الاثنين، 30 سبتمبر 2013

حاول الآن

هل فكرت أن تفاجىء زوجتك مفاجأة سارة ؟مثلا..أن تدخل المطبخ فتجد حضرتك قد غسلت الأطباق و(روقت )المطبخ ؟
هل فكرت مثلا فى أن تقدم لها كوبا من الشاى بيدك الكريمة دون طلب منها ؟
هل فكرت مثلا أن تقول لها:إن حياتى قبلك كانت صحراء قاحلة
وبعد زواجكما صارت جنة وارفة ؟
هل فكرت مثلا أن تبادرها بزيارة
أهلها ؟
هل فكرت مثلا أن تناديها .. يا حبيبتى بدلا من اسمها مجردا ؟
هل فكرت ...وهل فكرت ؟فى أشياء يسيرة لن تكلفك شيئا ولكنها لها نتائج رائعة..يمكن أن تغير حياتكما إلى الأفضل والأروع ...
وخلى بال سعادتك ..هذا الذى أقوله لك من صميم روح ديننا..
ورسولنا صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى لمحة من لمحات الحب والحنو الزوجى حين يمد الزوج اللقمة فيضعها فى فم زوجته..وأنه له بهذه اللمسةالحانية أجرا...
هل رأيت دينا أجمل من الإسلام الذى جعل من العلاقة الزوجية الخاصة عبادة لله رب العالمين ؟
وأمر الأزواج أن يراعوا حق زوجاتهم فى المتعة الحلال ؟اا
...واسمح لى أيها العزيز أن أقول لك :اجعل منى مثلا لك ...
أرجوك لاتعجل وتتهمنى بالغرور فمن أنا حتى أطلب أن أكون مثلا ؟
كلا ليس فى الأمر غرور -أعاذنا الله منه -ولكن الحقيقة أننى رجل عصبى ...تنفلت أعصابى لأقل سبب وهذا يسبب لى مشكلات كثيرة مع زوجتى ..
وذات يوم قلت لها:
أصاحك بأن حكاية عصبيتى هذه مسألة وراثة فهكذا كان أبى وجدى رحمهما الله وأنا غير راض عن هذا الخلق السىءوسأحاول أن أغيرقدر استطاعتى وأرجو أن تغفري لى مايفلت منى..
ولن تتخيل -ياعزيزى-ماأحدثته هاته الكلمات من أثر طيب جدا فى نفس زوجتى التى أثلجت صدرى بكلماتها العذبة التى لن أذكرها حتى لاتحسدنى على السعادة التى ملأت قلبى ...
يعنى أريد أن أقول لفخامتك :إنك قد تكون أفضل منى وأنك تملك نفسك عند الغضب ولهذا تستطيع أن تفعل أحسن مما أفعل وأن تحقق نتائج أفضل مما حققت ..
إن زوجاتنا كائنات رقيقات تسعدهن الكلمة الرقيقة وكم كان الرسول صلى الله عليه وسلم موفقا حين قال "رفقا بالقوارير"
ولماذا القوارير يا رسول الله ؟
إن القواريرجمع القارورة والقارورة هى الزجاجة الشفيفة الصافية الرقيقة التى يعكرها أقل الغبار..هل رأيت ؟أقل الغبار...كلمة جافة..نظرةقاسية
لمسة خشنة..وبالتالى يزيدها تألقا كلمة رقيقة ..ونظرة حانية ولمسة ناعمة...
إننى أصارح حضراتكم أنه حين ينشط (جين )العصبية ليون كلماتى بلونه الباهت أسارع فأكفكفه بالهاتف الإيمانى وتذكر لمسات الحبيب صلى الله عليه وسلم فيختفى (جين )النكد ليظهر
خلق المسلم الودود البشوش ..
إنها حياتنا عباد الله ..فلماذا لانملؤها بالأمل والطيبة والرحمة
ونحن الرابحون الرابحون ؟

الخميس، 26 سبتمبر 2013

سؤالات حائرة

 محكمة الأمور المستعجلة أصدرت حكما بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين وكل مايتفرع عنها من كيانات والتحفظ على أموالها ومقارها وذلك بناء على بلاغ من حزب التجمع ...
وأنا هنا لاأعترض على حكم القضاء ولكنى أتساءل لأفهم :
أولا:ألم يكن القضاء المصرى الموقر يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين لها تنظيم دولى ؟
ثانيا: أليس القضاء المصرى هو هو من رفض ترشيح /خيرت الشاطر الإخوانى للرئاسة وهو هو الذى قبل ترشيح /محمد مرسى ؟
ثالثا:ألم يكن القضاء المصرى هو هو الذى أصدر حكمه بفوز مرسى بالرئاسة ؟
رابعا:ألم يكن القضاء المصرى هو هو الذى أصدر قرارا بحل مجلس الشعب وهوهو الذى أصدر قرارا ببقاء مجلس الشورى إلى حين انتخاب مجلس النواب الجديد ؟
خامسا: وهذا القضاء المصرى نفسه هو الذى أصدر قرارا بحل مجلس الشورى فور الانقلاب فهل أدرك القضاء المصرى الموقرفجأة أن الإخوان المسلمين إرهابيون ؟ااا
سادسا:إذا كان الإخوان متهمين قضائيا بالقتل والتخريب والتحريض على العنف فأين محاكماتهم العادلة ؟ وما بال محاموهم لايمكنون من حضور التحقيقات معهم ؟ وما معنى رفض الداخلية إحضارهم إلى قاعة المحكمة لدواعى أمنية الأمر الذى لم يحدث مع مبارك وأعوانه هل الإخوان أكبر خطرا وأشد قوة من مبارك لدرجة أنهم يثيرون خوف الداخلية ؟
سابعا: هل من الإنصاف والديمقراطية ألا يقوم إعلامى واحد على قنوات التلفزيون الرسمية وغير الرسمية من استضافة أحد من الإخوان أو مناصريهم ليرد على الاتهامات التى تكال بالليل والنهار لهذا الفصيل ؟
ثامنا :لماذا تثير المظاهرات التى ترفع شعار رابعة رعب وعنف الداخلية مع أنها مظاهرات سلمية ؟
تاسعا :لماذا قامت المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية بإلغاء النشيد القومى فى طابور الصباح لتذيع مكانه نشيدا يمجد قائد الإنقلاب ؟ وهل ذلك يعنى أننا بصدد إنتاج نظام ناصرى جديد ؟
عاشرا: إذا كان النظام الحالى يريد القضاء على جماعة الإخوان قضاء تاما فعليه أن يحشد طاقاته الفكرية -إن وجدت -وذلك من خلال مؤيديه وذلك فى مناظرات على الشاشات مع مفكرى الجماعة ومناصريهم ليدلى كل فريق بدلوه فإن سقطت الجماعة فكريا فستنتهى إلى الأبد ولكن الوقائع تقول :إن النظام الحالى شديد الحرص على ألا يسمع للطرف الآخر صوت وهذا أبلغ دليل على هوان موقفه .
حادى عشر:كيف يتفق هذا الإقصاء التام لأنشط فصيل ساسى مع الإدعاء بأن خريطة الطريق تتسع للكل دون استقصاء ؟
ثانى عشر: حزب النجمع يعيد الكرّة ليطالب بحظر أى حزب على أساس دينى بدعوى أن ذلك خطر على الأمن القومى المصرى مع أن نظرة واحدة إلى شرق مصر تقول :إن إسرائيل فيها أحزاب دينية متعصبة ولم يقل أحد إنها خطر على الأمن القومى الإسرائيلى وغنى عن القول أن هناك مسحة دينية على الحزب الديمقراطى المسيحى فى أمريكا وألمانيا على سبيل المثال .
.................................................
هذه مجرد تساؤلات فهل من مجيب ؟اااا

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

الحديث المظلوم



"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ,إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير " رواه الترمذى وغيره
......................
حديث شريف صحيح يحفظه الجميع ..ولكن...وآه من لكن....
يأتى الخاطب فيكون همنا السؤال عن وظيفته ودخله ووجاهة أسرته وإمكاناته المادية وننسى الحديث ...
وسيقال:ولكن لابد للحياة الزوجية من إمكانات مادية يجب أن تراعى ..وهذا صحيح ولكن مسألة الإمكانات المادية مفتوحة على مصراعيها ومن يترك نفسه لمجاراة التقاليد سيجد نفسه فى خضم مشروع تجارى لا مشروع زواج ...وعلى هذا لابد من مرجعية ثابتة يرجع إليها الكل ..
وهذه المرجعية لايصح أن تكون العادات والتقاليد لأنها تكون -فى كثير من الأحيان على أساس المباهاة ...ولا يوجد ما نأمنه على أنفسنا وأولادنا سوى شرع الله الذى خلق الغنى والفقير...
هذا الشرع الشريف لايمنع الأفراح بل يشرعها ويضبطها"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق "الأعراف 31 ولكنه فى الوقت نفسه يقول :ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين "الأعراف 30وأنتم ترون أن هذه الآية تسبق آية الزينة .
ولكن القضية أبعد من الماديات بكثير ..ذلك لأن الماديات المتفوقةلاتصنع أسرة موفقة بل نشاهد زواجا أسطوريا تحدثت الدنيا بروعته لم يدم سوى شهور ...بينما نعرف زيجات متواضعة دامت إلى آخر العمر وأثمرت ذرية صالحة نفع الله بها العباد والبلاد ..
وهذا مايرسم له الحديث الشريف الطريق الصحيح ..
إن أساس البيت الصالح زوجان صالحان يرعيان حدود الله فى العلاقات بينهما ومع أهليهما ومع ذريتهما وجيرانهما ومجتمعهما ...هذا العنصر الإنسانى هو الأساس فإذا صلح فلن تضر قلة الإمكانات وإذا فسد فلن تجدى كثرة الماديات ..
ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم زوجا مثاليا وكذلك كانت أمهات المؤمنين رغم شظف العيش الذى كانوا فيه وقد زوج صلى الله عليه وسلم صحابيا بمامعه من القرآن يعلمه زوجته ولم يكن هم الصحابة رضوان الله عليهم أبدا مايملك الخاطب من متاع الدنيا ..بل إن التابعى الجليل /سعيد بن جبير رضى الله عنه رفض أن يزوج ابنته من أمير وعرضها على أحد تلاميذته الفقراء ماديا الغنى إيمانيا ..وهو بهذا كسب لبنته خير الدنيا والآخرة...
وعلى الذين يضجون بالشكوى من سوء معاملة الأزواج لبناتهم ألا يلومواإلا أنفسهم فهم الذين أغمضوا عيونهم عن الحق والتمسوا السعادة فى المظاهر المادية ثم أدركوا بعد فوات الأوان أن المال يأتى ويذهب وأنه لايصنع إنسانا محترما وإنما الدين بأخلاقه ومثله هو وحده الذى يصنع السعادة ...
وهذا ما أردا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أمته ...فهل يسمعون ؟

الأحد، 22 سبتمبر 2013

تعالو نتخيل

تعالوا نتخيل ماحدث فى مصر على نحو آخر ....
المعارضة تشعل الأخضر واليابس ضد الرئيس مرسى ...
المعارضة يحشدون الناس ويشجعون على المظاهرات ضد الرئيس مرسى ...
المظاهرات المصطنعة تهتف (يسقط يسقط حكم المرشد )...
جبهة الإنقاذ -كما سمت نفسها - لها هدف وحيد هو الإطاحة بالرئيس مرسى ...
أقول :نتعالوا نتخيل أن الانتخابات البرلمانية جرت -كما كان المسار الديمقراطى ..وجاء البرلمان الجديد وسحب الثقة من الرئيس مرسى ...
كنت أود أن يسير الأمر هكذا ويتم تنحية الرئيس بطريق ديمقراطى ..ساعتها كانت مصر ستسير على الطريق الصحيح ...
إن القضية أبدا ليست الرئيس مرسى فمصر أكبر من كل الأشخاص ولكن المكسب الديمقراطى هو الربح الأكبر الذى كان يجب الحفاظ عليه 
ولكن يبدو أن الأمر له وجه آخر فإن أعداء الديمقراطية عجزوا عن إزاحة الرئيس مرسى بالديمقراطية مع أنهم كانوا يملكون الإعلام والقضاء والداخلية والحكم المحلى ولما أيقنوا من الفشل التام استخدموا القوة العسكرية لإزاحة أول رئيس منتخب لترجع مصر إلى الوراء حقبا كثيرة وكأنها رسالة إلى الجميع تقول :إن مصر لايصلحها إلا حكم العسكر ...ولكن لطلاب الحرية وعشا ق مصر رأى آخر 

السبت، 21 سبتمبر 2013

الحرام

بالأمر الرسمى ممنوع الحديث فى السياسة فى الجامعة لأنها دور للعلم فقط ...
بالأمر الرسمى ممنوع الحديث فى السياسة فى المساجد وأى خطيب يتحدث فى السياسة سيسحب منه الترخيص فورا -هذا تصريح رسمى - حتى إن كان المتحدث خطيبا موظفا سيحال إلى التحقيق ...
يعنى إذا تحدث الطالب فى الجامعة فى السياسة يمكن أن يقبض عليه بدعوى المخالفة
وإذا تحدث الخطيب فى السياسة سيحاسب بدعوى المخالفة
وإذا تحدث أى شخص فى السياسة فى الشارع سيقبض عليه بدعوى التحريض على العنف
هل ترون أيها الأحبة
-بعد هذا -أنه كان هناك ذات يوم 
شىء اسمه (ثورة 25 يناير) ؟ااا
وهل تذكرون يوما أننا كنا نتغنى بأن الجامعات مصانع للتربية العلمية والسياسية ؟
وهل تعتقدون أن نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم بعثه ربه ليكون عابدا فى مسجده بيده سبحته ؟ ألم يدع إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ؟
ألم يحارب من حاربوه ؟ ألم يعقد المعاهدات ويكتب المواثيق ؟ ألم يبلغ شريعة الله بما فيها من تنظيم لحياة الإنسان فى مأكله ومشربه وملبسه ومعاملاته المادية وعلاقاته بالله وبنفسه وأسرته ومجتمع المسلمين وغير المسلمين ؟ بل وأخص شئون المسلم فى علاقته الحميمة مع زوجه ؟
هاتوا لى -أيها الأحبة -شيئا واحدا من أمور الحياة لم يتدخل فيه الإسلام بالأمر أو النهى أو التحليل أو التحريم ؟ أليس ذلك مصداقا لقوله تعالى "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأناأول المسلمين "الأنعام 161 و162
وبعد كل ذلك نجد من يخرجون علينا بمقولات باهتة تقول (لادين فى السياسة ولا سياسة فى الدين ) وإذا كانت السياسة فى العالم لادين لها ولهذا قادت العالم إلى الكوارث فإن الإسلام جاء ليعلم الناس كيف تكون السياسة نظيفة خيرة ...أما القول بأنه لاسياسة فى الدين فيكذبه سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ويكذبه تعاليم القرآن الكريم التى تنظم أمور الدنيا كلها ..
وبعد :
فماأظن هذه الموجة من تحريم الكلام فى السياسة إلا رجوعا بنا إلى عهد عبر عنه شاعرنا العراقى /معروف الرصافى :
ياقوم لاتتكلموا
إن الكلام محرم
ودعوا التفهم جانبا
فالخير ألا تفهموا
ناموا ولا تستيقظو
ما فاز إلا النوم
لا لن يعيش مكرما
إلا الأصم الأبكم
ولكنى لاأظن أن الشعب الذى انتفض فى 25 يناير سيقبل أن يعود إلى النوم مرة أخرى
والله أكبر ولتحيا مصر

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أفيقوا من الوهم

-مصر بلد الأمن والأمان .
==نأمل ذلك .ولكن ما أمارة هذا ؟
-ألم تقرأقول الله تعالى "ادخلوها بسلام آمنين " ؟ا
=بلى قرأت ..ولكن هذه كلمات قالها يوسف عليه السلام فى استقبال أبويه وعشيرته القادمين إلى مصر وليست خطابا عاما من الله للبشر.
-ألم يذكر الله مصر فى القرآن أكثر من مرة ؟ أليس ذلك دليلا على كرامتها عند الله ؟
=لاليس ذلك دليلا على كرامتها عند الله  وإلا لكان ذكر بنى إسرائيل عشرات المرات دليلا على كرامتهم  مع أن الأمر عكس ذلك تماما .
- لماذا تحاول التهوين من شأن مصر  ونحن نعيش على هذا الأمل ؟
=أى أمل ؟
-أن ينصرها الله ويرفع قدرها .
=ومن لايطمح إلى أن تكون مصر كعبة الدنيا وزينة العصر وفخار الدهر ؟اا ولكن هل تظن أن ذلك يكون وأبناؤها قاعدون يجترون التاريخ ويلوون النصوص ؟
-ياأخى   على الأقل هذه النصوص دفقة أمل يضخ دماء الحياة فى الشرايين .
=ياأخى  إن دماء الحياة لاتنطلق فى العروق بناء على الأوهام ..بل بالعمل الجاد ...إن مكة خير بلاد الله  وكانت مصدر النور الإلاهى  ولم تذكر فى القرآن باسمها إلا مرة واحدة  و أوعد الله كفارها أشد العذاب وهو -سبحانه -القائل "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "الرعد 11 وهو -سبحانه -القائل "ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " الأنفال 53
إن الأمم لاتحيا إلا بالعمل  وإطلاق طاقات أبنائها ..وتحقيق العدالة والحفاظ على كرامة الإنسان ...هذه المقومات نراها رأى العين  فى الأمم المتقدمة فى عصرنا وكل العصور  .
-ولكن المصريين يؤمنون بأن مصر محفوظة .
=التاريخ لايكذب يا صديقى ..وهو يقول لنا :إن مصر خضعت لحكم الأجانب  فإذا كانت محمية لماذا لم يحمها الله تعالى  من احتلال الهكسوس والفرس والروم والفرنسيين والإنجليز بل واليهود ؟ ولماذا لم يحمها الله من بطش العدوان الثلاثى ولماذا لم يحمها الله من نكسة 67 ؟ ولماذا أغرق الله ملكها وكامل جيشه فى البحر ؟
-لا الأمر يختلف  لأن فرعون ظلم وطغا وأفسد فى الأرض .
=صدقت ...وهذا هو الأمر المهم  فهل زال الفساد والظلم من مصر ؟ الحال هو الحال  وهذه سنة الله فى خلقه  من أخطأ نزل به العقاب ولن نكون أعز على الله من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه  فعندما أخطأ بعض الجنود فى غزوة أحد  انقلب النصر إلى هزيمة وقتل منهم سبعون وجرح النبى صلى الله عليه وسلم نفسه وسقطت رباعيته .
-والخلاصة ؟
=أن مصر كغيرها من بلاد الله والمصريون ليسوا أبناء الله وأحباءه  ..بل هو الجهد والإخلاص واتباع سنن الله فى الأخذ بالأسباب ..أما مجرد التمنى والقعود عن العمل  والالتحاف بالنصوص  ..فهذا هو الطريق المفروش  إلى التخلف الذى مازلنا نرتع فيه . 
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A3%D9%81%D9%8A%D9%82%D9%88%D8%A7%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D9%85%20-99918.html#sthash.ukRcSCBn.dpuf

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

لاأزكيها على باريها

- هذه السيدة ذات الثلاثة والتسعين ربيعا ولدتنى منذ سبعين عاما ثم ولدت اثنين وعشرين نفسا عاش منهم ست إناث والعبد لله .
هذه السيدة كانت زوجة مثالية على امتداد خمسين عاما لم تغضب مرة واحدة ولم ترفع صوتها مرة واحدة على زوجها المعروف بطيبة قلبه وعصبيته .
هذه السيدة ظلت أما مثالية لهاته الكتيبة من البشر لم تطلق صيحة واحدة على من رحل ولم تمد يدها بالضرب على من بقى ولم تكذب مرة واحدة لقد كانت قدوة صالحة مع أنها أمية لم تعرف القراءة والكتابة لأنها لم تدخل مدرسة 
هذه السيدة ظلت كما عرفتها طيلة عمرها حريصة على الصلاة فى أول وقتها حريصة على النوافل حريصة على قيام الليل حريصة على صيام الإثنين والخميس وغرر الشهر وسرره و كافة التطوعات 
هذه السيدة كانت متيمة بتحرى الحلال مع ضيق ذات اليد فى كثير من الأحوال 
هذه السيدة قالت لى أول أمس لاأزكيها باريهاهل يجوز لى أن أتيمم ؟إنى أحس بالتعب الشديد ) قلت لها :لايجوز هل أحضر لك الماء لتتوضئى هنا ؟ قالت :لا خذنى إلى الحمام وتوضأت وعدت بها إلى السرير وفجأة هوت من بين يدى إلى الأرض وأسلمت الروح ..........
كل هذا النور رحل عن دنياى ....
رحلت الغالية بنورها الفياض ...ولا أقول :تركتنى فى الظلام فمثل هذا النور لايخبو أبدا وسيظل وهاجا يضىء قلبى بنور اليقين الذى لم يشك أبدا طرفة عين 
لقد رحلت ياأماه إلى مقامك عند الله ولا أزكيك على بارئك ولكنى ألتمس من جلاله أن يجعل لى من بركتك ما يعيننى على اللحاق بك ورجائى أن يجمعنى بك وبالفاضل أبى فى الفردوس الأعلى 
لاإله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله وإنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله .

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

العالم الربانى الشيخ /محمود عمر


الزمن :العام 1966 م
المكان :سجن (الحضرة ) بالإسكندرية
الشخصية : الشيخ /محمود عمر
الوظيفة :واعظ بالسجن
الموقف: كان شابا حديث التخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر وكان رجلا يعرف الحق ويجهر به فى أدب جم
رأيته يقف أمام مدير السجن وكان برتبة عميد وكان ذلك فى عهد عبد الناصر ..رأيته يقول لمدير السجن : يافلان لقد ظلمت المسجونين فلانا وفلانا ومن حقهم أن تفعل لهم كذا وكذا ..هم لايستطيعون شيئا ولكن الله قادر على كل شىء اتق الله فيهم
وتوقعت أن يزجره المدير ويطرده خارج مكتبه ..ولكن الله ألقى عليه المهابة فإذا بالمدير يسمع وينفذ ...
أقد م هذا النموذج الطيب إلى علماء السلطة الذين يبيعون دينهم لقاء فتات من الدنيا ولا يشعرون بأن واجبهم الدينى فى الصدع بكلمة الحق كفيل أن يرفعهم إلى أعلى مستوى ممن ينافقونهم ...لأنهم لايتحدثون باسمهم إنما هم نواب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدعوة إلى الله 

فيالها من مهمة عظيمة تسند أحيانا إلى أصاغر الناس .اا

الأحد، 8 سبتمبر 2013

هؤلاء هم الإخوان بقلم د/صلاح سلطان

د. صلاح سلطان
هذه فرية يكذبها الميدان، فقد عاش الإخوان أكثر من ثمانين عامًا وهم يدعون إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان في الإمكان الوصول إلى هذه الكراسي سريعًا بإمكاناتهم العلمية والتربوية والحركية القوية منذ الإمام البنا، ولكنهم رفضوا رفضًا قاطعًا أن يكونوا جزءًا من أنظمة تتخلَّى عن ثوابت دينهم ووطنيتهم، ومن الشواهد الواقعية الميدانية ما يلي:
1- عُرِض على الإمام البنا أن يكون في صدارة المشهد السياسي، بشرط أساسي، وهو عدم الحديث عن فلسطين، ويعطون من الوزارات والكراسي الكثير، حتى جاء إلى الإمام البنا أحد كبار رجال السفارة البريطانية، وهي الدولة المحتلة والحاكمة لمصر والمشرفة على تأسيس الكيان الصهيوني، وقُدِّم للإمام البنا مليون جنيه مصري تساوي الآن نصف مليار على الأقل؛ فوقف الإمام رافضًا بإباء أن يتنازل عن قضية فلسطين، وقال: ما دمتم تظنون أننا عبيد ملتصقون بالأرض، ونمد أيدينا لغير الله فأنتم لم تعرفوا من هم الإخوان المسلمون!!
فقال المندوب السامي: لقد أخذت كل الأحزاب المصرية، واستفيدوا مثل غيركم من هذا المال لأنشطتكم! فقال الإمام: إننا نأبى أن نمد أيدينا لعدونا، ولسنا فقراء إلا لله تعالى. فعاد المندوب البريطاني وكتب في مذكراته: إن المال الذي سال له لُعاب الكثير من القيادات المصرية سال له أيضًا لعاب الإخوان المسلمين؛ لا ليأخذوه ولكن ليبصقوا عليه.
فلو كان الإخوان طُلاّب الكراسي والدنيا لتخلَّوا منذ زمن بعيد عن قضية الأمة، وهي فلسطين، بل جعل الإمام البنا أول مؤتمر في تاريخ الإخوان المسلمين عن القدس وفلسطين، ولما أرسل لرئيس وزراء مصر ليحضر -ولا داعي لذكر الأسماء ترفقًا ببعض الأحزاب- قال: أنا رئيس وزراء مصر ولست رئيس وزراء فلسطين. وشكَّل الإمام البنا النظام الخاص الذي قدَّم تضحيات مشرِّفة لتحرير مصر من الإنجليز، وفلسطين من الصهاينة..

ولا تزال القدس وفلسطين القضية الأولى التي من أجلها سقط الكثير شهداء، وسُجن عشرات الآلاف، وعذِّب الآلاف. وأسس الإخوان حركة حماس، وهي الحركة التي قدمت السبق في الجهاد والاستشهاد والصبر الجميل في العمل السياسي والجهادي، وقدمت حركة حماس رغم الحصار كل صور القوة في مقاومة الصهاينة في حرب الرصاص المصبوب أو "موقعة الفرقان"، ورفع شعار: "الجوع لا الركوع"، وصارت غزة أكثر مكان في العالم أمنًا داخليًّا، وندرةً في الجرائم الجنائية، وأقل بلاد العالم في العنوسة والطلاق، وأكثر منطقةً في العالم في الإنجاب والتعليم، والجامعة الإسلامية من أفضل الجامعات العربية كلها، وفيهم ستون ألف حافظ للقرآن الكريم، ولا يزالون يرفعون شعار: "الجوع لا الركوع"، من أثر هذه التربية وفق منهج الإخوان المسلمين.

2- جاءت ثورة 23 يوليو وكان هناك اتفاق بين الضباط والإخوان المسلمين للثورة على الاحتلال البريطاني والملكية التابعة لهم، وأسهموا بفاعلية كبيرة لإنجاح الثورة، ولولا وقفتهم في حماية المنشآت المصرية والحفاظ على الأرواح لما نجحت هذه الثورة. لكن البكباشي جمال عبد الناصر انقلب على الإخوان وأعوانه محمد نجيب وغيره، واستحوذ على كل شيء، وعرض على الإخوان أن يشتركوا في حكومة ديكتاتورية، ولو تخلَّى الإخوان عن وطنيتهم ودينهم لاستجابوا لمطالب عبد الناصر، وتحملوا في سبيل ذلك الإعدام لقادتهم، وسجنًا مؤبدًا وغير مؤبد طال 160 ألفًا من الإخوان، وعُذِّبوا تعذيبًا تشيب له الولدان، وطُلب منهم أن يكتبوا من السجن بعد مرارة وحرقة وآلام الظلم والطغيان، والسجن والحرمان، والتعذيب والتهديد، أن يؤيدوا جمال عبد الناصر ويندموا على انضمامهم للإخوان، فرفضوا أن يتخلوا عن ثوابتهم الدينية والأخلاقية والوطنية..
ومع هذا وقف الأستاذ المستشار حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان المسلمين وقفةً قويةً في وجه التكفير الذي قاده داخل السجن مصطفى شكري وكتب كتابه: "دعاة لا قضاة"، ووضع فيه معالم المنهج الوسطي الذي لا يكفِّر مسلمًا مهما ارتكب من الكبائر ما لم ينكر معلومًا من الدين بالضرورة، هذا مع أن بعض السجانين كان يقول: "لو نزل ربنا هاسجنه معاكم"، وداس بعضهم على المصحف، وطلبوا قراءة الفاتحة بالمقلوب، هذا فضلاً عن قاموس البذاءات الذي كانوا يتلقونه كل يوم على يد أعوان عبد الناصر الذي كان يسعد برؤية مشاهد التعذيب حتى للنساء، أمثال الحاجة زينب الغزالي؛ التي أدخلوا عليها شرطيًّا ليهتك عرضها، لكن الله أهلكه، وأدخلوا على الشيخ الأودن العالم المفسر كلبًا جائعًا لينهش لحمه ويأكل عظمه، فسجد الشيخ سائلاً الله أن يحفظه، وظل الكلب معه يهز له ذيله..
ومع كل هذا البلاء المستطير لم يكفِّروا جمال عبد الناصر، وخسروا جزءًا من شباب الجماعة، بل عندما أيقظ الإخوان في السجن الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث للإخوان المسلمين وقالوا له: لقد مات جمال عبد الناصر. فقال: الله يرحمه! فقالوا له: كيف تقول ذلك وقد فعل بنا ما فعل؟ فقال: إذا رحم الله عبد الناصر، فما تظنون أن يفعل بنا؟! انظروا إلى الدار الآخرة، وهذا مقام رفيع قال فيه الله تعالى: {وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133، 134].

3- عرض محمد أنور السادات على الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين في استراحة السادات بالقناطر أن يقبل منصب رئيس مجلس الشورى لمصر مقابل تنازلات جوهرية، فردَّ عليه الأستاذ التلمساني قائلاً: إنني أقبل أن أكون كنَّاسًا في شوارع مصر الإسلامية وليس رئيسًا لدولة لا تطبق الشريعة الإسلامية، وتحفظ حقوق المواطنين في الحرية والعدالة والكرامة. ولا ضير أن نذكر أن الأستاذ التلمساني كان قبل أن يدخل الإخوان من أكبر أغنياء مصر، وتبرَّع بكل ماله خدمةً لوطنه وأمته ودعوته، ومات لا يتقاضى إلا المعاش المحدود من نقابة المحامين. ومع هذا النُّبْل والرقي، انقلب السادات على الإخوان أولاً، والقوى السياسية المعارضة ثانيًا، وسجن الجميع؛ مما أدَّى إلى سوء عاقبته.

4- كان بوسع الإخوان أن يصمتوا على جرائم حسني مبارك في السلب والنهب والاستبداد والفساد، وأن ينالوا من الكراسي الكثير مثل أي تيار سياسي أقل منهم عددًا وعدةً، ولكن ثباتهم على مبادئهم جعلهم يصمدون في وجه الباطل، ويعمرون أرض مصر بخيرة العلماء والأطباء والمهندسين والعمال والفلاحين والطلاب والمدرسين، وكانوا هم من أول من أشاع الأخبار حول السلب والنهب الذي قام به علاء ثم جمال مبارك ووالدتهم السيدة سوزان؛ مما أثار غضب الرئيس داخليًّا لكشف الفساد، وخارجيًّا لمواقفهم من الصهاينة في فلسطين، والأمريكان في غزو العراق وأفغانستان وإذلال أمة الإسلام؛ فنال الإخوان من الطرد من الوظائف، والسلب من الحقوق السياسية والمدنية، وحُرم أي واحد قريب من الإخوان أن يعيَّن في السلك الدبلوماسي، أو يدخل إلى الجيش والشرطة والوظائف المهمة بل غير المهمة، بل سُجن منهم 45 ألفًا خلال ثلاثين عامًا عجافًا.

5- كان نصف الشباب على الأقل الذين خطَّطوا لثورة 25 يناير من شباب الإخوان المسلمين، ولم يعلنوا عن هويتهم من أجل إنجاح ثورة مصر، ثم شارك الإخوان بكثافة غير مسبوقة كمًّا وكيفًا، ولولا فضل الله تعالى أولاً ثم ثبات الإخوان بدءًا من موقعة الخيل والبغال والجمال لانتهت الثورة، وقد شهد بذلك أعداؤهم قبل أصدقائهم، وصبروا وصابروا ورابطوا، وحموا الميدان بطريقة بارعة أسهمت في وضوح المشهد الرباني والأخلاقي والتعايش الرائع مع غير المسلمين، حتى حمَوا الكنائس من البلطجية أثناء الثورة وأيام احتفالات أعياد الميلاد..
ولم يقف تيار سياسي من غير الإسلاميين في أية وقفة بميدان التحرير، فنجحت عددًا وإعدادًا، شكلاً ومضمونًا، وما قبلوا من المجلس العسكري إملاءاته ونكوصه على مبادئ الثورة، لكنهم اختاروا أن ينحازوا إلى ثوابتهم ووطنيتهم، وتحمَّلوا أقصى وأقسى وأعنف وأسوأ حملات التشهير بهم، من خلال أكثر من 22 قناة فضائية رسمية وغير رسمية وجرائد لا حصر لها، ومع هذا يمدون أيديهم وقلوبهم لكل أبناء وطنهم، مسلمين ومسيحيين، رجالاً ونساءً، شيبًا وشبابًا من أجل بناء مصر، وطلبوا فعليًّا من المستشارين البشري والغرياني ومكي أن يقبلوا الترشح للرئاسة، فلما وجدوا من المجلس نكوصًا على مبادئ الثورة وحقوق الشهداء تقدموا لتحمل الأمانة؛ فهي عبء ثقيل في مرحلة حرجة ليس فيها من المغانم من شيء، وكان أصلح لهم وأكثر راحة أن يبتعدوا هذه الفترة الأولى، لكن لأجل مصر تقدم مرشحوهم الذين لم يرغب أحدهم أبدًا في منصب الرئاسة.

وأخيرًا ها هم يقفون أمام الحكم القضائي الجائر الذي لم يرعَ دماء الشهداء والجرحى ولا حرقة الآباء والأمهات الموتورين، أو شوَّهت فلذات أكبادهم، فكان هذا الحكم القضائي لكثير من المجرمين قتلة الشباب الأعزل الثائرين بالحق، من أمثال مبارك وزبانيته من أبنائه وأعوانه.
أخيرًا..
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات: 6].
وقال الشاعر بديع الزمان الهمذاني:
سوف ترى إذا انجلى الغبار *** أفـرس تحتـي أم حمـار

شبهات عن الإخوان وردود من الميدان (1) - د. صلاح سلطان | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني
(هذه بعض الشبهات عن الإخوان، ونجيب بحقائق من الميدان، ومن هذه الشبهات أن الإخوان طلاب الكراسي.. فما حقيقة ذلك؟ ومن هم الإخوان المسلمون؟)

عبيد القرن العشرين

 كثيرون من راغبى العمل يترددون فى العمل فى المملكة العربية السعودية ..إذا كانوا من غير الموظفين االرسميين ...والسبب ظاهرة الكفالة ...
وملخص شكواهم :أن الكفيل  شخص انتهازى يقوم بتسخير العامل لمصلحته فإن كان لديه عمل  أعطاه أقل أجر  وإن لم يكن  سمح له بالعمل عند غيره مقابل  كذا ألف ريال  فى الشهر وبالطبع يمارس هذا الابتزاز مع كثيرين ويكون عمل هذا الكفيل  :أن يأتى آخر الشهر فيقبض الآلاف المؤلفة من العبيد المسخرين لديه ..ومن يشك أو يتمرد  يرحل فورا إلى بلده ..فى أحسن الأحوال ..أو يدخل السجن  فى أى تهمة يمكن أن تلحق به ...
كل هذا والحكومة السعودية ترى وتسمع وتؤيد هذا الظلم الشنيع ...
وإذا كانت مصلحة الحكومة السعودية فى استمرار هذا الوضع الشائن لأغراض اجتماعية ..فلماذا تسكت حكومات الدول التى ينتمى إليها عبيد القرن الحادى والعشرين ؟
وإذا ‘عرفنا أن  هذه الظاهرة لاتنطبق إلا على رعايا بعض الدول العربية والإسلامية ولا تنطبق أبدا على الرعايا الغربيين أدركنا أن تلك الظاهرة المتخلفة  نتيجة لتخلف الدول التى تسمح بإهانة رعاياهالأن هذه الدول نفسها تهين رعاياها داخل حدودها فأمر كرامة رعاياها لايهمها كثيرا  وفاقد الشىء لايعطيه ..
ولكن هذا  لايعفى المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسن من ملاحقة هذا الظلم الفاحش والاتجار بالبشر على هذه الصورة البشعة ..
ولقد كان العقيد اقذافى سىء الذكر أكثر تقدما من هؤلاء الذين يرعون نظام الكفالة الظالم  فقد ألغى الرجل هذا النظام من ليبيا ...
إنى لاأطمح إلى أن يقوم حكام السعودية بإلغاء هذا النظام العفن ,,ولكنى أهيب بحكام الدول التى لها عمال هناك أن تتقى الله فى رعاياها وأهيب بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تتدخل لإيقاف هذا الاتجار بالبشر فى ضحوة القرن الحادى والعشرين .

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

هم يضحك وهم يبكى

لم يحضر إمام المسجد فتقد م أحدهم للإمامة وقرأ قوله تعالى "فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا "الآية 37 من سورة آلعمران ولكن المسكين قرأ "وكفلها زكريا " هكذا (وكفنها زكريا ) فرد أحد المصلين "وكفلها " فقال المسكين (وكفنها ) ولما كرر المصلى تصحيحه فوجىء المصلون بالإمام المزعوم يستدير ويشتبك فى عراك مع المصحح بالألفاظ انقلب إلى عراك بالأيدى وضاعت الصلاة .....
...............هم يضحك وهم يبكى ...
فالهم الذى يضحك هو هذا الخطأ الشائن الذى وقع فيه هذا الجاهل فلم يدرك الفرق بين "كفلها " وكفنها ..
والهم المبكى.. فى هذه الجلافة وهذا التعصب للموقف حقا أوباطلا فإما أن تكون على وفق ما أريد وإما أن تكون عدوى 
ويكاد يكون هذا السلوك الاجتماعى طابعا عاما للسلوك فى مصر يشمل المواقف السياسية والثقافية 
وهذا الطابع دليل على غياب الوعى والنضوج النفسى ولعل الأمية التى تعانى منها نسبة كبيرة من الجماهير تشكل السبب الأساسى لطاهرة رفض الآخر 
ومن اللافت للنظر أنه يقال :إن شعب مصر متدين بطبعه مع أن الدين الإسلامى واضح كل الوضوح فى عنايته الفائقة بالرأى الآخر والقرآن حافل بذكر آراء الكفار والرد عليهم ردا منطقيا 
ويبدو أن المسألة مرتبطة بعادات شكلت ثقافة عامة لاتستجيب لوازع دينى أو إصلاحى 
ويبدو أنه سيطول الانتظار حتى تتحول تلك الثقافة السلبية إلى ثقافة إيجابية تحترم الرأى الآخر

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

 لقاء متلفز صرح وزير الداخلية أن نخنوخ  طلب منه أن يرسل إليه  البلتاجى ....
(ونخنوخ ) هذا زعيم بلطجية الدولة المصرية ... ود/(البلتاجى ) هو أحد أقطاب حزب الحرية والعدالة ...وكان قد أبلغ عن نخنوخ  فقامت المباحث بضبطه وحوكم وحكم عليه بالسجن لحيازته أسلحة ومخدرات  ...وطبعا كان ذلك أيام الرئيس /مرسى ...
ولكن دوام الحال من المحال وذهب الرئيس مرسى  بالانقلاب   وهو فى الحبس مع كثير من أنصاره ومنهم د/ البلتاجى ....
واليوم يصرح وزير الداخلية بأن ...نخنوخ باشا يطلب منه أن يرسل إليه د/البلتاجى ...طبعا ليرد له الجميل بطريقته الخاصة ...
 والسؤال الكبير :ماذا يعنى هذا التصريح الخطير ؟
أولا: أن للبلطجية مقام عال  وأساسى فى وزارة الداخلية .وإلا فكيف تفسرون هذه الجرأة وهذا الدلال  من سجين  على معالى وزير الداخلية ؟
ثانيا :الاتصال  المستمر والتنسيق مع أكابر المجرمين  من البلاطجة أذلهم الله .
ثالثا: أم وزير الداخلية غير مؤهل إطلاقا لمنصبه ..لأن الوزارة منصب سياسى ..وصاحبنا أبعد ما يكون عن السياسة عندما يصرح تصريحا خطيرا يدينه ويدين حكومته ...
رابعا :هل يمكن أن يكون التصريح مقصودا  وأنه يراد أن يقال بلا مواربة  أننا أصحاب هذا البلد نفعل به مانشاء ونحكم فيه من نشاء ؟ فإذا صح ذلك وجب محاكمة هذه الحكومة فورا بتهمة الإرهاب العلنى والمقنن ...
خامسا:قد يقول فائل :ولكن لماذا يظل نخنوخ مسجونا إذا كان للبلطجية مقام عال كما تقول ؟ والإجابة واضحة أنهم يخشون الإفراج الآن عن زعيم البلطجية  لأن الوضع السياسى مازال ملتهبا  ولا شىء مضمون ..وقد يفرج عن نخنوخ وأشباهه فى  الوقت المناسب .
سادسا :بهذا التصريح العجيب لوزير الداخلية ثبت يقينا أنه يوجد ضمن أسلحة وزارة الداخلية سلاح اسمه (سلاح البلطجية ) وأن التنسيق معه يتم لتنفيذ العمليات الإجرامية مثل حرق الكنائس وتدمير المنشآت وقتل الأبرياء  كى يتم إلصاقها بالخصوم ...وما حادثة إحراق كنيسة (القديسين ) على  يد وزير الداخلية الأسبق /حبيب العادلى  ببعيد ...ويبدو أن المسألة تقليد عتيد من تقاليد وزارة الداخلية .
.......
وبعد فهذا حال مصرنا اليوم ...
ولكن كما يقال  دوام المحال من المحال ...وثورة يناير أعادت  بعث شعب مصر  من جديد ...فقد طرح الخوف وعرف حقوقه  وهو على استعداد للنضال  حتى يسترد ثورته ويحقق كامل أهدافة فى (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ) والله أكبر وتحيا مصر .
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%8A%D9%84%20-99737.html#sthash.yWU8qMaj.dpuf

مدونات إيلاف : السر الأعظم

مدونات إيلاف : السر الأعظم فى القرآن "مالهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " الكهف 49 وتفسرون ذلك بأن القرآن حوى العلوم كلها ..فإذا كان الأمر كذلك فما هى (الروح )؟
-أولا : القرآن ليس كتاب علوم بل كتاب هداية وهو لتحقيق هذه الهداية يخاطب العقل بمايحسنه  فيضع أمامه آيات الله فى السماء والأرض  ويتحدث عن الشمس والقمر و تكوير الأرض وما ينتج عنه من الليل والنهار  ويتحدث عن القطع المتجاورات فى الأرض التى تسقى بماء واحد ومع ذلك تخرج زرعا مختلفا ألوانه ومذاقه  والقرآن يتناول مستويات العقول كلها فيتحدث إلى من يتفكرون   ولى من يفكرون  وإلى من يتمتعون بأدنى مستوى العق ....
كما يتحدث القرآن -فى سبيل الهداية -إلى  مستوى فوق العقل  إلى الروح  فيثير أشواقها إلى عالم فوق المادة لايحسنه العقل ولا يطيقه  وهذا العالم تحن إليه الروح  والقرآن يمدها بما يغذيها فيحدثها عن عالم الغيب حديث حق وصدق .
ثانيا: هذه الآية التى ذكرتها  لاصلة لها بالعلوم المادية التى تقصدها  ولو قرأت الآية من أولها لبان لك موضوعها  فهى تتحدث عن حساب المجرمين يوم القيامة  وحين يتلقى كل منهم كتاب عمله مدونا فيه كل صغيرة وكبيرة  عملها فى حياته التعيسة يصرخ ندما ..ياويلتى .."مالهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " وبهذا ترى أن المقصود هنا بالكتاب إنما هو صحائف الأعمال  وليس القرآن الكريم .
-ويبقى السؤال :ما الروح ؟
-يجيبك القرآن :"ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"الإسراء 85
-هذا ليس جوابا فهو لم يعرف الروح 
- بل الجواب واضح جلى  فالروح ليست من الأمور التى يمكن للعقل البشرى أن يصل إلى جوهرها فهى مثل الآخرة وما فيها من الجنة والنار  وهى مثل الغد الذى لاطاقة للعلم أن يجزم بما سيحدث فيه وهى مثل الموت الذى لايستطيع العلم أن يوقفه  ..الخ 
-ولكن الآية تقول  إن الروح من أمر الله ز.فلماذا لا يعرفنا الله أمر الروح ؟
- كما لم يعرفنا الله أمورا كثيرة ...فهو سبحانه لم يعرفنا ..أمر العقل ..ولا أمر النفس  ولا أمر الغيب  ولعل ذلك لسببين :
الأول :أن هذه الأمور فوق طاقة الإدراك البشرى والاشتغال بها إرهاق  للعقل وإزهاق للوقت ومضيعة للحياة  دونالوصول إلى  فائدة .
والثانى :أن اللغات البشرية لاتوجد بها مفردات يمكنها التعبير عن تلك الحقائق المغيبة  .
ومن هنا كان الأجدى للإنسان أن يشغل نفسه بما يفيده "ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا "النساء 66
-وإذا كان الأمر كذلك وكانت معرفة حقيقة الروح مستعصية على الإنسان فلماذا يثيرها القرآن أصلا ؟
-لهدف مهم جدا هو أن يقمع غرور هذا الإنسان الذى لاحد له  خاصة عندمايكشف الله له بعض أسرار خلقه ...فيلفت القرآن نظره إلى أنه  مهما علم فعلمه قليل  وهذا عقله الذى يفكر به ويغتر به سر لايستطيع له حلا  وهذه روحه التى تسرى بين جنبيه لايعلم حقيقتها  فلا يحق له بعد هذا أن يغتر بعلمهالقليل  "وفى أنفسكم أفلاتبصرون " ؟ااااااااااااااالذاريات 21
-ولكنى قرأت فى بعض الأحاديث  عن علامات الساعة أن المسيح الدجال  يضرب الرجل بالسيف فيقع جزلتين يمشى الدجال بينهما ثم يقول :انهض فيقوم الرجل حيا ...ومعنى هذا الحديث أن افنسان سيصل إلى حقيقة الروح ويستطيع أن يحيى الموتى ..
-الحديث عن علامات الساعة حديث عن العالم وهو يوشك على النهاية وهنا كما أخبرنا الله تعالى  ستنقلب الموازين   وستقع أشياء تجعل الإنسان يظن أنه قادر على كل شىء "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أونهارا فجعلناهاحصيدا كأنلم تغن بالأمس "يونس 24 
-والخلاصة ؟
-أن يشتغل الإنسان بما يعنيه  وهو حسن خلافته فى الأرض بتحقيق العدل والرحمة وبذل الخير  وكل ذلك تحت رابة التعبد المستنير لله رب العالمين 
والابتعاد عن كل مالا يفيده مما اختص الله به نفسه لأن الإنسان -إن تجاوز حده -لن يتعب إلا نفسه ولن يصل إلى مايريد .
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85%20-99687.html#sthash.TEHhi9wA.dpuf