السبت، 9 مايو 2009

التصوف-19

التصوف-19
ملحوظات مهمة
أولا: إذا كان من المؤكد أن التصوف فكرا ورجالا لم يكن له وجود قبل على بن أبى طالب
-رضى الله عنه-فمن باب أولى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-لم يكونوا على علم به فإذا قيل إن التصوف جوهر الإسلام كان ذلك اتهاما للرسول وأصحابه بجهل جوهرالإسلام
وإذا قلنا إنه سنة حسنة كان ذلك اتهامالهم بالبعد عن السنة الحسنة وكيف يكون سنة ولم يكن على عهدهم؟ا فلم يبق إلا القول الثالث وهو أنه شىء غريب على الإسلام.
ثانيا:جوهر الإسلام وحقيقته واضحة وهى(التوحيد)تنطق بذلك الآيات القرآنية والأحاديث
النبوية وليس معقولا أن يبلغ الرسول-صلى الله عليه وسلم-الظاهر إلى عموم الأمة ويخص
البعض بجوهر الإسلام وقد علمنا-من قبل -أن على بن أبى طالب-رضى الله عنه-نفى ذلك
نفيا قاطعا.
ثالثا:أن مادة التصوف ليست موجودة على الإطلاق فى القاموس القرآنى ولا فى السنة المطهرة فكيف يعقل أن يكون للتصوف هذه الأهمية ولا يتحدث عنه القرآن صراحة ولا فى آية واحدة؟اابل إن كلمة التصوف لاأساس لها فى اللغة العربية كلها كما أشار إلىذلك
الإمام القشيرى فى رسالته المشهورة.
رابعا:هناك افتراضات ثلاثة لارابع لها:
ا-إما أن يكون التصوف هو الإسلام وهذا ما ثبت-بالتحقيق-بطلانه.
ب-وإما أن يكون أكمل من الإسلام وهذا باطل لقوله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم"ا.
ج-وإما أن يكون أقل من الإسلام وما حاجتنا إلى الناقص وقد أكرمنا الله بالأكمل؟ا
خامسا:إذا رجعنا إلى النص القرآنى وجدنا أن الله تعالى قد اختار لنا اسما وسجله فى كتابه
فقال عز من قائل:"هو سماكم المسلمين من قبل وفى هذا"الحج78 وليس من الدين ولامن
الأدب العدول عن اختيار الله عز وجل إلى اختيار العباد.أما الزعم بأن الصحابة لم يعدلوا شيئا بلقب الصحابى وكذلك التابعين فمردود بأن خطاب الله فى القرآن للأمة كلها حتى قيام
الساعة.وليس خاصا بجيل دون جيل.
سادسا:وبغض النظر عن كل ماقيل ويقال فهناك أمر لاخلاف عليه وهو أن التصوف أمرقد
أثير حوله الجدل بين المؤيدين والمعارضين بينما يتفق الكل على التوحيد وأنه جوهرالدين
فلم التمسك بماهو محل شك والبعد عماهو اليقين؟اا
سابعا:يحاول البعض أن يسوق التصوف فيقسمه إلى تصوف سنى وتصوف فلسفى وهذا من باب تحلية البضاعة بإخفاء المعطوب منها.
فتعالوا أيها المسلمون جميعا نلتقى على كلمة سواء ألا نعبد إلاالله وأن نقف عند هدى الأمين
-صلى الله عليه وسلم- غير مغيرين ولا مبدلين .وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولا يزال الحديث موصولا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: