الثلاثاء، 1 مارس 2011

جنود

للحق جنود وللباطل جنود .

هذه سنة الله على هذه الأرض .وبما أن أكثر الناس غير مؤمنين -كما قرر الله تعالى "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "يوسف 103 أقول مادام الأمر كذلك فمن الطبيعى أن يكون جند الباطل أكثر.ولاتتعجب من ذلك فالباطل يستقطب الكثرة لأنه يهدهد غرائزها ويطلق لها كل الحبال على كل الغوارب .ويسقط  كل الحواجز ومن هنا تسارع النفوس إلى الباطل لا لأنها  مقتنعة بصحة مقاصده .بل لأنها مستفيدة باسترخائها فى أحضانه .أما جند الحق فهم القلة العالية والنخبة السامقة التى تستشرف آفاقا أعلى وترى فى الحياة ماهو أسمى من مجرد إشباع غرائز البطون والفروج .إن للأرواح أشواقا أعظم ولذة عظمى .لايحسها ولايسعى إليهاإلا من يؤمن بها ويؤمن أنها أغلى من الحياة .ومن هنا ينشب الصراع بين الفريقين فكل يدافع عن مصالحه .وتدور المعارك بين كر وفر فأهل الباطل يعتزون بكثرتهم  وإن كانوا بعيدين عن جلال الحق . وأهل الحق يعتزون بأنهم أصحاب المبادىء الباقية وأنهم الجديرون بالريادة والقيادة وإن كانوا فى حاجة إلىالعدد والعدة .وقد يشتد الصراع وقد يطول وقد يخسر جند الحق بعض المعارك ولكن العبرة بالنهاية .وإنها قطعاانتصار الحق .فإنه لايصح إلا الصحيح ولايبقى إلا الأصح .

ليست هناك تعليقات: