قبل الإسلام بستة قرون كانت أوربا تعيش عصر الأباطرة الذين يقولون صراحة :إنهم ظل الله على الأرض .فمن أين أتى هؤلاء الأباطرة بهذه المسحة الإلاهية ؟
إن الذى أخرج الأمبراطور هذا الإخراج المقدس هو الكنيسة الغربية
فالبابا هو الذى كان ينصب الإمبراطور ويعزله وما دلم البابا ممثلا
للرب يسوع فله أن يعطى القداسة لمن يشاء و ينزعها عمن يشاء
ومضت قرون ستة على هذا النظام القاهرللحرية الكابت للإبداع
وفى ظله أعدم علماء وأحرقت كتب إلى أن جاء القرن السابع للميلاد وصحت أوربا على زلزال هز أعماقها وقلب كيانها وكان
مصدر هذا الزلزال فى الجنوب الغربى فى (الأندلس)حيث الحضارة الإسلامية البازغة المبهرة .
بدأ الأوربيون ينهلون من موارد المعرفة المتاحة وعرفوا
النقاش الحر وعرفوا الرأى والرأى الآخر وعرفوا أهم من ذلك
عرفوا أن الإنسان أكرم مخلوقات الله وأنه لايحق لأحد أن يزعم
أنه وكيل الله على الناس وعلموا أن نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم لم يدع أنه خليفة الله وكذلك الرسل من قبله ولم يدع (أبوبكر)
رضى الله عنه أنه خليفة الله بل كان خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك كان (عمر)خليفة خليفة الرسول ثم أميرالمؤمنين..
ورجعت العقول الأوروبية بهذا الفتح المبين....
إذن القول بأن الإمبراطورظل الله فى الأرض ليس قانونا طبيعيا بل هو قانون بشرى مصنوع للهيمنة على العقول وسرقة الحياة من
الناس ...ومن هنا بدأت (العلمانية )أولى خطواتها ...
فلا قداسة لبشر ولا وكلاء عن الله حتى الرسل ...مجرد رسل لا يملكون رقاب العباد بل مجرد دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة
"لست عليهم بمسيطر""وماأنت عليهم بجبار""إن عليك إلا البلاغ"
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلىّ""إن أنت إلا نذير""إنك لاتهدى من أحببت""فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر""لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى"؟؟؟
زغردت هذه المعانى فى سموات أوربا وأشرقت شموس العقول
التى طرحت خوفها وثارت تطرح قداسة الكنيسة وتعلى صوت
العقل وتطلق إبداعاته ...
وأرغت الكنيسة وأزبدت وتوعدت وحرمت من رحمة الله ولكن
الأمور أفلتت من يدها فاضطرت إلى التوقف ثم التقوقع والرضا
بالأمر الواقع .
وهكذا تصدرت (العلمانية ) المشهد وغلبت على حركة الحياة .
إلى هنا كان واضحا أن الإسلام هو الأب الشرعى للعلمانية وكان
من المنطق أن يستمر هذا المولود (العلمانية)أن يواصل إبداعه
فيجهز على مؤسسة القداسة التى استعبدته قرونا طوالا وأن يبحث
عن مؤسسة عادلة منصفة تحسن ربط الأرض بالسماء وتعلى قدر
العقل وتطلق إبداعه ولم يكن البحث عن هذه المؤسسة صعبا فقد تتلمذ عليها واستلهمها ولو فعل لتغير وجه العالم .
ولكنه للأسف اكتفى بنصف الطريق وأسكرته نشوة الانتصار فأطلق العقل من كل عقال وتمرد على كل شىء حتى على الفطرة
السليمة وأصبح العقل -فى كثير من الأحوال-أسير النزوات والأهواء وتشعبت الطرق بالعلمانية فصارت تحتضن الأرض وتحعلها غايتها مع أن طبيعة خلقتها تجعل صلتها بالسماء فطرة
فى طبعها فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذى ينظر إلى السماء
وينظر فيها فى كل أحواله قائما وقاعدا ونائما ..وبهذا قادت (العلمانية)الحديثة الإنسان ليسير على قدم واحدة من المادية القاسية التى تتعامل معه على أنه كائن يأكل ويشرب ويتناسل ويلهو ويفعل ما يريد .
فنعم المبتدأ وبئس المنتهى فهل إلى مرد من سبيل ؟
إن الذى أخرج الأمبراطور هذا الإخراج المقدس هو الكنيسة الغربية
فالبابا هو الذى كان ينصب الإمبراطور ويعزله وما دلم البابا ممثلا
للرب يسوع فله أن يعطى القداسة لمن يشاء و ينزعها عمن يشاء
ومضت قرون ستة على هذا النظام القاهرللحرية الكابت للإبداع
وفى ظله أعدم علماء وأحرقت كتب إلى أن جاء القرن السابع للميلاد وصحت أوربا على زلزال هز أعماقها وقلب كيانها وكان
مصدر هذا الزلزال فى الجنوب الغربى فى (الأندلس)حيث الحضارة الإسلامية البازغة المبهرة .
بدأ الأوربيون ينهلون من موارد المعرفة المتاحة وعرفوا
النقاش الحر وعرفوا الرأى والرأى الآخر وعرفوا أهم من ذلك
عرفوا أن الإنسان أكرم مخلوقات الله وأنه لايحق لأحد أن يزعم
أنه وكيل الله على الناس وعلموا أن نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم لم يدع أنه خليفة الله وكذلك الرسل من قبله ولم يدع (أبوبكر)
رضى الله عنه أنه خليفة الله بل كان خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك كان (عمر)خليفة خليفة الرسول ثم أميرالمؤمنين..
ورجعت العقول الأوروبية بهذا الفتح المبين....
إذن القول بأن الإمبراطورظل الله فى الأرض ليس قانونا طبيعيا بل هو قانون بشرى مصنوع للهيمنة على العقول وسرقة الحياة من
الناس ...ومن هنا بدأت (العلمانية )أولى خطواتها ...
فلا قداسة لبشر ولا وكلاء عن الله حتى الرسل ...مجرد رسل لا يملكون رقاب العباد بل مجرد دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة
"لست عليهم بمسيطر""وماأنت عليهم بجبار""إن عليك إلا البلاغ"
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلىّ""إن أنت إلا نذير""إنك لاتهدى من أحببت""فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر""لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى"؟؟؟
زغردت هذه المعانى فى سموات أوربا وأشرقت شموس العقول
التى طرحت خوفها وثارت تطرح قداسة الكنيسة وتعلى صوت
العقل وتطلق إبداعاته ...
وأرغت الكنيسة وأزبدت وتوعدت وحرمت من رحمة الله ولكن
الأمور أفلتت من يدها فاضطرت إلى التوقف ثم التقوقع والرضا
بالأمر الواقع .
وهكذا تصدرت (العلمانية ) المشهد وغلبت على حركة الحياة .
إلى هنا كان واضحا أن الإسلام هو الأب الشرعى للعلمانية وكان
من المنطق أن يستمر هذا المولود (العلمانية)أن يواصل إبداعه
فيجهز على مؤسسة القداسة التى استعبدته قرونا طوالا وأن يبحث
عن مؤسسة عادلة منصفة تحسن ربط الأرض بالسماء وتعلى قدر
العقل وتطلق إبداعه ولم يكن البحث عن هذه المؤسسة صعبا فقد تتلمذ عليها واستلهمها ولو فعل لتغير وجه العالم .
ولكنه للأسف اكتفى بنصف الطريق وأسكرته نشوة الانتصار فأطلق العقل من كل عقال وتمرد على كل شىء حتى على الفطرة
السليمة وأصبح العقل -فى كثير من الأحوال-أسير النزوات والأهواء وتشعبت الطرق بالعلمانية فصارت تحتضن الأرض وتحعلها غايتها مع أن طبيعة خلقتها تجعل صلتها بالسماء فطرة
فى طبعها فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذى ينظر إلى السماء
وينظر فيها فى كل أحواله قائما وقاعدا ونائما ..وبهذا قادت (العلمانية)الحديثة الإنسان ليسير على قدم واحدة من المادية القاسية التى تتعامل معه على أنه كائن يأكل ويشرب ويتناسل ويلهو ويفعل ما يريد .
فنعم المبتدأ وبئس المنتهى فهل إلى مرد من سبيل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق