الخميس، 8 ديسمبر 2011

غشاء البكارة بين الشرف والدعارة

(غشاء البكارة )
هذا المصطلح المزعج الذى يثير الجدل ويقلق البنات والبنين والآباء والأمهات .
هل هو حقا صمام الشرف وحاميه ؟
قبل الإجابة تعالوا نضع أمام أعيننا هذه المعطيات :
1-أنه قد تولد البنت بدون غشاء للبكارة أصلا.
2-أن هناك غشاء مطاطى لايتمزق بالجماع.
3-أن هناك غشاء سميك لايتمزق بسهولة.
4-أن هذا الغشاء لو تمزق يمكن استرداده بعملية سهلة.
5-أن هناك أوضاعا جنسية معينة يمكن معها تجنب تمزق هذا  الغشاء.
6-أنه يمكن أن يتمزق عندالسقوط على شىء بارز.
7-ويمكن أن يتمزق عند الفحص المهبلى.
8-ويمكن أن يتمزق بركوب الخيل والدراجات والوثب العالى.
9-ويمكن أن يتمزق باستخدام الدش المهبلى.
10-ويمكن أن يتمزق باستخدام الشطاف الشديد الإندفاع فى دورات المياه.
إذا تأملنا هذه المعطيات العلمية والعملية تأكدنا أنه لاعلاقة مطلقا بين غشاء البكارة والشرف .
وهذا يقودنا إلى تساؤل:إذن فمن أين اكتسب غشاء البكارة هذه القداسة ؟
الإجابة :من الاستسلام للعادات والتقاليد البالية التى ماأنزل الله بها من سلطان.
هذه العادات الجهول التى تخرب البيوت وقد تزهق الأرواح البريئة .وقد سمعنا عمن 
قتل ابنته أو أخته انتقاما للشرف .وقرأنا عن أخ قتل شقيقته عندما أخبره زوجها أنه لم 
يجدها عذراء ثم أثبت الطب الشرعى أن المسكينة كانت عذراء.
وهذا يقودنا إلى تساؤل ثان :ومارأى الدين إذا ما ارتكبت الفتاة الفاحشة فعلا ؟هل عليها
أن تقتل نفسها أم تتوارى خجلا إلى أن يرحمها الموت ؟
تعالوا نستمع لقول نبينا صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة رجالا ونساء:"أيها الناس من 
اقترف شيئا من هذه القاذورات فستره الله فليستتر بستر الله فمن أبدى لنا صفحته أقمنا 
عليه الحد " هل رأيتم ؟دعوة واضحة إلى الستر والنهى عن البوح إلى حد يكاد يصل إلى التخويف "فمن أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد" وما أدراك ما الحد ؟إنه الجلد أو الرجم.
ثم هناك باب التوبة النصوح التى تجب ماقبلها وتعد ميلادا جديدا.
و هذا أيضا يقودنا إلى سؤال ثالث :ما موقف النصوص الإسلامية من غشاء البكارة؟
أؤكد لحضراتكم أنه لم يرد فى النصوص الشرعية أى ذكر لهذا الغشاء .بل إن المذاهب 
الفقهية على كثرتها لم تتحدث عن قضية غشاء البكارة بل إن أقوال الفقهاء التى لاتحصى 
والتى تسجل الشاردة والواردة لم تقل شيئا عن ارتباط الشرف بهذا الغشاء .
والمعنى من هذا كله أن القول بأن غشاء البكارة صمام الشرف لاأصل له .وأنه بدعة 
قبيحة وخطرة .
على أنى ألاحظ أمرا عجبا أننا نحاسب بناتنا على معنى الشرف وهذا مطلوب ولكننا لا
نكاد نتحدث إلى أبنائنا بكلمة واحدة عن الشرف وكأنه -أى الشرف-مطلب أنثوى محض
مع أن لفظ الشرف مذكر .اااا
وخلاصة القول :إن الشرف أمر جوانى ينبع من داخل الشخص ذكرا كان أم أنثى .وأنه
صناعة ذاتية وتربوية فإن من يريد السقوط الأخلاقى سيسقط ولو حبس فى بروج مشيدة 
ولن يعصم الإنسان إلا الله الذى وضع له منهجا قويما ينظم علاقته بغيره وكيف يقضى 
لذائذه الفطرية بشكل طهور.

ليست هناك تعليقات: