الاثنين، 21 مارس 2011
لك الله يا إسلام
لإسلام دين العقل والحرية والعدل والرحمة والإنسانية -حزين ..حزين..هذه الأيام .
الكل يرفع لواءه ويتحدث باسمه ويزعم أنه الوحيد الممثل له .
يتلفت الإسلام حوله فيربد وجهه غضبا مما يرى :
فهذا المخلوق فى ليبيا يجعل من نفسه حامى حمى الإسلام ضد الحرب الصليبية
كما يزعم .وهو هو الذى غيّر وبدل فى دستور الإسلام حين (اقترح ) أن تحذف
كلمة (اقرأ )من القرآن باعتبار أنها كانت موجهة إلى محمد -هكذا قال -وقد مات
محمد .وهو هو الذى تطوع بتفسير آيات قرآنية تفسيرا أبعد ما يكون عن الصواب
وهو هو الذى جعل من كتابه الأخضر شيئا فوق الكتب السماوية بما فيها القرآن
وكأنى بالإسلام المفترَى عليه يتفل على هذا المخلوق قائلا :"ألا لعنة الله على الظالمين "
ويتلفت الإسلام حوله فيرى كثيرا من هؤلاء المحسوبين عليه الرافعين لواء (السلفية )
وهم يظلمون (الأسلاف ) الذين عاشوا عصرهم طولا وعرضا وعمقا ولم يكونوا إمعات
بل كانوا مجتهدين مجددين وعلى رأى الشيخ (محمد الغزالى )رحمه الله يقول - وقد زار
المدينة المنورة ورأى تدنى مستواها الحضارى :(يخيل إلىّ أنها كانت أكثر تقدما فى عهد
النبى صلى الله عليه وسلم ) والآن كثير من هؤلاء يلخصون الإسلام فى لحية وجلباب ونقاب
والأحسن حالا تسمع منه جميل الكلام وقبيح الفعال .وقد روى لى صديق صادق تجربته مع
واحد من هؤلاء صاحب لحية كثة ولايترك صلاة ومع ذلك يتعمد التجارة فى المواد (الغذائية )
المنتهية الصلاحية .وكأنى بالإسلام المصدوم يتفل على هؤلاء قائلا :"ألا لعنة الله على الظالمين "
وكأنى بالإسلام المفترى عليه يقول باكيا :
لا ريب أن هناك مخلصين يريدون إسلاما حقيقيا ويحذرون من الزيف وارتكاب الأخطاء
تحت عباء ة الإسلام ,ولكن هناك كثيرون مخادعون ومخدوعون .والخوف كل الخوف مع
كثرة هذه الممارسات الخاطئة أن تتكرر الجربة الغربية ويصير الناس بين خيارين :
إما هذا الإسلام المصنوع الزائف وإما التقدم إلى الأفضل .وهنا ستكون الكارثة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق