استمعت-فى أسى -إلى الأبوين الثاكلين المكلومين فى طفليهماالذين ذبحا غدرا بيد قريب .
وكان ثباتهما مدهشا.الأب جلد صبور لدرجة أن الاتهام وجه إليه أول الأمرلأن المنطقى أن ينهار الأب الشاب لمصرع صغيريه .
وهذا جدير بالإعجاب .
ولكن الأجدرتلك الأم الثكلى.فالأمومة لاتخضع لأى اعتبار.وكل تصرف غير مقبول يبدو مقبولا هذه الساعة .
ولكن هذه الأم -رغم الآلام الجسام التى تعتصر قلبهاقالت :
أنا أحتسب طفلىّ عند الله .الله استرد وديعته .وأرجوأن يأخذا بأيديناعلى الصراط .
يا الله .
هل رأيتم مثل هذا الثبات فى هذا الزمان ؟
وهل رأيتم ماذا يفعل الإيمان ؟
لعلكم تعرفون حكاية تلك المرأة التى كانت منكفئة على قبر تبكى ميتا لهاالله أعلم زوجا كان أم أبا أم أخا أم ابنا.ولما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقى الله واصبرى "
قالت:إليك عنى فإنك لم تصب بمثل مصابى .ولم تعرفه .فلما عرفته جاءت تعتذر إليه فقال
صلى الله عليه وسلم "إنما الصبر عند الصدمة الأولى ".
أنا لاأزكى على الله أحداولكنى أرجو أن يكون مقام هذه السيدة فى زمانناهذافى الأجر بمقام خمسين من مثل تلك السيدة فى زمنه صلى الله عليه وسلم .كما أخبر هو بذلك .
ويزرع الله تعالى الصبر والثقة والثبات فى قلب الأم المؤمنة فترتدى ثوب المحاماة لتطالب
بحق طفليها الحبيبين.
قلت لزوجتى :ادعى لها قولى ارزقهاالثبات يارب .
قالت زوجتى :بل قل :يارب ارزقها الثبات .
قلت :يارب ارزقها الثبات .
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق