سمعت أحدهم فى إذاعة لندن يقول :لقد ترك محمد لنا تسع نسوة محرم عليهن الزواج من بعده وهذا ظلم علينا أن نتصدى له .ااا
وليسمح لى هذا أن أعصر على نِِِفسى قنطارا من ليمون لأسأله :
ماذا تقترح عبقريتك للتصدى لهذا الظلم ؟اا
هل نبعث هؤلاء الفضليات لنرى ماذا يرغبن ؟ااا
ألا تعلم مثل أصغر دارس أن الله أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم -أن يخيرهن بين الله ورسوله والدارالآخرة وبين الحياة الدنيا فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ؟كما وضحت ذلك سورة الأحزاب ؟وأن الله كافأهن بعدم زواج الرسول عليهن وألا يطلق إحداهن ؟
ألا تعلم أنه -من قبل ذلك -لاحظت إحدى زوجاته أنه -صلى الله عليه وسلم -قد يطلقها حتى لا يظلمها حقا قد لاتطيب نفسه بإعطائه لها لكنها طلبت منه أن يمسكها كى تحشر-يوم القيامة -بين نسائه ووهبت ليلتها لعائشة معتبرة أن مجرد انتمائها إليه -صلى الله عليه وسلم -شرف وفضيلة وأن تكون من أمهات المؤمنين أعظم عندها من متعة فانية ؟
إن قلبا كبيرا مثل قلبه -صلى الله عليه وسلم- لايتسع لظلم كائن كان والذى يبشر امرأة بالنارفى هرة ظلمتها ويبشر عاهرة بالجنة لعطفها على كلب عطشان هذا النبى التقى النقى
لايعرف معنى الظلم .
ألا تعلم أن هذا النبى إنما هو جندى يزوجه ربه فيطيع ويختار له فيمتثل مع ما يسبب له ذلك
أحيانا من حرج بالغ كما فى زواجه من أم المؤمنين :زينب بنت جحش -رضى الله عنها-
لإبطال عادة التبنى ؟
وهل يكون سهلا على رجل يحمل على كاهله بناء أمة وأعباء رسالة أن يجمع فى بيته تسع نسوة لكل منهن رغبات وطلبات ؟وهذا ما حدث فعلا فاجتمعن عليه يسألنه زيادة النفقة فكان التخيير وكان الاختيار .
على أنه-صلى الله عليه وسلم -كان أقل أمته حظا فى الزواج فأى مسلم فى أمته يستطيع -شرعا -أن يتزوج أربعا ثم يطلقهن ثم يتزوج أربعا وهكذا أما هو -صلى الله عليه وسلم- فليس له ذلك كما فى سورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج"
إن رجلا طاهرا مثل محمد -صلى الله عليه وسلم -قضى زهوة شبابه مع زوجة طاهرة تكبره بخمس عشرة سنة ولم يتزوج عليها حيث لا يمنعه عرف أو تقليد ولم يكن نبيا بعد
مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يفكر فى ظلم وقد أكرمه الله بالنبوة .
وليسمح لى هذا المتبجح أو لا يسمح أن أقول له ولأمثاله :إنه لا يفوق سوء أدبك إلا سوء أدبك .وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -سماء لا يضيرها نبح الكلاب .
والله المستعان . مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق