الآية المعطلة
الأمة الإسلامية تمربأسوأعصورها..كيانات ممزقة ..دول بكاملها تحت الاحتلال..أساطيل
تفترش مياهها الإقليمية ثورات داخلية ..وكل هذاله توابع كارثية على الأوضاع الاجتماعية
والاقتصادية .وتتلفت العقول صارخة:أين الحل؟اوكيف السبيل إلى تجاوزهذه الحال المزرية
وهل ما زال هناك أمل فى نهوض هذه الأمة؟أم هى الرقدة الأبدية؟
وعلى الرغم من سواد الصورة إلا أن الحل ومجود وممكن .
أيها العقلاء الراشدون..افتحوا المصحف الشريف علىالآية التاسعة من سورة(الحجرات)
وتعالوا نقرأ"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوابينهمافإن بغت إحداهما على الأخرى
فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوابينهما بالعدل وأقسطواإن الله يحب المقسطين".
هل أنتم معى فى أن هذه الآية المشرفة تقررما يلى:
أولا:أن الخلاف وارد بين المؤمنين على كافة المستويات وأصعبها ما يصل إلى الصراع المسلح.
ثانيا:أنه حرام على الأمة أن تقف من هذه الخلافات موقف المتفرج ومن باب أولى تأجيج
الخلاف لأى غرض.
ثالثا:وجوب المبادرة إلى رأب الصدع وتذليل الخلاف وصولا إلى الصلح الكامل.
رابعا:إذا أصرأحد المتصارعين على الشقاق والظلم فعلى الغالبية أن تقف -بحزم-ضد الباغى حتى ولو أدى الأمر إلى استخدام القوة ضده.
خامسا:بعد أن تنهى قوة الأمة عدوان الفئة الباغية لابد من إعادة علائق الأخوة بين الفرقاء.
أيها العقلاء..
وبعد هذه القراءة الضرورية لمنطوق الآية ومفهومها يحق لنا أن نتساءل:
كيف يمكن أن ننفذ تلك التوجيهات الربانية دون أجهزة تساعدنا على ذلك؟
ترى..ما هذه الأجهزة؟
أولا:الجهازالأساس الذى لابد منه..حسن النوايا وإخلاص الوجه لله.وهذا أمرلايعلمه إلا الله
ولكن تدل عليه قرائن الأقوال والأفعال.
ثانيا:تكوين (لجنة الحكماء)من الشخصيات المشهود لها بالحكمة والخبرة والنزاهة.وماأكثر
هؤلاء فى الأمة.
ثالثا:تكوين(قوة الردع )الإسلامية من جميع الأقطارالإسلامية كل حسب طاقته.
يا عقلاء الأمة..ألا ترون أنه من العارأن تستعين أمة الحق والعدل بغيرها لينصروا الأخ على أخيه؟
أليس من العارأن نسلم رقابنا وأرضنا وأموالنا إلى من يصنفنا على قائمة المتخلفين والإرهابيين ؟
وفى الختام..ألستم معى أن ما نحن فيه إنما هو الجزاء الإلهى العادل على تجاهلنا المتعمد
وغير المبرر لآية سورة الحجرات؟ ؟ ؟؟
نسأل الله الهداية والتوفيق.
مصطفى فهمى أبو ابمجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق