الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

عطاء الحضارات ( النظام )

قال محدثى :لاشك أن الحضارة الحديثة حضارة نظام صارم .نظام فى التفكير,نظام فى العمل .نظام فى العلاقات بين الناس نظام فى المعلومات .أى أن النظام سمةالحضارة الحديثة
قلت :هذا صحيح وأضيف إلى ماقلت أن هناك نظامافى الإجرام حيث العصابات المتخصصة وشبكاتهاالمعقدة وأنظمتها السرية .وهذه ليست مشكلتناإنما قضيتنا أننا نولى وجوهناشطر الغرب كلما تحدثنا عن شىء معجب كأنما خلقوا من ذكاء وخلقنا نحن من غباء
فلماذا-بحق الله-نعشق جلد أنفسنا ؟اا
قال :أردت أن أقول إن النظام من عطاءالحضارة الحديثة .
قلت :يرحمك الله ولماذالايكون من عطاء (الحضارة الإسلامية ) ؟ااا
قال :والله ؟اافلماذا نرى الفوضى تسرى فى أوصال حياتنا ؟اا
قلت :عجيب أن تغفل عن إدراك حقيقة النظام فى الإسلام ..
نظام فى (الفكر )فهناك (الإسلام وأركانه )وهذه دائرة فكرية تعلوها دائرة ( الإيمان )بما لها من أركان هى -فى حد ذاتها نموذج فذ للنظام الفكرى فهى :(الإيمان بالله الواحد الأحد الذى أرسل ملاك الوحى (جبريل )بكتاب سماوى إلى عبد اختاره الله رسولا وفى هذا الكتاب تعاليم أهما الاعتقاد فى يوم القيامة والإيمان بقدر الله تعالى .هذا نظام محكم فى أصول العقيدة
فإذاأتينا إلى (الأخلاق )وجدنا الصرامة والحسم "لا إيمان لمن لا أمانة له ""أربع من كن فيه
كان منافقا خالصاومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:إذا حدث كذب وإذاعاهد غدر وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان "إلى آخر تلك المنظومة الفتية
للأخلاق الفاضلة .
وتعال إلى منظومة (العبادات ) تجد (الصلاة )عبارة عن أقوال وأفعال محددة لها بداية ونهاية وكيفية لا تصح بدونها كيف تركع ؟كيف تسجد ؟كيف تقرأ؟كيف تجلس ؟بل كيف تضع كفيك أثناء القراءة وأثناءالجلوس ؟أرأيت إلى هذه التفاصيل الدقيقة ؟أى نظام بعد هذا ؟
وماقيل عن الصلاة يقال عن (الزكاة ) و(الصوم )و (الحج )أنظمة كاملة للعمل التكليفى .
وتعا إلى منظومة (المعاملات ) من(زواج وطلاق ) و(بيع وشراء ) و(معاملات مالية أخرى)و (علاقات مع الأهل والجيران والمسلمين والناس أجمعين ) تجد منظومة من القوانين الحاكم الضابطة التى نظم هذا كله.
والعبقرية أقصد الإعجازأن منظومة القوانين الإسلامية بجهاتها الأربع (العقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات ) تشدك إلى مرجع واحد هو (الله الواحد ) فإذا بهذا النظام قد استحال
دينا قيما يحكم حركة الحياة كلها.فهل هناك أبدع من هذا النظام ؟
قال :فما بالنا-والحال هذه -وصلنا إلى ما وصلنا إليه ؟
قلت :الطبيب ماهروالعلاج حاضروالمريض لايثق بالطبيب ولا يمد يده للدواء ,فأين الداء ؟
قال :فى المريض .قلت :قد أجبت .يغفرالله لى ولك .
مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: