قصور الشعراء وشعراء القصور
قصور الأولى مفرد يعنى العجز. تقول :فى عقولناقصور عن كمال الإدراك .
وقصور الثانية جمع قصر .
وشعراء القصور-خاصة أولئك الذين لباسهم النفاق وسماؤهم المال -هم أرباب القصور
وأى قصور .ااا
تروى كتب الأدب عن هؤلاء أشياء يشيب لها شعر الوليد المسلم ...
من ذلك قول بعضهم :
والطير منك فى السماء تتقى
وتخافك النطف التى لم تخلق
منتهى النفاق .الذى جر صاحبه إلى الكفرإن كان يعتقد ما يقول .وأقل دركاته الفسق .
وقول الآخر :
ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
.................
سبحانك .هذا بهتان عظيم .وكفر صريح .
ولكن قد تقول :مالنا ولهذا ؟ولماذا تذكرنا بهذه الأباطيل ؟
أقول :لكى تتبين-عافاك الله -كيف يسوق حب الدنيابعض النفوس إلى الهاوية ؟
وهذه النفوس وضيعة بطبعهافلا تكاد ترى إشارة من بعيد حتى تُهرَع كما يهرع الكلب تلعق
الأقدام لقاء بعض الفتات .غير عابئة بأنها خسرت دينها ونفسها بثمن بخس .
ولكن قصورها جعل من قصورالحكام كعبتها التى توليهاوجهها.
وهذه النفوس لا تفعل ما تفعله-حتى ولو كان كفرا -من باب القناعة بما تقول .لا ولكن من
باب الكسب المادى الرخيص الذى ران على قلوبهم فصار الباطل عندهم أربح من الحق وأصبح الحق مصدرا للخسار .
أسوق هذه الأمثلة الفجة لنعرف أنه ليس كل ما تقذف به الكتب والأقلام والمطابع له قيمة
وأن على العاقل أن يجعل من عقله مصفاة لاتسمح إلا بمرور الأفكار التى تحترم القيم
وتحترف الدفاع عن الحق .لأن الحق أحق أن يتبع .
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق