هذه المخلوقة الصغيرة (العين ) ما وظيفتها ؟
استجلاء المشاهد ؟ نعم ولكن هناك مهام أخر.فللعيون لغات قد تكون أبلغ من لغات الألسن
فهذه العين قد تنظر نظرة الرضا بينما تنظرتلك نظرة السخط وتتنوع النظرات من الأمل إلى اليأس إلى الفرح إلى الترح إلى الحب والكره والاشمئزاز والإشفاق والقلق والسخرية .بل تتلون النظرة فى العاطفة الواحدة بين الإعجاب والميل والارتياح والحب والومق والهوى والتيم والغرام .
كل ذلك وأكثر من هذه المخلوقة التى لا تتجاوز بضع سنتيمترات ؟
هذه العين قد تنظر نظرة خادعة لا تشى بضمير صاحبها الذى يجيد التمثيل .
وفى هذا الإطار قرأت تعبيرا عجيبا لشاعريعبر عن حالة الخداع فيقول عن أحدهم :
..........وأراه يحوقل شبقا ...........
يا الله إلى هذا الحد يتستر هذا الداعر وراء ستار التقوى محاولا إخفاء شهوانيته ؟اا
ولكن الله تعالى يعلم لون هذه النظرة الخئون "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" ؟
فما معنى هذا ؟
ليس له إلا معنى واحد أنه لا سبيل أمام العاقل إلا اليقين بمراقبة الله له فهو يعلم السر وأخفى
وهو المطلع على خبايانظراتك "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور "
فسبحان القدير العليم . مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق