الاسم :كعب ين زهير بن أبى سُلمى .
القبيلة :مُزَينَة إحدى قبائل مُضَر .
البيت :أبوه( زهير)أحد شعراء المعلقات وصاحب الحوليات .وجده (أبو سلمى )شاعر .وعمتاه
(سُلمى ) و(الخنساء ) -ليست الصحابية المعروفة-شاعرتان .
وخال أيه (بشّامة بن الغدير )شاعر .وابنتا عمته (الخنساء )الصحابية المعروفة شاعرة
وأخوها( صخر)شاعر.وأخوه (بُجَير )رضى الله عنه شاعر .
ما حكاية البُردَة ؟
أسلم -بجير -أخو كعب .فلما علم بإسلام أخيه عاند وهجا المسلمين وقال لأخيه :
الا أبلغا عنى بجيرا رسالة
فهل لك فيما قلتَ ويحك هل لكا ؟
سقال بها المأمون كأسا روية
فأنهلك المأمون منها وعلكا
ففارقتَ أسباب المنى واتبعته
على أى شىء وَيِب غيركدلكا ؟
على مذهب لم تُلف أما ولا أبا
عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف
ولا قائل إما عثرتَ لعًا لكا
(هو يهددأخاه كى يعود إلى دين آبائه )
فقرأ بجير على النبى صلى الله عليه وسلم هذه الا بيات .وكان كعب قد أفحش فى نساء المسلمين فقال النبى صلى الله عليه وسلم :"من لقى منكم كعب ين زهير فليقتله ".
وكان ذلك عند انصراف الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد فتح مكة .
فأرسل بجير إلى أخيه يقول :
من مُبلغ كعبا فهل لك فى التى
تلوم عليها باطلا وهى أحزم ؟
إلى الله -لا إلى العزى ولا اللات-وحده
فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت
من الناس إلا طاهر القلب مسلم
فدين زهير-وهو لاشىء- دينه
ودين أبى سلمى علىّ محرم
وأبلغ أخاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمه .ونصحه أن يأتى طائعا مسلما فأنه صلى الله عليه وسلم لا يقتل من جاء مسلما .
فجاء كعب بن زهير إلى المدينة ونزل على رجل من قبيلة جهينة .
ولما كانت صلاة الصبح أتى به إلى المسجد وأشار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
فأقبل كعب وجلس أمامه ووضع يده فى يده وكان صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال :
يا رسول الله إن كعب ين زهير أتاك تائبا مسلما .فهل أنت قابل منه إن أتيتك به ؟ قال "نعم " فقال :أنا كعب بن زهير .قال صلى الله عليه وسلم "فأنت الذى تقول فىّما تقول " ؟
ثم أقبل على أبى بكر يستنشده فأنشد :سقاك بها المأمون كأسا رويّة .
فقال كعب :لم أقل هكذا :وإنما قلت :
سقاك أبو بكر بكأس روية
فأنهلك المأمون منها وعلّكا
فقال صلى الله عليه وسلم "مأمون والله "
وأقبل كعب عليه صلى الله عليه وسلم وأنشد قصيدته التى مطلعها :
بانت سعاد فقلبى اليوم متبول
متيم إثرها لم يُفدَ مكبول
ولما وصل إلى قوله :
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
ألقى عليه صلى الله عليه وسلم بردته التى كانت عليه ومن هنا سميت القصيدة (البردة )
وقد بذل معاويةرضى الله عنه لكعب فى هذه البردة عشرة آلاف فقال :ما كنت لأوثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا .فلما مات كعب أخذها من ورثته بعشرين ألفا .
وظل الخلفاء يتوارثونها حتى هجم التتار على بغداد ففقدت من يوم ئذ .
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق