الأربعاء، 6 مايو 2009

التصوف-16

التصوف-16
من منكرات المتصوفة:ما سَمَّوه(الحقيقة المحمدية)
بالإضافة إلى ما قلناه حول هذا الموضوع نضيف عدة أمور:
1-أن ذات (محمد)صلى الله عليه وسلم هى ذات الله.جاء ذلك فى كتاب:جامع الأصول فى الأولياء للكمشخانلى وكتاب
للجرجانى يقولون:(صور الحق هو محمد لتحققه بالحقيقة الأحدية والواحدية...الجامع لجميع الأسماءأوهو اسم الذات الإلاهية من حيث هى هى أى المطْلَقة)
2-أن النبى-صلى الله عليه وسلم-أعطِىَ القرآن مجملا قبل نزول جبريل-عليه السلام-عليه من غير تفصيل الآيات والسور فقيل له:لاتعجل بالقرآن الذى عندك قبل جبريل فتلقيه على الأمة مجملا فلا يفهمه أحد منك لعدم تفصيله)هذا كلام
ابن عربى كما رواه الشعرانى عنه فى كتاب:الكبريت الأحمرص6.
3-أن النبى-صلى الله عليه وسلم-يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه وأنه يتصرف ويسير حيث شاء فى أقطار الأرض وفى الملكوت وهو بهيئته التى كان عليها قبل وفاته لم يتبدل منه شىء.جاء ذلك فى كتاب:رِماح حزب الرحيم لعمر بن سعيد.
ومن منكراتهم:نجاة إبليس يوم القيامة:
يقول الجيلى-أحد كبرائهم-عن إباء إبليس السجود لآدم وقوله:"أناخير منه":(وهذا الجواب يدل على أن إبليس من أعلم الخلق بآداب الحضرة الإلاهية وأعرفهم بالسؤال وما يقتضيه من الجواب...لا يلعن إبليس أىلا يطرد عن الحضرة الإلاهية إلا قبل يوم الدين لأجل مايقتضيه أصله وهى الموانع الطبيعية التى تمنع الروح عن التحقق بالحقائق الإلاهية وأما
بعد ذلك-أىفى الآخرة-فإن الطبائع تكون لها من جملة الكمالات...فلا لعنة بل قرب محض-أى خالص-فحينئذيرجع إبليس إلى ما كان عليه عند الله من القرب...قيل إن إبليس لما لعن هاج وهام لشدة الفرح حتى ملأ العالم بنفسه فقيل له:أتصنع هكذا وقد طردت من الحضرة؟افقال:هى خلعة-أى جائزة-أفردنى الحبيب بها لا يلبسها ملك مقرب ولا نبى مرسل)هذا ما جاء فى كتاب الإنسان الكامل للجيلىج2 ص42.
وهنا نذكر بقول الله-جل وعلا-:"قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين"ص84و85.
ومن منكراتهم:القول بنجاة فرعون:
يعقب ابن عربى فى كتابه :الفصوص على قوله تعالى:"قرة عين لى ولك"فيقول:(فيه قرة عينهابالكمال الذى حصل لها وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذى أعطاه الله عند الغرق.ااا
فقبضه طاهرا مطهرا ليس فيه شىء من الخبث.ااافنجاه الله من عذاب الآخرة فى نفسه ونجى
بدنه فقد عمته النجاة حسا ومعنى).اااص201و212 .
ونذكر هنا بقوله-تعالى-:"ءالئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين"يونس91
وقوله تعالى:"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"غافر46.ولا يقال :هذا عن آل فرعون لاهو فقد قال -تعالى:"يَقْدُم قومه يوم القيامة
فأوردهم النار"هود 98.وبالطبع لن يوردهم النار ويذهب إلى الجنة.
ولله الحمد من قبل ومن بعد والحديث-إن شاء الله -موصول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: