كتبهـا : مصطفى أبوالمجد - بتــاريخ : 3/14/2011 11:06:01 AM, التعليقــات : 0
أحد أبنائنا من الأطباء الشبان الذين أشعلوا الثورة قال لى بأسى شديد : فى قريتى (دماص ) محافظة (الدقهلية ) وفى مسجد بجوار منزلى حضرت درسا عجيبا لأحد
الدعاة هل تعلم ماذا كان موضوع الدرس ؟
قلت :الله أعلم .
قال :كان عن (صفات الحجر الذى يصح به الاستنجاء ).اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
قلت (مذهولا ) :حجر الاستنجاء ؟اااااااا لاشك أن هذا الرجل شيخ خرف تجاوز الثمانين فهو متحجر يقدم ما عنده .
قال :بل هو فى ريعان الشباب .كث اللحية قصير الجلباب .
قلت :يابنى رفقا بى .لاتخلط الأوراق .غليس العيب فى اللحية ولكن فى تلك العلبة التى فوقها والتى تحوى عقلا أعرج وتفكيرا متخلفا .وليس العيب فى الجلباب
ولكن فى هذه الغيبوبة عن واقع الناس والانسحاب إلى عصر ربما كان أكثر وعيا من هذا الإنسان .
قال :ومما يزيد الطين بلة أن هذا المسجد بناه أحد رجال الأعمال الصالحين ولكن (الأمن)-طبعا قبل الثورة -فرض هذا الداعية إماما للمسجد .
قلت :الحمد لله .وضحت الصورة الآن .يا عزيزى هذا ليس داعية هذا مرتزق وغبى مرتزق ينتسب زورا إلى ثقافة الإسلام وهى منه براء وغبى لأن نهمه
للكسب الحرام لايدع أمامه وقتا ليكتسب أدوات الدعوة الصحيحة من سعة العلم والصلة بالواقع .فهو يأخذ كتابا قديما كتب فى عصر مختلف وواقع أخر ثم
يلقيه كما هو على ناس غير الناس وواقع غير الواقع .أما تعاونه مع الأمن فتلك الطامة الكبرى .
قال :أليس هذا وأمثاله خطرا على الدين ؟
قلت :بلى .خطر كبير .فهذا وأمثاله هم الذين أعطوا العلمانيين الحق فى عدائهم للدين .وأنا أقول -من منطلق المسئولية :إن كان هذا الزيف هو الدين فلا حاجة
لنا فيه .الدين شىء آخر .هو الحياة الفاضلة التى يبذل المؤمن فيها جهده لخير نفسه والناس أجمعين .
قال :يا شماتة العلمانيين .
قلت :لاشماتة .ففى كل عصر يوجد هؤلاء المتسلقون المتاجرون بالدين ورحم الله الأستاذ العقاد حين قال :(قيمة الفضل فيه لافيما يقال عنه ) وقديما قال
العلماء الفقهاء:(يعرف الرجال بالدين ولايعرف الدين بالرجال )
قال :فماذا تقول للعلمانيين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق