الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

الأصولية الإسلامية


أنت أصولى .؟
تلك تهمة شنعاء تعنى أنك متشدد إرهابى عدو للإنسانية .
وهذه التهمة غربية الجنسية والمنشأ .ولكنها عبرت المحيطات
وسكنت بلادنا .
الأصولية عندهم غير الأصولية عندنا .هى عندهم كما قدمنا .أما
عندنا فشىء آخرتماما .
إنها تعنى العودة إلى الأصول الأولى للإسلام أيام الجيل الفاضل
أيام أن كانت التقوى وخشية الله وإخلاص الوجه له وبذل الخير
للناس هى عماد الحياة .
تعنى العودة إلى تلك الأصول السمحة السهلة البعيدة عن التعقيد
فالبساطة هى رداؤها الفضفاض .
بساطة المعتقد .بساطة المعاملات .بساطة الآداب .بساطة العبادات
إنها البساطة وكفى .
تنطق بذلك النصوص المقدسة "وما جعل عليكم فى الدين من حرج ". "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ".
"لايكلف الله نفسا إلا وسعها ". "لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها "
(يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) (إن هذا الدين يسر لا عسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا )
وما خيررسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما .
وتنطق بذلك سهولة عباداته بما فيها من رخص تستجيب لأعذار
أصحاب الأعذار .والتى يبنى الحكم فيها على غلبة الظن لاعلى
اليقين الذى لا يمكن تحصيله إلا بقدر كبير من الحرج والمشقة.
وتنطق بذلك عقيدته الواضحة البعيدة كل البعد عن التكلف
والغموض .
نقول :إن الأصولية الإسلامية وعاء للذوق والإنسانية والقيم العليا
فأين ذلك كله من تلك الاتهامات الشائنة من أهل الغرب ؟
وأين ذلك كله من تلك الممارسة الجاهلة ممن ينتسبون إلى الإسلام؟.
لو فهم العالم حقيقة الأصولية الإسلامية لهرع إليها وعض عليها
بالنواجذ باعتبارها طوق النجاة من كل مشكلات الحياة .
ولكن تلك الأصولية مظلومة من أعدائها الذين لايفهمونها .ومن
أهلها الذين لا يحسنون تطبيقها .
فمن لكِ أيتها الأصولية المسكينة ؟
ومن يحسن تقديمك إلى أهلك وأعدائك على السواء ؟
من إلا العلماء الأتقياء الربانيون ؟
الأمل فى الله ثم فيهم .
إنه عبء ثقيل وخطيرولكنه ضرورى ولا بد منه ولا بديل له .
اللهم وفقهم وأيدهم وانفع بهم العباد والبلاد فى عموم العالم .
.....مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: