قال أحدهم لصاحب الكلب :جوِّع كلبك يتبعك .فقال له آخر :لو أشار إليه غيرك برغيف سيتركك ويتبعه .
هذا الكلام صحيح لأن الجوع كافر .يذل النفوس .ويحطم الكبرياء .وقد ترجم (شكسبير ) هذا المعنى فى مسرحيته (ترويض النمرة )حيث حطم كبرياء السيدة المتمردة بتجويعها )فصارت أطوع من بنانه .
ويبدو أن الدول الغنية تتعامل مع الدول الفقيرة تعاملها مع الكلاب أو -فى حالة الاحترام- تعتبرها السيدة المتمردة .
وبما أن الدول الفقيرة لاظهر لها فهى تضرب على بطونها .والضرب على البطون الخاوية صعب جدا.ومذل جدا.
ولكن دعونا نكون منصفين ولنفكر بعقول الأغنياء .
أليس شيئا سخيفا أن تتكفل الدول الغنية بإطعام الدول الفقيرة الكسول الغبية ؟
ولماذا يطلب من الأغنياء القيام بهذا الدور ؟
نحن لسنا من بقية أهلهم .فلماذا ينفقون علينا ؟
ولماذا لا نطعم أنفسنا ونحن لا ننقص عنهم يدا ولا رجلا وهنا -بالضبط - نكون قد وصلنا إلى مربط الفرس .
نعم لماذا لانطعم أنفسنا ؟
أنا أفهمك .
الطعام يجتاج إلى أرض تزرع والزراعة تحتاج إلى آلات و تقنيات والأغنياء يبخلون بالآلات والتقنيات .كما أن الزرع يحتاج إلى المياه .والأغنياء يقومون بنشاط صناعى هدام يؤثر على المناخ الأرضى ويسبب شح المياه وتصحر الأراضى الزراعية .
هل عرفت -يا عزيزى -لماذا لا نستطيع إطعام أنفسنا ؟
ولكن هل نطمع من الأغنياء أن يمدوا لنا يد المروءة والشهامة حتى نستطيع أن نزرع ونكتفى ونستغنى عنهم ؟
طبعا هذاالطمع مثل طمع إبليس فى الجنة .تريد أن تسحب البساط من تحت أقدامهم كى تتساوى الرؤوس ؟فأنت إذن تحلم بناس غير الناس وأرض غير الأرض .
طيب .والحل يا أهل الحل والعقد ؟
الحل هنا .فى أرضنا .وفى أدمغتنا .علينا أن نحرث أرضنا بآلاتنا البدائية وأن نحفر آبارنا بأظافرنا وأن (نغزل برجل حمار) كما يقولون .
عندنا الأرض البكروعندنا مياه النيل والأنهار وبكثير من الجهد نستطيع أن (نجعل من الفسيخ شربات )كما يقولون أيضا .
لاأمل إلا فى الله ثم فى أنفسنا .ومهما تمرغنا تحت أقدامهم فلن يعطونا إلا الفتات .
فلنرفع الرؤوس ولنرفع الفؤوس ولنحرص على ثرواتنا من المواد الأولية ولانعطيها إلا بالثمن المجزى .ولنأكل من تحت أقدامنا .ولنتحالف مع أنفسنا.وكما قلنا بالجهد والصبر سنقيم أصلابنا ونرفع جباهنا.ووقتها سيرغمون على رفع قبعاتهم لنا .
وبغير ذلك سيستمر جوعنا وسنطر إذا قرصنا الجوع إلى ثورة الجياع وساعتها سيعاملوننا معاملة الكلاب المسعورة وما أكثر السم والرصاص .
لاحل -أيها الجياع -إما عزمة السباع وإما هزمة الضياع .
....................مصطفى فهمى ابو المجد
هذا الكلام صحيح لأن الجوع كافر .يذل النفوس .ويحطم الكبرياء .وقد ترجم (شكسبير ) هذا المعنى فى مسرحيته (ترويض النمرة )حيث حطم كبرياء السيدة المتمردة بتجويعها )فصارت أطوع من بنانه .
ويبدو أن الدول الغنية تتعامل مع الدول الفقيرة تعاملها مع الكلاب أو -فى حالة الاحترام- تعتبرها السيدة المتمردة .
وبما أن الدول الفقيرة لاظهر لها فهى تضرب على بطونها .والضرب على البطون الخاوية صعب جدا.ومذل جدا.
ولكن دعونا نكون منصفين ولنفكر بعقول الأغنياء .
أليس شيئا سخيفا أن تتكفل الدول الغنية بإطعام الدول الفقيرة الكسول الغبية ؟
ولماذا يطلب من الأغنياء القيام بهذا الدور ؟
نحن لسنا من بقية أهلهم .فلماذا ينفقون علينا ؟
ولماذا لا نطعم أنفسنا ونحن لا ننقص عنهم يدا ولا رجلا وهنا -بالضبط - نكون قد وصلنا إلى مربط الفرس .
نعم لماذا لانطعم أنفسنا ؟
أنا أفهمك .
الطعام يجتاج إلى أرض تزرع والزراعة تحتاج إلى آلات و تقنيات والأغنياء يبخلون بالآلات والتقنيات .كما أن الزرع يحتاج إلى المياه .والأغنياء يقومون بنشاط صناعى هدام يؤثر على المناخ الأرضى ويسبب شح المياه وتصحر الأراضى الزراعية .
هل عرفت -يا عزيزى -لماذا لا نستطيع إطعام أنفسنا ؟
ولكن هل نطمع من الأغنياء أن يمدوا لنا يد المروءة والشهامة حتى نستطيع أن نزرع ونكتفى ونستغنى عنهم ؟
طبعا هذاالطمع مثل طمع إبليس فى الجنة .تريد أن تسحب البساط من تحت أقدامهم كى تتساوى الرؤوس ؟فأنت إذن تحلم بناس غير الناس وأرض غير الأرض .
طيب .والحل يا أهل الحل والعقد ؟
الحل هنا .فى أرضنا .وفى أدمغتنا .علينا أن نحرث أرضنا بآلاتنا البدائية وأن نحفر آبارنا بأظافرنا وأن (نغزل برجل حمار) كما يقولون .
عندنا الأرض البكروعندنا مياه النيل والأنهار وبكثير من الجهد نستطيع أن (نجعل من الفسيخ شربات )كما يقولون أيضا .
لاأمل إلا فى الله ثم فى أنفسنا .ومهما تمرغنا تحت أقدامهم فلن يعطونا إلا الفتات .
فلنرفع الرؤوس ولنرفع الفؤوس ولنحرص على ثرواتنا من المواد الأولية ولانعطيها إلا بالثمن المجزى .ولنأكل من تحت أقدامنا .ولنتحالف مع أنفسنا.وكما قلنا بالجهد والصبر سنقيم أصلابنا ونرفع جباهنا.ووقتها سيرغمون على رفع قبعاتهم لنا .
وبغير ذلك سيستمر جوعنا وسنطر إذا قرصنا الجوع إلى ثورة الجياع وساعتها سيعاملوننا معاملة الكلاب المسعورة وما أكثر السم والرصاص .
لاحل -أيها الجياع -إما عزمة السباع وإما هزمة الضياع .
....................مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق