الأحد، 11 ديسمبر 2011
دردشة فى السياحة
س/هل توافق على قول السلفيين بأن السياحة حرام ؟
ج/ أولا:لم يقل علماء السلف المعتبرون إن السياحة حرام .ثانيا:كيف يقولون ذلك وقد دعا القرآن
إلى السياحة العلمية :"قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأة الآخرة
إن الله على كل شىء قدير "العنكبوت 20
س/ ولكن بعضهم دعا إلى هدم الآثار ووصف الحضارة المصرية بأنها حضارة عفنة.فما قولك ؟
ج/ هذا القول خطأ لأن القرآن دعا إلى الاعتبار بالآثار "أولم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف
كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم
رسلهم بالبينات فماكان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"الروم9فإذا هدمت الآثار لن يكون هناك
نظر واعتباروبهذا فهم ساف الأمة المسألة فلم يهدموا آثار مصر ولاغيرها .وفى السنة النبوية المطهرة
أن النبى صلى الله عليه وسلم مر وأصحابه بمدائن صالح فأمر بالاعتباربها ولم يأمر بهدمها .
أما القول بأن الحضارة المصرية القديمة عفنة فهو خطأ كبير لأن الله تعالى علم أن الحضارات الأولى
كانت وثنية ودعا إلى الاعتبار بها على أن العصور الوثنية لم تكن خالية من الخير بل كان فيها خيركثير
أقره الإسلام .ولكن هذا حديث آخر.
س/ولكن هناك سياحة الشواطىء والفنادق حيث العرى والخمر والقمارفماموقف الإسلام من ذلك ؟
ج/ أنا هنا أسألك :ما الهدف من تشجيع هذا النوع من السياحة ؟ إن كان مجرد جمع المال دون النظر
إلى الأخطار فهناك طرق أسهل وأسرع لجلب المال الكثير مثل تجارة المخدرات وأسواق الرقيق
الأبيض .فلماذا تحارب الدول غير الإسلامية ذلك وتبيح مايماثله ؟أليس الخمرمن جنس المخدرات بل
أخطرها ؟أليس العرى مشجعا على التحرش أو على الأقل النظر المحرم ؟وكيف يقبل حر أن يجعل
جسد أمه أو زوجه أو بنته أو أخته نهبا للأعين الخائنة ؟ وهل القمارإلا لوثة إنسان مخبول لايعرف
قيمة نعمة المال ؟ إن نوادى القمار أماكن إتلاف للأموال يجب ألا يسمح بها .أما الخمر فيمكن للسائح
أن يضر خموره معه وليشرب فى حجرته كيف شاء ولتتحول محلات بيع الخمور والمراقص إلى
نشاط أنفع وأطهر.
س/ ولكن هذا سيؤثر حتما على حجم السياحة .
ج/ إن السائح لايأتى إلى بلادنا لكى يعربد فحظه من هذا فى بلاده أوفر وإذا كان هدف البعض العربدة
التى تقدم النوذج السىء لمواطنينا فيجب ألا نسمح بهذا وإذا أردنا وجه الله وخير بلادنا فسيعوضنا الله
خيرا من هذا الكسب الحرام لأنه ليس من المروءة أن نبيع ديننا بأموال الأرض وأى كسب يعوضنا عن
شباب يضيع وأمواج فسق تملأ الحياة ؟ولنقرأ قول الله فى شأن منع المشركين من الحج رغم أن فى ذلك
ضخ الأموال ورواج الأحوال"يأيها الذين ءامنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق