النظام الأمريكى تحكمه المصالح والمصالح تعنى بالدرجة الأولى القوى الاقتصادية الهائلة بأدواتها الجبارة التى تستعمل (ولا أقول تستعبد )الملايين .هذه القوى تقوم أساسا على الإنتاج الصناعى والزراعى والتقنى والعسكرى .ومن مصلحة هذا النظام أن يكون العالم فى حاجة إليه على كل المستويات .ومن هنا كان الحضور الفاعل لأمريكا على الساحة الدولية ضرورة لازبة للنظام الأمريكى .وهذا أمر مفهوم ولكن غير المفهوم أن أن يلبس هذا الحضور الفاعل لباس السيطرة والفوقية .واعتبار أمريكا نفسها (عمدة )العالم الذى تجب له السمع )والطاعةوعلى كل من يتجرأ على المقام الرفيع أن يتحمل ما يحدث له .
فى هذا الإطار كان التدخل فى (فيتنام ) وفى (بنما ) وفى (العراق )وفى (الصومال ) وفى (بيروت وأخيرا فى (أفغانستان
والثور الأمريكى وهو (يدهس ) أعداءه لا يبالى بما فى طريقه وقد
يقوده أنفه إلى حتفه فيقع فى حبائل لايجد منها فكاكا .
والمعروف أن السعيد من اتعظ بغيره .ولكن أمريكا لا تريد أن تتعظ بالاتحاد السوفييتى السابق الذى كان له وجود طاغ فى أفغانستان .وعلى الرغم من قواته الكبيرة وحدوده المفتوحة على ميادين القتال فإن الهزيمة كانت قدره ولن تكون ظروف أمريكا أبدا أفضل من ظروف روسيا .وهذه حقائق معروفة ولكن يبدو أن المصالح الأمريكية لها منطق آخر .
والعجيب أن أصوات الخبراء والقادة العسكريين بدأت تعلو وتخذر من استمرار هذه الحرب الخاسرة .وتدعو إلى التفاوض مع (طالبان ).ولكن يبدو أن للمصالح مفهوم آخر .
والرئيس (أوباما ) كأى رئيس أمريكى هو إفراز نظام المصالح هذاوهو حين يمسك عجلة القيادة لا يندفع بإرادته الذاتية ولكن يندفع بقوة العجلات العاتية لهذا النظام .
ومن هنا فلن يستطيع أوباما ولاغيره تنفيذ أفكاره الخاصة ما لم تنسجم مع المزاج العام لتلك المصالح .ولو حاول فلن يمَكّن من ذلك وقد تكون نهايته المحتمة وفيما حدث للرئيس (جون كنيدى ) المثل الصارخ على ذلك .
فهل يستطيع -أوباما -أن يخلع بلاده من مستنقع أفغانستان ضاربا عرض الحائط بمصالح القوى الرأس مالية ؟
وهل يستطيع -أوباما -أن يتجاهل ثقل (اللوبى الصهيونى ) ويفرض قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ؟
أشك كثيرا فى قدرته بل أشك فى رغبته الصادقة فى ذلك لأنه يعلم -أكثر منا -المخاطر والمحاذير التى تتربص به .
إن الرئيس أوباما فى موقف لا يحسد عليه .وأذكره وياليته يتذكر قول طيب الذكر سلفه القديم (بنيامين فرنكلين )(إن اليهود خطر على هذه البلاد ويجب أن يبعدوا عنها بحكم دستورها ) وقول سلفه الأقدم (جورج واشنطن )إن اليهودأضر بنا من جيوش العدو .-ولقد أوردت أقوالهم تفصيلا فى مقال خاص بعنوان هدية إلى أوباما .ولكن سبق السيف العذل وأصبحت أمريكا فى قبضة الصهيونية العالمية .
مرة أخرى ...هل يكون مقتل أوباما فى فلسطين أو أفغانستان ؟
أم أنه سيؤثر السلامة وكفى الله أوباما القتال ؟
ننتظر الإجابة من الأحداث وإن كنت أرى أن (ياروحى ما بعدك روح ).
........مصطفى فهمى ابو المجد
فى هذا الإطار كان التدخل فى (فيتنام ) وفى (بنما ) وفى (العراق )وفى (الصومال ) وفى (بيروت وأخيرا فى (أفغانستان
والثور الأمريكى وهو (يدهس ) أعداءه لا يبالى بما فى طريقه وقد
يقوده أنفه إلى حتفه فيقع فى حبائل لايجد منها فكاكا .
والمعروف أن السعيد من اتعظ بغيره .ولكن أمريكا لا تريد أن تتعظ بالاتحاد السوفييتى السابق الذى كان له وجود طاغ فى أفغانستان .وعلى الرغم من قواته الكبيرة وحدوده المفتوحة على ميادين القتال فإن الهزيمة كانت قدره ولن تكون ظروف أمريكا أبدا أفضل من ظروف روسيا .وهذه حقائق معروفة ولكن يبدو أن المصالح الأمريكية لها منطق آخر .
والعجيب أن أصوات الخبراء والقادة العسكريين بدأت تعلو وتخذر من استمرار هذه الحرب الخاسرة .وتدعو إلى التفاوض مع (طالبان ).ولكن يبدو أن للمصالح مفهوم آخر .
والرئيس (أوباما ) كأى رئيس أمريكى هو إفراز نظام المصالح هذاوهو حين يمسك عجلة القيادة لا يندفع بإرادته الذاتية ولكن يندفع بقوة العجلات العاتية لهذا النظام .
ومن هنا فلن يستطيع أوباما ولاغيره تنفيذ أفكاره الخاصة ما لم تنسجم مع المزاج العام لتلك المصالح .ولو حاول فلن يمَكّن من ذلك وقد تكون نهايته المحتمة وفيما حدث للرئيس (جون كنيدى ) المثل الصارخ على ذلك .
فهل يستطيع -أوباما -أن يخلع بلاده من مستنقع أفغانستان ضاربا عرض الحائط بمصالح القوى الرأس مالية ؟
وهل يستطيع -أوباما -أن يتجاهل ثقل (اللوبى الصهيونى ) ويفرض قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ؟
أشك كثيرا فى قدرته بل أشك فى رغبته الصادقة فى ذلك لأنه يعلم -أكثر منا -المخاطر والمحاذير التى تتربص به .
إن الرئيس أوباما فى موقف لا يحسد عليه .وأذكره وياليته يتذكر قول طيب الذكر سلفه القديم (بنيامين فرنكلين )(إن اليهود خطر على هذه البلاد ويجب أن يبعدوا عنها بحكم دستورها ) وقول سلفه الأقدم (جورج واشنطن )إن اليهودأضر بنا من جيوش العدو .-ولقد أوردت أقوالهم تفصيلا فى مقال خاص بعنوان هدية إلى أوباما .ولكن سبق السيف العذل وأصبحت أمريكا فى قبضة الصهيونية العالمية .
مرة أخرى ...هل يكون مقتل أوباما فى فلسطين أو أفغانستان ؟
أم أنه سيؤثر السلامة وكفى الله أوباما القتال ؟
ننتظر الإجابة من الأحداث وإن كنت أرى أن (ياروحى ما بعدك روح ).
........مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق