قال شاعرنا الحكيم :
جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوى من صديقى
والحق أن الشدئد تظهر معادن الناس والشعوب .
وأستطيع أن أقول إن الأزمة معرض للأمة تظهر فيه إمكاناتهاالسياسية والإقتصادية والاجتماعية والأخلاقية .يعنى معرض كامل .
وأزمة (إنفلونزاالخنازير )من هذا القبيل .فما رأينا على كافة المستويات ؟
على المستوى السياسى :قال وزير الصحة إنهم يتعاقدون على لقاحات ستصل فىشهر مارس القادم .اااأى بعد انتهاء فترة الخطر الشتوية .ااا
ثم قالت وزارة الصحة إن الشركة المنتجة للقاح المذكور أخذت تعهداعلى حكومتنابعدم المئولية عن الأعراض الجانبية للقاح لأن الأبحاث حوله لم تنته بعد .وهذه تصريحات رسمية معلنة .وعلى رأى من قال عجبى .ااااأى أنناسنكون فئران تجارب .وعجبى .
وقال وزير التربية والتعليم إن المدارس ستكون-عند بدء الدراسة- جاهزة بما يلزم من أدوات النظافة والاحتياطات المناسبة .ثم بدأت الدراسة وظهرالحال كما هو لا تغييرألبتة
المدارس النظيفة -من قبل -نظيفة كعادتها .والمدارس (الأخرى ) كعادتهاأيضا.
هذا على المستوى السياسى الذى أظهر الفشل فى إدارة الأزمة .
والذى أظهر أيضا ضعف الأداء الاقتصادى الذى فضحه انعدام الإمكانات .
والذى أظهر ضعف الأداء الاجتماعى حيث خوف الناس على أولادهم الذى لا توازيه مطلقا مستوى الوعى المطلوب .فما زال الناس يلقون القمامة فى غير أماكنها ولا يلقون بالا للصحة العامة .
والذى أظهر أيضا ضعف المستوى الأخلاقى .فما زال هناك من المسؤولين وغيرهم من يتحايل للتكسب من الأزمة بترويج بعض الأمصال .بل وصل الأمر -كما صرح بعض الطلاب فى وسائل الإعلام المرئية بأنهم دفعوا مبالغ طلبتها بعض المدارس من أجل شراء أدوات النظافة ثم لم يحدث شىء .ااا
كما قلنا :الأزمة معرض كامل لحياة الأمة وللأسف كانت النتائج -حتى الآن -مخجلة على كافة الجبهات .
قال بعض أصحاب الرأى :
لماذا لم تؤجل الدراسة (الفصل الأول ) إلى حين انتهاء فترة الخطر فى الشتاء ؟
وتحل فى أشهر الصيف الأكثر أما نا .
ولم أجد ردا على هذا الاقتراح رغم وجاهته ومناسبته لظروفنا وإمكاناتنا المتدنية .
قال بعض الخبثاء :هذا يتعارض مع موسم الاصطياف والسياحة الداخلية .
وقال خبثاء آخرون :السياحة مصدر من مصادر الدخل القومى -أيام أن كان فيه دخل -
والدخل القومى مهم حتى ولو على حساب أرواح أولادنا .الذين يملك الوطن العزيز منهم
أكثر من اللازم .
والله أعلم .وربنا يستر .
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق