السبت، 16 مايو 2009

نداء ورجاء

نداء ورجاء إلى
المُعلمين
عزيزى المُعلم:كن مربيا ولا تكن -فقط- معلما.
من السهل أن تلقىَ المعلومة وتمضى ولكن ما ذا بعد ؟
هل لاحظت أن تلامذتك لايحسنون الاستيعاب؟
هل لاحظت فتورهم وعدم تحمسهم للدرس؟
وهل فسرت ذلك بضعف قدراتهم الذهنية أوعدم رغبتهم فى التحصيل؟
أرجو أن تعيد حساباتك .
لم لاتحاول تغييرطريقتك؟ ولكن كيف؟
عمك-الذى هو أنا-ينصحك بخبرة أكثر من أربعين عاما أن تكون مربيا قبل أن تكون معلما.
أقبل على تلاميذك والمس قلوبهم قبل عقولهم مثلا...ابدأ حصتك بالتحية واسال عن أحوالهم
ولا بأس أن تستمع لبعض ملحوظاتهم وشكواهم بل اجعل ذلك ضمن اهتمامك وبالطبع يمكن
أن يكون ذلك خارج الفصل ويسمح داخله إذا كان أمرا عاما.
اجعلهم ينظرون إليك كأخ أكبروبقدرتواصلهم معك يكون حبهم لك وإقبالهم على مادتك.
لماذا لانتواصل مع أسر طلابنافى كل حال؟فنستدعى ولى الأمرلنعبر له عن إعجابنا بولده
وحسن رعاية الأسرة؟إن هذا-لاشك- سيرفع معنويات الطالب وأسرته ويعمق الصلة معك.
ولماذا لانحاول-خاصة مع اطلاب المشاكسين-أن نلمس الجانب الإيجابى فيهم ؟
إن كل فرد -مهما كان-لايخلومن شىء يميزه فإذا استطعنا التعرف عليه وسلطناالضوءعليه
كان بإمكاننا تنحية كثير من سلبيات هذا الطالب وهذا مكسب كبيريساهم فى تحويل تلك الشخصية إلى الأفضل.
قد تكون الأعداد الهائلة عائقا عما نقول ولكناننصح بتخيربعض النماذج وبذل المحاولات معها ونجاحنا مع شخصية واحدة سيكون له أكبر الأثرفى سهولة المضى فى التجربة.
قد تعترضنا مسألة العقوبة ...وأقول :لا بد من إرساء مبدأ(الثواب والعقاب) ولكن مارأيكم
أن نجعل ذلك بالاتفاق؟ يعنى :ما رأيكم ياشباب فى أن نتفق سويا ونضع لائحة نحترمها
تنظم التعامل مع من يسىء ومن يبدع؟ إن هذا الاتفاق يجعل الجماعة هى التى تحكم وتجعل
منك-يا عزيزى المربى-رئيسا لمجلس إدارة هذا الفصل .
إن كل ما قلت وأقول وما يقول علماء التربية ينطلق من مبدأهام أن من يحب شيئا يقبل عليه
وإذا أقبل عليه أبدع فيه وإذا أبدع فيه وصل به إلى أفضل حالاته.
وصدق الله العظيم:"إنا لانضيع أجر من أحسن عملا" وصدق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
ويسعدنى أن أتلقى مقترحاتكم على البريد الاكترونى:
mostafa-fahmy67@hotmail.com
مصطفى فهمى أبو المجد

ليست هناك تعليقات: