الاثنين، 21 مارس 2011
الأكلة والقصعة
" "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "قالوا :أمن قلة نحن يا رسول الله يومئذ ؟ قال :"
"إنكم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل " .
صدقت يا حبيبى يارسول الله .يامن آتاك الله الحكمة وفصل الخطاب .
هذه الأمم "تداعت " -شوفو كلمة تداعت .يعنى دعا بعضها بعضا .أليس هذا ما حدث فى مجلس الأمن ؟
وكيف تداعت ؟ كما تداعى "الأكلة إلى قصعتها "تماما ما يحدث الآن .لا يتدخل الغرب حبا فى سواد عيوننا
ولكن القصعة كبيرة وهى (ليبيا ) تفتح الشهية ليس للاحتلال الأرضى بالضرورة لأن هذا النوع من الاحتلال
أصبح غير مرغوب فيه ولكنها المصالح الآتية وكل ٌ يبادر بحجز مكانه .
والسؤال :لما ذا صرنا إلى هذه الحال ؟
يجيب الرسول صلى الله عليه وسلم :"ولكنكم غثاء كغثاء السيل " حشد من البشر كملايين الأصفار على الشمال
وما الذى جعلنا هكذا ؟
يجيب صلى الله عليه وسلم "وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن " "حب الحياة وكراهة الموت "
هنا المصيبة الكبرى حب الحياة .أى حياة ؟ مجرد الوجود على الأرض .مجرد الحركة .مجرد ممارسة الغرائز
الدنيا أكل ..شرب ..شهوة.. شهرة..منصب ...
أين الهمم العالية ؟ أين الآمال الكبيرة ؟ أين الطمو حات العظمى ؟
كل هذا أضحى خيالا فصرنا إلى "غثاء كغثاء السيل "
والحل ؟
الحل هو البعث من جديد بعث الروح الخاملة لا (بعث سورية ) الخامدة وهذا ما ظهرت بوادره على الساحة
فى تونس ومصر واليمن وليبيا والبقية آتية لاريب فيها إن شاء الله .
وعندما يصفو الجو من كدر الأنظمة الظالمة و تعبق النسائم بعبير الحرية وتملىء النفوس بالآمال الكبار ويتقدم
أصحاب الكفاءات والهمم العليا وتصير الغايات من النبل إلى درجة أن تكون أغلى من الحياة ذاتها .هنالك يرخص
الموت وتتغير المعادلة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق