السبت، 3 أكتوبر 2009

مَثَلُ العنكبوت

هل تعرف العنكبوت ؟
انظر إليها إنهاتنسج بيتها بنفس الطريقة التى كانت تفعل جدتها من بدء الخليقة .
هاهى انتهت من إبداعهاالهندسى .وهاهى قابعة فى زاوية من زوايا بيتها الأسود .
ترى ماذاتنتظر(الست هانم ) العنكبوتة ؟
زوجها ؟أولادها ؟ضيفانها ؟
كلا لاهذا ولا ذاك .إنها تنتظر فريسة ...تدخل عشها الكئيب فتنقض عليها وتحقنها بالسم
ثم تأكلها .
حتى الزوج المسكين .يأتى ليؤدى مهمته ثم يسرع فى الهرب حتى لا تلحقه فتأكله .
يا لله .هل هذا بيت ؟
البيت الذى نعرفه ..زوج وزوجة وأولاد .سكينة ورحمة ومودة .
فما هذا البيت المخيف ؟
أسمعك تقول :ولا مخيف ولا حاجة .إنه بيت ضعيف ينهد بضربة واحدة .أليس الحق جل
وعلا يقول "وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ".؟
أقول لك :لا تعجل .فإنه عز وجل .يقول (البيوت ) لا الخيوط .
تقول :وهل هناك فرق ؟
أقول :نعم .وهذه هى قضية الآية الكريمة :
"مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ".
بل هى القضية الأساس فى القرآن كله .
هؤلاء الذين يشركون بالله تعالى ويتجهون إلى غيره بالدعاءوالعبادة يجلبون على أنفسهم الخراب ويُدخلون أنفسهم فى بيت العنكبوت ..المصيدة ..المذبحة ولا منجاة لهم إلا بالبعد
عنها .
أرأيت -يا عزيزى- كيف تكون هذه المخلوقة الصغيرة داعية كبيرة إلى الله عز وجل .؟
إنها تقول لنا بأفصح لسان :
يا أيها العقلاء .إنكم تضعون عقولكم تحت أحذيتكم عندما تتجهون بدعائكم وحاجاتكم إلى غيرالله .إنكم تدخلون إلى بيتى بيت العنكبوت الذى داخله مفقود مفقود والخارج منه مولود
هذا لو خرج أصلا .
انتبهوا أيها الغافلون قبل فوات الأوان .فليس أمامكم إلا الله ربكم فهو الخالق النافع الضار
وهو الرزاق ذو القوة المتين .
مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: