الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

مهزلة الخوف والهجرة

0

(عشرة آلاف قبطى يطلبون الهجرة إلى أمريكا وكندا  والكنيسة تدعوهم إلى عدم ترك الوطن )

خبر نشرته الصحف وسرعان ماسرى مسرى النار فى الهشيم واستغله أفراد وطوائف وأحزاب .

زمان كانت هناك -وما تزال-فزاعة الإخوان والآن هناك فزاعة الأقباط الغلابة الذين وقعوا بين

فكى الإخوان والسلفيين الذين سيفعلون ويفعلون ويفعلون..

كلا أيها السادة هذه شنشنة سبقكم بها من يدعون أقباط المهجر الذين حاولواتهييج الدنيا على

التجربة الجديدة إلى حد طلب التدخل الأمريكى لحماية المضطهدين وهذا دليل انعدام وطنية هؤلاء

الأمر الذى استنكره الباباشنودة نفسه .

الأقباط ماالأقباط ومايدريك ماالأقباط ؟إنهم الشعب المصرى كله فالقبطية جنسية وليست ديانة

وقد كتب الراحل الكريم الشيخ/أحمد حسن الباقورى -رحمه الله- فى أوائل ثورة يوليو 52مقالا

بعنوان(كلنا أقباط) شرح فيه باستفاضة هذه المسألة فلا داعى للمزايدة والمتاجرة بها .

هذا أولا. ..ثانيا :ماهذا التهويل والصياح المنكر وقادة التيارات الإسلامية أعلنوا بوضوح تام موقف الإسلام من غير

المسلمين ومدى الحرص على كامل حقوقهم ؟ والتاريخ الإسلامى البعيد والقريب شاهد عيان على إنصاف الإسلام

وعدله مع غير المسلمين ...أما الحديث عن (الجزية)فهو حديث مكرور هزلى لم يعد يستحق الرد عليه .

ولقد استمعت منذ قليل إلى متحدثين مسيحيين ذكروا-أثناء حديثهم- تعبير (الشعب القبطى)(الشارع القبطى ) انظروا

أصبح لهم شعب وشارع أين بقية المصريين ؟أليست هذه طائفية دينية ؟ من الذى يحمل أوزارها ؟ أليست الكنيسة ذاتها

تعلن -فى عظاتها -تعبير (شعب الكنيسة )؟ يعنى نحن شعبان ...شعب الكنيسة وشعب المسجد ؟هذا منطق مريض

مرفوض يجب أن يتوقف على الفور.

نعود إلى مسألة هجرة الأقباط...من شاء الهجرة فليهاجر ومن شاء الإقامة فليقم ومن يدرى أليس من المحتمل أن بعض المسيحيين العاطلين يحاولون استغلال هذه الموجة لكى يهاجروا باعتبارهم لاجئين سياسيا وبذلك يتمتعون بميزات لايحلمون بها ؟ هذا احتمال غير مستبعد.عموما من أراد الهجرة فمع السلامة هذه حرية شخصية تنسحب على الجميع

مسلمين ومسيحيين .

ونقول لرواد الفتنة :مازالت العملية الانتخابية فى أولها فلاداعى للعويل ...لماذا لانصبر لننظر ماذا سيفعل الفائزون ؟

يارواد الفتنة "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " فاتقوا الله فى مصر..إن كنتم مصريين .

ليست هناك تعليقات: