الاثنين، 18 مايو 2009

سؤالات غير لازمة

سؤالات غير لازمة
أسئلة قد تقفزإلى الذهن تلقائيا.وقدتأتى بدافع الدراسة .وقديثيرها البعض عن حسن نية أو سوء طوية.أى أنها تصدر على أية حال.
الخلافات السياسية التى كانت بين الصحابة-رضى الله عنهم جميعا-هل كانت بدافع الأهواء
الشخصية والصراع على السلطة؟.
وهل قفزأبوبكروعمر-بفضل صلتهمابالرسول-صلى الله عليه وسلم-إلى السلطة على حساب علىّ بن أبى طالب -رضى الله عنهم؟
وهل كان حكم عثمان -رضى الله عنه-مظهراً لعودة السيطرة الأُموية؟
وهل كان علىّ وكثير من الصحابة يقفون موقفا سلبيامن عثمان وتركوه فريسة سهلة للثوار
الذين اقتحموابيته وقتلوه على ملأ من الجميع؟
وهل كان علىّ مقصرافى الاقتصاص من قتلة عثمان؟أم كان معاوية متعجلا فى طلب القصاص؟
سؤالات تثور بين بعض المشتغلين بالسياسة ودراسة التاريخ .ويتلقاهاالعوام بالدهشة أو الفضول.
وأنا بدورى أسأل حضراتكم:ما الفائدة المرجوة من وراء البحث فى هذه الأمور؟
أكاد أسمع من يقول:الفائدة الوصول ألى الحقيقة .
ولكى نصل إلى اليقين فى إثبات الحقيقة لابد من:
أولا:الإخلاص فى طلب الحق دون هوى أو تعصب.
ثانيا:تحديد الهدف من البحث.
ثالثا:تشكيل لجنة محايدة ومنصفة للتحقيق فى المسألة.
رابعا:على هذه اللجنة الموقرة أن تقوم بجمع المستندات ومقابلة الأشخاص ذوى الصلة بالموضوع لتحاورهم وتتفحص أقوالهم لتميز الحق من الباطل وتصل إلى الحكم الصائب.
وأعود لأسأل حضراتكم -يا أهل القرن الحادى والعشرين ومن قبله بقرون طويلة:هل بالإمكان تحقيق شرط واحد من الشروط الأربعة؟
وأبادر فأقول:مستحيل...لا تتعجبوا ولاتتعجلواولاتتعصبوالأن الأمرواضح جلى...
إن كان الباحث مؤمناحقافهو حتماسيدافع عن الصحابةرضى الله عنهم جميعا.
وإن كان غير مؤمن فسيقف ضدهم جميعاأو يحكم بهواه.
أماعن الوثائق فذلك شىء فى جوف التاريخ الذى يقذف بالأشياء ونقيضهاوالوقائع تأتى دائما
ملونة بألوان مخرجيهافكيف الوصول إلى الحق الذى لاشك فيه؟
أكاد أسمع سؤالا استنكاريايقول:بناء على هذافليس شىء ثابتا لادين ولاعقيدة فما أخذنا ذلك
إلا عن الأولين فلم هذا التشكيك وهذا التيئيس؟اا
ولكن-أيها المعترض-تمهل ولا تخلط الأوراق الدين والعقائد تؤخذ عن طريق لايحتمل الشك
وهوطريق الإجماع العام التام للأجيال الذى يسميه العلماء (التواتر)وهو دليل الصدق الأكيد.
ولكى تطمئن إلى (التواتر)أضرب لك مثلا :أنت مثلى لم تذهب إلى(لندن)ومع هذا لاتشك أبدا
فى وجودها لماذا؟لهذا الإجماع من الأجيال المتتالية على وجودهاوهذا هو (التواتر).
أما ماعداذلك فلايلزم له التواتربل يكتفى بغلبة الظن..وأرجو أن أكون قد وفقتُ فى إقناعك.
وتعالوا-رحمنا الله جميعا-إلى الفائدة -ثانيا-من البحث فى تلك المسألة.
هل هى توثيق التاريخ؟
إن التاريخ يأتى-كما قلنا ملونابلون أقلام كاتبيه-ولهذا تعددت روايات التاريخ.
وتعالوا-جدلا-نسلم أننا وصلنا إلى أن هذا الفريق على حق وأن الآخرعلى باطل فما جدوى ذلك؟
تقول:أن نلتمس العظة والعبرة ولانكررأخطاء السابقين.
أقول لك:لاتسرف فى الأحلام ولاتطلق لخيالك العنان .فالإنسان هو الإنسان منذ البشرالأول-عليه السلام-إلى آخرالأنام.الناس هم الناس والأخطاء هى هى ولوكان الأواخر
يتعلمون من الأوائل لكانت الأرض جنة.ولكن هيهات.
لا تغضب وتتعصب ولاتقل:ماذا نفعل إذاً؟نحرق كتب التاريخ؟نلعن الذين كتبوه؟
طيب..اهدأوصلّ على النبى..ولا تزعل..اقرأما تشاء فأنت-على كل حال-تتطلع على تجارب الآخرين -أقصد أصحاب الأقلام أما أنت ؟وأما حياتك ؟فعندك زادك الثابت اليقين
اجعله شغلك الشاغل وحاول الولوج فيه برفق وشغف فهذا هو الأرقى والأنقى والأتقى والأجدى.
وأسوق إليكم-يا أحبائى-أروع وأجمل وأكمل وأسلم-ما قيل فى شأن الخلاف السياسى بين
الصحابة الكرام وهو قول (عمر بن عبد العزيز)رضى الله عنه لما سئل عن ذلك قال:
..............(تلك فتنة عصمنى الله من الخوض فيها فلا أغمس لسانى فيها)...........
وأذكر نفسى وأذكركم بقول الله تعالى فى أرساء قواعد العلاقة بين الأجيال:"واليذ جاءومن بعدهم يقولون ربنا اغفر لناولأخواننا الذين سبقونابالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين ءامنواربنا إنك رءوف رحيم"الحشر 10
ولا ننس هذا التوجيه الإلهى الفذ"تلم أمة قد خلت لخا ما كسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"البقرة-134و141
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مصطفى فهمى أبو المجد































0






























0













ليست هناك تعليقات: