قلت لمحدثى :عندما هبط (جبريل )عليه السلام على محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم
مبلغا أن الله اختاره نبيا ورسولا كان أول آيات القرآن "اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأوربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "وألفت النظر إلى تكرار كلمة (الإنسان )مرتين فى أول الوحى على النبى الأمى -صلى الله عليه وسلم -وذلك
من قبل أن يأتى أى تشريع .
ومعنى هذا أن الإسلام يعنى بالإنسان من حيث هو إنسان ويتجه إلى البشر كافة حفيا بكل الأجناس والألوان منكل الأصقاع .
وقد تأكدت هذه الحقيقة عندما أسرع إلى الإسلام عناصر غير غربية مثل (بلال الحبشى )
و(صهيب الرومى ) و( سلمان الفارسى ) فتسامت أرؤسهم إلى جانب رؤوس (أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وحمزة ) وغيرهم من علية القوم -رضى الله عنهم أجمعين .
وقد قرر القرآن نزعة الإسلام الإنسانية فى الإعلان الإلاهى "يأيها الناس إناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفواإن أكرمكم عند الله أتقاكم ".
-الناس جميعا متسا وون فى العبودية لله "إنا خلقناكم "
-الناس جميعا متساوون فى الأصل "من ذكر وأنثى ".
-أن انتشارهم فى شعوب وقبائل ليس للتعالى ولكن "لتعارفوا "
-أنه لافضل لعربى على أعجمى ولالأبيض على أسود بسبباللون أوالجنس أو أى شىء خارج عن (الإنسانية ) وأن معيار التفاضل الوحيد التقوى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
-لا تفاضل بين الذكر والأنثى فهماأصل البشر و(النساء شقائق الرجال ).
-ماورد -من نصوص -توهم تميز الرجال على النساء يجب أن يفهم على وجهه الصحيح
وقوله تعالى "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض "تعنى توزيع الأدوار حسب الفطرة التى فطر الله كلا من النوعين عليها .وليس فى القرآن -قط-الرجل أفضل من المرأة والله يقول عن الرجال "والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق "
فالتفضيل توزيع للقدرات والإمكانات .
وقد كلف الله النساء مثل تكليف الرجال إلا فيمايختص به الإناث من أحكام .ووظائف .
وفى الحقوق مساواة بل انحياز محبب إلى جانب الإناث لما جلب عليه المجتمع ( الذكورى )
من الاستهانة بالمرأة ومن هذا أنه جعل -فى الميراث-للأنثى نصف حظ الذكروهذا كسب
للنرأة بلا ريب . قال محدثى :وكيف يكون نصف نصيب الذكر كسبا ؟اا
قلت :المرأة تأخذ نصفهاولا تلتزم بشىء فنفقتهاعلى زوجهابل تأخذ منه المهر لتضيفه إلى
نصفها تفعل فيه مل تشاء أما أخوهاالذى يأخذ ضعفها فينفق على بيته ويدفع المهر أى أن نصفها فى ازدياد وضعفه فى تناقص .
أما عن (الرق )فإن الإسلام لم يصنعه بل جاء وهو أحد ركائز الحضارات السابقة فعمل على تجفيف منابعه فلا استرقاق إلا عن طريق (الحرب المشروعة مع الكفار ) مع وجود
المرونة الكافية "فإما منا بعد وإما فداء ".كما أن أبواب العتق على مصاريعها :
-فى كفارة اليمين .
-فى كفارة الظهار .
-فى كفارة الجماع فى رمضان .
-فى كفارة القتل الخطأ.
-أم الولد تعتق بعد موت سيدها.
-جواز مكاتبة الرقيق على الحرية .
-فى مال الزكاة سهم للعتق "وفى الرقاب "
-العتق من أعظم القربات إلى الله .
هذه بعض جوانب (الإنسانية )فى الإسلام .وهذا من عطاء حضارة الإسلام.
- مصطفى فهمى أبو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق