كانت وأصبحت
العرب-قبل الإسلام-كانوا أمة لها كل خصائص الأمم:
شعب ينتمى إلى جنس واحد.
إقليم جغرافى متصل.
لغة واحدة.
دين يجمع الغالبية.(بغض النظرعن صحته أوبطلانه)
ورغم وجود هذه المقومات فإن العرب-قبل الإسلام-كانوا:
أمة متفرقة:قوامهاستون وثلاثمئة قبيلة تنتشر على وجه شبه الجزيرة العربية لايربطهارابط
سياسى وكل قبيلة لهانظامها الخاص وجيشها الخاص وجدودهاالخاصة وكأنهادولة مستقلة.
كانواأمة فاسدة:ينتشر فيها الظلم وقهر الأقوياء الضعفاء والتعدى على الحريات ووأد البنات
والزنا والرباوعبادة الأصنام .
وكانوا أمةخائفة:يعيش فيهاالفرد يده على كل إنسان وبد كل إنسان عليه تثور بينهم الحروب لأتفه الأسباب وتستمرعشرات السنين لتأتى على الأخضر واليابس والإنسان.
وكانت أمة متخلفة:فلم تكن تحسن غير صناعة الكلام .غذاؤهاولباسهاوسلاحهامن خارج
حدودها.
وكانت أمة محاربة:كل قبيلة لهاجيش وأبطال وبطولات ولكنهاتتجه نحوالجماعات العربية
بل نحو أبناء العمومة أحيانا.وقلماكانت تتجه نحو العدو الخارجى (الفرس والروم).
إذن كانوا أمة متفرقة تحتاج إلى من يجمعها.
أمة فاسدة تحتاج إلى من يصلحها .
أمة خائفة تحتاج إلى من يؤمنها.
أمة متخلفة تحتاج إلى من ينهض بها.
أمة محاربة تحتاج إلى من يحسن توظيف قوتها.
وكان محمد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ذلك الرجل الذى اختاره الله لينهض بذلك كله.
فأصبحت على يديه بحمد الله "خير أمة أخرجت للناس"وقضت على دولتى الفرس والروم
فى أقل من ثمانين عاماوقادت حضارة العام قرونا من الزمان.
فتبارك الله رب العالمين.
مصطفى فهمى أبو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق