السبت، 23 أكتوبر 2010

تطرف

افتراضي تطرف

قال:ما تقول فى هؤلاء الذين يكفرون الناس؟
قلت:ما دمت فتحت هذا الموضوع الذى كثر فيه الكلام-وجب أن تعرف أمرين:
الأول:أن مقياس التكفير-فى شريعة الإسلام-واضح
جداوهو(إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة) أى
إنكار أصول الدين من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.وإنكار الصلاة والزكاة والصيام والحج واعتقاد أن الربا والزنا والسرقة حلال.وباختصار إنكار ما عليه إجماع الأمة .
الثانى:فى حالة وقوع شخص فى هذا المحظور يجب على من عرف من علماء الأمة القيام بواجبه فى بيان وجه الحق ورد الشبه التى ربما تكون عرضت لهذا الشخص.
قال:وإذا لم يرجع هذا الشخص إلى دائرة الإجماع
يحكمون عليه بالكفر ويدعون إلى تصفيته بل ويقومون بذلك فعلا.
قلت:يجب أن تكون دقيقا فى كلماتك فليس لأحد أن يحكم على أحد إنما هى مقاييس الشريعة هى التى تحكم .وسواء قال أحد أم لم يقل فالأمر واضح (كل من ينكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة كافر)حكم بذلك أحد أم لم يحكم.كان هذا الشخص فى بلاد المسلمين أو فى أى بقعة من الأرض.أما (تصفية)هذا الكافر فأمر آخر...
لأنه إذا اعتبر هذا الشخص مرتداواتفق الجميع أنه
يستحق إقامة حد الردة عليه فإن إقامة الحدود من
واجبات ولى الأمر المسلم وليست بيد الأفراد.ثم إن ولى الأمر مكلف أن يدرأ الحدود بالشبهات بحيث لاتبقى حجة ولاشبهة لدى المرتد.
وما دامت الدولة الآن لاتقيم الحدود فليس للأفراد
القيام بذلك.مع بقاء الدولة مسئولة أمام الله على إقامة الحدود.
قال:ومن يقوم بذلك بعيدا عن الدولة؟
قلت:يؤخذ على يديه .
قال:فعلام تلومون الدولة أن قامت بتتبع أولئك الذين قاموا بذلك؟
قلت:إن كنت تقصد جماعة التكفير فإن أحدا لم يقرهم على ذلك.ثم إن كثيرا منهم رجع إلى الحق
ولكن مازالت هناك روافد معلنة ودائمة تغذى ما تخافه من التطرف.
قال:أية روافد؟
قلت:لعلك تتفق معى أن التطرف يعنى الخروج على إجماع الأمة .
قال:لا خلاف على هذا.
قلت:وإجماع الأمة فى مختلف الأمور فى عاداتها وقيمها المشروعة الثابتة مما يشكل الخروج عليها
خرقا للسلام الاجتماعى وإثارة للفتن.هل توافق على هذا ؟
قال: بلا شك .
قلت:فماذا ترى فى ذلك المسئول الكبير الذى يمد يده -مستغلا منصبه-إلى المال العام ويذهب للعلاج على نفقة الدولة وهو الرجل(المليونير)؟
أليس هذا تطرفا واستفزازا وخروجا على قيم المجتمع التى توجب الحفاظ على الأمانة على هذا
المسئول وأمثاله؟أليس فى هذا التصرف المستفز إثارة للفتنة لأنه يستهين بمشاعر وآلام الفقراء؟
قال:هذا حق .وعلى الدولة أن تضرب على يد هذا وأمثاله.
قلت:وماذا ترى فى تلك السيدة التى تتجلى على وجوه الشاشات وقد كشفت عن كتفها أو كتفيها وساقيها .أليس ذلك خرقا لقيم المجتمع ودعوة إلى
الفتنة وإشاعة لتقاليد وقيم غريبة ومؤذية؟
قال:أنا -بصراحة-لا أعتبر ذلك حرية شخصية لأن هؤلاء اللاتى يفعلن ذلك لسن فى بيوتهن بل هن أمام الناس وعليهن الالتزام بالآداب العامة ولكن إذا كان ذلك مسموحا به فى الشارع فلماذا
يستنكر أمام الشاشات ؟
قلت:ما تقوله منطقى جدا.وهو يردنا إلى أصل المسألة .معنى التطرف.ومسئولية مقاومته.فإذا كان الخروج على أصول شرع الله فى سترالعورة
تطرفا ودعوة إلى الفتنة وكان واجبا على الدولة أن تحارب التطرف-بكل أشكاله-فواجب عليها أن تقضى بحزم على هذه الجيوب الخبيثة للتطرف
وإلا فقل لى -بربك-أى منطق وأى مصداقية فى
حرب (النقاب)وإباحة (العرى)؟وإذا اعتبرنا -جدلا -أن كليهما تطرف فمن العدلوالمصداقية أن يمنع هذا وذاك.
قال:هذا والله الإنصاف .ليت قومى ينصفون.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

تعقيب على تعليق

افتراضي تعقيب على تعليق

بعد تعليقى على كلمات(صاحبة العقد الأزرق)
أرسل قارىء نابه يقول:
هل يعاب على الإنسان أن يكون صاحب قلب ينبض بحب الحياة؟
أليس من الحكمة التماس وسائل التخفيف من أثقال
هذه الحياة التى تشكو منها وتأخذك بعيدا إلى حيث
الضيق والملل؟
وأى شىء أجدرمن الحب ليأخذ بأيدينا نحو الأمل
والرغبة فى الحياة؟
....................................
أيها الأخ الفاضل:
نقدك موضوعى مقبول يدل على فكر جيد ونظر
صائب.ولكن لك عين قد تلحظ مالا تلحظه عينى
ومن هنا تختلف الرؤى وتتعدد الأحكام.وهذا من
بدائع الحياة.
تخيل-أيها العزيز-لو كانت مقاييسنا واحدة لما كان
هذا النقد الصائب منك ولما تعرفت إلى عقل محترم مثل عقلك.ولو كانت الألوان لونا واحدا لما
تمتعنا بهذا(الكرنفال)المدهش من عجيب الألوان فى عجائب الأنواع.
وأنا لاألوم على صديقى (شاعر العقد الأزرق)
نبض قلبه.ولكنى رأيته مسكينا(يغرق..يهوى نحو
الأعمق..يشكو ..يتمزق)فأشفقت عليه من هذا الذى هو أقرب إلى النزق منه إلى الحب .
وأنا-وإن كنت شيخا-إلا أنى كنت شابا.وأنا شاعر
حفىّ بالمشاعر.ولكنى لاأتصورحبا يقف عند لون
عقد فى جيد حسناء وأن يؤثر كل هذا الأثر فى قلب إنسان إلا أن يكون طالبا مبتدئا فى مدرسة الحب فالحب الحق أعمق بكثير وأثمن بكثير.
هذا ما قصدت إليه.وعلى أية حال فهى وجهة نظر.ولك خالص تحياتى.

لبيك-2

افتراضي لبيك-2

(لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك)
لبيك:عجلنا إليك لترضى.وأنت رب المشارق والمغارب.ولكنك دعوتنا إلى هذه البقعة التى باركتها فلك السمع والطاعة.ما جئنا نقدس حجرا بل جئنا ننفذ أمرا.وكلنا يقين بأنك الحكيم.تربى نفوسنا على الطاعة.والتماس الجماعة.
لبيك:جئنا إليك فرادى.فإذا القطرة الصغيرة تصير
محيطا بشريا لاجبا هدفه واحد وصفه واحد وعمله واحد.الكل يتحرك فى تناغم كامل لايبغى أحد على أحد ولايعلوحق الفردعلى حق الجماعة ولا تطغى حقوق الجماعة .وكأنها رسالة تقول:لماذا لاتنقلون هذه الصورة المثلى إلى حياتكم اليومية؟
لتحيون حياة منضبطة تراعى الحدودوالحقوق والآداب ؟
لبيك:جئنا من كل بقاع الأرض نطوف ببيتك.وكنا
على سطح الأرض كلها نطوف ببيتك ولانراه فى
دوائر المصلين على وجه الأرض.هذه الدوائرالتى
أخذت تضيق وتقترب حتى صارت دوائر مباشرة
حول الكعبة ذاتها وكأنها تختزل الأرض كلها فى
هذه البقعة المباركة.وإذا بهؤلاء البشرالذين كانوا
يأوون إلى بيوتهم يأوون الآن إلى "أول بيت وُضع للناس"ليجدوا عنده الهدى والأمان.
لبيك:جئنا إليك كل عبد بضعفه وفقره وصغره فإذا
بهذه النبتات الطرية تستحيل دوحة باسقة تستوى على سوقها لتغيظ الكفار.وإذا بهذه الدوحة الوارفة
تضرب جذورها فى أعماق القرون تستمد عبق
الخالدين أبى الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل ومحمد خاتم النبيين.وإذا بهذا العبد الضئيل ورقة
خضراء يانعة فى تلك الدوحة اليافعة.فأى سموّ يعلوه ويُعْليه؟ا
لبيك:جئنا إليك وقد خلعنا أنفسنا من أوضارالدنيا
ولبسنا الأكفان مجردين من كل شىء إلا الرغبة
إليك.والحب لك.والطمع فى فضلك.والتوكل عليك.
وأدركنا أن الحياة بغيرحبك موت.وأن الفوزبدون
حبك فوت.وأن الحياة فى رضا الله هى الحيوان لوكانوا يعلمون.
لبيك وسعديك والخير كله بيديك.اقبل منا.وأقبل علينا .وتوفنا مسلمين.

الخميس، 21 أكتوبر 2010

لبيك-1

افتراضي لبيك-1

(لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك).
لبيك: دعوت الحجيج فأتواإليك رجالا وعلى كل ضامريأتون من كل فج عميق.
لبيك:تدعوعبادك إلى ساح رضوانك فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات .
لبيك:إليك الملجأ وإليك المشتكى ومنك المدد.منك
البلاء ومنك العافية .ابتليتنى بوعكة اجتماعية وصحية فتوقفت عن الكتابة ولم أف بالوعد فى (موائدالرحمان)فأعنى على الوفاء.
لبيك:لاشريك لك.حبك فى قلبى يحفظنى من اليأس ويمنحنى الأمل فى زمن عبوس عز فيه النوروطغت فيه الشرور"ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور".
لبيك:لاأشكو لك قومى الذين اتخذوا هذا القرآن مهجورا وضيقوا الخناق على عبادك الداعين الناس بالرحمة والحكمة والموعظة الحسنة-لاأشكوهم إليك فهم قومى ولكن أسألك-وأنت الهادى-أن تهديهم إلى الحق وتنصرالحق بهم وأن
تردهم وتردنى إليك ردا جميلا فأنت القادرعلى ذلك.
لبيك:ولك الحمد والشكران ما بقى فينا عرق ينبض .فماينبض إلا بقدرتك وما يحمدك إلا بفضلك .وما زالت المساجد ملأى بالركع السجود
وكل مسجد شاشة وكل منبر قناة وستبقى (لاإله إلا الله محمد رسول الله)حتى تكون رايتنا إلى الجنة إن شاء الله.
لبيك:إن الحمد والنعمة لك وأى نعمة أعظم من نعمة الإيمان ونعمة التثبيت عليه فى هذا الزمان؟
فاللهم لاتجعل مصيبتنا فى ديننا واجعله الوارث منا.
لبيك:إن الملك لك.تعز من تشاء وتذل من تشاء
علمتنا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وإن وعدك
الحق وأنت أحكم الحاكمين.وما دام الملك لك فأنت
القوىّ تدبر الأمروالكل فى قبضتك وهذايملأقلوب
المؤمنين بالنورالقادم الذى لاشك فيه.
لبيك وسعديك والخير كله بيديك فأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك حتى نلقاك مخبتين غير ضالين ولامضلين ولامفْرطين ولا مفَرّطين.


السبت، 16 أكتوبر 2010

شعر ورأى

افتراضي شعر ورأى

أرسل إلىّ هذه الكلمات وطلب رأيى :
يا ذات العقد الأزرق
قلبى يغرق
فى بحر عيونك
يهوى نحو الأعمق
يشكو يتمزق
هل يعلم
هذا الأحمق
أن الأوفق
أن يسلو ؟
لأن سلوّ الإنسان الواحة
يرتب فيها ألواحه
ثم يعود ليركض
لو بقى به عرق
ينبض.
..........................
هذه هى الكلمات
أما رأيى:
فأنا أحسدك على أنك ما زال عندك قلب يحب
ويفتتن بألوان العقود .
ومع هذا
لايسعدنى أن يكون لى مثل قلبك .
هناك -ياعزيزى-فى حياتنا القاتمة ماهو أولى وأجدى .
اعذرنى .فأنت شباب


التهمة الظالمة

افتراضي التهمة الظالمة

"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون"البقرة156
.................................................. .....................
تطوع البعض-سامحهم الله-وقالوا:إن قنوات بعينها تمارس التطرف وأذاع البعض مقاطع لبعض من سموا متطرفين.
ولابد أن نتساءل:ما معنى التطرف؟
ولابد أن نتفق على أن معناه:الوقوف فى أقصى
جهة الرأى مع رفض الآخر والدعوة إلى معاداته.
وإنى أشهد الله أنى لم أسمع أحدامن الدعاة الذين يسمع لهم سواء أكانواممن يتهمون بالتطرف أوممن يوصفون بالمعتدلين لم أسمع واحدا منهم
يرفض الآخرأو يحاول فرض وجهة نظره بل إن
الملاحظ عكس ذلك فإن جميع المتحدثين إذا وجهواحديثهم إلى غير المسلمين تناولوا الأمربكل
كياسة واضعين فى اعتبارهم الأمر الإلاهى :
"وجادلهم بالتى هى أحسن"
وقد لاحظت أن الرد ربما يكون حاداإذاكان موجها
إلى مسلم متجاوزكتلك الردود على منكرى السنة.
إذا.أين التطرف أيها السادة ؟
ثم هل من الإنصاف أن يؤخذ رأى الفنانين فى تقويم الدعاة ؟
لماذا لانذهب إلى أهل الاختصاص مثل(المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية)؟
إن القنوات المتهمة بالتطرف قامت بدور كبيرفى
الصحوة الإسلامية وكان لها تأثير إيجابى على
الجماهير ولاينكرذلك إلا معاند.
قد تكون هناك سلبيات وهذا وارد فهؤلاء الدعاة
بشروعندهم شجاعة الرجوع إلى الحق وقد فعلوا.
فلماذالم توجه إليهم الدعوة لحوار مثمر تناقش فيه
وجهات النظرللوصول إلى ما فيه صلاح الأمة؟
ولمصلحة من تغلق منابرذات مصداقية حقيقية وعمق جماهيرى ؟
وكيف يكون الحال إذاأغلقت تلك القنوات ؟
هناك المساجد التى يلقى فيها هؤلاء الدعاة خطب
الجمعة فهل تغلق المساجد أيضا؟
أم تستولى عليها وزارة الأوقاف وتعين فيها من لاعلم لهم ولاخبرة كما فعلت فى كثيرمن المساجد؟
انتبهوا أيها السادة .
أنتم تلعبون بالنار.
بالنارأنتم تلعبون.
عندما تغلقون القنوات الشرعية العلنية تفتحون قنوات سرية متطرفة حقا.
وحتى -من باب الجدل-لو افترضنا أن فى تلك القنوات شيئا من التطرف فلماذا لانواجه هذاالتطرف بالدعوة العاقلة الصحيحة ويكون الأمر
مقارعة الحجة بالحجة والرأى بالرأى ؟
لابد لكل رأى أن يجد متنفسا حتى لو كان خطأً
وإلا سيتحول الرأى المكبوت إلى حركة غيرمسئولة ليست فى مصلحة أحد .
لقد دعوت كثيرا وأنا أجدد الدعوة الآن إلى سياسة
(النوافذ المفتوحة)بكل ماتعنى من عدالة فى حظوظ الجميع .فبهذافقط يسلم الوطن والمواطن
ويتحقق (السلام الاجتماعى).
اللهم بلغت اللهم فاشهد.