الاثنين، 14 مارس 2011

طاقية الإخفاء

قال :فاكر طاقية الإخفاء فى حكايات جدتى زمان ؟

قلت :ومن ينسى طاقية العجائب ؟ياريت واحدة منها هذه الأيام .

قال :وماكنت تفعل بها ؟

قلت :أستطيع أن أعرف المستخبى وأسجل بالصوت والصورة أقوال  المخربين وأفعالهم .أستطيع أن أكشف مخابىء الثعابين .

قال :تعنى أن هؤلاء يلبسون طاقية الإخفاء ؟

قلت :بالتأكيد إنهم جبناء .عندما كانت السلطة فى أيديهم كانوا أشرس الخلق فلما أسقطوا صاروا أجبن الناس.

قال :كأنك تعرفهم .

قلت :ألا تعرفهم ؟ألم تلاحظ أن ابواق الحزب الوطنى التى كانت تصرخ ليل نهار بالحكمة والفلسفة والفكر والتنظير هذه الأبواق

خرست فجأة .فلا تسمع همسا .؟ اا

قال :وعلام يدل هذا ؟

قلت :يدل على أنه لم يكن هناك فكر ولايحزنون إنما هو التزلف والنفاق من أجل المصالح الشخصية فلما أسقط المنعم خرست الألسن .

قال :وماذا يفعلون الآن ؟

قلت :يلبسون طاقية الإخفاء ويسبحون تحت الماء لعلهم يجدون نهزة ينتهزونها أو فتنة يشعلونها .

قال :والحل ؟

قلت :بقطع هذه الألسنة بتعريتها وحرمانها من الحقوق المدنية حتى يصفو الجو من غازاتهم السامة .

ليست هناك تعليقات: