السبت، 19 مارس 2011
الشرف وا لقرف
لما طعن عمر بن ا لخطاب رضى الله عنه قيل له : يا أمير المؤمنين استخلف .و أشار بعضهم باستخلاف ابنه عبد الله بن عمر
رضى الله عنه .فقال عمر رضى الله عنه :بحسب آل عمر أن يسأل واحد منهم عن أمة محمد ثم قال :لو خرجت من الدنيا
لا علىّ ولا ليا لكنت من الرابحين .
هذا هو الشرف العالى و الأفق الراقى .رجل يرفض توريث ابنه رغم أن عبد الله بن عمر صحابى مشهود له وهو أحد العبادلة
الأربعة .ثم أن هذا الخليفة الرائع المبشر بالجنة والذى يخاف منه الشيطان -كما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم -هذا
الخليفة يتهم نفسه ويعتبر نفسه فائزا لو خرج من الدنيا وحسناته تتساوى مع سيئاته .
أما القرف الحقيقى فهو ما تعيشه أمتنا تحت نير هؤلاء الحكام الذين يرون ذواتهم مقدسة ولسان حالهم وواقعهم يقول
لشعوبهم "ما أريكم إلا ما أرى " فهم وحدهم الحكماء أولياء النعم وما شعوبهم إلا عبيد إحساناتهم .
هذا القرف الهابط إلى الحضيض طفح به الكيل فتبخر الصبر واشتعل الغضب وفار وكان مانرى من إرادة الشعوب وتصميمها
على إزالة هذا القرف .
والعجيب العجيب تمسك هؤلاء بعفنهم والعمى عن قراءة دروس التاريخ .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق