الخميس، 25 يونيو 2009

أسئلة سخيفة

أسئلة سخيفة
-لماذا تعبد الله خوفا من ناره؟أرأيت لو لم يخلق الله نارا ألا يستحق أن يعبد؟
-لماذا تعبد الله طمعا فى جنته؟أرأيت لو لم يخلق الله الجنة ألا يستحق أن يعبد؟
-لماذا لاتعبد الله حبا فى ذاته المقدسة؟
أقول لحضراتكم :هذه أسئلة سخيفة
أولا:لأن الله-تعالت قدرته وحكمته-خلق الجنة والنارفليس لأحد أن يفترض شيئا
قدر الله خلافه لأن هذا من سوء الأدب مع الله.
ثانيا:إذا لم تخف من عذاب الله فممن تخاف؟اا
ثالثا:إذا لم تطمع فى فضل الله وكرمه ونعمه ففيم تطمع؟اا
رابعا:كيف تعبد اله حبا فى ذاته؟فهل تعرف ذاته المقدسة؟ااا
نحن نعبد الله خوفا من ناره وطمعا فى جنته لأنه هو أمرنا بذلكفى قوله -جل وعلا-
"يدعون ربهم خوفا وطمعا""ولمن خاف مفام ربه جنتان".
ونحبه لأنه المنعم المتفضل وذلك تعليم النبى -صلى الله عليه وسلم-لنا فى قوله:
"أحبوا الله لما يغذوكم به".
أليس الإيمان الواضح السهل-دون سفسطة-خيرا وأقوم قيلا؟
مصطفى فهمى أبو المجد

عيب يا مسيو ساركوزى

عيب يا مسيوساركوزى
إذا كنت لاتستلطف (النقاب)فهذاحقك.
وإذاكنت تعده إهانة للمرأة فهذا رأيك.
ولكن أن تقول إنه غير مسموح به فى فرنسا
فهذا ليس من حقك.
أولا:لأن فرنساليست ملكالك.
ثانيا:لأن(النقاب)مسألة شخصية.
ثالثا:إذاكان من حق المرأة-عندك-أن تسير عارية
أوأن تفعل أمرا نراه نحن مخجلا فإنه من حقها
بنفس المقياس أن تلبس ما تشاء.
رابعا:إذا كان الأمريتعلق بالدين فليس لك أن تتدخل
فى معتقدات الناس بغض النظرعن قناعاتك التى يجب
أن تحتفظ بها لنفسك.
خامسا:إن فى فرنسا أكثر من خمسة ملايين مسلم يتمتعون
دستوريا بحق المواطنة مما يجعلهم مواطنين كاملى الأهلية
وليسوا فى حاجة إلى وصاية حضرتك خاصة فيما يمس دينهم.
سادسا:من حقك أن تضع ما شئت من القوانين التى تمنع المنتقبات
من دخول الأماكن الرسمية التى تتبعك ولكن ليس من حقك أن تسير
الناس فوق أرض الله وفق هواك.
سابعا:ما الذى يضيرك ويضر مجتمعك من لابسات النقاب؟اوهناك على الساحة
خليط من مهرجانا الأزياء من شتى بقاع الأرض؟ومنها الزى الهندى والأفغانى
والسودانى التى لا تتلاقى بحال مع ميولك الجمالية؟اا
يا سيد ساركوزى خليك فى المهم ولا تشفل نفسك بالأمور(الهايفة)
وربنا يهديك.
مصطفى فهمى أبو المجد

الأربعاء، 10 يونيو 2009

أيها الفنانون اتقوا الله

أيها الفنانون اتقوا الله
قال صاحبى:كم عدد الفنانين فى الوطن العربى؟.قلت:ماذا تعنى بالفنانين؟قال:المشتغلين بالفن من ممثلين وممثلات ومطربين ومطربات وملحنين ومخرجين ومصورين وكل من يشارك فى الأعمال الفنية.قلت:الله أعلم ولا بد أنهم كثيرون
ولكن لم هذا السؤال الغريب؟اقال:إننى أعتقد أنهم لايقلون بحال عن مليون إنسان.قلت:ومذا يعنى هذا بالنسبة لك؟
قال:إذا كان العرب حوالى ثلاث مئة وخمسين مليونا فمعنى هذاأنه يوجد فنان مقابل كل ثلاثمئة وخمسين شخصا وهذه النسبة غير موجودة فى الأطباء ولا المهندسين ولا المعلمين الخ...قلت :كثير من أهل الفكر يقولون إننا بحاجة إلى المزيد من أهل الفن لنرتقى بالذوق العام إلى أقصى مدارج الجمال.
ضحك صاحبى ضحكة طويلة قال:أستحلفك بالله هل أنت تؤمن بما قلت الآن؟قلت:أمَا إذ حلّفتنى فإنى لا أومن بحرف مما يقولون ولكنى أنقل كلامهم.قال:وما تتوقع منهم وهم يرتزقون من هذا الفن؟اويبنون منه المجد الأدبى والمادى؟ا
قلت:هل تعتقد أن الصورة كلها قاتمة ؟قلت:تعال نحكم الواقع فهو لا يكذب. قلت:وماذا يقول الواقع؟ قال:لابد أن هناك
بعض الأعمال الجادة ولكن كم تبلغ نسبتها فى هذا الكم الهائل على الساحة؟ قلت:الله أعلم لست خبيرا فى هذا المجال.
قال:لنحسن الظن عشرة بالمئة؟ عشرون ؟قلت:لاأعتقد فهذه نسبة مرتفعة بالقياس إلى ما نرى.قال:فلتكن كذلك فهل
تدرى دلا لا ته؟قلت:ما هى؟ قال:معنى هذا أن الفنانين يطلقون علينا ثمانين قنبلة مقابل عشرين تفاحة.
قلت:يا له من تشبيه.ااقال:أليس من المفروض أن الفن يجسد القيم ويصنع الترفيه الهادف والمحترم؟فهل الفن عندنا
يفعل ذلك؟ا قلت:ولكنا أحيانا نسمع بعض الأغانى التى تمجد الوطن .قال:أغانى يقدمها أشخاص لاهوية لهم يصفقون
لكل حاكم ويسيرون فى ركاب كل مسؤول فإذا سقط طاغية وجاء طاغية كان شعارهم(مات الملك يحيا الملك).
قلت:والثقافة؟قال:الثقافة لا يقدما إلا مثقف وفاقد الشىء لا يعطيه.قلت:والفن يتحدث كثيرا عن الحب فهل هذا خطأ؟
قال:أى لون من الحب يتحدثون عنه؟ حب الوطن ؟ أم حب القيم ؟أم حب الدين؟ أم حب الرجل للمرأة ؟
قال: بل حب الرجل للمرأة .قلت:وهكذا أصبحت الحياة -فى نظر الفن-رجل وامرأة يحاول كلاهما أن يصل إلى الآخر أو أن يهرب منه أو ..أو..من هذه الأمور التى أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت مضرب الأمثال فى السخرية فيقال (فيلم
عربى).قلت:ألم تشاهد أبدا عملا فنيا راقيا؟ قال:بلى رأيت. رأيت مسلسلا ت فى التاريخ الإسلامى تعرض فكرا راقيا
وعملا يشد الصغار والكبار ويمتع ويفيد.قلت:الحمد لله.قال:ولكن المشكلة أن هذه نقاط ضوء ضعيفة وضئيلة وسط
ركامات سيئة وساقطة ومؤذية.إننا أمام جيش من الذئاب نمنحه الأموال والتشجيع ونفتح له عقولنا وقلوبنا وبيوتنا ثم
هو لا يتورع أن يمطرنا بقذائفه المهلكات وسط هتافات الاستحسان فهل رأيت أسوأ من قطيع من الأغنام تقوده الذئاب إلى حتفه فيمضى وهو يقبل أيدى الجزارين سعيدا راضيا ؟هل يوجد شىء أفظع من هذا؟
قلت:إنك تملأ نفسى رعبا .فما المخرج منهذه الحال؟ قال:لن تصلح الحال فى أى مجال إلا عن طريق عقل الأمة فلا أمل
فى أمة لا عقل لها.قلت:وما تقصد بعقل الأمة؟ قال:أجدادنا المحترمون كان لهم تعبير رائع عن هذا العقل وهو(أهل الحل
والعقد) إنهم أولئك النفر الكرام العلماء والنبلاء المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة هؤلاء هم عقل الأمة الذى يخطط ويراقب
ويراجع لأنه مسؤول وأمين.قلت:والفن؟ هؤلاء يقيمون الفن الراقى الممتع والمفيد لأنهم أصحاب فكر رشيد.
ولنا لقاء آخر مع أهل الفن .
مصطفى فهمى أبو المجد


وظيفة عجيبة

وظيفة عجيبة
أحد أبنائنا الأذكياء يقول:
قرأت مقالك(المبتهل الشيخ) فهل (الابتهال) وظيفة؟
والحقيقة أن هذا السؤال أعجبنى جدا.
يا بنى العزيز.
(الابتهال)ورد فى آية واحدة فى القرآن :"فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل
تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"العمران 61.
ومناسبتها وفد نصارى نجران الذى ناظره النبى صلى الله عليه وسلم فى أمر المسيح فلما
أصروا على باطلهم دعاهم إلى (المباهلة)أى الملا عنة.
فمعنى (الابتهال)هنا الدعاء باللعن.
وهناك معنى آخر للكلمة وهو الإخلاص فى الدعاء وهو المراد من السؤال.
ولكن هل (الابتهال)وظيفة إسلامية؟
إذا كان الابتهال هو الدعاد وكان الدعاء هو العبادة بمقتضى حديث النبى صلى الله عليه
وسلم فإن الصلاة عبادة والصوم عبادة والزكاة عبادة والحج عبادة بل كل أمور المسلم
عبادة إذا قصد بها وجه الله .فهل يجوز-بمقتضى ذلك-أن يقال:المصلى أو الصائم أو المزكى أو الحاج الشيخ؟.
هل يجوز أن تكون العبادة التى يتوجه بها إلى الله وحده (وظيفة)يحصل المسلم منها قوتا
يعيش عليه؟ا.
هذا أمرشرعى لأنه يخص الدين .ولهذا لايقبل فيه إلا حكم الدين.
ومرجعيتنا الدائمة حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-وصحابته.
فهل اشتغل أحدهم مبتهلا؟ا
وما سند هذه (الوظيفة)المبتكرة ؟.
قد يقال:إن هذا من دواعى التطور والحضارة,
وهذا مردود بأن أى تطور فى المسائل الدينية لا بد أن يدور فى فلك (مقاصد الشريعة)
حتى لا تنفلت الأمور دون ضابط .فما المقصد من هذه(الابتهالات)؟
هل هو تعريف المسلمين بدينهم؟
إن المسألة مسألة أذكار وأدعية وتلك أمور خاصة بين العبد وربه .
وياليت هؤلاء (المبتهلين)يعلمون الناس السيرة النبوية أوالغزوات الإسلامية أو ما شابه
ذلك لكان هذا أمرا مفيدا ومشروعا.وحينئذ لابد من تغيير هذا الاسم المبتدع إلى شىء آخر
مثل(القصاص)أو(الحاكى)أو.....
نحن فى حاجة إلى قدر كبير من(التقوى).
كى ننظرإلى ديننا بقدر أكبر من الاحترام.
وننظر فيه بقدر أوفر من الجدية.
وننأى بهذا الدين عن توظيفه لصالح رغباتنا ومادياتنا.
ديننا نظيف وحرام أن نلوثه بهذه البدع المنكرة.
ديننا خفيف وحرام أن نثقله بهذه المخترعات التى ما أنزل الله بها من سلطان.
ديننا كامل لايحتاج إلى رتوش أو ملحقات.
يا ناس يا مسلمون اتقوا الله فى دينكم وأمامكم أبواب العلم فاقتحموها تفيدوا وتستفيدوا
وإلا فابحثوا عن وسيلة عيش أخرى بعيدا عن التكسب باسم الإسلام.يرحمكم الله.
مصطفى فهمى أبو المجد

المبتهل الشيخ

المبتهل الشيخ
قالت ابنتى:بالقرب من بيتنا مسجد وفى رمضان نصلى القيام خلف الإمام الذى يصلى بربع كامل ويطيل فى الدعاء فوق الساعة مما يجعلنى أحس بالتعب الشديد وعدم القدرة
على رفع يدىّ فى الدعاء هذه المدة فهل علىّ من حرج إذا أسدلت ذراعى أثناء الدعاء؟
أقول لابنتى ولكل السيدات بل لكل مسلم:
العبادة فى الإسلام لكى تكون مقبولة لابد فيها من شرطين.هما:
أولا :الإخلاص لله تعالى .لقوله عز وجل:"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين"
وقوله صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات".
ثانيا :أن يكون العمل وفقا لشرع الله وفقا لهديه صلى الله عليه وسلم.
ومن هذا المنطلق يجب أن نستحسن ما استحسنه الشرع لا ما نستحسنه نحن.
وظاهر ما يحدث فى المساجد فى رمضان أنه حسن ولكن إذا عرضناه على الهدى النبوى
وجدنا عليه ملحوظات هى:
أولا:أننا كمسلمين نقوم بأداء كامل العبادة فى المساجد ثم ننصرف إلى بيوتنا وحياتنا
معتقدين أننا قد أدينا الواجب كاملا وهذا خلاف الهدى النبوى .فهل تعلمون الهدى النبوى
ماذا يكون؟يقول صلى الله عليه وسلم:"أفضل صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة"ويقول:"
"أيها الناس صلوا فى بيوتكم"وهذه دعوة نبوية صريحة أن يكون للمسجد نصيب وهو
الصلوات الخمس ويكون للبيوت نصيب وهو النوافل .حتى تمتلىء بيوتنا نوراكمساجدنا.
ولعل فى تعمده صلى الله عليه وسلم عدم مواصلة صلاة القيام بالمسلمين جماعة إشارة
إلى أن هذه الصلاة ليست فريضة.
ثانيا:إطالة الدعاء بهذا الشكل مخالف للهدى النبوى-رغم استحسان الناس له-ولوكان
خيرا لحرص عليه الرسول صلى الله عليه وصحابته ولكن الوارد خلاف ذلك.فقد قال أحد
أبناء سعدبن أبى وقاص-رضى الله عنه:سمعنى أبى وأنا أقول:اللهم إنى أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا.فقال:يابنى أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سيكون قوم يعتدون فى الدعاء" فلا تكن منهم إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير وإن أعذت من النار أعذت منها ومما فيها من الشر."أخرجه أبو داود.
كما أن الصياح بالدعاء مخالف تماما للهدى النبوىفقد قال تعالى:"ادعوا ربكم تضرعا وخُفية إنه لايحب المعتدين"قال القرطبى-رحمه الله-:الاعتداء فى الدعاء على وجوه منها:الجهر الكثيروالصياح .وقد ورد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال للذين رفعوا أصواتهم بالتكبير عند عودتهم من الغزو:"أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا وإنما تدعون سميعا بصيرا وهو معكم"
وقد أثنى الله على نبيه زكريا فقال:"ذكررحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا"
ومن الأمور المقررة شرعا(أن السر فى الأمور التطوعية أفضل من الجهر)
قال الحسن بن أبى الحسن(:لقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض عمل يقدرون على أن يكون سرا فيكون جهرا أبداولقد كان المسلمون يجتهدون فى الدعاءفلا يسمع لهم صوت
إن هو إلا الهمس بينهم وبين ربهم)ذكر ذلك القرطبى عند آية"ادعوا ربكم تضرعا وخفية
إنه لا يحب المعتدين".
وابن القيم-رحمه الله-يوضح لنا معانى إخفاء الدعاء ومنها :
أنه أعظم إيمانا لأنه يدل على أن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفى.
وأن الملوك يكره عندهم رفع الصوت ومن الأدب مخاطبتهم بصوت خافت فما بالك بملك الملوك جل وعلا؟
أن الإخفاء أبلغ فى التضرع والخشوع الذى هو مقصود الدعاء.
أنه أبلغ فى الإخلاص والبعد عن الرياء.
أنه أدعى إلى دوام السؤال أما رفع الصوت فيصيب اللسان بالكلل والقُوى بالضعف.
وأرجو-بعد هذا البيان أن يكون واضحا أن ما يحدث فى رمضان بعيد عن السنة.
الأمر الثانى:أن صلاة المرأة فى مسجد الجماعة خلاف الأولى مع جواز صلاتها فيه.فقد
روى عن ابن عمر-رضى الله عنهما-قوله -صلى الله عليه وسلم:"لاتمنعوا النساءأن
يخرجن إلى المساجد وبيوتهن خير لهن".وعن أم حميد الساعدى أنهاجاءت إلى النبى-صلى الله عليه وسلم-فقالت:يا رسول الله إنى أحب الصلاة معك.فقال:"قد علمت وصلاتك فى حجرتك خير لك من صلاتك فى مسجد قومك وصلاتك فى مسجد قومك خير لك من صلاتك فى مسجد الجماعة".
إذن المسألة واضحة والدين جلى ولكن البعض يجتهدون حيث يوجد النص الصريح
ونتيجة ذلك أن صار الدين ثقيلا على الناس وأنه-لكى يكون الإنسان متدينا-عليه أن يتحمل ما لا يطيق مع أن الدين يسر لا عسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه وهذا هدى نبينا
صلى الله عليه وسلم.
وختاما أقول للنساء:خيرلكن أن تعدن إلى بيوتكن لتعمرنها بالخير والبركة والنور.
مصطفى فهمى أبو المجد

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

وفاء

وفاء
كانت حياة حبيبها وقوام ذاته
كانت معانى أشرقت فى أغنياته
كانت تحب خصاله حتى هِناته
ذاقا معا كل الهوى حتى فتاته
فاغتالها سيف الردى بتقلباته
..............................
رقدت بأعماق الثرى ذكرى حبيبة
لكنها انتبهت لدقات غريبة
...............................
أهذا أنت يا زوجى بأزهارى أتيت؟
لأشعر أننى ما زال لى زوج وبيت؟
فأجابها برد السكون بدون صوت :
قد صار زوجك ساكنا أحضان أخرى
تسقيه عيناها الهوى فيقول شعرا
يكفيك أنك عنده أصداء ذكرى
...................................
فمن الذى ما زال يحفر فوق قبرى؟ا
أحاسدتى؟أهاذا أنت فى أثرى؟
أتيتِ لتشهدى خبرى؟
فها أنا ذا أقيم رهينة الحفر
وأخذت من دنياى أستارا بلا ستر
وتركت أشيائى وأثوابى وعطرى
ربَما رأيت قلا ئدى فى نحر غيرى
لا تشمتى فالكل يُهرع ساعة الصفر
فأجابها برد السكون بظلمة القبر :
إن الحسود لفى شغل عن الأمر
.......................................
فمن الذى ما زال يحفر فوق قبرى؟اا
أهذا أنت يا كلبى الوفى؟
أوَقد هداك لحفرتى حس خفى؟
...................................
أنا آسف للقبر أنْ أقْلَقْتُ ردمه
أنا ما هتكت بخاطرى للموت حرمة
كل الحكاية أننى أخفيت عظمة
فإذا أتانى الجوع جئت قضمت قضمة
..................................
مصطفى فهمى أبو المجد

سعيد والحجاج

سعيد والحجاج
سعيد بن جبير-رضى الله عنه- من كبار التابعين وقد كان صديقا للحجاج قبل أن يتولى الإمارة فلما أصبح الحجاج أميرا وطغى وظلم
تصدى له سعيد وحرض الناس على الوقوف فى وجهه فقبض عليه الحجاج وأوقفه بين يديه ودار بينهما هذا الحوار:
الحجاج:ما اسمك؟
سعيد:سعيد بن جبير.
الحجاج:أنت الشقى بن كسير.
سعيد:أبى كان أعلم باسمى منك.
الحجاج:شقيت وشقى أبوك.
سعيد :الغيب لا يعلمه إلا الله.
الحجاج:لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى.
سعيد:لو علمت أنك كذلك لاتخذتك إلاها.
الحجاج:ما رأيك فى على بن أبى طالب أهو فى الجنة أو هو فى النار؟
سعيد:لو دخلتها لعلمت من فيها ولكنى ما زلت فى دار الفناء.
الحجاج:ما رأيك فى الخلفاء؟
سعيد:لست عليهم وكيلا.
الحجاج:أيهم أحب إليك؟
سعيد:أرضاهم لخالقى.
الحجاج:فأيهم أرضاهم لله؟
سعيد:علم ذلك عند من يعلم سرهم ونجواهم.
الحجاج:لماذا لا تضحك كما نضحك؟ا
سعيد:وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟ا
الحجاج:ولكن نحن نضحك.
سعيد:لأن القلوب لم تستو بعد.
الحجاج:اختر لنفسك قتلة أقتلك بها.
سعيد:اختر لنفسك أنت يا حجاج فوالله لاتقتلنى قتلة إلا قتلك الله مثلها فى الآخرة.
الحجاج:أتحب أن أعفو عنك؟
سعيد:إن كان العفو فمن الله.
الحجاج:اذهبوا به فاقتلوه.
سعيد يضحك وهو يخرج مع جند الحجاج.
الحجاج:لماذا تضحك؟ا
سعيد:لأنى عجبت من جرأتك على الله ومن حلم الله عليك.
الحجاج:اقتلوه.
سعيد:"إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين".
الحجاج:وجهوه لغير القبلة.
سعيد:"فأينما تولوا فثم وجه الله"
الحجاج:كبوه على وجهه.
سعيد:"منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "
الحجاج:اذبحوه.
سعيد:إنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.(ثم رفع يديه إلى السماء وقال):خذها منى يا عدو الله حتى نتلا قى يوم الحساب
اللهم اقصم أجله ولا تسلطه على أحد يقتله بعدى.
واستجاب الله فأصيب الحجاج بمرض عضال أفقده عقله وكان كلما أفاق قال :مالى ولسعيد بن جبير؟ااثم مات ولم يمكنه الله من أحد .

مشكلة لا حل

مشكلة لا حل
تجاهل المشكلة لايحلها .
تلك حقيقة لاشك فيها.ولكن من الحقائق أيضا أن هناك نوعا من المشكلات يضر فيها كثيرا شدة الإلحاح عليها واستمرار إلقاء الضوء
عليها. تعالوا نضرب مثلا برجل خرج علينا بفكرة تافهة أو شاذة ونرى ما يحدث لو سلطت عليه وسائل الإعلام أضواءها؟
إنها تجلوه وتشهره وتدفع به إلى دائرة الأسماع والأبصار فيصبح معرفة بعد أن كان نكرة ويعرفه القاصى والدانى بعد أن كان لا يعرفه إلا مرآته.والنفوس متباينة منها الطيبة التى تألف الطيبات ومنها الخبيثة التى لا تحب إلا الخبائث فالطيور على أشكالها تقع.
وبالتالى فنحن نقدم لهذا الرجل التافه فرصة لم يحلم بها ليصل إلى الشهرة والمال ثم نعود لننعى الأخلاق والمثل العليا .وننسى أننا
قد نصبنا بأيدينا المشنقة.
ولكى تتضح الفكرة تعالوا نتخيل أن هذا الفكر التافه لم يجد أذنا صاغية أو عينا باصرة .ما ذا يحدث؟ لاشك أنه سيولد ميتا غير مأسوف
عليه . واكننا سنجد من يهب صارخا :هذا حجر على الفكر هذا إرهاب فكرى بل الصحيح أن تتركوا الأفكار تتصارع وتتفاعل وفى النهاية ستكون الغلبة والبقاء للأصلح.
وهذا منطق خطأ وخطر ومجانب للواقع فليس البقاء -دائما-للأصلح وإلا لكانت الحياة -منذ زمن بعيد-أكثر أمنا وحقا وجما لا.ولما
عانى العالم من هذه العصابات الإجرامية التى تشكل إمبراطوريات منذ قرون دون أن يقدر عليها قوة أو قانون.
فالواقع الذى نعيشه يقول:إن البقاء للأقوى وليس-دائما-للأصلح.
أقول هذا بمناسبة ما يقدم على الشاشات من صور وأصوات مخجلة والدعوى بأن ذلك معالجة لهذه السلبيات......
تجد (شريطا مرئيا)يعرض قصة راقصة على امتداد ثلاث ساعات ثلاثة أرباعها عرى ورقص وإغراء ثم تأتى دقائق معدودات تصور
هذه الراقصة وقد ماتت فى حادث أو انتهى بها الأمر إلى السجن.أقول هذا متخيلا أن هناك على الساحة الفنية من يعتبر الرقص المعروف عملا ضد السلام الاجتماعى.
دعونا نتكلم بصراحة..هذه الأفلام المشار إليها مبنية أساسا على تلك المشاهد الخرجة التى تلهب شباك التذاكر ويأتى المشاهد الضحية
الذى تزعم الأداة الفنية الكاذبة أن رسالتها رفع مستوى الناس والنهوض بالذوق العام .أقول :يأتى المشاهد الضحية ليعيش مع (المتعة والإثارة)ساعات حتى إذا ارتوت شرايين الرغبة فيه بما قدم إليه من سموم لم يعد صالحا ولا مستعدا لأى نقد يضيع عليه لحظات الحظ والسلطنة والنشوة التى تجرعها حتى الثمالة.
هذه ليست معالجة للمشكلة إنما هو تكريس لها .بل أقول بكل وضوح :إنها محاولة صريحة لجعل هذه الممارسات -غير الشرعية-
جزءا من الواقع المعاش وذلك عن طريق التكرار وإطلاق التعليقات والدراسات حوله-طبعا بما يثير حوله من موجات الإعجاب والإشادة. أقول كل ذلك يجعل العقول -خاصة النشء-تتعود عليها وترى أنها شىء طبيعى لاغبار عليه فإذا جاء-بعد ذلك من يقول:هذا
حرام وهذا حلال تلقفته الأسماع والأبصار بالاستنكار.لأنها نمت وترعرعت فى هذا الوسط الآسن.
ونسمع أحد المرتزقة من أصحاب الأهواء يصرخ-مستنكرا-:اتقوا الله نحن لم نغصب أحدا ولم نشد أحدا وإنما الناس هم الذين يأتون
إلينا طائعين مختارين بل مسرورين ومعنى هذا أننا نقدم إليهم ما يريدون من ثقافة ومتعة إنها مسألة عرض وطلب ولو كان الناس لا
يريدوننا لسقطنا واتهينا من زمن طويل.
وهذا منطق السوق لامنطق الحق والاتجاه العام هو الذى يحدد من الذى يتحكم فى المجتمع هل هو السوق أم الحق؟
إن مجتمع السوق يسمح ببيع الخمور وإقامة بيوت البغاء وبيع الأسلحة ومكاتب التجسس على الأزواج والزوجات والأفراد ما دام ذلك يأتى بالمال .وآه من المال عندما يكون إلاها يحكم نشاط الأفراد والمجتمعات.
أما منطق الحق فهو منطق الصالح العام وهو يقول:لايعرض فى السوق شىء يضر الأمن النفسى والصحى والاجتماعى .فالحق يجعل
السوق نظيفا والبائع شريفا والمشترى عفيفا.والرابح فى كل ذلك هو المجتمع كله.
هذا ينطبق على المنتجات المادية والثقافية بل أحرى أن يلا حظ فى المنتج الثقافى باعتباره موجها للسلوك العام وقائد حركة التطور الاجتماعى.
يا أهل الفن. يا أهل الفكر .أنتم عيون المجتمع وآذانه بل وعقوله.فهل أنتم على مستوى المسؤولية؟اا
لنا لقاء آخر قريب إن شاء الله.
مصطفى فهمى أبو المجد

الأحد، 7 يونيو 2009

الحمد لله أنى مسلمة

الحمد لله أنى مسلمة
قالت إحدى بناتنا الملتزمات:عرضت الشاشات منظر تنفيذ حكم الرجم فى امرأة فى السعودية وتلقيت تعليقا من صديقة هولندية تقول:
(هذا منظر بشع جدا ومتخلف إذا كنتم تريدون إعدامها حسب دينكم اقتلوها ولكن بطريقة إنسانية وأنا أحمد الله أننى لست مسلمة).
تقول ابنتى:لقدوقع هذا التعليق علىّ وقع الصاعقة خاصة أنها طالبتنى بالرد فلم أستطع وأنا حزينة جدا لذلك .فكيف نرد على هذا؟
والمسألة مهمة للغاية لأنها تتعلق بشبهة تطرح كثيرا عن الحدود فى الإسلام وأنها (وحشية) ولا تجدى نفعا.
أما عن الرد-يا ابنتى-فقولى لصديقتك:
أولا:إن الحدود -فى الإسلام-هدفها حماية(الدين-والنفس-والعرض-والعقل-والمال) وبحماية هذه الخمس تتأكد سلامة المجتمع.
ثانيا:هناك ضوابط قانونية صارمة جدا لإثبات الجريمة بحيث لا يضار برىء وهناك قاعدة شرعية-فى الإسلام-تقول:"ادرؤوا الحدود
بالشبهات"أى أن شك ولو كان يسيرا يفسر لصالح المتهم لأنه أهون أن يفلت ألف مجرم من أن يعاقب برىء واحد.
ثالثا:قولى لها:إن جريمة الزنا أجمعت على استنكارها كل الشرائع الأخرى فهى عند اليهود والنصارى محرمة بنص التوراة والإنجيل.
والإسلام ليس بدعا فى ذلك.
رابعا:قولى لها:إن عقوبة الرجم للزانى المتزوج (رجلا أو امرأة) موجودة عند اليهود وهى من أصول التوراة المعتمدة عند اليهود
والنصارى بغض النظر عن تنفيذها أو تعطيلها إذن فهذه العقوبة(الوحشية) موجودة فى الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى.
خامسا:قولى لها :إن الإسلام -وحده-يتفرد بوضع ضوابط قاسية جدا لإثبات هذه الجريمة (أى رجم الزانى المتزوج)أما غير المتزوج فعقوبته الجلد مئة جلدة.
وهذه الضوابط هى :
(1)المكره على الزنا لا توقع عليه أية عقوبة بل توقع على الذى أكرهه.
(2)صدور توجيه صريح من الرسول-صلى الله عليه وسلم-باعتباره المبلغ عن الله-بالبعد عن محاولة إثبات الحدود -بشكل عام
وأنه خير للإنسان أن يستر أخاه المذنب من أن يعمل على إيقاعه فى الحدفقد جاء فى الحديث الصحيح أنه-صلى الله عليه وسلم- قال للصحابى الذى حرض الزانى على الاعتراف حتى رجم :"لو سترته بثوبك لكان خيرا"بل كانت توجيهاته -صلى الله عليه وسلم-لكل
من يرتكب هذه الجريمة أن يستتر بستر الله ولا يفضح نفسه وعليه أن يتوب فيما بينه وبين الله ولاشك أن الله سيقبل توبته فقد روى عن على ابن أبى طالب-رضى الله عنه أن الرسول-صلى الله عليه وسلم قال:"من أصاب حدا فستره الله وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود فى شىء قد عفا عنه" وقد روى الإمام مالك فى الموطأ قوله-صلى الله عليه وسلم-:"يا أيها الناس....ومن أصاب شيئا من هذه
القاذورات فليستتر بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله".
(3)أنه لابد لإثبات الزنا أحد أمرين:
(أ)وجود أربعة شهود عدول أى لايشك فى نزاهتهم ويشهدوا بوضوح تام أنهم رأوا هذه العملية بين فلان وفلانة ويقدموا وصفا تفصيليا دقيقا لها فإن اختلفوا ولو واحد منهم رفضت شهادتهم وجلدوا ثمانين جادة جزاء الاتهام بغير دليل .وإ تراجع أحد الشهود عن
شهادته سقطت الاتهام كليا.ولهذا كان من المستحيل -عمليا -إثبات الزنا عن طريق الشهادة وفعلا لم تثبت فى الإسلام عن هذا الطريق
(ب)الطريق الثانية لإثبات الزنا (الإقرار)ويكون بحضور المذنب طوعا إلى القاضى وإقراره بالفعل أربع مرات وعلى القاضى أن يراجعه ويأمره بالرجوع والتوبة فقد ورد أنه -صلى الله عليه وسلم-قال للزانى:"ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه"فرجع الرجل ثم
عاد فقال للرسول:طهرنى-فقال له النبى-صلى الله عليه وسلم-نفس الكلام فرجع الرجل ثم عاد إلى النبى -صلى الله عليه وسلم-
وتكرر ذلك أربع مرات.ثم قال له-صلى الله عليه وسلم:"فيم أطهرك"؟قال:من الزنازقال:"أبه جنون"؟فأخبر أنه ليس به جنون فقال:"أشرب خمرا"؟فقام رجل فلم يجد منه ريح خمروأخذ يقرره حتى أقر تفصيلا فأمر به فرجم.
سا دسا:قولى لها:وحتى عندما يقاد المحكوم عليه لتنفيذ الحكم يظل من حقه أن يعود عن إقراره فيسقط التنفيذ .هذا لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم-عندما أخبر أن الزانى عندما أحس بألم الحجارة هرب وأنهم أدركوه وقتلوه قال:"هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه"؟ا..
سابعا:قولى لها :ليس عبثا أن كان حكم الله بالرجم بالحجارة الصغيرة لا بالسيف ولا بالكهرباء لأن السيف والكهرباء تزهق الروح فورا فلا يبقى مجال للعودة عن الإقرار ولا لإنقاذ الحياة.
ثامنا:قولى لها أن تنفيذ هذا الحكم علنا مقصود بمقتضى قول الله:"وليشهد عذا بهما طائفة من المؤمنين" ولكن ذلك لا يعنى نشره بهذه
الصورة فالآية تقول :"طائفة"ولم تقل كل الناس ولذلك يكفى أن يعرف الخبر عن طريق وسائل الإعلام أما التنفيذ فيكفى أن يشهده بعض الناس.
ثامنا:قولى لها:ماذا يمكن لأى مسؤول أن يفعل إذا جاءه من يقر بارتكاب فعل ضد النظام العام وأصر على إلاعتراف؟ وليس بوسعه العفو لأن هذا ليس من حقه؟
قالت ابنتى:الحمد لله أننى مسلمة.
مصطفى فهمى أبو المجد

نحو الأمية

نحو الأمية
قد تكون هناك أمور مشوشة يصعب التثبت منها والحكم عليها.
وقد تكون هناك مسائل يثور الجدل حولها ويتعذر حسمها .
ولكن هناك أمور واضحة لا يختلف عليها اثنان لأنها ظاهرة تصك العيون والآذان والأفهام.
ومن هذه الأخيرة فشل المشروع التعليمى الرسمى فى مصر فهذا أمر تؤكده الممارسات المشاهدة والوقائع الحاصلة والحقائق
الدامغة ويثحدث بها الخاص والعام أى أنها حالة يقر المجتمع جُلّه بأنها ميئوس منها.
وبالرغم من فشل مشروع التعليم العام عندنا فإن هناك ما يسمى (جهاز محو الأمية) الذى تشكل منعشرات السنين.
ويمكن للواحد منا أن يضحك حتى البكاء -لأن شر البلية ما يضحك-أو يبكى حتى الضحك.
لأنه إذا كانت وزارة التعليم بما لديها من إمكانات هائلة تقرب من الثلاثين مليارا قد فشلت فى تحقيق هدفها المعلن وهو إخراج
طالب متعلم وقدمت بدلا منه الطالب الجاهل المنحرف أخلاقيا بما يتاح له من عمليات الغش العام كما قلنا فى مقال سابق.
أقول:إذا فشلت الوزارة فىذلك فهل تنجح فيه هيئة أو جهاز بائس؟ا
أم أن الأمر -كما يقول الناس-لا يتعدى ميزانيات تدخل جيوب المحظوظين؟
إن الوزارة تسير نحو الأمية بسرعة الصاروخ فلا عجب أن تحاكيها كل الأجهزة الرسمية التى تدور حول محورها والأرقام التى تقدمها هيئة محو الأمية مزورة مزورة مزورة والفصول التى يقال إنها تعمل إنماهى فصول تلفزيونية.ااا
ولكن ألا يوجد حل؟
الحل موجود وممكن .
الحل للتغلب على كل مشكلات التعليم ومنها الأمية:
أولا:الجدية الكاملة فى النهوض بالتعليم وعلامة هذه الجدية تشكيل مجلس أعلى لجودة التعليم من الشخصيات العامة غير الحكومية
والمشهود لها بالنزاهة والكفاءة .وإطلاق يديها فى مجال عملها .
ثانيا:وضع اللوائح الفعالة لمتابعة مشكلات (العملية التعليمية) تفصيلا بناء على دراسات مراكز الخبرة.
ثالثا:أن تشمل منظومة التعليم كل المجالات الخاصة والعامة بمعنى أن تحكمها قوانين واحدة وألا تكون عبئا على أصحاب الدخل المتوسط .
رابعا:أن تكون لأصحاب القدرات المتميزة حظوة بحيث تتسابق الجهات المعنية على الفوز بهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم باعتبارهم
قاعدة الأمة للنهضة العلمية ومتابعة هؤلاء حتى يتخرجوا ويحتلون المكان المناسب لهم على خريطة العمل العام.
خامسا:رصد أكبر قدر ممكن من المليارات لتشجيع المبتكرين فى مجال التطبيق العلمى (التكنولوجيا)بدلا من إهدارها على اكتشاف المواهب الفنية والكروية وإذا كان لابد من هذه الأخيرة فلتكن من جيوب الأغنياء بعيدا عن دافعى الضرائب.
وأخيرا....فإن مصرلا تنقصها العقول ولا العزائم ولكن ينقصها العدل وصدق النوايا.وصدق من قال:
لا يفضل عقلا عربيا
غربى أو أمريكانى
لكن الظلم يحطمنا
فيشل لسان ويدان.
والله ولى التوفيق.
مصطفى فهمى أبو المجد

السبت، 6 يونيو 2009

رسالة إلى الحجر الفلسطينى

رسالة إلى الحجر الفلسطينى
بدء مولى حجر.
وعذرا أيها الحجر.
هم لقبوك بالحجر.
وإنما أنت القدر.
..................
فيك من أجدادى الأثر
من خالد من ابن العاص من عمر
من صلاح الدين وقاهرى التتر
فلا تُرَع إن لقبوك بالحجر
فإنما أنت القدر
.....................
أبناء عمى بل أشقائى نيام
هم يمضغون الذل بالسلام
قيامهم قعودهم سلام
طعامهم شرابهم سلام
وربنا هو السلام
لكنه العزيز ذو انتقام
فلا تحرفوا الكلام
فإنه من فسر السلام بذلة ومسكنة
فإنه يبيع عرضه ومسكنه
بعملة الأوهام والخطر
هم لقبوك بالحجر
لكنما أنت القدر
...........................
ملاحم التا ريخ والتجارب
حديث صدق شاهد لغائب
تصيح كل شارق وغارب
لن يضيع حق وراءه مطالب
فحقه مقدس وواجب
لأنه مسلح الأنياب والمخالب
لا بمدفع الكلام والهذر
هم لقبوك بالحجر
لكنما أنت القدر
مصطفى فهمى أبو المجد

قسم المعلم

قسم المعلم
يدور الجدل هذه الأيام على ما يحدث فى الامتحانات على كافة المستويات من الغش الذى أصبح أمرا واقعا بل حقا مكتسبا لاشك فيه .
وعندى وجهة نظر فى هذا المجال .
فنحن نعلم أن خريخ الكليات العسكرية وكذلك كليات الطب يقسمون قبل ممارستهم أعمالهم قسم الإخلاص والولاء .
وأنا من هذا المنطلق أقترح أن يقوم المعلمون بتأدية (قسم المعلم) وأن يكون كما يلى:
أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا فى أداء واجبى نحو(العملية التعليمية) وأن أبذل ما أستطيع فى سبيل الارتقاء بها .
وأقسم بالله العظيم ألا أعطى دروسا خاصة تحت اى ظروف.
وأقسم بالله العظيم ألا أمارس الغش بأية صورة ولا أشجع عليه وأن أحاربه بكل الوسائل الممكنة.
والله على ذلك من الشاهدين.
واقتراح
هذا التسيب الطلابى الذى لاحدود له والذى أصبح صداعا دائما ومزعجا لكل من يهمه الأمر عندى بشأنه اقتراح جدير بالبحث .
إذا قام الطالب بعمل مرفوض يستدعى ولى الأمر ويوحه إليه إنذار ويوضح له أنه فى حال تكرار المخالفة ستفرض غرامة مالية موجعة قدرها (كذا) وفى المرة الثالثة يتم نقل الطالب إلى إدارة أخرى مع مضاعفة الغرامة فإذا استمرت المخالفات تم فصل هذا الطالب نهائيا أو إحالته إلى دور الرعاية النفسية.
أزعم أنه إذا تقررت مثل هذه الإجراءات ونفذت بجدية أن سيكون لها الأثر الفورى فى إيقاف هذا التدهور السريع فى (العملية التعليمية) .
واقتراح
هذه الميزانية الضخمة المخصصة للتعليم يمكن ترشيدها بدرجة كبيرة وذلك ببعض الإجراءات:
_لماذا لايطالب الطلاب بتسليم كتبهم الدراسية آخر العام ومن يقوم بتسليم كتبه بحالة ممتازة يعطى مكافأة رمزية ومن لا يفعل ذلك
يلزم بدفع ثمن الكتب كاملا.وبذلك يتم حذف هذا البند الضخم من الميزانية.
_(كنترول)الثانوية العامة وميزانيته الضخمة يمكن توفيرها وذلك بتولى بعض المديرين هذه الأعمال بحكم وظائفهم .وطبعا هذه الفكرة ستلاقى كل المقاومة من السادة المستفيدين.
_ترشيد الإنفاق الضخم على الأنشطة التى لاتصب فى جانب (العملية التعليمية) وقد تعاكسها تماما مثلما حدث فى احتفالات شباب الجامعات فى (المنصورة)هذا العام(2009) من دعوة مطرب معين تقاضى (مئة وستين ألف)جنيه مقابل عبث شائن فى رحاب الجامعة الأمر الذى يستوجب التحقيق مع صاحب هذه الفكرة الماجنة وتغريمه هذا المبلغ لصالح ميزانية الجامعة.
هذه بعض الاقتراحات الممكنة لعل وعسى والله ولى التوفيق.
مصطفى فهمى أبو المجد

الخميس، 4 يونيو 2009

عذرا اوباما

عذرا أوباما
أردت الحديث إلى العالم الإسلامى ولو كان ذلك من خلال جامعة الأزهر لكان أفضل لما للأزهر من بعد إسلامى لاسيما وفىالأزهر
كثير من الدارسين من شتى أرجاء العالم الإسلامى.
هذا أولا. ثانيا:تحدثت عن السلاح النووى الإيرانى والباكستانى ولم تذكر كلمة واحدة عن السلاح النووى الإسرائيلى وكأن الحظر
يتجه إلى كل ما هو إسلامى.
ثالثا:تحدثت عن عذابات اليهود عبر العصور وعن معادات السامية وتناسيت أن المسلمين أبرياء من دم اليهود براءة الذئب من دم
ابن يعقوب .فهل ترى من العدل أن يحرق -هتلر-اليهود ويدفع العرب الثمن؟ا
رابعا:تحدثت عن العلاقات التاريخية بين أمريكا وإسرائيل فأين هذا التاريخ؟أتعد ستونسنة-هى عمر إسرائيل-تاريخا فى عمر الزمان وقد تحدثت عن الأندلس؟ وأين هذه العلاقات التاريخية وقد لعن الرؤساء الأمريكيون الأوائل اليهود ودعوا-صراحة -إلى طردهم من البلاد حتى لاتلعنهم الأجيال القادمة .
خامسا:تحدثت عن لغة الحوار وطالبت(حماس)بنبذ العنف وتناسيت -وأنت المحامى الذى تنشد العدالة أن فلسطين محتلة وأن أى شعب يقاتل من أجل الاستقلال إنما يمارس حقه المشروع ولا يتهم بالعنف أما الحال فى جنوب إفريقيا -إبان الحكم العنصرى-وحال
الأمريكان السود سابقا فهؤلاء لم يناضلوا ضد احتلال ولكن من أجل حقوق مدنية وشتان بين الأمرين أيها المحامى الهمام .
سادسا:أشرت إلى صواريخ حماس الإرهابية التى تعلم أنها بدائية جدا وأنها لاتعنى أكثر من(نحن لم نمت بعد وما زلنا على قيد الحياة
ولم تشر-بكاة إلى أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية التى لم تبق على الأخضر واليابس
سابعا:تحدثت عن رفض أمريكا للمستوطنات وقد كان يمكن أن تكون أكثر مصداقية لو أعلنت أنك ستطلب من مجلس الأمن إصدار
قرار ملزم بضرورة تفكيك المستوطنات بل وعدم شرعية الاحتلال.
وبعد ..................
فإنى أخشى وأخشى ثم أخشى أن تكون أمريكا قد استبدلت وجه أوباما المبتسم بوجه بوش القبيح.
مصطفى فهمى أبو المجد