الخميس، 17 سبتمبر 2009

أنوار التوفيق

شقى يبنى المسجد
اجتمع رهط من الدعاة وتذاكروا القرية المجاورة التى يسكنها أشقياء لا يرعون إلا ولا ذمة
ورأوا أن أولى خطوات الإصلاح بناء المسجد .ولكن من الذى يجرؤ على تنفيذ الفكرة ؟.
وتطوع أحدهم .
طرق باب زعيم القرية الشقية .فاستقبله الرجل مكشرا عن أنيابه :
-نعم .ما الذى جاء بك ؟
-أطمع فى كرمك .أتسمح لى بالدخول ؟
-ادخل ولا تطل .ماذا تريد ؟
-ليس فى بلدكم مسجد .نريد أن نبنى مسجدا .
ضحك الشقى بعصبية .ونظر إلى ضيفه فوجده يمد يديه قائلا :
-هات .
فما كان من الشقى إلا أن تفل فى يدى ضيفه .
قأخذ الضيف كفيه بما فيهما ودلك وجهه قائلا :
هذا لى .فما لله ؟
وذهل الشقى لحظات .ثم نظر إلى الوجه المشرق أمامه .فنهض وعانقه وقال :
والله لن يبنى المسجد أحد غيرى .
وبنى المسجد .وتغير الحال .بتوفيق الله .
وهذا المفتاح
دعى أحد كبار الدعاة إلى أسيوط وأقام أنصاره سرادقاكبيرا لاستقباله .
ولكن خصومه أقسموا لئن جاء إلى مدينتهم ليذبحنه .
وجاء الداعية .وذهب توا إلى بيت كبير خصومه وقال :
لكل باب مفتاح وأنت مفتاح هذه البلدة إن أذنت لى دخلت وإن لم تأذن رحلت .
فقام الرجل وعانقه وذهبا متأبطين إلى السرادق .
ملحوظة :هاتان حكايتان حقيقيتان .

ليست هناك تعليقات: