السبت، 16 مايو 2009

رحلة الحياة

رحلة الحياة
حياتنا رحلة قد تطول وقد تقصرولكنها على أية حال رحلة البحث عن المتاعب قال عزوجل
"لقد خلقنا الإنسان فى كبد"البلد 4.
وأى رحلة -كى تكون ناجحة-لابد أن تتوافرفيها هذه العناصر:
أولا:الإنسان وهوالقائم بالرحلة والذى يجتنى ثمارها الحلوة أو المُرّة.
ثانيا:وسيلة المواصلات وهى التى تحمل الإنسان إلى غايته.
ثالثا:الطريق:وهى المساحة التى يقطعها الإنسان إلى هدفه.
رابعا:الزاد:وهوالقوت الذى يعطى المسافرقوة على إتمام رحلته.
خامسا:الدليل وهو الخبيرالذى يعرف الطريق ويحمى المسافرمن الانحراف أوالضياع.
سادسا:الهدف وهوالغاية من الرحلة والمقصود منها وبدونه تكون الحركة خبط عشواء.
وإذا نظرنا إلى هذه الستة -عوداعلى بدء-وجدناأن الهدف -فى الإسلام-حق ثابت وهوالجنة.
وأن الدليل-فى الإسلام-حق ثابت وهورسول الله-صلى الله عليه وسلم-الخبير بأمورهذاالدين.
ووجدناأن الزاد-فى الإسلام-حق ثابت وهوالمنهج الإسلامى الصادر عن الله ورسوله.
ووجدناأن الطريق-فى الإسلام-حق ثابت وهى الصراط المستقيم الذى هوطريق الله رب العالمين.
ووجدناأن وسيلة المواصلات-فى الإسلام-هى الجسم الإنسانى .
أى أنناإذانظرنا إلى تلك العناصروجدنا-بوضوح تام-وجدناأن المشكلة ليست أبدافى الهدف
ولافى الدليل ولافى الزاد ولا فى الطريق وإنما هى فى الجسم الإنسانى وفى النفس الإنساية.
أما بالنسبة للجسم الإنسانى فأمره سهل لأن الإسلام قد عذر ضعفه وقلة حيلته بمعنى أنه يقبل
أداء هذا الجسم بقدر ما يطيق حتى إذا عجزتماما عن الأداء -لأى سبب شرعى-سقط التكليف
بقى عنصر واحد تدور حوله المشكلات وهوالنفس الإنسانية.
فهذه النفس هى مدار التكليف والمؤاخذة وهى-دائما-تتعرض للوساوس من داخلها عن طريق
(النفس الأمارة بالسوء)قال تعالى:"إن النفس لأمارة بالسوء"يوسف53 وكذلك عن طريق
الوساوس الخارجية من" الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدورالناس من الجنةوالناس"
وليس أمام هذه النفس -لكى تنجو وتفلح-إلا أن تؤكد صلتهاالوثيقة ببقية العناصرالحقة الثابتة.
فهذا طوق النجاة الوحيد وسبيل الفوز فى تلك الرحلة القاسية رحلة الحياة .
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل. مصطفى فهمى أبو المجد

ليست هناك تعليقات: