الاثنين، 28 أبريل 2014

حكاية بنت اسمها (ليلى )

اسمها (ليلى )
طبيبة جميلة هادئة ودود..
فى أثناء دراستها الجامعية تقدم إليها عريس ...معيد بنفس الكلية 
رحب به الأب ولكن (ليلى )فسخت الخطبة بعد شهرين لأنها وجدته إمعة لاشخصية له ...
وبعد سنتيت تقدم شابان أحدهما لها وهو ضابط فى الجيش برتبة (نقيب ) والآخر وكيل نيابة لأختها الصغرى ..
فرحت الأسرة  ورأت فى هذا الزواج تكافؤا مناسبا ...ومرت الأيام وقرر العريسان  الذهاب مع البنتين وأمهما لشراء (الشبكة ) وعادت ليلى وهند محزونتين...
لقد اكتشفتا أن العريسين :
بخيلان جدا لأن قيمة الشبكة تافه لايتناسب مع ثرائهما ..
وأنهما لارأى لهما فقد كان الكلام والقرارلأختهما وزوجها
أن العريسين تجاهلا وجوديهما تماما ولم يأخذا رأيهما فى أى شىء.......................
ولكن الوالد قرر أن يعطيهما فرصة أسبوعين لحسم الأمر ...
وفعلا حسم الأمر وردت الشبكة وفسخت الخطبة ..........
وتخرجت الشقيقتان من الجامعة..
وجاء عريس طبيب يطلب يد الأخت الصغرى ويطلب إتما م الزواج بسرعة لأنه مسافر إلى الخارج ...
وتم الزواج .....................
وبعد عامين جاء عريس إلى ليلى ...محام شاب وسيم مشهود له بالكفاءة ....
مضت الأمور على مايرام وتم إعداد  شقة الزوجية وتم تحديد موعد الزفاف......وفجأة ..................
تلقى والد ليلى اتصالا هاتفيا من العريس يقول فيه إنه قرر إنهاء هذه العلاقة وكل شىء قسمة ونصيب ....................
وكلنت صدمة عنيفة لليلى وعائلتها.....
وبدأت شائعات تصل إلى ليلى بأن الخطيب السابق  يقول إنها لاتصلح كزوجة لأنها مستبدة كانت تأمره بترك التدخين...
وبعد أيام قليلة جاء وسطاء يسعون إلى رأب الصدع ويقولون أن العريس نادم ويريد أن يعود ...
ووافق الأب بالتشاور مع ابنته...ولكنه اشترط أن يكون الصلح فى مسجد قريب وبحضر ناس معينين من أسرة العريس ...
وانعقد الاجتماع المهم وبدأ الأب قائلا:
إن فلانا قد قال إن بنتى لاتصلح كزوجة ولابد أن يتراجع عن هذا الكلام أمامكم كرد اعتبار....
وفعلا أبدى الشاب أسفه وقدم اعتذاره  وقال إنها تصلح كزوجة محترمة جدا وأنه أخطأ فيما قال .....وهنا قال الآب :
وأنا أعلن أمامكم أن الدكتورة ليلى كلفتنى أن أبلغكم أنه لايصلح  لى كزوج ..........................
وقد أحدث هذا القرار راحة كبرى لليلى وأسرتها.....
وبعد هذا الحادث بشهرين تماما  تقدم طبيب زميل يطلب يد الدكتورة ليلى .....
جلست معه واخبرته بمشوارها الطويل  وكان تعليقه ضاحكا:
هذا من سوء حظهم وحسن حظى وأنا يشرفنى الارتباط بك يادكتورة .....................
وأخيرا تزوجت الدكتورة ليلى  وهى تقول الآن :
الحمد لله عوض صبرى خيرا فزوجى زميل مهنة طيب ودود كريم يحفظ القرآن كله وأهم من كل ذلك أنه يخاف الله ....والحمد لله رزقنا الله البنات والبنين وراحة البال والحمد لله ورب العالمين .
..............................................................
وأنا اقدم قصة الدكتورة ليلى لكل بنت تعتقد أن قطار الزواج قد فاتها

الجمعة، 25 أبريل 2014

هاى بيبى

 تهيأ للنوم ...وفجأة لدغته بعوضة ...
هب ثائرا  يطاردها ولكنها كانت تدور فى الغرفة...
أمسك رشاشة المبيد وصوب ثم اطلق ....
لكن العلبة كانت فارغة ...
ألقى العلبة فى حنق فاصطدمت  بكوب به ماء فجندلهته أشلاء ...
نظر إليها فوجدها على الجدار فانقض عليها كالصاروخ وضربها ضربة هائلة راغت منها بسهولة ...
وهوى إلى الأرض متألما ....
لملم أعصابه ..ونهض فإذا هى على الحائط الآخر 
تقدم نحوها بحذر حاذر فى خطى وئيدة ولكنه هوى إلى الأرض صارخا 
فقد داس على زجاج الكوب الكسير 
مكث على الأرض دقائق وغمغم :
آه يابنت الكلب  
طنت حول رأسه وكأنها تقول :
ياكذاب ...أبى لم يكن كلبا 
تحامل المسكين على نفسه وجر جسده إلى الحمام وهو يعرج على مشط رجله المصابة 
مسح دمه وضمد جراحه 
وحانت منه نظرة إلى المرآة 
نظر إلى وجهه المجهد 
وإلى عينيه الدامعتين ثم همس :
أنا أستاهل حد عاقل يعمل كده ؟اا
نظر حينا ببلاهة ثم 
انفجر ضاحكا
خرج ليجدها فى انتظاره 
حلقت عاليا ..
لوح لها بيده :
هاى بيبى 

-

الاثنين، 21 أبريل 2014

هل تريد عدل الله ؟



0تدعونى إلى الإيمان بالله ..أرنى أولا عدل الله..هل هناك عدل إلاهى على هذه الأرض ؟
00تعال نفكر بهدوء..ماهو العدل فى نظرك ؟
0العدل أن آخذ حقى كاملادون أن أتعرض لظلم ظالم وإذا ظُلمت فمن حقى أن أقتص من الظالم
00لاحظ يامحترم أنك تحدثت عن حقك ونسيت حقوق الآخرين..يعنى هناك حقك على الآخرين وواجبك نحوهم....فهل أنت مستعد أن يعاملك الله على هذا المبدأ ؟
0ولم لا؟
00عظيم ..الله خلقك فى أحسن تقويم وجعل لك عقلا وعينين ولسانا وشفتين و..والخ وهذه أشياء جعلها الله حقا لك فما الواجبات التى أديتها لله ؟هاأنت تشكوه وتسخط على قضائه
0يعنى لو صليت وصمت كثيرا نكون خالصين ؟
00كلا لأن عبادتك العمر كله لن تفى بحق نعمة واحدة كنعمة البصر أو السمع مثلا
0ماذا يعنى هذا ؟
00يعنى أن ربك لايعاملك بالعدل وإلا لعذبك أو استرد منك ماأعطاه لك مادمت لم تؤد حقه ..
0الله لايعاملنى بالعدل ؟فبم يعاملنى؟
00يعاملك بالفضل ...خيره إليك نازل وشرك إليه صاعد ثم هو سبحانه يحلم عليك ويعطيك الفرصة تلو الفرصة ولا يغلق منافذ رحمته إلا حين تبلغ الروح الحلقوم فأى فضل أعظم من هذا ؟
0ولكنى أرى مظاهر ظلم فادحة ولاأرى لله تدخل فيها...هذا الطفل الذى ولد مشوها ماذنبه ؟ هذا الذى ولد يتيما محروما ماذنبه ؟هذا الظالم الغنى لماذا يتركه الله ؟
أليست هذه مظاهر للظلم ؟
00اسمع ياجميل وخل بالك من كلامى ...الله سبحانه وضع للكون قوانين ثابتة حتى تستقيم الأمور..مثلا من يضع يده فى النار لابد أن تحترق يده ..ومن ألقى نفسه فى البحر وهو لايحسن السباحة لابد أن يغرق ..ومن يتناول سما لابد أن يموت ومن يجوع لابد أن يبحث عن الطعام والأم التى تتناول أشياء ضارة لابد أن يظهر ذلك على جنينها ...هكذا قدر الله أن تسير الحياة أسباب ومسببات وهو وحده القادرعلى أن يخرق هذه الثوابت وهذا مايعرف بالمعجزات ولكن الحياة لاتسيربمنطق المعجزات بل تسير -كما قدر الله -بتصرف الإنسان فى الكون وفق سنن الله الثابتة وعلى هذا فمن خالف سنن الله لابد أن يدفع ثمن المخالفة..أليس هذا هو العدل الذى تطلب ؟
0وما المانع من تدخل رحمة الله ليمنع تشوه الجنين الذى تناولت امه مخدرات مثلا ؟
00لو حدث هذا لكان تشجيعا لكل أم أن تفعل ماتشاء دون رعاية لحق جنينها فى حياة سوية ..إنها نظرية الحق والواجب هى تريد أن تكون أما وهذا حقها ولكن عليها واجب حسن رعاية هذا القادم والبعد عن كل مايضره فإذا خالفت جنت عليه وعلى نفسها فهى المذنبة أولا وآخرا
0ولكن مرة أخرى ماذنب هذا الطفل ؟
00كما يقول الشاعر :
هذا جناه أبى علىّ وما جنيت على أحد
أب جن وذبح ولده هل تريد من الله عزوجل أن يرسل ملاكا ليأخذ على يديه حفاظاعلى الولد ؟هذه حياتك الخاصة وكلها الله إليك وشاء أن تكون لك إرادة مستقلة وأطلق يدك وفكرك لتصنع ماتشاء وجعل هذا من حقك ولكن فى مقابل هذا الحق هناك واجب أن تتحمل مسئولية ماتفعل إن خيرا فخير تلمسه وإن شرا فشرتلبسه
0أرى أن العدل شىء متعب
00صحيح العدل صعب وثقيل الوطأة فمن العدل أن تضرب من ضربك مثلا ولكن إذاأردت أن تضربه فعليك أن تضربه كما ضربك بالضبط ولو زدت لكنت ظالما فكيف يمكن أن تحدد هذا بالضبط ؟وهناك يد قوية ويد رخية
ورجل شديد وآخر ضعيف ؟المسألة صعبة ولذارغّب الله فى سبيل آخرهو الصفح وهذا هو الفضل ..وسؤالى لك بعد ماقلنا:
هل تطيق عدل الله ؟
0لا بل أرجو فضله ورحمته

الأحد، 20 أبريل 2014

المومياء - (الانتخابات الجزائرية قدمت مومياء إلى المجتمع الجزائرى الشاب ) هذا ماكتبه كاتب جزائرى عن نجاح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة ... والحق أن هذا أمر محير يحتاج إلى تأمل . 0..:هل عقمت الجزائر فلم تعد تستطيع إنجاب رجال صالحين لحكم البلاد ؟اااا 0أم أن فخامة الرئيس بوتفليقة فلتة من فلتات الزمان وأنه بانى الجزائر الحديثة ؟ علما بأن الاقتصاد الجزائرى كسيح رغم إمكاناته الهائلة وفائض الأموال لديه ؟ 0أم أن فى الأمر سرا يستعصى فمهمه ؟ 0أم أن المؤسسة العسكرية وجدت ضالتها المنشودة فى رجل منهوك القوى لايملك إلا أن ينفذ ما يطلب منه ؟ أيا ما كانت الحقيقة ....فما حدث يضع علامات استفهام على ذكاء المؤسسة العسكرية ... فقد كان من مصلحتها ومصلحة الجزائر أن تتغير القيادة ولو شكلا وفى الحزب الحاكم بدائل عن الرجل المريض .... ولكنه المرض العربى المزمن الذى يدفع بالعسكر إلى عشق السياسة والغرام بالكرسى ..ومعلوم أن هذا الاتجاه يكرس الفساد لأنه فى غياب الديمقراطية يغيب حساب المسئولين فيفعل كل مايريد على حساب الشعب المسكين المغيب .. ولكن التجربة الجزائرية مع الديمقراطية تجربة دامية ...فقد رفضت المؤسسة العسكرية نتائج الانتخابات النزيهة التى أتت بالجبهة الإسلامية وخاضت بحورا من الدم فى سبيل الاستحواذ على السلطة وهاهى نفس المؤسسة تستمر فى الاستئثار بالسلكة بطريق ملتوية ... ولكن الشعب الجزائرى يرى ويسمع ويكابد وقد يصبر ويتصابر ولكن إلى متى ؟ اللهم اختر للجزائر الشقيقة ..واهد بنيها إلى سواء الصراط - See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1%20-104006.html#sthash.M6GaklNh.dpuf

(الانتخابات الجزائرية قدمت مومياء إلى المجتمع الجزائرى الشاب )
هذا ماكتبه كاتب جزائرى عن نجاح الرئيس بوتفليقة  لولاية رابعة ...
والحق أن هذا أمر محير يحتاج إلى تأمل .
0..:هل عقمت الجزائر فلم تعد تستطيع إنجاب رجال صالحين لحكم البلاد ؟اااا
0أم أن فخامة الرئيس بوتفليقة فلتة من فلتات الزمان وأنه بانى الجزائر الحديثة ؟ علما بأن الاقتصاد الجزائرى كسيح رغم إمكاناته الهائلة وفائض الأموال لديه  ؟
0أم أن فى الأمر سرا يستعصى فمهمه ؟
0أم أن المؤسسة العسكرية وجدت ضالتها المنشودة فى رجل منهوك القوى لايملك إلا أن ينفذ ما يطلب منه ؟
أيا ما كانت الحقيقة ....فما حدث يضع علامات استفهام على ذكاء المؤسسة العسكرية ...
فقد كان من مصلحتها ومصلحة الجزائر أن تتغير القيادة ولو شكلا  وفى الحزب الحاكم  بدائل عن الرجل المريض ....
ولكنه المرض العربى المزمن الذى يدفع بالعسكر إلى عشق السياسة والغرام بالكرسى ..ومعلوم أن هذا الاتجاه يكرس الفساد لأنه فى غياب الديمقراطية يغيب حساب المسئولين فيفعل كل مايريد على حساب الشعب  المسكين المغيب ..
ولكن التجربة الجزائرية مع الديمقراطية تجربة دامية ...فقد رفضت المؤسسة العسكرية نتائج الانتخابات النزيهة التى أتت بالجبهة الإسلامية  وخاضت بحورا من الدم فى سبيل الاستحواذ على السلطة
وهاهى نفس المؤسسة تستمر فى الاستئثار بالسلكة بطريق ملتوية ...
ولكن الشعب الجزائرى يرى ويسمع ويكابد  وقد يصبر ويتصابر ولكن إلى متى ؟
اللهم  اختر للجزائر الشقيقة ..واهد بنيها إلى سواء الصراط
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1%20-104006.html#sthash.M6GaklNh.dpuf
(الانتخابات الجزائرية قدمت مومياء إلى المجتمع الجزائرى الشاب )
هذا ماكتبه كاتب جزائرى عن نجاح الرئيس بوتفليقة  لولاية رابعة ...
والحق أن هذا أمر محير يحتاج إلى تأمل .
0..:هل عقمت الجزائر فلم تعد تستطيع إنجاب رجال صالحين لحكم البلاد ؟اااا
0أم أن فخامة الرئيس بوتفليقة فلتة من فلتات الزمان وأنه بانى الجزائر الحديثة ؟ علما بأن الاقتصاد الجزائرى كسيح رغم إمكاناته الهائلة وفائض الأموال لديه  ؟
0أم أن فى الأمر سرا يستعصى فمهمه ؟
0أم أن المؤسسة العسكرية وجدت ضالتها المنشودة فى رجل منهوك القوى لايملك إلا أن ينفذ ما يطلب منه ؟
أيا ما كانت الحقيقة ....فما حدث يضع علامات استفهام على ذكاء المؤسسة العسكرية ...
فقد كان من مصلحتها ومصلحة الجزائر أن تتغير القيادة ولو شكلا  وفى الحزب الحاكم  بدائل عن الرجل المريض ....
ولكنه المرض العربى المزمن الذى يدفع بالعسكر إلى عشق السياسة والغرام بالكرسى ..ومعلوم أن هذا الاتجاه يكرس الفساد لأنه فى غياب الديمقراطية يغيب حساب المسئولين فيفعل كل مايريد على حساب الشعب  المسكين المغيب ..
ولكن التجربة الجزائرية مع الديمقراطية تجربة دامية ...فقد رفضت المؤسسة العسكرية نتائج الانتخابات النزيهة التى أتت بالجبهة الإسلامية  وخاضت بحورا من الدم فى سبيل الاستحواذ على السلطة
وهاهى نفس المؤسسة تستمر فى الاستئثار بالسلكة بطريق ملتوية ...
ولكن الشعب الجزائرى يرى ويسمع ويكابد  وقد يصبر ويتصابر ولكن إلى متى ؟
اللهم  اختر للجزائر الشقيقة ..واهد بنيها إلى سواء الصراط
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1%20-104006.html#sthash.M6GaklNh.dpuf

الجمعة، 18 أبريل 2014

الكَبَد- ضرورة لازمة

 أعلم أن الله تعالى خلق الأرض وجعل فيها أرزاقا تكفى كل ماعليها من مخلوقات ....
وأعلم أيضا أن الله خلق الإنسان فى كبد فهو يجوع ويعرى ويظمأ ويضحَى ...فلماذا يشقى الإنسان ورزقه موجود ؟ولماذا لايسهل الله لكل إنسان مايريد فيعيش الجميع فى راحة وسعادة ؟
0ياأخى الفصيح ...
تعال أنا وأنت نتصور أن ما قلت أصبح حقيقة ...
كل واحد عنده ما يتمنى  من مأكل ومشرب ومسكن ....
هل تنتهى المشكلات ؟وتصير الدنيا جنة من الجنات ؟...
ياليت  ياليت...
ذلك لأن رغبة افنسان لن تتوقف عند تحقيق بعض امنياته لأن الأمانى لاتتوقف..فمن يريد مسكنا متواضعا يرتقى طموحه إلى مسكن فخم ثم إلى قصر منيف  ثم إلى قصور ثم إلى ....
ومن يحلم بمئة ألف  سيطمع فى ألف ألف ثم فى واد من الذهب  ثم واديان  ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب ..
وقل مثل ذلك فى كل الرغبات...
هذا من ناحية ...
ومن ناحية أخرى...
فإن إرادات الناس تتصارع ...
فهذا يريد أن يتزوج تلك الفتاة ..وذلك يريد نفس الفتاة ولايريد أحدهما التنازل للآخر...فكيف يكون الحال ؟..إنه الصراع ...وربما الصراع الدامى الذى بدأه جدنا قابيل مع جدنا هابيل 
ومثل هذا المثال صالح لكل أمنيات البشر...
إذن هو (الكَبَد)لامحالة...
وهذا الكبد وطريقة ممارسة الإنسان له يضع الواحد منا أمام خيارين :
0إما أن يطلق العنان لرغباته دون ضابط أووازع 
00وإما أن يقهر شهواته ويرتفع إلى أفق المروءة والإنسانية 
والطريق الأول طريق الإنسان كمخلوق (بيولوجى) وهؤلاء قال الله فيهم "يتمتعون وياكلون كما تاكل الأنعام والنار مثوى لهم "
والطريق الأخرى طريق الإنسان المؤمن بأنه مستخلف فى الأرض يحقق فيها الإعمار القائم على العدل والرحمة والفضل 
ويرحم الله أبوالطيب (المتنبى ) شاعر العربية الكبير الذى قال :
                  لولا المشقة ساد الناس كلهم 
                  الجود يفقر  والإقدام   قتّال 
صدقت ياأبا الطيب ...
لولا تكاليف المروءة لاستوى الماء والخشب ولما عرف الشجاع من الجبان ولاالكريم من البخيل ...
ولكن ابتلاء الله هو الذى يميز الحق من الباطل وهو الذى يمحص الله به المؤمنين ليكونوا أجدر بالمكانة التى أعدها الله لهم ولعل الأنبياء أصدق مثل على هذا فهم الأكثر ابتلاء والأعلى مكانة ..."الم احسب الناس أن يقولواءامنا وهم لايفتنون "العنكبوت 1
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصرالله قريب "البقرة 34
ومن أصدق من الله قيلا؟

الخميس، 17 أبريل 2014

-تقول إن الله موجود ؟ -لاأقول إنه موجود بل أقول إنه موجد كل موجود -وكيف يوجد غيره وهو غير موجود ؟ -أرجو أن تتبه إلى مدلول الألفاظ ..موجود يعنى هناك من أوجده...والله خالق الوجود -إذن فماذانقول ؟ -نقول : هو الحى هو الخالق هو الواجد إلى آخر أسمائه الحسنى -ولكن ألا تلاحظ انك تعبد من لاتراه ؟ -لو رأيته لما عبدته -لماذا ؟ -لأن رؤئتك لأى شىء تعنى إحاطتك به ..يعنى أنه داخل فى نطاق بصرك ..يعنى أن بصرك يستوعبه ..يعنى أنه محدود بنطاق معين وهذا شأن المخلوقات لاشأن الخالق الذى يدرك كل مخلوقاته ولايدركه أى من مخلوقاته.. -مازلت لاأستوعب أن يعبد الإنسان مجهولا -أتفق معك أنه من غير المعقول أن نعبد مجهولا -إذن اتفقنا - اتفقنا على عدم معقوليه عبدادة المجهول ولكنه تعالى غير مجهول -فأين هو ؟ -آياته فى كل الوجود انظر حولك فى السماء وأفلاكها وسرعاتها الهائلة ونجومها وكواكبها وانظر إلى الأرض التى نحيا عليها وعلاقتها بهذا الكون ..هل يعقل أن يكون كل ذلك بمحض الصدفة ؟ -قد يكون موجودا بفعل تفاعلات معينة لاتقتضى بالضرورة وجود خالق معين -هذا منطق غير علمى على الإطلاق لأن العلم التجريبى يرتب النتائج على المقدمات ويستحيل علميا أن يخلق الشىء نفسه أو أن يخلق الشىء من هو أقل منه ولابد أن تكون أنت أقوى من أى شىء تصنعه يداك - هذا ليس صحيحا فالإنسان قد اخترع ماهو اقوى منه ماديا ومعنويا ..اخترع الطائرة والدبابة واخترع الكمبيتر.. نعم ومع ذلك فهو أقوى من هذه جميعا لأنه يعرف سرها ويمكنه أن يفككها ويدمرها ولكنها يمكن أن تدمره أيضا -هو يدمرها وهو يعلم ما يفعل وهى تدمره دون أن تدرى من أمره ولامن أمره شيئا إنها فى كل الأحوال تاتمر بأمره فهى تابع له -ونحن كبشر لنا إراداتنا الخاصة -نعم ولكن هل أنت تعرف نفسك تمام المعرفة ؟هل يعرف العلم البشرى سر تلك النطفة التى تستحيل مخلوقا سويا بعد فترة معينة وأطوار محددة ؟هل يستطيع العلم البشرى ن يقرأ المستقبل ليعمل حسابا للزلازل والراكين والأعاصير ؟وحتى لايصيبه مكوره ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يجزم بكيفية خلق الكون ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يعرف نهاية العالم ؟ بل هل يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه التى بين جنبيه بحيث يسهل عليه قيادتها ؟ -أنت تصعب المسألة كثيرا - هذه هى الحقيقة أنت مخلوق لابد لك من خالق هو أقوى منك وأعلم منك وهو لم يخلقك وحدك بل خلق أمثالك من مليلرات البشر كل فرد عالم فى حد ذته له رغباته وقدراته وآماله وآلامه فهل تظن أن ذلك كله عبث ؟ -يعنى .. -يعنى العقل المستقيم يرى آيات الله فى الكون أرضه وسمائه ومخلوقاته وفى تلك النفس التى تسكن بين جنبيه والذى يكر الله كمن ينكر ضوء الشمس فى رائعة النهار وهذا لايضير الشمس ولكنه يعنى العمى و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور" - See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%9F-103980.html#sthash.y8s4E4Rs.dpuf

-تقول إن الله موجود ؟
-لاأقول  إنه موجود بل أقول إنه موجد كل موجود
-وكيف يوجد  غيره وهو غير موجود ؟
-أرجو أن تتبه إلى مدلول الألفاظ ..موجود   يعنى هناك من أوجده...والله خالق الوجود 
-إذن فماذانقول ؟
-نقول : هو الحى  هو الخالق هو الواجد إلى آخر أسمائه الحسنى
-ولكن ألا تلاحظ انك تعبد من لاتراه ؟
-لو رأيته لما عبدته
-لماذا  ؟
-لأن رؤئتك لأى شىء تعنى إحاطتك  به ..يعنى أنه داخل فى نطاق بصرك ..يعنى أن بصرك يستوعبه ..يعنى أنه محدود بنطاق معين  وهذا شأن المخلوقات لاشأن الخالق الذى يدرك كل مخلوقاته ولايدركه أى من مخلوقاته..
-مازلت لاأستوعب أن يعبد الإنسان مجهولا
-أتفق معك أنه من غير المعقول أن نعبد مجهولا
-إذن اتفقنا
-  اتفقنا على عدم معقوليه عبدادة المجهول  ولكنه تعالى غير مجهول
-فأين هو ؟
-آياته فى كل الوجود انظر حولك فى السماء وأفلاكها وسرعاتها الهائلة ونجومها وكواكبها  وانظر إلى الأرض التى نحيا عليها وعلاقتها بهذا الكون ..هل يعقل أن يكون كل ذلك بمحض الصدفة ؟
-قد  يكون موجودا بفعل تفاعلات  معينة لاتقتضى بالضرورة وجود خالق معين
-هذا منطق غير علمى على الإطلاق لأن العلم التجريبى يرتب النتائج على المقدمات  ويستحيل علميا أن يخلق الشىء نفسه أو أن يخلق الشىء من هو أقل منه  ولابد أن تكون أنت أقوى من أى شىء تصنعه يداك
- هذا ليس صحيحا فالإنسان قد اخترع ماهو اقوى منه ماديا ومعنويا ..اخترع  الطائرة والدبابة واخترع الكمبيتر..
نعم ومع ذلك فهو أقوى من هذه جميعا لأنه يعرف سرها ويمكنه أن يفككها ويدمرها
ولكنها يمكن أن تدمره أيضا
-هو يدمرها وهو يعلم ما يفعل وهى تدمره دون أن تدرى من أمره ولامن أمره شيئا إنها  فى كل الأحوال تاتمر بأمره فهى تابع له

-ونحن كبشر لنا إراداتنا الخاصة
-نعم ولكن هل أنت تعرف نفسك تمام المعرفة ؟هل يعرف العلم البشرى سر تلك النطفة التى تستحيل مخلوقا سويا بعد فترة معينة وأطوار محددة ؟هل يستطيع العلم البشرى ن يقرأ المستقبل ليعمل حسابا  للزلازل    والراكين والأعاصير ؟وحتى لايصيبه مكوره ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يجزم  بكيفية خلق الكون ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يعرف نهاية العالم ؟ بل هل يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه التى بين جنبيه بحيث يسهل عليه قيادتها ؟
-أنت تصعب المسألة كثيرا
- هذه هى الحقيقة أنت مخلوق لابد لك من خالق هو أقوى منك وأعلم منك وهو لم يخلقك وحدك بل خلق أمثالك من مليلرات البشر كل فرد عالم فى حد ذته  له رغباته وقدراته وآماله وآلامه  فهل تظن أن ذلك كله  عبث ؟
-يعنى ..
-يعنى  العقل  المستقيم يرى آيات الله فى الكون أرضه وسمائه ومخلوقاته  وفى تلك النفس التى تسكن بين جنبيه  والذى يكر الله كمن ينكر ضوء الشمس فى رائعة النهار وهذا لايضير الشمس  ولكنه يعنى العمى و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%9F-103980.html#sthash.y8s4E4Rs.dpuf
-تقول إن الله موجود ؟
-لاأقول  إنه موجود بل أقول إنه موجد كل موجود
-وكيف يوجد  غيره وهو غير موجود ؟
-أرجو أن تتبه إلى مدلول الألفاظ ..موجود   يعنى هناك من أوجده...والله خالق الوجود 
-إذن فماذانقول ؟
-نقول : هو الحى  هو الخالق هو الواجد إلى آخر أسمائه الحسنى
-ولكن ألا تلاحظ انك تعبد من لاتراه ؟
-لو رأيته لما عبدته
-لماذا  ؟
-لأن رؤئتك لأى شىء تعنى إحاطتك  به ..يعنى أنه داخل فى نطاق بصرك ..يعنى أن بصرك يستوعبه ..يعنى أنه محدود بنطاق معين  وهذا شأن المخلوقات لاشأن الخالق الذى يدرك كل مخلوقاته ولايدركه أى من مخلوقاته..
-مازلت لاأستوعب أن يعبد الإنسان مجهولا
-أتفق معك أنه من غير المعقول أن نعبد مجهولا
-إذن اتفقنا
-  اتفقنا على عدم معقوليه عبدادة المجهول  ولكنه تعالى غير مجهول
-فأين هو ؟
-آياته فى كل الوجود انظر حولك فى السماء وأفلاكها وسرعاتها الهائلة ونجومها وكواكبها  وانظر إلى الأرض التى نحيا عليها وعلاقتها بهذا الكون ..هل يعقل أن يكون كل ذلك بمحض الصدفة ؟
-قد  يكون موجودا بفعل تفاعلات  معينة لاتقتضى بالضرورة وجود خالق معين
-هذا منطق غير علمى على الإطلاق لأن العلم التجريبى يرتب النتائج على المقدمات  ويستحيل علميا أن يخلق الشىء نفسه أو أن يخلق الشىء من هو أقل منه  ولابد أن تكون أنت أقوى من أى شىء تصنعه يداك
- هذا ليس صحيحا فالإنسان قد اخترع ماهو اقوى منه ماديا ومعنويا ..اخترع  الطائرة والدبابة واخترع الكمبيتر..
نعم ومع ذلك فهو أقوى من هذه جميعا لأنه يعرف سرها ويمكنه أن يفككها ويدمرها
ولكنها يمكن أن تدمره أيضا
-هو يدمرها وهو يعلم ما يفعل وهى تدمره دون أن تدرى من أمره ولامن أمره شيئا إنها  فى كل الأحوال تاتمر بأمره فهى تابع له

-ونحن كبشر لنا إراداتنا الخاصة
-نعم ولكن هل أنت تعرف نفسك تمام المعرفة ؟هل يعرف العلم البشرى سر تلك النطفة التى تستحيل مخلوقا سويا بعد فترة معينة وأطوار محددة ؟هل يستطيع العلم البشرى ن يقرأ المستقبل ليعمل حسابا  للزلازل    والراكين والأعاصير ؟وحتى لايصيبه مكوره ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يجزم  بكيفية خلق الكون ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يعرف نهاية العالم ؟ بل هل يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه التى بين جنبيه بحيث يسهل عليه قيادتها ؟
-أنت تصعب المسألة كثيرا
- هذه هى الحقيقة أنت مخلوق لابد لك من خالق هو أقوى منك وأعلم منك وهو لم يخلقك وحدك بل خلق أمثالك من مليلرات البشر كل فرد عالم فى حد ذته  له رغباته وقدراته وآماله وآلامه  فهل تظن أن ذلك كله  عبث ؟
-يعنى ..
-يعنى  العقل  المستقيم يرى آيات الله فى الكون أرضه وسمائه ومخلوقاته  وفى تلك النفس التى تسكن بين جنبيه  والذى يكر الله كمن ينكر ضوء الشمس فى رائعة النهار وهذا لايضير الشمس  ولكنه يعنى العمى و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%9F-103980.html#sthash.y8s4E4Rs.dpuf
-تقول إن الله موجود ؟
-لاأقول  إنه موجود بل أقول إنه موجد كل موجود
-وكيف يوجد  غيره وهو غير موجود ؟
-أرجو أن تتبه إلى مدلول الألفاظ ..موجود   يعنى هناك من أوجده...والله خالق الوجود 
-إذن فماذانقول ؟
-نقول : هو الحى  هو الخالق هو الواجد إلى آخر أسمائه الحسنى
-ولكن ألا تلاحظ انك تعبد من لاتراه ؟
-لو رأيته لما عبدته
-لماذا  ؟
-لأن رؤئتك لأى شىء تعنى إحاطتك  به ..يعنى أنه داخل فى نطاق بصرك ..يعنى أن بصرك يستوعبه ..يعنى أنه محدود بنطاق معين  وهذا شأن المخلوقات لاشأن الخالق الذى يدرك كل مخلوقاته ولايدركه أى من مخلوقاته..
-مازلت لاأستوعب أن يعبد الإنسان مجهولا
-أتفق معك أنه من غير المعقول أن نعبد مجهولا
-إذن اتفقنا
-  اتفقنا على عدم معقوليه عبدادة المجهول  ولكنه تعالى غير مجهول
-فأين هو ؟
-آياته فى كل الوجود انظر حولك فى السماء وأفلاكها وسرعاتها الهائلة ونجومها وكواكبها  وانظر إلى الأرض التى نحيا عليها وعلاقتها بهذا الكون ..هل يعقل أن يكون كل ذلك بمحض الصدفة ؟
-قد  يكون موجودا بفعل تفاعلات  معينة لاتقتضى بالضرورة وجود خالق معين
-هذا منطق غير علمى على الإطلاق لأن العلم التجريبى يرتب النتائج على المقدمات  ويستحيل علميا أن يخلق الشىء نفسه أو أن يخلق الشىء من هو أقل منه  ولابد أن تكون أنت أقوى من أى شىء تصنعه يداك
- هذا ليس صحيحا فالإنسان قد اخترع ماهو اقوى منه ماديا ومعنويا ..اخترع  الطائرة والدبابة واخترع الكمبيتر..
نعم ومع ذلك فهو أقوى من هذه جميعا لأنه يعرف سرها ويمكنه أن يفككها ويدمرها
ولكنها يمكن أن تدمره أيضا
-هو يدمرها وهو يعلم ما يفعل وهى تدمره دون أن تدرى من أمره ولامن أمره شيئا إنها  فى كل الأحوال تاتمر بأمره فهى تابع له

-ونحن كبشر لنا إراداتنا الخاصة
-نعم ولكن هل أنت تعرف نفسك تمام المعرفة ؟هل يعرف العلم البشرى سر تلك النطفة التى تستحيل مخلوقا سويا بعد فترة معينة وأطوار محددة ؟هل يستطيع العلم البشرى ن يقرأ المستقبل ليعمل حسابا  للزلازل    والراكين والأعاصير ؟وحتى لايصيبه مكوره ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يجزم  بكيفية خلق الكون ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يعرف نهاية العالم ؟ بل هل يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه التى بين جنبيه بحيث يسهل عليه قيادتها ؟
-أنت تصعب المسألة كثيرا
- هذه هى الحقيقة أنت مخلوق لابد لك من خالق هو أقوى منك وأعلم منك وهو لم يخلقك وحدك بل خلق أمثالك من مليلرات البشر كل فرد عالم فى حد ذته  له رغباته وقدراته وآماله وآلامه  فهل تظن أن ذلك كله  عبث ؟
-يعنى ..
-يعنى  العقل  المستقيم يرى آيات الله فى الكون أرضه وسمائه ومخلوقاته  وفى تلك النفس التى تسكن بين جنبيه  والذى يكر الله كمن ينكر ضوء الشمس فى رائعة النهار وهذا لايضير الشمس  ولكنه يعنى العمى و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%9F-103980.html#sthash.y8s4E4Rs.dpuf
-تقول إن الله موجود ؟
-لاأقول  إنه موجود بل أقول إنه موجد كل موجود
-وكيف يوجد  غيره وهو غير موجود ؟
-أرجو أن تتبه إلى مدلول الألفاظ ..موجود   يعنى هناك من أوجده...والله خالق الوجود 
-إذن فماذانقول ؟
-نقول : هو الحى  هو الخالق هو الواجد إلى آخر أسمائه الحسنى
-ولكن ألا تلاحظ انك تعبد من لاتراه ؟
-لو رأيته لما عبدته
-لماذا  ؟
-لأن رؤئتك لأى شىء تعنى إحاطتك  به ..يعنى أنه داخل فى نطاق بصرك ..يعنى أن بصرك يستوعبه ..يعنى أنه محدود بنطاق معين  وهذا شأن المخلوقات لاشأن الخالق الذى يدرك كل مخلوقاته ولايدركه أى من مخلوقاته..
-مازلت لاأستوعب أن يعبد الإنسان مجهولا
-أتفق معك أنه من غير المعقول أن نعبد مجهولا
-إذن اتفقنا
-  اتفقنا على عدم معقوليه عبدادة المجهول  ولكنه تعالى غير مجهول
-فأين هو ؟
-آياته فى كل الوجود انظر حولك فى السماء وأفلاكها وسرعاتها الهائلة ونجومها وكواكبها  وانظر إلى الأرض التى نحيا عليها وعلاقتها بهذا الكون ..هل يعقل أن يكون كل ذلك بمحض الصدفة ؟
-قد  يكون موجودا بفعل تفاعلات  معينة لاتقتضى بالضرورة وجود خالق معين
-هذا منطق غير علمى على الإطلاق لأن العلم التجريبى يرتب النتائج على المقدمات  ويستحيل علميا أن يخلق الشىء نفسه أو أن يخلق الشىء من هو أقل منه  ولابد أن تكون أنت أقوى من أى شىء تصنعه يداك
- هذا ليس صحيحا فالإنسان قد اخترع ماهو اقوى منه ماديا ومعنويا ..اخترع  الطائرة والدبابة واخترع الكمبيتر..
نعم ومع ذلك فهو أقوى من هذه جميعا لأنه يعرف سرها ويمكنه أن يفككها ويدمرها
ولكنها يمكن أن تدمره أيضا
-هو يدمرها وهو يعلم ما يفعل وهى تدمره دون أن تدرى من أمره ولامن أمره شيئا إنها  فى كل الأحوال تاتمر بأمره فهى تابع له

-ونحن كبشر لنا إراداتنا الخاصة
-نعم ولكن هل أنت تعرف نفسك تمام المعرفة ؟هل يعرف العلم البشرى سر تلك النطفة التى تستحيل مخلوقا سويا بعد فترة معينة وأطوار محددة ؟هل يستطيع العلم البشرى ن يقرأ المستقبل ليعمل حسابا  للزلازل    والراكين والأعاصير ؟وحتى لايصيبه مكوره ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يجزم  بكيفية خلق الكون ؟ وهل يستطيع العلم البشرى أن يعرف نهاية العالم ؟ بل هل يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه التى بين جنبيه بحيث يسهل عليه قيادتها ؟
-أنت تصعب المسألة كثيرا
- هذه هى الحقيقة أنت مخلوق لابد لك من خالق هو أقوى منك وأعلم منك وهو لم يخلقك وحدك بل خلق أمثالك من مليلرات البشر كل فرد عالم فى حد ذته  له رغباته وقدراته وآماله وآلامه  فهل تظن أن ذلك كله  عبث ؟
-يعنى ..
-يعنى  العقل  المستقيم يرى آيات الله فى الكون أرضه وسمائه ومخلوقاته  وفى تلك النفس التى تسكن بين جنبيه  والذى يكر الله كمن ينكر ضوء الشمس فى رائعة النهار وهذا لايضير الشمس  ولكنه يعنى العمى و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%20%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%9F-103980.html#sthash.y8s4E4Rs.dpuf

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

ماذا تختار؟

أسمع كلامك أصدقك أشوف سلوكك أتعجب .... يا عم الحاج مارأيك فى الدنيا ؟ الدنيا ؟ متاع زائل ..ليس لها دوام غرورة خداعة... طيب .والموت ؟ الموت ؟الموت علينا حق ..كل من عليها فان ..ولن يبقى غير وجه الله...الكفن ليس له جيوب ... .............................................................................. هذا الكلام من المسلمات يقوله الجميع ولايختلف عليه أحد ...ولكن مايحدث على النقيض من ذلك .. إذا كانت الدنيا متاع زائل ..فلماذا هذا الحرص القاتل عليها ؟ ولماذا هذا التصارع الرهيب لدرجة النفاق بل القتل ليس من أجل أن يحصل الإنسان على حقه بل أن يغتصب حق غيره ؟ وإذا كان الكفن ليس له جيوب فلماذا التصارع على ملئه بالحرام ؟ وماالفلسفة وراء إضاعة العمر فى تحصيل المال الحرام ثم تركه لورثة يتمتعون به بينما صاحبه يعذب به فى جهنم ؟ وإذا كان كرسى الحكم غرما وليس غنيمة فلماذا التكالب عليه ومحاولة الاستئثار به أطول فترة ممكنة ولابأس من ارتكاب المحظورات فى سبيل ذلك ؟ .......هل معنى ذلك أن الدنيا قبيحة تجب كراهيتها ؟ ومصيبة يجب البعد عنها ؟ورجس يجب الحذر منه ؟ طبعا لا...ليست الدنيا كذلك ..ولكن المشكلة ليست فى الدنيا وغنما فى افنسان الذى خلقت الدنيا من أجله ..ولكنه لايفهم لماذا هو موجود فى هذه الحياة ؟ الكثيرون يعتقدون أنهم خلقوا ليتمتعوا على قدر مايستطيعون بمباهج الحياة لأن الحياة عندهم فرصة واحدة لن تتكرر .. والقليلون يعتقدون أن الغاية من وجودهم خلافة الله فى الأرض بالإرتقاء بالحياة إلى الأبقى والأتقى والأرقى والأنقى .. حتى تكون الحياة الدنيا مقدمة للحياة الآخرة الخالدة.. ترى .. مارأيك أنت ؟ وإلى أى الفريقين تميل ؟

الأحد، 13 أبريل 2014

هل يستطيع ؟

عبد الفتاح السيسى -كما تقول وقائع الأحداث- هو رئيس مصر القادم ... وأنا شخصيا لايهمنى شخص الرئيس ولكن المهم ماذا سيفعل الرئيس ؟ وأنا أضع مقياسا وحيدا أراه مقياس نجاح الرئيس القادم...هو (مدنية الدولة المصرية )... فهل يستطيع السيسى أن يحقق ذلك وهو الرجل القادم من الجيش ؟ وبمعنى صريح ..هل يريد الرئيس السيسى ذلك ؟ وهل يستطيع ؟ وبمعنى أكثر وضوحا...هل يريد الرئيس السيسى أن يرجع الجيش إلى مهمته الأصيلة فى حماية حدود البلاد والبعد عن السياسة والاستحواذ على الاقتصاد ؟ وهل يسمح له الجيش بذلك ؟ أقول :لو استطاع الرئيس السيسى ذلك وجعل الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة تخضع للموازنة العامة مثل كل المؤسسات فسوف يحقق عدة قفزات بخطوة واحدة : أولا:سيوفر مليارات ضخمة تضخ فى خزانة الدولة وتصلح عوار الموازنة العامة . ثانيا :ستتولى شركات القطاع العام والخاص دفة الإنتاج وهذا يشعل عملية التنمية ويشغل ملايين العاملين ثالثا: سيحقق استقرار الدولة بإبعاد الجيش عن الأزمات السياسية وإلزام الأحزاب بالوصول إلى إجماع وطنى على الخطوط الأساسية للعمل الوطنى ... رابعا:سيستطيع توفير إمكانات مادية كبيرة تعينه على تحقيق العدالة الاجتماعية خامسا :سيقدم للعالم نموذجا متقدما للدولة المستقرة التى تقوم على العدل واحترام القانون مما يشجع الاستثمارات الأجنبية على القدوم إلى مصر ........................... أقول : هل يريد الرئيس السيسى ذلك ؟ وهل يستطيع ؟ وهل يسمح له ؟ وأقول : لو استطاع ذلك فسيكون أعظم رئيس فى تاريخ مصر -

السبت، 12 أبريل 2014

المسألة الحجرية

القاعدة العامة فى الميراث الإسلامى ترتيب الورثة حسب درجة القرابة من الميت فأقوى درجة هى البنوة ثم الأبوة ثم الأخوة ثم العمومة  ...هذا مع اعتبار الزوج أو الزوجة...
ومن قواعد الميراث أيضا :أن كل صاحب فرض يأخذ فرضه وما بقى فلأولى رجل ذكر...
مثلا:إذا كان  الورثة :بنتا وأخا شقيقا ...فإن البنت تأخذ النصف فرضا لقوله تعالى "وإن كانت واحدة فلها النصف"النساء11 والأخ يأخذ الباقى تعصيبا ..ومعنى العصبة أنه يتصل بالميت عن طريق رجل هو أبوهما  ..والأخ الشقيق وكذلك الأخ لأب ليس له نصيب محدد فى الشرع ولكنه يأخذ الباقى بعد أصحاب الفروض إلا أن هذه القاعدة لها استثناء واحد هو :(أن الإخوة لأم من أصحاب الفروض )لقوله تعالى "وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة  وله أخ أوأخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانواأكثر من ذلك فهم شركاء فى الثلث "النساء 12
والآية واضحة فى أن أخا الميت أو أختع لأمه يرث سدس التركة فإن كان هؤلاء أكثر من واحد فهم يشتركون فى ثلث التركة يوزع بينهم بالتساوى الذكر مثل الأنثى .
وهناك مسألة تردد فيها عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأن فيها مشكلة ..
فقد عرضت عليه هذه المسألة :
توفيت عن : زوج  وأم  وإخوة لأم وإخوة لأب )
فحكم فيها عمر رضى الله عنه بأن أعطى الزوج النصف لعدم وجود أولاد وأعطى للأم السدس لوجود عدد من الإخوة وأعطى الأخوين لأم الثلث بنص الآية 12 من النساء وبذلك تكون التركة كلها قد وزعت ولم يبق للأخوة الأشقاء شىء لأهم عصبة والعصبة -كما قلنا -تأخذ الباقى وليس هنا باق...
انصرف الإخوة الأشقاء...ثم رجعوا وقالوا للفاروق رضى الله عنه :(ياأمير المؤمنين هب أن أبانا كان حجراأو حمارا...ألسنا ركضنا فى رحم واحدة ؟)...
ففكر عمر رضى الله عنه  ثم حكم بأن يشترك الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم فى ثلث التركة...
وعمر رضى الله عنه لم يخطىء ولم يتجاهل قواعد الميراث وإنما استخدم عقله فإن الإخوة الأشقاء أقرب إلى الميت من الإخوة لأم فلايعقل أت تكون قوة قرابتهم سببا فى حرمانهم ..ثم إن الإخوة الأشقاء (إخوة لأم )مثل الآخرين وزادوا عليهم أنهم (إخوة لأب )
وهذه المسألة تعرف فى الفقه بالمسألة (المشتركة )او (الحجرية )أو (الحمارية )
                          والله أعلم 

الجمعة، 11 أبريل 2014

مسألة فى الميراث

س:ماتت عن :زوج هو ابن عمها  وبنت ...فماميراث الزوج ؟وهل يختلف الأمر لو كان مكان البنت ابن ؟
                            ج
الزوج   هنا يرث بصفته زوجا ويرث بصفته ابن عم...ويكون توزيع التركة كما يأتى :
 للزوج الربع فرضا لوجود الفرع الوارث وهو البنت 
للبنت النصف فرضا 
يبقى الربع ياخذه ابن العم تعصيبا (أى أقرب رجل ذكر)
يعنى الزوج يرث الربع فرضا والباقى (أى الربع )تعصيبا
                          0 0 0
وفى حالة وجود ابن مكان البنت يكون التوزيع كمايأتى :
الزوج يأخذ الربع فرضا لوود الفرع الوارث وهو الابن 
والابن ياخذ الباقى تعصيبا لأنه أقرب رجل ذكر ودرجة البنوة تحجب درجة العمومة ولهذا لايرث الزوج باعتباره ابن عم شيئا مع وجود الابن .
                                 والله أعلم 

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

صنا عة الإرهاب

كثير من الناس يقبلون العمل فى وظائف لاترضيهم تحت وطأة الحاجة ...وكثيرمن الناس يرضون بالسكنى فى مساكن تفتقرإلى المرافق تحت وطأة الأزمة...وكثير من الناس يكتفون بأقل من حاجتهم من الغذاء  تحت وطأة الفقروالغلاء...
قد يكون هذا محتملا...ولكن ماذا لو انعدم العمل والسكن والغذاء؟...هنا يجد الإنسان نفسه وجها لوجه أمام التشرد والجوع ومن ثم لايكون أمام هذا البائس إلا أحد أمرين :
إما أن يجترأحزانه ويدفن آلامه بين جنبيه حتى يموت كمدا...
وإما أن ينفجر فيسرق أو يقتل ...
ويرحم الله السيد /جمال الدين الأفغانى حين رأى شقاء الفلاح المصرى فقال:(عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه   )؟ااا
ولكن ياجمال الدين ماذنب الناس ؟
-الناس هم المجتمع الذى لم يقم بواجبه نحوالمحتاجين فلا بد أن يدفع ثمن إهماله ...
والمجتمع  يعنى الدولة التى تظلم أبناءها وتحرمهم أبجديات الحياة بينما يتيه بعض أفرادها فى أودية الرفاه...
طيب وإذا كانت الدولة فقيرة لاتملك توفيرالحد الأدنى من أسباب الحياة لأبنائها ؟
فى هذه الحالة يقبل منها أن تبذل وسعها مع مواطنيها على أساس العدالة ...وفى هذه الحالة تنظرالدولة إلى خارج حدودها تتلمس الحلول والعون...
طيب  وماذا لو كان الناس محاصرين فى معتقل كبيرالعدو أمامهم والأخ الخصم وراءهم وصارت حياتهم بيد عدو لايرحم وأخ لايفهم ؟
هنا لايجد الناس إلا أحد الأمرين السابقين ..
هذا الكلام ينطبق تمام الانطباق على شعبنا الصابر فى (غزة)..الذى يعيش تحت الحصار لست سنوات أكلت الأخضر واليابس ...
طيب يا إخواننا. ..المشكلة محلولة...يعنى إذا كان الصهاينة يمنعون أسباب الحياة عن أهل فلسطين فلا نريد منهم شيئا ..الحمد لله عندنا آلاف المليارات من الدولارات يملكها أباطرة النفط وبعض بعض بعضها كاف أن يمد أهلنا فى فلسطين بحاجاتهم...
نعم ...نعم ..نعم ؟
هل حضرتك تعيش معنا على ظهر هذا الكوكب ؟
يبدو أك تحلم وتسرف فى الأحلام...
ياعم ..لماذا هذا الإحباط ؟ولماذا تغلق منافذ الرحمات؟المال كثير والحمد لله فماالمانع ؟
يرحمك الله...الاموال كثيرة ولكن المروءة قليلة ...
الأغنياء المترفون لايملكون ترف النجدة والغوث ...
ولكنهم ينفقون الملايين على أهوائهم ونزواتهم ..ولابأس أن يجعلوا بعض ذلك لأشقائهم ...
ياعزيزى هذا لايستقيم مع طبائع خبيثة تستحل الأكل حتى تمرض من التخمة ثم تلقى ماتبقى فى القمامة ولاتتركه لأفواه الجياع حتى  لايستمرئوا النعمة فيطالبوا بها...
ألا يصنع هؤلاء (كوادر)الإرهابيين ؟
ألا  يصدق فى هؤلاء قول نبينا صلى الله عليه وسلم "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع "؟
أجل يارسول الله ...
ليسوا منا ولسنا منهم 
وحقت عليهم اللعنات إلا أن يتوبوا..
وما أراهم فاعلين 

الاثنين، 7 أبريل 2014

جيل جديد

كان الله فى عون  هذا الجيل ...وأعانه على تحمل  الأهوال   الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ...
ترى ماذا يفعل هذا الجيل المسكين  وقد  حرم الإمكانات فى التعليم   والصحة والثقافة ؟
هل معنى ذلك أنه ليس أمام هذا الجيل إلا أن (ينكت )فى نفسه ؟
وهل حبيبنا فى  الصورة أعلاه نموذج لهذا الجيل ؟
صعب جدا  عليك  يافلذة كبدى...أن تبدأ مبكرا...ماذا  تفعل ياعيونى بعد عشر أو  عشرين سنة ؟
يارب هون   عليهم


حكاية حوت

هل يكون الإنسان أحيانا أكثر إنسانية مع غير الإنسان ؟
تعالوا نرى...
حوت صفير يبدو أنه ضل طريقه ...التقطته سفينة أبحاث وقامت بالعناية به على مدى أربعة عشر شهرا...
نشأت علاقة حميمة بين الحوت وبين منقذيه ...وعندما جاءت اللحظة المناسبة لإطلاق سراح الحوت كان الوداع حارا والدموع غزيرة والبكاء كثيرا...
فعلا(العشرة لاتهون إلا على ابن الحرام ).....
وشىء جميل تلك اللمسات  الإنسانية ولو مع  غيرالإنسان...
فقد روى لنا التاريخ تعاطف الرسول صلى الله عليه وسلم مع (عمير )الباكى لفقد طيره..ويقول له مواسيا :"عمير..أين النغير "؟ وروى  التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى طائرا جاء يرفرف بجناحيه كأنه يتوسل فقال "من فجع هذه بولدها ؟ااردوا إليها فرخيها "
وروى التاريخ موقف عمرو بن العاص رضى الله عنه وقد امر أن يبقى فسطاطه ولايهدم لأن طائرا أوى إليه...
أقول :جميل أن يكون الإنسان إنسانا راقيا ولو مع غير الإنسان..
ولكن...وآه من لكن...
عندما نرى هاته النفحات الإنسانية الدافئة مع كلب تحوطه أسباب العناية ووسائل الترف ..أو قطة ينفق على صحتها مايكفى  لعلاج عديد من البشر...عندما نرى ذلك لابد أن يأخذنا العجب ونحن  نرى نفس الأشخاص يركبون الطائرات ويقذفون البشر الآمنين ليهدموا عليهم مساكنهم ...ونرى بعض الدول تسخر قواتها لحصار البشر والشجر والحجر لالشىء إلا لأن الناس هنا يريدون حريتهم ...
آه...لقد خطرت لى الآن خاطرة...
أيكون السبب فى عطف الإنسان على الحيوان أن هذا لايطلب الحرية ؟وأنه سعيد بعبوديته ؟وبما إنه يشبع إحساس السادة بالسيادة فهو يستحق هذا العطف ..وبما أن الإنسان يطالب بحريته ويشاكس من أجلها فهو يستحق قطع رقبته ؟
على أنى لاأميل إلى هذا الخاطر ..وأرى أن الإنسان هو       الإنسان ...حتى هذا الجندى  الغليظ القلب الذى يتخذ القتل صناعة له..حتى هو له زوجة يحن إليها وطفل يحنو ‘ليه وأم يجد فى حضنها دفئا يريحه كثيرا...
إذن...أين المشكلة ؟
حاجة تدوخ...
ولا تدوخ    ولاحاجة...
القضية كلها تتلخص فى وجود (كيانات )اقتصادية هائلة تقوم على فلسفة جمع المل فقط دون ظهير حقيقى من الأخلاق ..هذه الكيانات  تستوعب أعدادا كبيرة من البشرولكى تدفع لهم لابد أن يقدموا لها إنتاجا يتجدد ولا ينضب ..فماهذا افنتاج المتجدد الدائم ؟
أشياءعديدة ...السلاح الدواء . .الطعام ...
طيب وماله  ؟  وما الخطأ فى هذا ؟
أقول  لكم:
الخطأ إن هذه الأشياء -كما قلت -تستخدم دون خلفية أقتصادية بحتة ليس فيها مكان للأخلاق...
فالسلاح يباع لمن يدفع ..أويباع لإثارة الصراعات ..أو يقدم لإسقاط المشاغين ...
والدواء سلعة مهمة ولكن (مافيا )الدواء قد يخترعون حكايات وحكايات من اجل الترويج لدواء معين  ثم يتضح زيف تلك الحكايات بل إن بعض شركات الدواء تحارب الناس الذين يبتكرون حلولا علمية وعملية للاستفادة من بعض الأدوية بصورة كاملة بدلا من تلف الباقى منها وقد يكون كبيرا...وهذه الشركات تحارب هؤلاء لأنهم يسببون لها خسارة كبيرة 
أما الطعام ..فمصيبته أكبر..وعدد الجياع فى العالم ضخم  للغاية 
فلماذا لاتقوم الشركات الضخمة بحل المشكلة نهائيا عن طريق مساعدة الدول الفقيرة فى التنمية بدلا من أن تقدم لها بضعة أطنان من الغذاء ؟
لماذا ؟أنا أقول لك لماذا ؟
لأن هذه الشعوب الجائعة إذا شبعت وأنتجت غذاءها فى بيتها فسوف تكون حرة وسوف  تتعامل مع الآخرين معاملة الند للند وسوف تبيع مالديها من مواد خام بأثمانها الحقيقية ..وبالطبع هذا يقلق الشركات العملاقة ويقلل نفوذها وأرباحها..
يا ألله.....................
فماالحل ..دوختنا يا عمنا...
الحل الذلا لابديل عنه...
أن تكون قيادة العمل  البشرى السياسى والاقتصادى والاجتماعى قيادة أخلاقية ...تضع هدفا لها الرحمة بالعباد...
ولن يكون أحد أرحم بالعباد من رب العباد..
هل   علمتم أين الحل ؟
قولوا أنتم 

الأحد، 6 أبريل 2014

من أيام الإسلام (يوم عضل والقارة )

جاء وفد من قبيلتى (عضل والقارة )ي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا:إن فيناإسلاما فابعث معنا رجالا يقرئوننا ويفقهوننا فأرسل ستة من أصحابه هم (مرثد بن أبى مرثد  وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت  وخبيب بن عدى وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق )رضى الله عنهم ...فلما كانوا ببعض لطريق غدروا بهم فقاتل مرثد وخالد وعاصم حتى قتلوا واستأسر الباقون ولكن عبدالله حاول الفرارفقتل وباع الغادرون خبيبا وزيدا إلى قريش...
.......................
إن محمدا رسول الله ليس زعيما ولاملكا إنما بعث رحمة ومعلما ولقد قام بماكلفه ربه خير قيام ولكنه بشر فكانت محن وابتلاءات ودروس وعبر...
أولا:قدم هؤلاء الغدروكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بادعائهم الإسلام وصدقهم صلى الله عليه وسلم وأرسل معهم ستة من أصحابه  وكان ماكان .....
ثانيا:الرسول صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء" 
ثالثا:لم ينزل الوحى لمنع ماحدث لأن أعمار الناس مقدرة سلفا زمانا ومكانا "إذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون "
وتدريبا للمؤمنين على التعلم من تجاربهم .
رابعا :الإسلام دعوة للتغييرالحاسم والشامل ودعوة للقضاء على الفساد ولايتصورأن يستسلم المفسدون طواعية وإنما هو الصراع الأبدى بين الخير والشر وإذاكان للباطل جولة  فيجب أن تكون للحق صولة ..
خامسا:المؤمن هو المؤمن واثق بالله ورسوله فلم يحتج أحد من الستة على الرسول ولم يقل أحد منهم :(لماذا لم يبادر الوحى بإنقاذنا )
سادسا:الصحابة كلهم فضلاء ولكن لكل منهجه فمنهم من قاتل حتى استشهد ومنهم من استأسرأملا فى الحياة إلى حين ومنهم من تردد ثم حسم أمره ...رضى الله عنهم أجمعين 
سابعا:ظهور كرامة الله لعاصم بن ثابت رضى الله عنه حين ناجز القوم وعلم أنه لامحالة مقتول دعا ربه قائلا:(اللهم إنى حميت دينك أول النهار فاحم لحمى آخره )فلما قتل أراد القوم أخذ راسه ليبيعوها سلافة بنت سعد التى أقسمت لئن مكنها الله من عاصم لتشربن الخمر فى قحف رأسه  ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لكثرة الدبر حول جسد عاصم فقالوا دعوه إلى الليل فلما جاء الليل أرسل الله سيلا حمل الجسد الشهيد إلى حيث لايعلمون...
ثامنا:قوة العلاقة بين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه خاصة وقت المحنة فقد قال أبو سفيان لزيد وهو مرفوع على الخشبة ليقتل :(أتحب أن يكون محمد مكانك وأنت فى أهلك )؟فقال زيد رضى الله عنه :(والله ماأحب أن يكون محمد فى مكانه الذى هو فيه تشوكه شوكة ) مما دعا أباسفيان أن يقول :(مارأيت أحدا يحب أحدا مثلما يحب أصحاب محمد محمدا)وبهذا الحب ربح المسلمون الدنيا والآخرة 
تاسعا:المسلم لايتخلى عن أخلاقه مهما كانت أحواله فقد طلب خبيب رضى الله عنه من صاحبة البيت الذى حبس فيه موسى لينظف نفسه استعدادا للقاء الله فأرسلت إليه الموسى مع صبى ثم فزعت المرأة وخافت أن يقتل الأسير ولدها ثأرا ولكنها فوجئت به يرجع سالما فلما أظهرت عجبها قال خبيب :(إنا قوم لانغدر)
عاشرا:هذا فصل ن فصول الملاحم فى تاريخ الإسلام تعلم منه السابقون ففازا بينما أهمله اللاحقون فخابوا ...فإلى أى الفريقين ينحاز أولو الألباب ؟

السبت، 5 أبريل 2014

من أيام الإسلام يوم (أحد )

من أيام الإسلام المشهورة يوم (أحد )
0عجيب ...يوم أحد ؟ا    أليس هو اليوم الذى أصيب فيه المسلمون إصابات شديدة فقتل منهم سبعون ؟بل إن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه جرح وسقطت رباعيته؟ فكيف يكون يوما من أيام الإسلام ؟ااا
0من أجل ماذكرت كان يوما مشهودا وعلامة فارقة فى تاريخ الإسلام .
0كيف ؟....يرحمك الله.
0أولا:الإسلام دين مبادىء لادين أشخاص وهو إن لم ينتصر بمبادئه فلا خير فيه ولن ينتصر أبدا.
ثانيا:بدأت معركة (أحد )باكتساح المسلمين لأعدائهم وهذا ماكان متوقعا ...ورأى المسلمون أعداءهم يفرون ولكن ...
ثالثا:تعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار واحدا وخمسين من أمهر الرماة وأمرهم أن يحموا ظهور المسلمين من موقعهم على الجبل ولكن الرماة خالفواالأمر عندما راوا انهزام المشركين فغادروا مواقعهم ونزلوا يشاركون فى جمع الغنائم 
رابعا:انتهز خالد بن الوليد (وكان يومئذ مشركا)الفرصة وهجم بفرسانه المسلمين من الخلف ورجع المنهزمون وصار المسلمون بين شقى الرحى...
0ولكن كيف ينهزم المسلمون وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟اا
0هذا هو الدرس الأول المستفاد ...فالمسلم يجب أن يعلم أن النصر من عند الله وليس من عند أحد ولو كان نبيا...إن طاعة الرسول واجبة وعصيانه يجلب الخسارة وهذا قانون لايمكن تجاوزه ...فلما خالف الرماة كان لابد من وقوع الممصيبة ...بل إن المصيبة الحقيقية أن ينتصر المسلمون رغم مخالفتهم أمر الرسول...
0وكيف يكون انتصارهم مصيبة ؟
0لأن انتصارهم رغم المخالفة يدمر المبدأ السابق ويعطى الناس انطباعا أن المسألة مسألة شخص الرسول لامسألة مبادىء وأن الله سبحانه منحازإلى نبيه ولو ضد المبدأ وبالتالى تسقط الأسباب 
واتخاذ التخطيط أساس الحرب ...
0طيب...وماذا عن إصابة النبى صلى الله عليه وسلم ؟
0إصابته صلى الله عليه وسلم ترسيخ لمبدأ أنه بشركسائر البشر يجرى عليه ما يجرى على الناس ويمكن أن يجرح ويقتل "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم "؟
0سبحان  الله ...رب ضرة نافعة...ومن قلب الهزيمة تستمد أسلحة النصر..وترسيخ مبادىء الإسلام أهم من وجود الأشخاص
0هذا صحيح ..وهذا يذكرنى بموقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه من (جبلة بن الأيهم )وقد كان أميرغسان...فقد كان يطوف بالكعبة فداس على ردائه أعرابى فقير فضربه جبلة على وجهه فاشتكى الرجل إلى عمر فقال عمر لجبلة :(القصاص ) فانزعج جبلة وقال :القصاص..؟كيف وأنا ملك وهو سوقة ؟قال عمر:لقد سوى الإسلام بينكما...قال جبلة :أمهلنى إلى الغد....وفى الغد هرب جبلة وارتد إلى النصرانية...فهل خسر الإسلام بردة جبلة ؟
0كلا ..بل انتصرت مبادىء الإسلام 
0فتح الله عليك...وهذا هو المطلوب .ثبتنا الله على مبادىءالإسلام .
 

الجمعة، 4 أبريل 2014

اليتيم فى الإسلام

مات أبوه وأمه حبلى به فكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب وتلقفته أيدى النساء أمه وحلبركة وحليمة وفاطمة بنت أسد ...نشأ فى البادية وشب فى الصحراء ...
وفى أعراف الناس أن اليتيم ينشأ معقدا كظيما لأنه حرم حنان الأب وعطاءه...ولكن   الله الذى اختارليتم لمحمد صلى الله عليه وسلم ملأ قلبه رأفة ورحمة حتى كان -كما وصفه ربه -"بالمؤمنين رؤو ف رحيم "بل إن قلب هذا اليتيم وسع العالمين "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "...
ولقد كان الإسلام حفيا باليتيم فبدأ بتذكير نبى الإسلام بيتمه "ألم يجدك يتيما فآوى"؟ومن هنا كانت الوصاة به "فأما اليتيم فلا تقهر" ولاحظوا-رحمنى الله وإياكم -هذا النهى..إنه عن (القهر)وإذلال النفس فحاجة اليتيم إلى الكرامة أعظم من حاجته إلى الطعام  وهذا قول ربنا "كلا بل لاتكرمون اليتيم " وعندما تحدث عن الطعام قال "ولاتحاضون على طعام المسكين "
وارتقى الإسلام باليتيم فوق مرتبة الكبار السفهاء "وآتوااليتامى اموالهم "ولاتؤتواالسفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما "...
ولم يغفل القرآن حال اليتيم حتى وهو غنى فحذر من أكل ماله "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"...
وجاء حديثه صلى الله عليه وسلم عن اليتيم من نبع القرآن "أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين "وقرن بين السبابة والوسطى..
وتأملوت كلمة (كافل)...ففيها الشفاء والغناء لكل يتيم...
إن حاجة اليتيم إلى الكرامة أكبر من حاجته إلى الطعام...إنه فى حاجة إلى بيت ..إلى أنفاس العائلة التى تفعم روحه بحب الحياة وتفتح أمامه أبواب الأمل وتربى فيه دوحة الانتماء ..
وهذا لايتصور أن يكون فى دور الرعاية ذات الجدران الباردة والوجوه الموظفة..
إن اليتامى فصيل اجتماعى يمثل (بوصلة )حساسة يقاس بها رقى المجتمع ...وعلى قدر اليتيم يكون قدر الهيئة الاجتماعية عند أى شعب من الشعوب.

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

من أيام الإسلام (يوم بدر )

"وإذيعدكم الله إحدى الطائفتين أنهالكم وتودون أن غيرذات الشوكة تكون لكم ويريدالله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابرالكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولوكره المجرمين"الأنفال 7و8
......................
لقدكان يوم بدرأحدأيام الإسلام العظيمة ...
أولا:لأنها الصدمة الأولى بين الجماعة الإسلامية الوليدة وبين قوى الكفرفى مكة.
ثلنيا:لأن المسلمين لم يكونوامستعدين لخوض المعارك فى هذه المرحلة المبكرة.
ثالثا:كانت نفوس المسلمين خاصة المهاجرين تتوق إلى عمل محدود مضمون النتائج مثل اعتراض قوافل قريش التجارية التى تمرعلى المدينة وذلك تعويضا عن أموالهم التى تركوهابمكة وتخفيفا من أعباء استضافتهم من قبل إخوانهم الأنصار
رابعا:أن قوى الشرفى مكة أعلنت على لسان زعيمها الأخرق أبى جهل أنها لن ترجع إلى مكة حتى تستأصل شأفة المسلمين.
خامسا:ولكن الله غالب على أمره وكان الصدام الدامى الذى كلف المشركين سبعين قتيلا وسبعين أسيرا
سادسا:كان مكسب المسلمين هائلا بإزاحة بعض كبارمجرمى قريش عن المشهد 
سابعا:وكان مكسب المسلمين كبيرابهذاالانتصارالساحق الذى وضعهم على الساحة السياسية كلاعب أساسى فى شبه الجزيرة العربية وأصبح الإسلام دعوة تقوم على رعايتها دولة .
ثامنا:كانت وقعة بدرونتائجها إشارة جلية إلى أن على المسلم أن يثق فى اختيارالله له فقدكانوايريدون القافلة وأرادالله الحرب واستبان لهم عظيم حكمة الله تعالى .فقد تحقق لهم مايردون من غنيمة بأموال فداء الأسرى وتحقق لهم زيادة على ذلك انتصاربينا أثره الحاسم 
تاسعا:تعلم المسلمون لأول مرة تكتيكات الحرب النظامية فاستخدمواالمياه ضدأعدائهم كما اقاموامقرا  للقيادة العامة 
عاشرا:طبق المسلمون مبدأ الشورى فى اثناء الحرب 
حادى عشر:للمرة الأولى يقع أسرى فى ايدى المسلمين وتعلموا كيف يكون التعامل مع الأسرى