الأحد، 27 سبتمبر 2009

فرق مسيحية تقول بالوحدانية

قد يكون غريبا أن نقول :إن هناك فرقا مسيحية تقول -صراحة -بالتوحيد .
ولكن هذاما نقله إليناالتاريخ . الذى ذكر أن هناك فرقا مسيحية موحدة .وأشهرها :
أولا: فرقة -(إبيون )
وكانت تقر شريعة موسى -عليه السلام- وتعتبر (عيسى )-عليه السلام هو المسيح المنتظر
وتنكر ألوهية المسيح .وترى أنه مجرد بشر رسول .
وانقرضت هذه الفرقة أواخر القرن الرابع الميلادى .
ثانيا :فرقة -(بولس الشمشاطى )
كان أسقفا لأنطاكية سنة :260م.وأنكر ألوهية المسيح .وأنه مجرد بشر رسول .
وعقد بأنطاكية ثلاث مجامع من سنة 264 م-269 للنظر فى شأنه وانتهى الأمر بحرمانه
وطرده .ولكن بقى له أتباع حتى القرن السابع الهجرى .قبيل بعثة النبى -صلى الله عليه وسلم -ويذكر ابن حزم فى كتابه (الفصل فى الملل والأهواء والنحل ) عنه :
أنه كان بطريركابأنطاكية .وكان قوله التوحيد المجرد الصحيح وأن عيسى -عليه السلام -
عبد الله ورسوله كأحد الأنبياء .خلقه الله فى بطن مريم من غير ذكر .وأنه إنسان لا إلاهية فيه .
ويقول ابن البطريق -وهومسيحى من رجال القرن الثالث الهجرى وكان من أشهر مترجمى
الخليفة المأمون-يقول فى بيان مذهب هذه الفرقة :
إنها كانت تقول إن المسيح خلق من اللاهوت كواحد منافى جوهره .وأن ابتداءالإبن من مريم
وأن الله جوهر واحد وأقنوم واحد .ولا يؤمنون بالكلمة (أى الإبن )ولا بروح القدس .وهى
مقالة بولس الشمشاطى بطريرك أنطاكية .وهم البوليقانيون .
ثالثا :الآريوسيون
أتباع (آريوس) الذى كان قسيسا فى كنيسة الإسكندرية .وأخذ -فى أوائل القرن الرابع -
يقاوم نظرية الكنيسة .ويقرر أن المسيح ليس إلاها ولا ابنا له .وإنما هو بشر مخلوق .
وأنكر جميع ماورد فى الأناجيل الأربعة المعتمدة الآن.
ويلخص ابن البطريق مذهبه فى أن (الآب وحده هو الله وأن الإبن مخلوق مصنوع .وقد كان
الآب حيث لم يكن الإبن ).
وتبعه كثيرون .وكانت كنبية (أسيوط ) على مذهبه .وعلى رأسها (ميلتيوس ).وتبعه خلق
كثير فى فلسطين ومقدونية والقسطنطينية .
وانقرضت فى أواخر القرن الخامس الميلادى .
................................
ويبدو أن هذه الفرق قد العتمدت على ما وصل إليها من الإنجيل الصحيح الذى أنزله الله على
(عيسى )-عليه السلام-وقد وصلتنا نصوص تقرروحدانية الله تعالى مثل إنجيل (برنابا )-الذى كان تلميذا للمسيح وقد قرر أنه ليس إلا بشرا رسولا وأنه ليس إلاها ولا ابنا له.
ويقول :(قدم على المسيح كبير الكهنة مع الوالى الرومانى وهيرودس ملك اليهود .فذكر له كبير الكهنة أن فريقا من الناس يقول إنه إله وأن بعضهم يقول إنه ابن إله .وطلب إليه أن يعمل على إزالة هذه الفتنة .فقال يسوع :وأنت يا رئيس الكهنة لم لم تعمل على إزالة هذه الفتنة ؟هل جننت أنت أيضا ؟إنى أشهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الأرض أنى برىء من كل ما قال هؤلاء عنى من أننى أعظم من بشر لأنى بشر مولود من امرأة .وعرضة لحكم الله أعيش كسائر البشر .)
................................
هذه مقالة التاريخ .وليس بعد مقال التاريخ مقال.والله المستعان على ما يصفون .
مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: