الاثنين، 12 ديسمبر 2011

المكلمة

0

الله عز وجل أعطانا عينين وأذنين وشفتين ولسانا واحدا وجعل العينين طليقتين وكذا الأذنين وجعل اللسان خلف متاريس الأسنان والشفتين  ربما لنرى ونسمع أكثر مما نتكلم

ولكن رغم كل هذا يخرج هذا الأفعوان من خلف متاريسه ليحول مصر إلى ( مَكْلَمَة )هائلة وأصبح الكل يتلقون الكلام بألسنتهم التى لاتعبأ كثيرا بماتراه الأعين وتسمعه الآذان

الكل أصبح سياسيا واقتصاديا وخبيرا عسكريا وفقيها دستوريا ومفتيا دينبا ....يا سبحان الله الشعب الذى كان مكمم الأفواه لايتكلم إلا من تحت لتحت انتفض وانتضى لسانه

بنسخه الخمسين مليون صوت انتخابى عدا خمسة وثلاثين فى الانتظار ...

حسنا  تكلموا ..أفرغوا ما فى صدوركم...أخرجوا أوضار القرون الخا لية الخاوية ...

يقولون :المجلس العسكرى يناور ليستولى على السلطة وبعض أعضاء المجلس ينفى هذا والبعض يصرح تصريحات مواربة ولهذا لايصدقه الكثيرون...

ويقولون :نحن خائفون من التيار الإسلامى الذى يريد أن يقلب نظام الحياة فى مصر  والسلفيون يريدون قطع الأيدى والرقاب ورجم الزناة ..و إقرار الجزية...والإسلاميون

ينفون ذلك ويؤكدون على الدولة الحديثة وحقوق المواطنة .ويا جماعة هل يخاف قطع الأيدى إلا الحرامية وقطع الرقاب إلا القتلة والرجم إلا الزناة ؟ وبعض الإعلاميين (الشطار )ينجحون فى إيقاع بعض متحدثى التيار الإسلامى فى مطبات كلامية...

يقولون ويقولون ويقولون...

وهذه الظاهرة المؤقتة تشير إلى أن بعضنا يخاف من بعضنا وهذا طريق وخيم العواقب لابد من إيقافه والعدول عنه .. ماذا نفعل ؟

يجب أن نعود إلى المعادلة الطبيعية ..يجب أن نترك الفرصة لعيوننا كى ترى جيدا  ولآذاننا كى تسمع جيدا حتى إذا تكلمت الألسن تكلمت جيدا.

تعالوا نتفق جميعا على أنه لارجعة عن الدولة الحديثة بكل ما تعنيه

وتعالوا نتفق على الاحتكام إلى رأى الجماهير صاحبة الحق الوحيد والرأى الأخير فى اختيار نوع الحياة التى تريد

وتعالوا نحترم النتائج أيا كانت

وتعالوا نترك الفرصة لمن يصل إلى الحكم أن ينفذ برنامجه ولنضعه تحت مجاهر عيوننا وآذاننا وعقولنا لتكون معارضتنا نقدا بناء لامجرد مزايدات سياسية .

كلنا أبناء هذا الوطن وليس من الولاء لمصر أن نحاول تقسيمها إلى إخوان وسلفيين ولبراليين

أنا أعتقد أن السلفيين والإخوان واللبراليين قلب الأمة وعقلها ولاغناء لأمة عن قلبها وعقلها .

ليست هناك تعليقات: