الخميس، 10 مارس 2011

رئة الحرية

قال :الإنسان حيوان ناطق .لابد من الكلام والتعبير عن الأفكار .

قلت :وهل هناك خلاف على ذلك ؟

قال :ثورة 25 يناير كانت موقفا أعلنت  فيه الكلمات  عن الرغبات وعززت الإرادات مطالب الشعب .والآن يدعو البعض إلى غلق الأفواه

بدعوى الحرص على الأمن .

قلت :لاعودة إلى الوراء ولاتكميم للأفواه .ولكن هناك فرق بين الكلام الهادف وبين فوضى الكلام .

قال :وما فوضى الكلام ؟

قلت :إذا  كان الكلام يصب فى خلخلة الأمن فهو الفوضى .وإذا كان الكلام فى أمور قبل أوانها فهى الفوضى .

قال :تعنى أن الكلام مسئولية ؟

قلت :مسؤولية كبيرة وخطيرة وصدق الله "ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " ولاحظ

إلفات النظر إلى السمع والبصر والفؤاد .الذى يعنى أنك إذا سمعت قولا أو شاهدت فعلا يجب أن تحكم عقلك قبل أن  توافق أو تعارض .

ويجب أن نعى جميعا أن حصائد بعض الألسنة قد تكب الناس على مناخرهم فى جهنم .

قال :ولكن لايمكن منع الناس من الكلام حتى بالباطل .

قلت :هذا صحيح .ولذا لجأت بعض الدول إلى تخصيص مكان معين يسمح لمن يريد الكلام أن يقول ما يشاء فى هذا المكان .

قال :تعنى الهايد بارك فى لندن ؟

قلت :نعم .وعلى فكرة الترجمة الحرفية لهذه الكلمة (إخفاء النباح )أنا قول :نحن فى حاجة إلى (رئة الحرية)وليكن جزءا من (ميدان الحرية )تخليدا لثورة 25 يناير .وعدم تعطيل حركة الحياة .وإيذانا ببدء عهد جديد .                                                            

ليست هناك تعليقات: