يقول الأستاذ العقاد فى كتابه (إبليس):(لقد كان إبليس فاتحة خير للإنسانية ) والمتأمل فى هذا الكلام يراه منطقيا فقد كان بشرٌولم تكن بشرية حين كان آدم فى الجنة وحده ولماآنسه الله بحواءأصبح فى
الجنة نفسان وإرادتان وكان الأمر الإلاهى قد صدربالنهى عن أكلهما من الشجرة .ولم تكن هناك مشكلة إلى أن ظهر إبليس الذى أعلن عداوته لآدم وذريته وعزمه على إغوائهم أجمعين إلا عباد الله المخلَصين ,وبدأ الشيطان نشاطه بعدأن علم أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ,يعنى أن الله سمح للشيطان بإغواءبنى آدم
وذلك حتى تتحقق مشيئته تعالى بخلافة الإنسان فى الأرض ..
وستقولون :ماعلاقة إغواءالشيطان بالخلافة فى الأرض ؟
أقول :خلق الله الإنسان وعنده استعداد لاستقبال الخير والشر "وهديناه النجدين "أى يسرنا له الطريقين فهو مخير بينهما على عكس الملائكة المطبوعين على الخير فقط فلا يتصور منهم عصيان ,ومن هنا نعرف لماذا لم تصنع الملائكة حضارة فى الأرض ؟ ولماذا لم تكن لهم الخلافة فى الأرض ؟
إن السبب فى ذلك أمران :
الأول :أن الأرض ليست مستقر الملائكة "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "الإسراء 95
الثانى:أن الملائكة لديهم اتجاه واحد هو الطاعة المطلقة أى ليست لديهم رغبات وغرائزخاصة فهم مأمورون وكل منهم يؤدى ما أمر
به على أكمل وجه وهو على حاله هذا إلى أن يشاء الله ,فحياتهم تسير على و تيرة واحدة لاتتغير.
ومعنى هذا أن الإنسان لن يستطيع إقامة حضارة على الأرض إلا
إذا كان على غير مثال الملائكة فى نفس الأمرين ..أى أنه لابد أن يهبط إلى الأرض كى يصنع فيها حضارة ولابد أن يكون على حال متغيرة .وهكذا شاءت إرادة الله تعالى أن يهىء العوامل التى تسمح
للإنسان أن يكون فى الأرض خليفة .
ومن هنا كان دور الشيطان الذى حاول إغواءآدم وحواء بالأكل من الشجرة وكانت معركة بين التزام الزوجين بنهى الله وطمعهما فى
أن يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين كما أقسم لهما إبليس لعنه الله
إذن وقعت الواقعة ونسى آدم عهده مع الله "وعصى آدم ربه فغوى
وبذلك حق عليه أن يخرج من الجنة وأن يهبط اللاعبون الثلاثة إلى الأرض آدم وحواء وإبليس .
وعلى الأرض واجه آدم وزوجه عالما جديدا,لقد عاش فى الجنة فى إطار"إن لك ألا تجوع فيها ولاتعرى وأنك لاتظمأ فيها ولا تضحى"طه 118-119 لقد كان هذا فى الجنة ولكنه الآن على الأرض يواجه ما حذره منه ربه "فلا يخرجنك من الجنة فتشقى"
لقد خرج ولابد أن يشقى ...كان الله فى عونه.
لابد للبشر أن يأكلوا ويشربوا ويتناسلواويسكنوا ويلبسوا..و..,,
الموارد متاحة فى الأرض ولكنها تحتاج إلى جهد فكرى وعضلى
بعدما كانت متاحة فى الجنة تلقائيا -ولكن طاقات الناس ليست واحدة فهناك العامل والخامل والذكى والغبى والطامع والقانع والطيب والخبيث والرحيم والقاسى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تتعدد الرغبات فى الطعام والشراب والمسكن والملبس والزوج وكل ذلك يقتضى اختلاف المطالب ومن هنا تدور عجلة
النشاط فى الحياة ...
ربما تقولون :وما دخل الشيطان فى هذا ؟ أقول :يتدخل بوسواسه
الخناس بين الناس فيؤلب هذا على هذا ويزين حق هذا لهذا ويحرص على إذكاء الصراع بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وغيره وهذا يقتضى مؤسسات القضاء والعقاب ..
إنها دورة الحياة الفوارة بالخير والشروتنوع المطالب التى لولاها
لبارت السلع ولصارت الحياة لونا واحدا وصدق الله تعالى :
"ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "هود 118-119
الجنة نفسان وإرادتان وكان الأمر الإلاهى قد صدربالنهى عن أكلهما من الشجرة .ولم تكن هناك مشكلة إلى أن ظهر إبليس الذى أعلن عداوته لآدم وذريته وعزمه على إغوائهم أجمعين إلا عباد الله المخلَصين ,وبدأ الشيطان نشاطه بعدأن علم أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ,يعنى أن الله سمح للشيطان بإغواءبنى آدم
وذلك حتى تتحقق مشيئته تعالى بخلافة الإنسان فى الأرض ..
وستقولون :ماعلاقة إغواءالشيطان بالخلافة فى الأرض ؟
أقول :خلق الله الإنسان وعنده استعداد لاستقبال الخير والشر "وهديناه النجدين "أى يسرنا له الطريقين فهو مخير بينهما على عكس الملائكة المطبوعين على الخير فقط فلا يتصور منهم عصيان ,ومن هنا نعرف لماذا لم تصنع الملائكة حضارة فى الأرض ؟ ولماذا لم تكن لهم الخلافة فى الأرض ؟
إن السبب فى ذلك أمران :
الأول :أن الأرض ليست مستقر الملائكة "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "الإسراء 95
الثانى:أن الملائكة لديهم اتجاه واحد هو الطاعة المطلقة أى ليست لديهم رغبات وغرائزخاصة فهم مأمورون وكل منهم يؤدى ما أمر
به على أكمل وجه وهو على حاله هذا إلى أن يشاء الله ,فحياتهم تسير على و تيرة واحدة لاتتغير.
ومعنى هذا أن الإنسان لن يستطيع إقامة حضارة على الأرض إلا
إذا كان على غير مثال الملائكة فى نفس الأمرين ..أى أنه لابد أن يهبط إلى الأرض كى يصنع فيها حضارة ولابد أن يكون على حال متغيرة .وهكذا شاءت إرادة الله تعالى أن يهىء العوامل التى تسمح
للإنسان أن يكون فى الأرض خليفة .
ومن هنا كان دور الشيطان الذى حاول إغواءآدم وحواء بالأكل من الشجرة وكانت معركة بين التزام الزوجين بنهى الله وطمعهما فى
أن يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين كما أقسم لهما إبليس لعنه الله
إذن وقعت الواقعة ونسى آدم عهده مع الله "وعصى آدم ربه فغوى
وبذلك حق عليه أن يخرج من الجنة وأن يهبط اللاعبون الثلاثة إلى الأرض آدم وحواء وإبليس .
وعلى الأرض واجه آدم وزوجه عالما جديدا,لقد عاش فى الجنة فى إطار"إن لك ألا تجوع فيها ولاتعرى وأنك لاتظمأ فيها ولا تضحى"طه 118-119 لقد كان هذا فى الجنة ولكنه الآن على الأرض يواجه ما حذره منه ربه "فلا يخرجنك من الجنة فتشقى"
لقد خرج ولابد أن يشقى ...كان الله فى عونه.
لابد للبشر أن يأكلوا ويشربوا ويتناسلواويسكنوا ويلبسوا..و..,,
الموارد متاحة فى الأرض ولكنها تحتاج إلى جهد فكرى وعضلى
بعدما كانت متاحة فى الجنة تلقائيا -ولكن طاقات الناس ليست واحدة فهناك العامل والخامل والذكى والغبى والطامع والقانع والطيب والخبيث والرحيم والقاسى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تتعدد الرغبات فى الطعام والشراب والمسكن والملبس والزوج وكل ذلك يقتضى اختلاف المطالب ومن هنا تدور عجلة
النشاط فى الحياة ...
ربما تقولون :وما دخل الشيطان فى هذا ؟ أقول :يتدخل بوسواسه
الخناس بين الناس فيؤلب هذا على هذا ويزين حق هذا لهذا ويحرص على إذكاء الصراع بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وغيره وهذا يقتضى مؤسسات القضاء والعقاب ..
إنها دورة الحياة الفوارة بالخير والشروتنوع المطالب التى لولاها
لبارت السلع ولصارت الحياة لونا واحدا وصدق الله تعالى :
"ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "هود 118-119
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق