السبت، 26 سبتمبر 2009

الشعار العبقرى

كان رمضان واحة .وجدت فيهاالروح الراحة .فسكنت وشفت وارتقت .وجاء العيد فرحة .
تعانق فيها الجسد مع الروح .يعرف كل للآخر فضله .الروح تشكر للجسد أن كان نافذة تطل منها على الدنيا لتعيش وتتعايش .والجسد يحمد للروح هذا الدرس العالى فى التسامى وأن
هناك ما هو أرقى وأبقى وأتقى وأنقى .
وتعلم الجسد كيف يعلو (على الأرض )وليس (فى الأرض ) .
"إن فرعون علا فى الأرض "."تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض "
الآيتان من سورة القصص .
إذن تصالح التوأمان :الروح والجسد .ذلك التصالح المريح المعجب .
ويبقى السؤال :من البطل الذى أنجز هذا الصلح ؟
إنه( الشعارالعبقرى ) أنا مسلم .
قال الروح :أنا مسلم فلا بد أن يكون كلى لله رب العالمين . لا أنشط إلا له ولا أشتاق إلاإليه
وقال الجسد :أنا مسلم فليكن كلى لله رب العالمين .فلا أشتهى إلا ما يحله ولا أهجر إلا ما
يغضبه .وهكذا التقى الشقيقان على كلمة سواء .ذاك الشعار العبقرى (أنا مسلم ).
لقد كان العيد ومن قبله رمضان معركة حامية سجل فيها التوأمان (الروح والجسد )نصرا
مؤزرا.
وهاهو الروح الطهور يأخذ بذراع الجسد الطيب ويواصلا ن معا رحلة الحياة الأرضية إلى
أن يجمعهما ربهما فى الحياة الأبدية .
فما أجدرنا أن نعض على هذا الإنجاز بالنواجذ .
فما أهول الخسارإن أهدرناه .ااا
وما أهون الربح إن خسرناه .ااا
وليكن طعامنا وشرابنا ولباسنا وقيامنا وقعودنا وصحونا ونومناذاك الشعار العبقرى (أنامسلم) .
ولنضعه فى قلوبنا وأمام أعيننافى علاقاتنامع أنفسنا وأهلينا وجيرتناوقومنا أجمعين .ولنذكره إذا أصبنا فنزداد ثباتا ويقينا .ولنذكره إذاأخطأنافنسرع إلى التوب وحسن الأوب إلى رضا
الرب .جل وعلا .
لنرفع هذا الشعار العبقرى (أنا مسلم )بإيمان المحب وحب المؤمن .لنسيرتحته وملء قلوبنا
العزة بشرع الله العلىّ .والثقة بوعده الجلىّ .أن ينجز لنا وعده :
"وعد الله الذين ءامنوامنكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لايشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "النور55
مصطفى فهمى أبو المجد
م

ليست هناك تعليقات: