الجمعة، 19 نوفمبر 2010

بطاقة بعد العيد

افتراضي بطاقة بعد العيد

ياعيد
يا ابن الفرحة
الكبرى
ما زلت أبحث :
أين...
النقطة الأخرى ؟ا
...............................
ترى ..هل وجدتموها؟


الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الحج والمخاوف الخمس

افتراضي الحج والمخاوف الخمس

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.بسم الله الرحمن الرحيم"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشرالصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالبوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"البقرة155-158
...............................
قرأت هذه الآيات المشرفات فدار فى ذهنى سؤال :ما علاقة آية الحج بما قبلها ؟
ولماذا التذكير هنا بالسعى بين الصفا والمروة من بين شعائر الحج؟
وركنت إلى التأمل...
ووجدت خيالى يحلق بعيداخلف آلاف السنين....
...........................................
رباه.ماذا أرى؟أليست هذه(هاجر)؟زوج نبى الله إبراهيم؟إنها هى ومعها رضيعها إسماعيل عليه وعلى أبيه أزكى السلام .
فلأقترب وأرقب ما يجرى.
الشمس تميل إلى الغروب .وهاجر تأكل آخر تمرة
فى جرابها وتشرب آخر قطرة فى سقائها....
وهاهو ليل ثقيل مظلم يلف المكان وتحتضن الأم وليدها وأرى عينيها-تحت النجوم-فيهما خوف الأنثى وثقة المؤمنة.
ومضى الليل الرهيب.لم يمسهما أذى ولم يعرض لهما مخلوق.وكأنما وكل هذان الجبلان(الصفا والمروة)بحراستهما.
وانتبهت الأم الباسلة على بكاءطفلها.إنه يريدالغذاء
ولكن من أين وقد جف ثدياها من الجوع كما جف حلقها من الخوف؟وليس معها مال....مال؟وما يفيد المال فى هذه الصحراء القاحلة؟ومع من تتعامل وليس هنا من أنفس إلاهى وطفلها؟وليس هنا زروع ولا ثمار؟
رباه.يارباه.ياخالق هذا الكون ومدبرشؤونه.لوكان
رجل -فى مدينة القاهرة ذات الملايين-يسير خائفا جائعا مفلسا لأحس بالضياع والغربة وأمواج الحياة تتلاطم حوله.فكيف لهذه المرأة الضعيفة أن تفعل فى هذاالمكان وقد أحاط بها(الخوف والجوع ونقص المال والأنفس والثمرات)؟
ماذا؟هذاابنها معها يؤنس وحشتها؟
كلا كلا.لو كان شابا يافعا لفعل.ولكنه طفل رضيع إنه عبء عليها.إنه جزء من المشكلة.بل كل المشكلة.....
ماذا تفعل (هاجر)؟
إنها تمهد الأرض تحت (إسماعيل)وهاهى تصعد
جبل الصفا وتنظر هنا وهناك علها تجد مخرجا..
وهاهى تنزل وتصعد جبل المروة وتجيل النظر دون جدوى ...
يالها من امرأة ويالها من أم لقد قررت المحاولة
سبع مرات دون جدوى فعادت إلى طفلها تنتظر قضاء الله.
إنى أسمعها تهمسإن الله لن يضيعنا).........
الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
إنها المعجزة.إنه الماء يتفجر تحت قدمى الرضيع وهاجرالمؤمنة الصابرة تزم الماء فرحة بالنجاة
ممتنة لعطاء الله.
الأم مشغولة بابنها وبهذا الخير الذى جاءهاولكنه
الله الذى لاتحصى نعمه...فهذه الطيور رأت الماء فأقبلت وأقبل معها الناس ...لقد عمر الكان الذى
كان خاويا وترددت فيه أنفاس الأنس وكثرت فيه
الثمرات .فشكرا لخالق الأرض والسموات.
............................................
وعدت إلى نفسى وقدت أدركت سرموقع آية الحج
بعد آية البلاء.
وكأنها رسالة الله إلينا إلى كل الناس:
عند نزول البلاء من خوف وجوع ونقص المال والأنفس والثمرات ولاأظن أن هناك بعد هذا بلاء
يجب أن يكون الصبر واللجأ إلى الله وحسن الظن به.فقد ابتليت (هاجر)بهذه الخمس فصبرت
وأحسنت الثقة بالله ولجأت إليه فكانت صلته صلات وهبته هبات وعطاؤه ممتدا إلى آخرالحياة.


السبت، 6 نوفمبر 2010

قل ولا تقل

افتراضي قل ولا تقل

قل:هو مستهين به أو مستخف.
ولاتقل:هو مستهتر بأداء الواجب بمعنى مستخف.
لأن الاستهتارفى اللغة معناه الولوع والحب.وفى معجم(المصباح):"واستهتر بالأمر-مبنيا للمجهول-
أى أولع به وأغرم وفى الحديث:"طوبى للمستهترين بذكر الله".
قل:هو ينكرتى أو ينكر فلانا.
ولاتقل:يتجاهلنى أو يتجاهل فلانا.
لأن تجاهل فعل لازم لايتعدى لمفعول ومعناه: ادعى الجهل قال أبو العلاءالمعرى:
ولما رأيت الجهل فى الناس فاشيا
تجاهلت حتى ظُن أنى جاهل
وفى معجم(المختار):"تجاهل:أرى من نفسه الجهل وليس به وفى القرأن:"فلما رأى أيديهم لاتصل إليه نكرهم".
قل:إسماع الآيات أو الاستماع إليها.
ولاتقل:تسميع الآيات.
لأن معنى التسميع التشهيروفى الحديث:"من سمّع سمّع الله به"أما استمع فهو لفظ قرآنى"وإذا قرىء
القرآن فاستمعوا له وأنصتوا""ومنهم من يستمعون إليك""أفأنت تُسمع الصم"؟
قل:كلما أكثرت من القراءة زاد علمك.
ولاتقل:كلما أكثرت من القراءة كلما زاد علمك.
لأن(كلما لاتتكرر إلا بعد جوابها.قال تعالى:"كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا" "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله".
قل:ذهبنا معا أو جميعا.
ولاتقل:ذهبنا سويا.
لأن(السوىّ)المستوى فى الخلق وقوله تعالى لزكريا عليه السلام:"آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا"أى تمنع من الكلام وأنت سوىّ لاأخرس وقال تعالى:"ومن أصحاب الصراط السوى"أى الذى لاعوج فيه.



الجمعة، 5 نوفمبر 2010

مازن يسأل

افتراضي مازن يسأل

مازن أحد الأحفاد .فى الصف الثالث الابتدائى.وهو
يؤدى الآن اختبارات شهرية .قال:
يا جدى.(الأبلة قالت:تعاونوامع بعضكم.اللى عارف يقول للى مش عارف.هو ده مش غش وهو حرام؟أنا ماسمعتش كلامها يبقى حرام علىّ؟)
كلام مازن يحمل عدة معان:
أولا:هناك من الأهالى من يقوم بواجبه فى تنشئة
الأطفال على القيم الصحيحة.
ثانيا:وهناك من يحاول-متعمدا-إبطال مفعول هذه
التربية .
ثالثا:هذه الفئة الضالة -من المعلمين-وهم كثير ولاأريد أن أقول أغلبية تعد الغش تعاونا.وبذلك تقدم القيم الفاسدة على أنها قيم صالحة.
رابعا:هذه الفئة الضالة-من المعلمين-وهم كثير وأريد أن أقول أغلبية يصنفون الأقلية الملتزمة على أنهم متطرفون أعداء للرحمة وقساة على الطفولة .
خامسا:هذا الطوفان الجارف من الباطل يجعل هذه
الأقلية الصالحة تنزوى طلبا للسلامة فترى الفساد
يستشرى وتصمت إما اتقاء للشروإما شعورابخيبة
الأمل ويأسا من الإصلاح.
سادسا:وحصيلة ذلك كله ضياع كامل لأجيال كاملة .
يامن أعطاكم الله عقولا راجحة.
ويامن قدر الله لكم عقولا متواضعة.
ويامن قدر الله لكم عقولا دون ذلك.
لمصلحة من ترتكب هذه الجريمة الكبرى؟
ولمصلحة من أن يتواطأ مسؤولون عن(العملية التعليمية)على السماح بمجزرة الأجيال بدعوى أن
الموجة غالبة أو لأنها تجرف كل من يعترض طريقها؟وأن الفساد ضارب أطنابه فى كل شىء والتعليم شىء من هذه الأشياء؟وأن الكبار(عاوزين
كده)؟
يا قوم ..ياعالم..ياهوه...
الجيل يعنى ابنى وابنك ..وبنتى وبنتك واخى وأخاك وقريبى وقريبك ..يعنى البلد ..يعنى الأمة
نحن جميعا شهود عيان على إنشاء وطن ضائع
سيقوده غشاشون على جميع المستويات فماذا سيكون الحال؟
وإذا كنا نعانى الآن من بؤر كثيرة للغش فماذا نفعل غدا إذاأصبحت كل المؤسسات والمواقع أوكارا للغش؟
كيف نأمن على أعمالنا؟وكيف نأمن على مساكننا؟
وكيف نأمن على طعامنا؟بل كيف تكون أخلاقنا؟
وهل بد ذلك كله سنكون مسلمين وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يصفع وجوهنا وعقولنا وقلوبنا كل حين"من غشنا فليس منا".
ولكن يارسول الله .لم يغشنا أحد.إنما يغش بعضنا بعضا .نغش أنفسنا.
هل تصدق يارسول الله أن (معلمة) تدخل إلى ابنها أثناء الامتحان وتقدم له ورقة فيها إجابة الامتحان؟أىّ أم؟وأىّ معلمة؟
لاتحزن يارسول الله عليك صلاة الله وسلامه فهذه نتيجة طبيعية للذين تركوا تعاليمك واتبعوا هواهم فسوف يلقون غيا.وأى غىّ أكثر مما نحن فيه؟
ليس الحل أن نصرخ:تحرك يا أيها الوزير ولكن استيقظ أيها الضمير.
أيها الغافلون انتبهوا.خافوا على أولادكم.خافوا على أنفسكم .لأنه إذا "فار التنور"ثار الطوفان.

الخميس، 4 نوفمبر 2010

دنيا

افتراضي دنياا

فى الصباح الباكر وعلى رصيف محطة مصر اسكندرية كانت تجلس ....
عجوز شمطاء تبدو على وجهها ركلات الأيام وتسح من عينيها أحزان السنين.
كل ما فيها مهدّم إلا صوتها الحاد الذى يصرخ :
(أنا كنت متأكدة إنك مراته التانية وإن ابنه راجل طيب لكن إنت بنت كلب تاكلى اللحمة نيّة )
كانت تردد هذه الكلمات وتعيدها وهى تنظرأمامها دون أن تحرك رأسها أو يطرف لها جفن.
وتأملت حال هذه المسكينة ....
ألم تكن فى يوم من الأيام شابة؟ا
ألم تكن جميلة مرغوبة؟ا
ألم تكن فتاة لها أحلام وأوهام ؟ا
ألم تكن يوما ما عروسا تزف على الأنغام ؟ا
ألم تكن زوجة تأوى إلى حضن زوجها فتشعر بالأمان وتتعرض للكماته فتشعر بالتعاسة ولكنها فى الحالين محل اهتمام ؟ا
ألم تكن أما تحنو على أولادها وترى فيهم عمرها وسندها ؟ا
ألم ...ألم...إلى آخر هذه ال (ألم)التى تنزف بالألم...
أين ذهب هذا كله؟
وما الذى أخرجها فى هذه السن فى هذا الصباح إلى هذا المكان ؟ا
وما الذى أذهل عقلها إلى هذا الحد الذى جعلها تشكو مأساتها إلى من يسمع ولا يهمه الأمر وغاية إنسانيته أن يمصمص شفتيه أو تدمع عيناه؟ا
هل هو ظلم الزوج وجبروته؟
أم جفوة الأولاد وعقوقهم ؟
أم قسوة الأهل وإعراضهم ؟
ترى لو أن هذه المخلوقة هذا الحطام البشرى كانت أكثر قوة وأكثروعيا وتصرفت بشكل مختلف
أخذت حقها بأظافرها وأنيابها قتلت جلاديها لو فعلت هذا أكانت تلام ؟
بالتأكيد بل كانت تعاقب بالسجن أو الإعدام.
ولكن بالله عليكم ألم يكن السجن مكانا مثاليا لها تجد فيه المأوى والطعام والاهتمام ؟
والإعدام.ألا يعنى إراحتها من هذه الأنفاس الموجعة الموجوعة؟
شىء واحد لايسمن ولايغنى من جوع ولكن لابد أن نقوله بحسرة بالغة:
(يالظلم الإنسان لأخيه الإنسان.ويا ويل الإنسان من أخيه الإنسان).