الأحد، 13 مارس 2011

شد الأحزمة

قال :ما رأيك فى المطالب الفئوية فى هذه الفترة ؟

قلت :لاشك أن هذه المطالب نتيجة معاناة مكبوتة من ثلاثين عاما فلما وجدت متنفسا انفجرت .

قال :ولكن الوقت خطر والظرف لايحتمل .

قلت :هذا حق .ولكن أصحاب الحقوق يرون أن باب الحرية الذى انفتح فجأة على مصراعيه يغرى بالمطالبة ويطمع فى الاستجابة .

قال :تحب أقول لك حاجة مهمة ؟

قلت :تفضل .

قال :الناس مستعدون لتحمل الظروف حتى الجوع   و شد الأحزمة بشرط وحيد .

قلت :ماهو ؟

قال :أن يكون الكل سواء .أن تدنو الشمس من رؤوس الجميع أن يركب الكل وسائل المواصلات العامة أو قريب من هذا أن يكتوى الرئيس

والمرؤوس بلذعة الغلاء .ساعتها يكون رغيف الخبز الجاف ألذ من الكعك المسكر .وعندها لاتجد كلمة احتجاج واحدة .

قلت :الله على هذا الكلام الرائع .ولقد ذكرتنى بموقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه عام الرمادة الذى جاع الناس فيه فقد كان أمام الناس

وإمامهم فى التقشف والاحساس بالجوع .ولهذا لم ينزل الناس إلى ميدان التحرير ولا تظاهروا أمام ماسبيرو .

قال (ضاحكا) :ذلك عمر وناس عمر .

قلت :رضى الله عنهم ..ولكن المبادىء هى المبادىء والناس هم الناس .ومن يدرى فقد يمن الله علينا بعمر جديد.

ليست هناك تعليقات: