائع الحكمة

روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ، وأثناء تجواله وقع بصره على دكان قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل : دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!
قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..
فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :هل أنت جاد فيما تقول !؟
أجاب الرجل :نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمنامحددا لا تتعداه !!
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..
وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :
ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!
قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ....!
ولم يبق معي سوى لوحتين ..!
قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!
قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :
نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!
تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوب فيها :
( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟
قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!
ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟
قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!
لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..
وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة
حتى وصل إلى التسعة  آلآلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..
وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )
فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!
وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،
قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!
ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،
ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!
لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :
بعتك هذه اللوحة بشرط ..!! قال الوالي : وما هو الشرط ؟
قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !
وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!! ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ، وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه فكر قبل أن تعمل !! ) ..
شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!
وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
( فكر قبل أن تعمل ).. !! واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!
فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!
فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!
وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!
ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..
وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!
لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات
 

صحيح أين هم ؟

 

الثلاثاء، 8 يناير 2013

صور وعبر


لا تحاول ....
قد تكون هذه الكلمة ضد كل مبادئ تطوير الذات ... ولكن لن تعرف ماذا أقصد حتى تقرأ القصة التالية 




كان سعيداً مع زوجته الأولى ،كانت أصغر منه سناً وكانت سعيدة لأنه أكبر منها مما يعنى خبرة أكبر ومعرفة بالحياة أكثر ،ظل الحال هكذا حيناً من الدهر ،عندما بدا الشيب يظهر فى شعره وتناثر العديد من الشعر الأبيض فى رأسه ،قرر أن يتزوج من أخرى أكبر منه سناً ،وقسم أيام الأسبوع بينهما بالعدل ،كان فى كل مرة يذهب فيها لزوجته الصغيرة وهو جالس معها تقوم بنزع الشعر الأبيض حتى لا يبدو كبيراً وفى اليوم الذى يذهب فيه لزوجته كبيرة السن كانت تقوم بنزع الشعر الأسود حتى لا يبدو صغيراً، لم يشأ الرجل أن يغضب إحدى زوجتيه فتركهما يفعلان نفس الشئ فى كل يوم وفى نهاية المطاف وضع الرجل يده على رأسه ليكتشف الفاجعه الكبرى لقد صار أصلع ... لا تحاول إرضاء الجميع رضاء الناس غاية لا تدرك 
قد لا أعرف مفتاح النجاح ،لكن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء الجميع "بيل كوسبى"




-

نصف الكوب الفارغ


عن طفل عمره خمس سنوات اسمه تامر كان لا يحب المدرسة ولا الاستيقاظ مبكرا واشتكت الأم للمدرسة وطلبت منها أن تساعدها في هذه المشكلة، وفي المدرسة تكلمت المدرسة عن النشاط وأن الشخص الذي يستيقظ مبكرا يستطيع تحقيق أهدافه أكثر من أي شخص آخر، ولكي تدعم المدرسة رأيها حكت للأطفال قصة العصفور الذي يستيقظ باكرا، ولذلك أعطاه الله سبحانه وتعالى افطار اليوم ووجد دودة وأفطار وملأ بطنه تماما. ونظرت الى تامر.. وسألته ما رأيك يا تامر في هذه القصة؟ وبدون تردد رد تامر: الدودة ماتت لأنها استيقظت مبكرا.
نحن لا نرى الحياة .... نحن نرى أنفسنا فى الحياة 



تكلم ..فلم يقل شيئاً



كان هناك شخص ما يركب منطاداً وكان على ارتفاع بسيط من الأرض وكان واضحاً أنه تائه وتتجاذبه الرياح يمينا ويساراً عندها رأى شخصاً يسير على الأرض ويبدو من مظهره أنه خبير بالمكان فبادره بالسؤال :لو سمحت أين أنا بالضبط نظر الرجل للأعلى وأخرج من جيبه بوصلة قياس وجهازاً اليكترونياً حديثاً وأخذ يسجل عدة قياسات ويسجلها على ورقة وفى النهاية قال للرجل فى المنطاد أنت على ارتفاع 50 متراً من الأرض وفى خط طول 20 شرقاً وخط عرض 35 شمالاً وهنا رد عليه من بالمنطاد أنت بالتأكيد مستشار،قال الرجل:بالفعل هذه مهنتى ولكن كيف عرفت ،قال الرجل: لأنى سألتك عن مكانى وفى أى منطقة أنا الآن فقلت لى معلومات صحيحة ولكنها غير مفيدة وهنا قال له المستشار وأنت بالتأكيد مدير فتعجب من بالمنطاد وقال له وكيف عرفت ،قال: لا تعرف أين أنت ولا أين تريد أن تذهب وتلقى باللوم على الآخرين 

المنطق سيأخذك من النقطة أ إلى النقطة ب ،الخيال سيذهب بك إلى أى مكان اينشتاين


إذا لم تستطع شرحها ببساطة فانت لا تفهمها بما يكفى اينشتاين


لا يكفى أن تعرف ما تقول ،يجب أن أن تقوله كما ينبغى



الفلاح والذرة 




إعتاد أحد المزارعين الحصول على جائزة كلما شارك بمسابقة الذرة السنوية،وفي أحد الأيام قابله صحفي وناقشه في أسباب فوزه كل عام. علم الصحفي أن المزارع يتبادل بذور الذرة مع جيرانه ,فسأله :"كيف تعطي بذرك الجيد لجيرانك وأنت تعلم أنهم ينافسوك بالمسابقة؟". رد المزارع:"ألا تعلم ياسيدي أن الريح تأخذ بذور اللقاح و تلقي بها من حقل إلى آخر؟ فعندما يزرع جيراني بذورا رديئة,ستنتشر بذور اللقاح المتناثرة على محصولي, فإذا كنت أريد محصولا جيدا",لا بد أن أعطي جيراني أفضل أنواع البذور"هذا المزارع يدرك جيدا" كيف تتفاعل الأشياء مع الحياة"فهو لا يستطيع أن ينتج محصولا جيدا إلا إذا عاون جيرانه على إنتاج محصول جيد.

نظرات تربوية (القدوة )


لست أنسى ما حييت ....ذلك اليوم الذى وقفت فيه أمام تلامذتى أدرس لهم (الجملة الفعلية ) وقد ملأت السبورة بالأمثلة عدة مرات وانتهت الحصة وقد بلغ من الجهد كل مبلغ  وكان يحضرنى الأستاذ (أسعد شعلة )موجه اللغة العربية رحمه الله تعالى ...

كان عليه رحمة الله يجلس فى نهاية الفصل ولم يتكلم كلمة واحدة ولكنه -بعد انتهاء الحصة -تأبط ذراعى خارجا وقال فى أبوة دافقة :(إذا كنت قد أجهدت نفسك وأنت فى الحصة الأولى فكيف تواصل إلى الحصة الخامسة ؟)

وفى الحصة التالية فوجئت به رحمه الله يطرق الباب ويقف بجوارى قائلا:هل تسمح لى أن أستعيد شبابى هذه الحصة ؟ ثم سأل أحد الطلاب :

-مااسمك ؟

-أحمد .

-ماذا أكلت اليوم ياأحمد ؟

-أكلت مربى .

-تعال ياأحمد واكتب على السبورة :(أكل أحمد المربى ) .

- هل هذه الجملة إسمية أم فعلية ؟ من يجيب ؟ ...لا ..لا من يريد الإجابة عليه أن يرفع يده بهدوء وهو جالس ...نعم أنت ما اسمك ؟

-إبراهيم ...هى جملة فعلية .

-أحسنت ..وكيف عرف إبراهيم أنها جملة فعلية ؟ أنت ..مااسمك ؟

-محمود ..لأنها بدأت بالفعل (أكل )

-أحسنت يامحمود ..ما نوع الفعل (أكل ) ؟ أنت ...من يجيب يذكر اسمه .

-سعيد ..الفعل (أكل ) فعل ماض .

أحسنت يا سعيد ...فمن الذى أكل ؟ أنت .

-اسمى خليل ..الذى أكل هو (أحمد )

-تمام يا خليل ...يعنى من فاعل الأكل ؟ أنت

-اسمى محمد ..فاعل الأكل هو (أحمد )  ولهذا نعربه فاعل ...

-أحسنت أحسنت يا محمد تستحق التصفيق (يصفق التلاميذ )

-إذن كيف نتعرف إلى الفاعل فى أى جملة ؟ أنت 

-أنا على ّ. نتأكد أن الجملة فعلية  ثم نسأل :من فعل الفعل ؟ ويكون هو الفاعل .

-وأنت يا على تستحق التصفيق (يصفق التلاميذ ) طيب انظروا إلى كلمة (أحمد ) ماعلامة الإعراب فوقها ؟ أنت 

-اسمى مصطفى ...علامة الإعراب الضمة يعنى (أحمد فاعل مرفوع بالضمة ) 

-صفقوا لمصطفى ..(تصفيق )

-وإذا وضعنا كلمة (التلميذان ) مكان كلمة أحمد فكيف تكون الجملة ؟ أنت 

-اسمى علاء ..(أكل التلميذان المربى ) والفاعل (التلميذان ) وهو ...

-صفقوا لعلاء ..اترك الفرصة لزميل آخر ..ماعلامة إعراب هذا الفاعل ؟ أنت 

- اسمى محمد..الألف لأنه مثنى يرفع بالألف .

-جميل جميل صفقوا لمحمد ..وإذا وضعنا كلمة (الحاضرون ) ؟ أنت 

-أنا مازن ..يكون الفاعل مرفوعا بالواو لأنه جمع مذكر سالم 

- صفقوا لمازن .

-والآن تعالوا لنجيب على بعض أسئلة الكتاب المدرسى .

.............ثم أخذ الأستاذ رحمه الله تعالى يدرب التلاميذ على الإجابة منهيا درسه قائلا :(سيكلفكم الأستاذ ببعض الأسئلة التى ستجيبون عليها فى الكراسات ..

وخرجنا بعدما علمنى رحمه الله كيف أقسم الحصة إلى قسم لشرح القاعدة وقسم للإجابة على بعض أسئلة الكتاب وأن يكون ذلك من خلال المناقشة  فى عملية لذيذة مشوقة  مع أدنى جهد ..رحمه الله.


إلى بشار الأسدّ

الاثنين، 7 يناير 2013

نظرات تربوية (المستوى العام )


فى مهرجان مدرسى على مستوى الجمهورية قدم الطلاب إبداعاتهم من إلقاء الشعر وأداء فنى وكان من الملحوظات المهمة ما قدمه طلاب مدارس اللغات ...حيث شعر الحاضرون أنهم فى دولة أخرى غير مصر وهذا خطر كبير أردت أن أنبه إليه ...

فى مراحل العمر الأولى وهى ما يطلق عليه (التعليم الإلزامى ) يتكون ذهن الطفل بحسب ما يلقى إليه من معارف وما يغرس فيه من قيم بل وبحسب الطريقة التى تجرى بها العملية التعليمية إن كانت تثير الفكر وتربى ملكة البحث أو إن كانت تعنى بمجرد الحفظ والاستظهار ...

ومن هنا تظهرخطورة أن يكون الطلاب فى هذه المراحل المبكرة شيعا وألوانا منهم من يتربى على لغته العربية ومنهم من يتربى على غيرها حتى إذا ما أريد منه الحديث بالعربية تعلثم وتعثرت الحروف على لسانه تعثرها عند الأعاجم ....

أضيف إلى ذلك وجود نوعين  من التعليم  فى مصر : الأول (التعليم المدنى ) المتمثل فى وزارة التربية والتعليم ومدارسها المتنوعة التى تحدثت عنها آنفا . الثانى (التعليم الدينى ) المتمثل فى الأزهر بمعاهده الابتدائية والإعدادية والثانوية . وبذلك تجد طائفتين من الشباب لكل ثقافة غريبة عن الآخر مما يعكر نسيج الأمة الواحد ....

وقد حاول الأزهر التغلب على هذه المشكلة فأدخل فى مناهجه مناهج مدارس وزارة التربية والتعليم كاملة إضافة إلى مناهجه الدينية وبذلك أصبح على الطالب الأزهرى أن يتحمل عبء دراسة منهجين فى وقت واحد دون أن يجد مردودا أو ميزة مادية وكان لهذا أثر سلبى تجلى فى :

أولا: انخفاض أعداد طلاب المعاهد الأزهرية بشكل كبير جدا بحيث تصل كثافة الفصل إلى عشرين طالبا أو أقل بينما تصل إلى أكثر من أربعين فى مدارس الوزارة . وأصبح العزوف عن التعليم الأزهرى واضحا وعاما .

ثانيا: هبوط المستوى العلمى لطلاب الأزهر -رغم انخفاض كثافة الفصل -وما ذاك إلا لتحمل الطالب مواد ينوء بها عقله ..

والحل -كما أراه - :

أولا: إلغاء كل مدارس اللغات فى مراحل التعليم الإلزامى ليكون أبناء الأمة جميعا على مستوى واحد من المعارف الأساسية ...على أن يكون تعلم اللغات الأخرى متاحا فى معاهد متخصصة بعد سن الإلزام .

ثانيا :أن يكون التعليم الإلزامى موحدا لجميع الطلاب ويكون التعليم الدينى فى الأزهر والكنائس -بعد سن الإلزام تعليما متخصصا وبهذا يكون لدينا العالم الأزهرى المتخصص كما يكون لدينا الطبيب أو المهندس المختص .

والملاحظ لمناهج الدارسة فى المعاهد الأزهرية سيرى أنها تسير على مبدأ التكرار يعنى أن الطالب يحصل فى المرحلة الإعدادية نفس ما يحصله فى المرحلة الابتدائية وما سيحصله فى المرحلة الثانوية مع اختلاف الجرعات وهذه عملية أثبت الواقع أنها عقيمة لاتخرج طالبا نجيبا إلا من رحم الله .

هذا ما ارى -من وجهة نظرى كأزهرى عاش المراحل كلها وخبر معايبها وعانى من قصورها وإن كنت أعتقد أن هذا الإصلاح لن ينكم أن يقوم عليه من نشأوا على ذلك النظام وتحمسوا له ومن يدرى فقد يأتى جيل جديد يقود عمليه التجديد 

نظرات تربوية -1


 كنت فى زيارة لتفقد حفيد لى فى إحدى المدارس الإعدادية وفى (طابور الصباح ) قام المشرف على الإذاعة المدرسية بتقديم أحد الطلاب :(والآن مع الفتى الرائع والطالب المتميز ....) وبعد الطابور سألت عن ذلك الطالب هل هو من ذوى القربى أو الحسب ؟ فقيل لى :لقد رأيت بنفسك براعته فى الاستهلال والتنقل عبر الفقرات إنه عبقرى يستحق التكريم ...

سعدت جدا وشددت على يد الطالب النجيب وقلت له :إننى أتوقع لك مستقبلا مشرقا وموقعا متقدما إذا إذا حافظت على هذا المستوى ...ثم تساءلت :ألا يوجد فى المدرسة موهوب غير هذا الطالب ؟ فقالوا:إن الموهبة تفرض نفسها .فقلت :هل يعقل أنه لايوجد بين هؤلاء المئات من الناشئين إلا واحد ؟ يقينا أن لكل ناشىء مايحب غير أن المحبوب كثيرا مايتوارى خلف الواجب ...لاحظوا هؤلاء الفتية فى أثناء الحصص الدراسية ستجدون بارعا فى الرياضيات وبارعا فى التاريخ وبارعا فى العلوم وبارعا فى الرسم لاحظوهم فى الساحة وقت الاستراحة ستجدون فيهم ماهرا فى كرة القدم وآخر فى الجرى وثالث فى كرة السلة .....أمامكم مناجم متعددة للقدرات الذهنية والجسدية لاتحتاج إلا ملاحظة جيدة ثم تصنيف هذه القدرات لتتحول إلى مواهب فائقة تمثل كنوزا ثمينة تقوم عليها حضارة سامقة ..فهل من مدكر وهل من سميع مجيب ؟ 

السبت، 5 يناير 2013

قراءة فى سورة الحشر

أولا:تعجيب من خلق الله فى السموات والأرض الذى يقدر ربه حق قدره فينزهه عما لايليق بذاته المقدسة ..وقد وهب الله العزيز الحكيم عباده المؤمنين من عزه وحكمته فهاهم أولاء -رغم قلة عددهم وعدتهم يحاصرون بنى النضير فى حصونهم المنيعة المليئة بالسلاح والمئونة ولا يظن مسلم أو يهودى أن يخرج بنوالنضير من قلاعهم ولكن الله الذى يملك نفوس الخلائق يزلزلهم من داخلهم فماتنفع الحصون القلوب المنهزمة التى انخلعت عندما رأت المسلمين يقطعون بعض نخيلهم مما يعنى تصميمهم على النصروشعروا بالذل لأن مصير هذه الأموال إلىالمسلمين وهذه عاقبة من حاد الله (1-5)
ثانيا:أما المؤمنون فقد أفاء الله عليهم خيرا عميما خص به الرسول صلى الله عليه وسلم فقراء المهاجرين والأنصار ليستغنى المهاجرون عن أموال إخوانهم الأنصار وليرسى الإسلام إحدى قواعده الاقتصادية فى توزيع الثروة التى يجب أن تدور دورة صالحة فى المجتمع "كيلا تكون دولة بين الأغنياء منكم " ولامجال لكلام بعد أمر الله تعالى "وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "وهذا حال المهاجرين الذين اشتروا دينهم بأنفسهم وأموالهم وحال الأنصارالذين أحبوا إخوانهم وشاطروهم أموالهم وحال من اتبعوهم بإحسان الذين يدعون الله بالمغفرة لهم ولمن سبقهم بالإيمان وهذه علائق الأجيال المؤمنة .(6-10)
ثالثا:أما الجبهة الكافرة فتضم المنافقين الذين يشجعون اليهود على قتال المسلمين ويعدونهم بالنصرة ولكنهم عندما يجد الجد يذوبون وهم مثل قرنائهم لايفقهون ولا يعقلون لأنهم لايقاتلون عن عقيدة بل هو الهوى والحسد فيتخلون عن قرنائهم كما يتخلىالشيطان عن أوليائه .(11-17)
رابعا:وقوة المؤمن فى عميق صلته بربه التى تدفعه إلى توظيف دنياه من أجل أخراه وتبعده عن خطة الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم لأنه لايستوى -بحال -أصحاب الجنة وأصحاب النار هكذا أخبره القرآن الجدير بأن تسير به الجبال أو تقطع به الأرض أو يكلم به الموتى فأجدر بالقلوب المؤمنة أن تكون أكثر خشوعا .(18-21)
خامسا:ثم تختم سورة الحشر بطائفة جليلة من أسماء الله الحسنى تذكر المؤمنين بأن ربهم واحد أحد لايخفى عليه شىء وسعت رحمته كل شىء وهو إلى ذلك الملك المطهر واهب السلام والأمان  المهيمن الجبار المتكبر يقدر كل شىء ويخرجه إلى الوجود على مثال ما يريد فسبحان من تسبح له السموات والأرض ومن فيهن .(22-24) 
سادسا:وبين يدى هذه السورة المشرفة بشرى لإخواننا الذين يقاتلون قوى الطواغيت التى تحتمى خلف حصونها وأسلحتها بأن النصر من عند الله وأنه "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " وأن الإيمان قوة لاتقهر..وأنه بالثقة بنصر الله وبذل المستطاع لن تقوم للباطل قائمة بإذن الله ."والله غالب على أمره "  والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .
                                                          

الجمعة، 4 يناير 2013

هنا فلسطين


 احتشدت الجماهير الفلسطينية فى قطاع غزة لتحتفل بذكرى انطلاقة منظمة فتح ...وأقول :احتشدت الجماهير الفلسطينية لأن هذا المحفل ما كان ليتم إلا عن رضا ومباركة حماس وسائر الفصائل ...وهذه خطوة نوعية لابد أن تقود إلى المصالحة الحقيقية...

إن هذا الحشد الهادر يبعث رسائل مهمة :

رسالة تقول :إن قطاع غزة لن يلجأ إلى حضن الجنوب ولكنه جزء من اللحمة الفلسطينية وأن الشمال فى الضفة هو الحضن الطبيعى له .

ورسالة تقول :إن ورقة (فرق تسد ) التى يلعب عليها الصهاينة قد احترقت لأن العدو واحد والهدف واحد .

ورسالة تقول :إن الشعب الفلسطينى الذى يدفع ضريبة الحرية من دمائه هو صاحب الكلمة الفصل وأن على النخب السياسية أن تكون عند حسن ظن الشعب .

ورسالة تقول :إن مئات الألوف التى تحتشد فى غزة ليست كلها فتح وإن كانت كلها فلسطين وهذا يعنى أن الشعب الفلسطينى قد مل الانقسام وقرر أن يعود إلى لحمته الصلدة الصامدة .

تلك رسائل مهمة وحاسمة ولكنى أود وأود ثم أود أن تبقى كل خيارات المقاومة واردة...

يعنى أتمنى من زعماء دولة فلسطين أن يتحدثوا بلغة زعماء الدول الذين نسمعهم يقولون دائما :(كل الخيارات مفتوحة ) والنضال الفلسطينى ليس بدعا فى ذلك ...ويحز فى نفسى كثيرا عندما أسمع مقولة (السلام خيارنا الوحيد ) (لن أسمح بالمقاومة المسلحة )  كلا وألف كلا بل المقولة الصحيحة :(السلام هدفنا الأساسى والمفاوضات المثمرة طريقنا إليه وإلا فكل الخيارات مفتوحة ) 

نعم ..وهذه المقولة فيها احترام للشخصية الفلسطينية واتساق مع الشرائع الدولية وأجدر ألا يمضى العدو الصهيونى فى غطرسته إلى مالا نهاية ...والله أكبر فوق كيد المعتدى وعاشت فلسطين حرة مستقلة ناهضة .

الخميس، 3 يناير 2013

آخر الفراعين


فتح تابوت اخر الفراعنة في مصر
1- بعد 85 عاماً منذ اكتشاف مدفن توت عنخ آمون على يد الأثري البريطاني 
هوارد كارتر قرر الأثريون فتح تابوته وكشف وجه للعالم
2- بدأ الخبراء الأثريون برفع الغطاء المُذهب للتابوت، للوصول إلى المومياء
3- وبعد تلك اللحظة التاريخية بدء الخبراء في جمع الكفن الذي يغطي
الجثمان فتكشف لهم وجه الفرعون
4- بدا الوجه مسودا
5- والقدمين مسودا
6- وبعد ثلاثة ألاف عام من الصحبة بات التابوت الجرانيتي بعيداً عن مليكه
” يحي العظام وهي رميم”